• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

التصور العام للخطة الاستشرافية للنبي صلى الله عليه وسلم

التصور العام للخطة الاستشرافية للنبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ مهنا نعيم نجم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2015 ميلادي - 24/11/1436 هجري

الزيارات: 7169

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التصور العام للخطة الاستشرافية

للنبي صلى الله عليه وسلم


إن الخطة المحكَمة تستدعي تعميق البحث، وتكثيف الجهود؛ لضمان انطلاقة سليمة موفقة "وليس المعنى من التخطيط أن ترسم الطريق إلى الهدف فحسب، بل أن تستشرف العقبات والمعوقات، وتسعى في إيجاد الحل الملائم لها مسبقًا"[1]، و"الرؤية والهدف الإستراتيجي الشخصي لا يشمل تحقيق أغراض ذاتية فقط، وإنما يمتد ليشمل المجتمع.

 

ولا ينتهي التخطيط الإستراتيجي الشخصي بالحياة الدنيا، وإنما يمتد ليشمل الدار الآخرة؛ فأي تخطيط لا يساعد صاحبه للعبور بسلام للدار الآخرة هو تخطيط قاصر، متاعٌ لعددٍ من السنوات، وخسارة مؤبدة في الآخرة؛ إذ إن مفهوم الرؤية الشخصية يعبر عن الحُلم الشخصي، أو الوضع الذي يرغب الشخص في تحقيقه في نهاية الإستراتيجية الشخصية.

 

إن مفهوم الإدارة الإستراتيجية يقوم على تحديد وتحقيق الحُلم الوطني.. وبالتالي فإن مفهوم الرؤية الشخصية يجب أن يعبر عن جانب مما تود أن تكون عليه الدولة في المجال المعين، فيتم تحديد الحُلم الوطني في هذا الإطار، مما يعني مراعاة القدرات الشخصية للأفراد، ومراعاة المصالح الوطنية في ذات الوقت"[2].

 

فالنبي صلى الله عليه وسلم حصر علم الغيب المطلق في الله تعالى سبحانه، ولم يمنع ذلك من التخطيط والتنبؤ بالمستقبل ضمن المعطيات والأحداث، وهي قراءة استشرافية صحيحة، وهذا ما أجازه صلى الله عليه وسلم، "وبهذا قدم للبشرية خدمة عظيمة؛ لأنه وجهها إلى دراسة المستقبل وفق أسس علمية سليمة، ومنع طاقتها من أن تهدر في الخرافة والخطأ والضلال، فلا عجب إذًا أن يسبق المسلمون إلى اكتشاف المنهج التجريبي في العلوم، وأن يؤسسوا بعضها لأول مرة؛ كعلم الاجتماع، وتفسير التاريخ والجغرافيا البشري.

 

توقع المستقبل والتخطيط له أمورٌ لا تتعلق فقط بمجال الاعتقاد والعمل، بل أيضًا بالأدب، وقد نبهنا نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام على مجموعة من الآداب التي ينبغي للمسلم أن يتخلَّق بها ويراعيها في تعامله مع الزمان الآتي، وأذكر منها: الاستثناء في المستقبل: وهو من أهم آداب المستقبلية، ومعنـاه أنك حين تتوقـع أمورًا ما أنها ستكون، فإنك - بقلبك ولسانك - تربط ذلك بمشيئة الله سبحانه، مهما كانت درجة الاستشراف وقوته، كأنك تُقرَّ بأن تدبيرك أو تدبير غيرك مرهونٌ ومشروط بإرادة الباري التي أحاطت بكل شيءٍ"[3].

 

وحين "نتحدث فيه عن عبقرية النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو القدوة والأسوة الحسنة، فما كان يعزم على أمر إلا وقد خطط له تخطيطًا بارعًا، بعد أن طلب المدد الرباني والعون الإلهي،... وهنا قد يبدو للبعض ثمة تعارض بين التخطيط للمستقبل وبين التوكل على الله، فيأتي ابن عطاء السكندري - رحمه الله - ليضع النقاط على الحروف، ويرد الأمور إلى نصابها الصحيح، فيقول: (إن التسبُّبَ لا ينافي التوكُّلَ)؛ أي: إن الأخذ بأسباب النجاح في الحياة لا ينافي أبدًا كونك متوكلًا على الله"[4].

 

والقارئ لأحداث السيرة النبوية المطهَّرة يجد ذلك واضحًا في تصرُّفات النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله؛ فهو هادئ لا ينفعل، بالرغم من الأحداث العظام التي كانت رحاها تدور حوله، بل تجده يأخذ بالمشورة، ويتأنى، ويزِنُ الأمر، "وكان صلى الله عليه وسلم على وعيٍ وإدراك بأن عدم التخطيط المحكم لضبط العلاقة مع المحيط بكل مكوناته ومؤثراته سيؤدي حتمًا إلى الاصطدام به، والدخول معه بمرور الأيام في مواجهة غير متكافئة.."[5].

 

إن اتساع الموضوع وتشعُّبَه يجعلك حائرًا كيف تختم فصوله، وتغلق أبوابه؛ ولهذا سيبقى المجال مفتوحًا أمام الباحثين والمختصين للغوص فيه، واستخراج درره، والتباهي بجواهره؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم كشف منهج التعاطي مع قضية المستقبل؛ فقد أخبرنا أنه لا يعـلم الغيب، إلا ما أطلعه الله على بعضه مما يتعلق بالرسالة؛ ولذلك تجده صلى الله عليه وسلم يتحرك في إطار سنن الله في خلقه كسائر البشر في توقع المستقبل والإعداد له.

 

والتخطيط وسيلة غاية في الأهمية لحسن التنبؤ والتوقع الصحيح، ومراعاة مآلات الأمور، وهو تمييز عظيم الشأن يقدره أهل الاختصاص.

 

فلا بد من تخطيط محكَم، وعمل متقن؛ لتصل لنجاح مبهر، أما أن تطلب الوصول دون أن تسير فهذا ليس بالأمر اليسير.. ومن جد وجد، ومن زرع حصد، والمعالي تحتاج لوثبة أسد..

 

والحمد لله رب العالمين..



[1] العالم الإداري: هنري فايول.

[2] من مقال (التخطيط الإستراتيجي الشخصي) للدكتور محمد حسين أبو صالح، السودان بتصرف.

[3] استشراف المستقبل في الحديث النبوي، د. إلياس بلكا، 2008م.

[4] إدارة الذات، الدكتور أكرم رضا.

[5] منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة، ص 119، سبق ذكره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التخطيط في الإدارة الإسلامية
  • التخطيط قطار الناجحين
  • نقاط القوة في التخطيط الشخصي في السيرة
  • عرض كتاب: فقه التخطيط المستقبلي في السنة النبوية
  • تحريم الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله

مختارات من الشبكة

  • قاعدة: الحكم على الشيء فرع عن تصوره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشمولية في التصور الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفاعل القيم بين التصور والتصديق: درس اللغة بالثانوي الإعدادي نموذجا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العلاقة بين التصور والسلوك من منظور تربوي إسلامي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اليهود والنصارى: انحراف في التصور وفساد في الاعتقاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التصور والتصديق في العربية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • وقفات مع علم النفس في التصور الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عبودية المسلم في مواجهة انهزام العقل بإفساد التصور(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التصور الشرعي لمجاهدة النفس ومضامينه التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التصور الشرعي لعمر الإنسان ومضامينه التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب