• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

من الشمائل والصفات المحمدية .. العدل

من الشمائل والصفات المحمدية .. العدل
إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/8/2013 ميلادي - 13/10/1434 هجري

الزيارات: 11578

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الشمائل والصفات المحمدية

العدل


كان نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - مشهورًا بعدالته الشديدة وإنصافِه لكلِّ الناس المؤمن منهم والكافر، ومن المواقف الدالة على ذلك:

وقف الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - قبل غزوة بدر يُعدِّل الصفوف بقدح في يدَيه قبل بَدء المعركة، وكان سواد بن غزيَّة خارجًا عن الصفِّ، فطعن الرسول في بطنه قائلاً: ((استوِ يا سَواد))، فقال سواد: يا رسول الله، أوجَعتني وقد بعثَك الله بالحق والعدل فأَقِدْني، فكشَف عن بطنه وقال: ((استقِد))، فاعتنقه سواد وقبَّل بطنَه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما حمَلك على هذا يا سواد؟))، قال: يا رسول الله، قد حضَر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العَهد بك أن يمسَّ جِلدي جلدك[1].


فحين طالب سواد بحقِّه في القود والقصاص، لم يتردَّد الرسول - صلى الله عليه وسلم - القائد العام للجيش في منحِه فُرصة الاقتصاص، وإن لم يكن يقصِد إيذاءه وإيجاعه من البداية، ليَضرب بذلك مثلاً رائعًا للعدالة في الإسلام.


ومن مواقف العدالة السامية نهيُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتل مَن خرَج مع قريش مُكرَهًا في هذه الغزوة؛ حيث قال: ((إني قد عرفتُ أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرِجوا كرهًا، لا حاجة لهم بقتالنا، فمَن لقي أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البُحتريِّ فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبدالمطلب فلا يقتله، فإنه إنما خرج مُستكرَهًا))[2].


ولا شك أن ترك قتال المُكرَه في هذا المقام الصعب فيه تحقيقٌ لأسمى معاني العدل والإنصاف.


ومن مواقف العدل أيضًا رفض الرسول - صلى الله عليه وسلم - إعفاء عمِّه من دفع الفدية ومُساواته بالأسرى، رغم أنه كان مُسلِمًا ويُخفي إسلامه.


فعن أنس - رضي الله عنه - أن رجالاً من الأنصار استأذَنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فلنَترُك لابن أختنا عباسٍ فداءَه، فقال: ((لا تدعون منه درهمًا))[3].


ومن المواقف العجيبة أيضًا ما روته عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قالت: "لما بعَث أهل مكة في فداء أُسرائهم، بعثَت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أبي العاص بن الربيع بمال، وبعثَت فيه بقِلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بَنى عليها.


فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلادة ابنته، رقَّ لها رِقَّةً شديدة، وقال: ((إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها، وتردُّوا عليها الذي لها، فافعلوا))، فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه، وردُّوا عليها الذي لها"[4].


إن هذا الموقف يوضِّح عدالة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي وقفت في مواجَهة مَشاعر الأبوة الصادقة، فلم يَحكم النبي بشيء يُميِّز به ابنته، ولم يقطع أمرًا دون صحابته، وكان بإمكانه أن يحكم ولن يردَّ أحدٌ حكمَه، ولكنه العدل النبوي قد مُزِج بمشاعر الأبوة الصادقة، فبلغ الكمال في الجهتين.


وروت عائشة أيضًا - رضي الله عنها - أن امرأة سرَقت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزو الفتح فأُتي بها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه فيها أسامة بن زيد - رضي الله عنه - يتوسَّط لها ليعفو عنها، فلما كلَّمه تلوَّن وجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال في غضب: ((أتشفَع في حدٍّ من حدود الله؟!)).


فقال له أسامة: استغفر لي يا رسول الله.


فلما كان العَشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأثنى على الله - عز وجل - بما هو أهله ثم قال: ((أما بعد، إنما أهلك الناسَ قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد))، ثم قال: ((والذي نفسي بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقَت، لقطعتُ يدها))[5].



[1] السيرة النبوية؛ لابن هشام (2: 607، 608)، والبداية والنهاية (3: 23).

[2] تاريخ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، (2: 34).

[3] أخرجه البخاري (2352).

[4] تاريخ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (2: 43).

[5] البخاري (3216)، ومسلم (3196)، والنسائي (4841) وهذا لفظه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الزهد
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. التواضع
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الحياء
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الشجاعة
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الصدق
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الكرم
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الوفاء
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الحلم
  • العدل بين الناس

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية وسند ابن ناصر الدين للشمائل(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شمائل المصطفى (الشمائل النبوية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الشمائل النبوية ( شمائل الترمذي )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. احترام الآخر(مقالة - ملفات خاصة)
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. نصرة المستضعفين(مقالة - ملفات خاصة)
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. العفو والرحمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من الشمائل والصفات المحمدية .. الأمانة(مقالة - ملفات خاصة)
  • الشمائل والصفات المحمدية(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح الشمائل المحمدية للإمام ميرك شاه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مقدمة بين يدي مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي رحمه الله(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- خلقه القرآن
أبو أنس الشامي - دمشق 22-08-2013 03:34 AM

حلقات جميلة تذكرنا بخلق خير البرية عليه أفضل الصلاة والتسليم

1- دين العدل
قاسم أحمد عبد الجواد - موريتانيا 20-08-2013 09:54 PM

ما أعظم هذا الدين وما أجمل عدله!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب