• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / مسلمو بورما "ميانمار" / مقالات
علامة باركود

ولكن مسلمي بورما لا بواكي لهم

د. محمد سعيد صمدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2012 ميلادي - 27/12/1433 هجري

الزيارات: 10706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ولكن مسلمي بورما لا بواكي لهم


في الكثير من المناسبات ومستجدات الأحداث التي يتقلب فيها الفرد المسلم أو الأمة - يتذكَّر أثرًا شريفًا منسوبًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولكن حمزة لا بواكيَ له)).

 

ويروي الإمام موسى بن عقبة (ت 141هـ) في كتابه "المغازي"[1] أن الرسول الكريم لما عاد من غزوة أُحُدٍ، وجد حالة من الحزن تملأ شِعْب المدينة صراخًا وعويلاً من نساء المدينة وجواريها، على مَن فقدن مِن الأزواج والأقارب؛ فصعُب عليه - صلى الله عليه وسلم - الأمرُ، وتذكَّرَ مجاهدًا مقدَّمًا في الإسلام والجهاد، من المهاجرين وينتمي لآل بيته الطاهر، لكن غربته في المدينة المنورة بطلعة الإسلام، جعلت النبيَّ المرسلَ - عليه الصلاة والسلام - المثقلَ بمخلَّفات حربٍ غيرِ متكافئة، يقول بملء فيه؛ ليضع حدًّا للحالة التي يستغلها مُرْجِفو المدينة ومنافقوها: ((ولكن حمزة لا بواكي له)).

 

تقول رواية موسى بن عقبة: "فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - أزِقَّة المدينة إذا النوح والبكاء في الدُّور، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذه نساء الأنصار يبكين قتلاهم، قال: وأقبلت امرأة تحمل ابنها وزوجها على بعيرٍ قد ربطتهما بحبل، ثم ركبت بينهما، وحمل منهم قتلى فدفنوا في مقابر المدينة، فنهاهم رسول الله عن حملهم، وقال: ((وارُوهم حيث أُصيبوا))، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع البكاء: ((لكن حمزة لا بواكي له))، واستغفر له، فسمع ذلك سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وعبدالله بن رَوَاحة، فمشوا إلى دُورِهم فجَمَعوا كلَّ نائحة باكية كانت بالمدينة، فقالوا: والله لا تبكين قتلى الأنصار حتى تبكين عمَّ رسول الله؛ فإنه قد ذكر أن لا بواكي له بالمدينة..."[2].

 

إن الدرس الذي يقدِّمه هذا الحَدَث - الذي تورده كتب السيرة، والذي يؤرِّخ لحالات إنسانية عاشها المجتمع المدني بعد موقعة أُحُد القاسية - هو محاولة التغلب على النرجسية، ومقاومة معاناة الذات، والانتقال إلى تقاسم معاناة الجماعة النفسية والمجتمعية، وحتى الإيمانية، فلا يعقل في منطق الدين الجديد الذي وحَّد أهل المدينة بإخوانهم المهاجرين، أن تتحوَّل لحظة مأساوية - أكد الزمن الذهبي للإسلام أنها عابرة - إلى شبه انقلاب على قيم التوحيد والإيمان، فعمَّ - بسبب التدخل النبوي بتلك المقولة الشريفة عن عمِّه أسد الإسلام - التضامنُ والمواساةُ والتعزيةُ لأهالي شهداء أحد، لا فرق بين أنصاريٍّ ومهاجر.

 

وسياق تذكُّرِ هذا الأثر النبوي الذي يرقى إلى درجة عالية من الصحة - كما يقول المحدِّثون - هو مأساة حمزة - رضي الله عنه - في دولة "ميانمار" البوذية، وحمزةُ هنا هو رمزٌ للموحِّدين من مسلمي "الروهينغيا"، المواطنين الأصليين لمملكة "أرَكان" القديمة، التي دخلها الإسلام منذ وقت بعيد جدًّا، وكأن القتلَ والفتك والتمثيل، الذي وصل حدَّ إخراج الكَبِد من قِبل "وَحْشِي" تنفيذًا لأوامر "هند" - يُعِيد التاريخَ، ويكرر الصورةَ مع عصابة مؤمنة في أدنى الأرض، وتذكرت قوله الشريف - صلى الله عليه وسلم - وقلت في نفسي: "ولكن مسلمي بورما لا بواكي لهم"، أمام صراخ وعويل إعلاميين كبيرين من القوى العظمى ومنظمات حقوق الإنسان الدولية؛ ندبًا وتحسيسًا بقضايا أقليات مضطهدة من غير المسلمين في شتى مناطق العالم.

 

واليوم يتذكر المرء أقلية مسلمة مضطهدة اضطهادًا لا يمكن وصفُه؛ تقتيلاً وحرقًا، وتشريدًا ومحاصرة، وتجويعًا وإرهابًا، وتكتمل المأساة حينما تقوم دول الجوارِ بمحاصرة اللاجئين المضطهدين الهاربين، ويتم تركهم في وضعيات ومناطق معلَّقة لا تتوفر على أبسط مقومات الحياة الكريمة، ويصعب على المتتبِّع أن يُحصِي ألوان التضييق والحرب التي تستهدف السكَّان الأصليين "للأَرَكَان" في شتى مناحي الحياة، وكلها بالمناسبة تقارير معروفة، ومثبتة في أرشيف منظمات حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة، والمؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوربي؛ لكن القوى الضاغطة والمتحكمة في بوصلة التدخلات والضغط تتجاهلُ كليةً مأساةَ هذه الفئةِ من البشرية، التي تتوفَّر على كل معاني القيم البشرية، رغم التشويه الذي قد يُلصَق بها، فما رأتْ عيني ألطفَ وأندى وأرقَّ من مسلمي آسيا، خاصة مسلمي الصين الذين زرتُهم سنة 2001، فتذكَّرت قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((يأتِي على أمتي زمانٌ، الصابرُ فيهم على دينه كالقابضِ على الجمر)).



وفعلاً حينما تولد وتحيا في ظل نظامِ "دكتاتورية مقرفة"؛ كالدكتاتورية الصينية، أو الديكتاتورية البوذية، المطوقتين بعولمة حداثية مزيفة لا تستطيع تحقيق العدالة الإنسانية - تعرف بحقِّ قيمة وطينةَ ومعدنَ الأقليةِ المسلمة في بلاد الصين والميانمار المجاورة لغرب الصين، وتتأكَّد من أن الإنسان هناك يحيا بحق وهو ممسك أوثقَ الإمساك بجمرة التوحيد العصية عن الاجتثاث.



وقد آن الأوان - إن لم يكن تأخَّر - أن تفتح عينَها المنظماتُ الحقوقية الدولية على هذا النوع من البشر، الذي تتحدث عنه وعن حقوقه ديباجاتُها وأدبياتُها الحقوقية، فهل يكفي أن تُصرفَ كُلفةٌ مالية سخية، وتُمارسَ ضغوطاتٌ على أنظمة معينة لتحسين التقدم في الحريات وحقوق الإنسان ضد كل أصناف التمييز العرقية والعَقَدية واللونية، وتضغط في اتجاهِ إلغاء عقوبة الإعدام لأخطر وأبشع أنواع الجرائم المرتكبة؛ بدعوى الحق في الحياة، في الوقت الذي يُعدم فيه أبرياء الأَرَكَان مسلمو بورما.



يقول الدكتور أحمد الريسوني - في حوار له، وهو يستهجن الدفاع غير المفهوم عن إلغاء عقوبة الإعدام في بعض الدول -: "في اعتقادي، معركة عقوبة الإعدام من المعارك المفتعلة؛ فالواقع يقول: إن هذه العقوبة ليس لها وجود يستحق هذه الضجة، وكان جديرًا بنا جميعًا أن نصرف أوقاتنا في البحث عن حلولٍ لمشاكل الملايين من المعذَّبين والمعرَّضين فعليًّا للموت في هذا المجتمع..."[3].

إن أهلنا الموحِّدين ببلاد الأرَكان (ميانمار) كجماعة بشرية كاملة الحقوق والمواطنة، كأي بشر أو أقلية تعيش عصر العولمة والحداثة والديمقراطية والثقافة الحقوقية - يتضرعون إلى الله استنجادًا بكلِّ مَن يملك أي وسيلة ضغط لإجبار الحكومة المعترَف بها بميانمار، أن تتحمَّل مسؤوليتها في حماية شعبها بمختلف مكوناته وأعراقه؛ حتى لا يستغل البوذيُّون المتوحِّشون هامش العزلة والبعد الجغرافي، وتهاون الحكومة في مقاومة الحقد الطائفي.

 

لقد بدأتْ بوادر التحسيس بمأساة مسلمي الروهينغا، وفي طليعة المبادرات الرائدة الزيارة الإنسانية للوفد التركي؛ ولكن الأمرَ جَلَلٌ، يستدعي تدخلاً إسلاميًّا عاجلاً؛ لحماية كرامة الإنسان المسلم في بورما؛ أطفالاً ورجالاً ونساءً وشيبًا؛ فهل إلى هذا الحد من التراخي والنسيان، استُرْخِصَت القيمُ، واستبيحت عقيدة التوحيد والتسامح؟!



[1] المغازي (423 صفحة) - جمع ودراسة وتخريج محمد باقشيش أبو مالك - منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير - مطبعة المعارف الجديدة/الرباط/ 1994.

[2] تنظر تتمة القصة في كتاب المغازي: 193.

[3] جريدة " المساء" المغربية ع 1891، (22- 10 - 2012).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تقرير أوروبي عن الأوضاع المأساوية لمسلمي بورما
  • الأقلية المسلمة في بورما
  • نصرة ومواساة بورما وسوريا.. واجب شرعي
  • كيف ننصر إخواننا في أراكان
  • أين نحن من نصرة إخواننا في بورما؟!
  • من ينصر مسلمي بورما؟
  • مآسي الروهنجيين
  • الإسلام ووحشية الأعداء
  • المسلمون في بورما يكتوون بجحيم الحقد والإذلال
  • أنقذوا المسلمين في بورما من الإبادة الجماعية

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شبهة: والصالحون ليس لهم من الأمر شيء ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • قول: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الدعوة فرض عين على كل مسلم، ولكن!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ولكن ينزل بقدر ما يشاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {ولكن كونوا ربانيين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخطباء كثر ولكن...(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- فتح حسابات بنكية
أحمد - مصر 28-11-2012 12:16 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
شكرا لهذا المجهود المبذول،
الاقتراح الإسراع بفتح حسابات بنكية عندنا فى مصر وباقي يالدول مثل ما هو موجود للحالة السورية (سواء بنك فيصل الإسلامي أو غيره)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب