• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / يوم عرفة والأضحية
علامة باركود

يا شمس عرفة.. لا تغربي

يا شمس عرفة.. لا تغربي
سليمان دويدار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/8/2018 ميلادي - 4/12/1439 هجري

الزيارات: 10525

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا شمس عرفة.. لا تغربي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده. أما بعد:

فما أعظمَ الزمنَ عندما يكون مُعَظَّمًا من العظيم سبحانه وتعالى! ساعات ودقائق، وثوانٍ لا تُقَدَّر بثمن، إنها ساعات يوم عرفة، لماذا لا تتوقَّفُ الشمس عن الغروب قليلًا في هذه الساعات؟

 

لو صَحَّ أن نُخاطِبَ الشمسَ لِتَتَوقَّفَ عن الغروب، لكان في هذا اليوم، ولكن هيهات هيهات! فلا يُوقِفُها الله ربُّ العالمين إلَّا للأنبياء والمرسلين، وذلك عندما أوْقَفَها لنبيٍّ من أنبياء بني إسرائيل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)) إنَّ الشمس لم تُحبَسْ على بَشَرٍ إلَّا ليُوشَع ليالي سار إلى بيت المقدس[1]، فمن المستحيل أن نُوقِفَها؛ لأنها مأمورةٌ من ربِّ العالمين، فما لنا عليها من سبيل.

 

فالزمن لا يستطيع أحدٌ أن يُوقِفَه إلَّا بإذن الله تعالى، فكان لا بُدَّ من الحرص على عدم تفويت لحظة منه في غير طاعة الله تعالى، فرُوي عن عامر بن عبدقيس أحد التابعين الزُّهَّاد أن رجلًا قال له: كلِّمني، فقال له: عامر بن عبدقيس: أمْسِك الشمس.

 

يعني أوقف لي الشمس واحبِسْها عن المسير حتى أُكلِّمَك؛ فإن الزمن مُتحرِّكٌ دائب المضي، لا يعود بعد مروره، فخَسارتُه خُسارةٌ لا يُمكن تعويضُها واستدراكها؛ لأن لكل وقت ما يَملؤه من العمل[2].

 

والنبي صلوات ربي وسلامه عليه، كان من أحرص الخَلْق على ذلك، فهو يُعالج الوقت معالجة تتعجَّبُ منها عندما تتأمَّل في هذا الحديث؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال: "كنتُ رديفَ النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَفات، فرفع يديه يدعو فمالَتْ به ناقتُه، فسقط خِطامُها، فتناول الخِطام بإحدى يديه وهو رافعٌ يده الأخرى"[3].

 

بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ما شغله وقوع الخِطام عن الدعاء، يدٌ تُعالج ما حَدَثَ، ويدٌ تدعو، وإنْ دلَّ على شيء فهو دليلٌ على عِظَمِ الوقت والدعاء في هذه الساعات الحاسمة؛ فكيف لنا لا نقول: يا شمس عرفة... لا تغربي؟!

 

أوقات رائعة، الله تعالى يدنُو ويتجلَّى ويُباهي ملائكتَه؛ قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال)): ما من يومٍ أكثرَ من أن يُعتِقَ اللهُ فيه عَبْدًا من النار من يوم عرفةَ، وإنَّه ليدنُو، ثم يُباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟))[4].


فاز وربِّ الكعبة مَنْ نال هذا العِتْق، فكان على العبد ألَّا يبخلَ ولا يملَّ في أن يقول في هذا اليوم، يا رب أعتقني من النار، مرارًا وتكرارًا، وكيف لا يقول ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [التوبة: 49]؟! وكيف لا يقول وهو الفوز الحقيقي والنجاة،﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185] ؟! وكيف لا يقول والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتى بجهنَّمَ يومَ القيامة لها سبعون ألف زمام، كلُّ زمامٍ في يد سبعين ألف مَلَك يجرُّونها(([5]؟! فكان على العبد أن يُكثِرَ ويُكثِرَ، حتى يكونَ من العُتَقاء.

 

ويُباهي الله تعالى ويدنُو، ويقول: ما أراد هؤلاء؟ يا لها من لحظات، لا تُقدَّر بمِلْء هذه الدنيا ذَهَبًا، تحتاج إلى كثير من التأمُّل والتدبُّر، وأن يُجهِّزَ العبدُ نفسَه؛ ليُخرِجَ كلَّ ما في قلبه ويَبُوح به للعزيز الرحيم.

 

ويا عجبًا عندما تعلم أن الله جل في علاه ينزل إلى السماء الدنيا في هذا اليوم، ينزل نزولًا يليق بجلاله وعظمته!

عن أُمِّ سلمة، قالت: "نعم اليوم يوم ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا، قالوا: يا أُمَّ المؤمنين، وأي يوم هو؟ قالت: يوم عرفة"[6].

 

((فإن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا، فيقول: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا، اشهدوا أني قد غَفَرْتُ لهم ذنوبَهم))[7]؛ فحُقَّ لنا أن نقول يا شمس عرفة... لا تغربي.

 

وإن كان هذا لحُجَّاج بيت الله الحرام، إلَّا أن غير الحاجِّ، لا يُحْرَم من فضل الله تعالى في هذا اليوم، ففضْلُ الله تعالى واسعٌ.

 

وقد خُصَّ غير الحاجِّ بصيام هذا اليوم؛ سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: ((يُكَفِّر السَّنةَ الماضيةَ والباقية))[8].

 

ودعاء يوم عرفة ما أعظمه من دعاء! فرُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيرُ الدعاء دعاءُ يوم عرفةَ، وخيرُ ما قُلْتُ أنا والنبيُّونَ من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير(([9].

 

توحيد ودعوات، تكفير للذنوب والسيئات سنة ماضية وسنة باقية، عتق من النار، الله تعالى يُباهي ملائكته، نزول إلهي يليق بجلاله، مكافآت، ورحمات من ربِّ السماوات؛ فما لنا لا نقول: يا شمس عرفة... لا تغربي.

 

فاللهمَّ أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا، وإخواننا وأخواتنا، وأبنائنا وبناتنا، وأهلينا وعلمائنا، ومَنْ له حقٌّ علينا والمسلمين من النار، وكفِّر عنا السيئات والزلَّات، واغسلنا بالماء والثلج والبَرَد.

والحمد لله ربِّ العالمين.



[1] رواه أحمد في مسنده (8298)، وصحَّحه الألباني، وعند البخاري (3124) ومسلم (1747)، واللفظ لمسلم في حديث طويل: ((فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبِسْها علينا)).

[2] قيمة الزمن عند العلماء (26).

[3] رواه النسائي (3011)، كتاب: الحج، باب: رفع اليدين في الدعاء بعرفة، وصحيح النسائي للألباني.

[4] رواه مسلم (3011).

[5] رواه مسلم (2842) من حيث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

[6] النزول؛ للدارقطني (79).

[7] المصنف عبدالرزاق (8830)، صحيح الترغيب للألباني.

[8] رواه مسلم (1162).

[9] رواه الترمذي (3585)، وحسَّنه الألباني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشيخ علي الطنطاوي كما عرفته
  • أحكام يوم عرفة
  • الحج عرفة
  • موعظة عرفة (للحجاج)
  • عرفة والأضاحي (خطبة)
  • السير إذا دفع من عرفة

مختارات من الشبكة

  • قول رب الشمس عن الشمس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشمس في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير سورة الشمس للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • تفسير سور (الشمس والليل والضحى) كاملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كسوف الشمس وخسوف القمر(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • القسم بالشمس وضحاها (1)(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • الماء المسخن بالشمس(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • كسوف الشمس آية الله في الكون القريب(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • البروز للشمس في عرفة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من الخصائص النبوية صلاة ركعتين بعد العصر(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- يوم إكمال الدين
أبو محمد - الكويت 18-08-2018 06:44 PM

جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ، فقال : أي آية هي ؟ قال : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فقال عمر : والله ، إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والساعة التي نزلت فيها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية يوم عرفة ، في يوم جمعة . رواه البخاري
قال ابن القيم رحمه الله :
"فقد بيَّن الله سبحانه على لسان رسوله بكلامه ، وكلام رسوله : جميع ما أمره به ، وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى : (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُم وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُم نعْمَتي)" انتهى .
"إعلام الموقعين" (1/332) .

فما لنا لا نقول : يا شمس عرفة.. لا تغربي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب