• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

الرسول الرحيم

محمد علاء الدين حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/10/2006 ميلادي - 19/9/1427 هجري

الزيارات: 24546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرسول الرحيم

 

إنَّ الناس في حاجة إلى بشاشة سمحة.. الناس بحاجة إلى ودٍّ يسعهم، وحِلم لا يضيق بهم.. بحاجة إلى قلب كبير يحمل همومهم. والإنسان بغير قلب أشبه بآلة صمَّاء، وهو بغير روح أقرب إلى الحجر الصلب..الإنسان يتميز بقلبه وروحه، وبهما يرحم الإنسان.



والرحمة من صفات الله، هو الرحمن الرحيم، وهو أرحم الراحمين. قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾. [الأعراف: 56].



ولو تراحم الناس لما كان بينهم مظلوم ولا بائس ولا محروم.. لو تراحم الناس لما اقتتلوا ولا سفكوا الدماء.. لو تراحم الناس لما تخاصموا ولما لجؤوا إلى المحاكم لحل النزاعات فيما بينهم.. لو تراحم الناس لسكنت النفوس.

 

قال عليه الصلاة والسلام: ((إنما يرحم الله من عباده الرحماء)) متفق عليه.

 

وقال: ((لا تُنزَع الرحمة إلا من شقي)). رواه أبو داود والترمذي.

 

ونُقل عن المسيح عليه السلام قوله في عظة الجبل: " طوبى للرحماء فإنهم يُرحَمون ".

 

والرحمة دعوة الأنبياء والمرسلين، وتمثلت بأسمى معانيها وأروع صورها في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الرحمة المهداة للعالمين، يحدو بهم نحو طريق الفلاح، ويضع خطط التغيير والإصلاح، محاطاً برعاية الله، مستنيراً بهديه، لا يأخذ الناس في دعوته بالمكر والخداع، ولا بالعنف والإكراه؛ بل يترفق بهم، ويلين لفظاظتهم، ويخاطبهم بما يفهمون. قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [ الأنبياء: 107].

 

كان صلى الله عليه وسلم رحمة في الدين والدنيا، أمَّا في الدين: فلأنه بُعث والناس في جاهلية وضلالة، فدعاهم إلى الحق، وبيَّن لهم الأحكام، وميَّز الحلال من الحرام. وأمَّا في الدنيا: فلأنهم تخلصّوا ببعثته من الذل والهوان، فالرسالة المحمدية رحمة للبشرية، وما تزال هذه الرحمة وارفة لمن يريد أن يستظل بها.

 

والبشرية اليوم في مسيس الحاجة إلى هذه الرحمة، وهي حائرة في متاهات المادية، وجحيم الحروب، وجفاء الأرواح والقلوب.

 

وعنصر الرحمة يظهر في رسالته صلى الله عليه وآله وسلم في مبدأ التوحيد الذي ينقذ الناس من الضلال وأثقال الوثنية والوهم والخرافة، فلا تنحني الرؤوس إلا لله الواحد القهار.

 

وحتى الكفار رُحموا ببعثته صلى الله عليه وسلم؛ حيث أخَّر الله عقوبتهم، فلم يستأصلهم بالعذاب، كالخسف والمسخ والغرق كما حدث للأمم السابقة، إكراماً له عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ﴾ [الأنفال: 33].

 

روى الترمذي بسند حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء)).

 

وروى الطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لن تؤمنوا حتى تراحموا)). قالوا: كلنا رحيم. قال: ((إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة)).

 

ولما كسرت رباعيته قال: ((اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون)). وجاء في بعض كتب التفسير في قوله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]. أنه لما نزلت عليه هذه الآية قال: ((اللهم لا أرضى يوم القيامة وواحد من أمَّتي في النار)).

 

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قيل يا رسول الله ادع على المشركين. قال: ((إني لم أُبعث لعَّاناً وإنما بُعثت رحمة)).

 

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه إلا أن تُنتَهَك حرمة الله فينتقم لله بها ".

 

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((مثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الإنسان إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر)).

 

قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]. وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾[ التوبة: 128].

 

وروى الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا ويوقِّر كبيرنا)).

 

ومرَّ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة فقال: ((مستريح أو مستراح منه)). قالوا: ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: ((العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب)).

 

ومن جوانب رحمته صلى الله عليه وآله وسلم، ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: تقبِّلون الصبيان فما نقبِّلهم. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((أوَ أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟!)).

 

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: ((مَن لا يَرحم لا يُرحم)).

 

وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكو قسوة قلبه، فقال له: ((أَتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك)).

 

وهاهو خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه يحدثنا كيف كان تعامل النبي معه فيقول: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، لا والله ما سبَّني سبَّة قط، ولا قال لي أف قط، ولا قال لي في شيء فعلتُ لِمَ فعلتَه، ولا لشيء لم أفعله أَلا فعلتَه.

 

وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا. فلما سلَّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للأعرابي: ((لقد تحجّرت واسعا)). يريد رحمة الله.

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة حتى رأيت صفحة عنق رسول الله قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، فقال: يا محمد، أعطني من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء.

 

وروى البخاري: ((دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض)).

 

وروى معاوية بن قرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني لأرحم الشاة أن أذبحها. فقال عليه الصلاة والسلام: ((إن رحمتها رحمك الله)). يعني: إذا ذبحتها فاذبحها وأنت راحم لها.

 

وعن عبدالله بن جعفر قال: ركب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغلته وأردفني خلفه، فدخل حائطاً – بستاناً – لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فنزل صلى الله عليه وآله وسلم فمسح ذفراه وسراته فسكن فقال: ((مَن صاحب هذا الجمل؟)). فجاء شاب من الأنصار وقال: أنا. فقال: ((أَلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها، فإنه شكاك إليّ أنك تجيعه وتدئبه)).

 

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل فملأ خفَّه، ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له)).

 

ولم يكن عليه الصلاة والسلام يطيق أن يرى دابة تحمل فوق طاقتها، ونهى أن يُتخذَ مَن فيه روح غرضاً للتسلية، كحال ما يُعرَف بمصارعة الثيران، ونهى عن التحريش بين البهائم. وأنكر على أهل الجاهلية شق آذان الأنعام. وأمر عند ذبح الحيوان أن يحد المرء شفرته، وألا نذبح ذبيحة ودابة أخرى تنظر إليها، وألا يحد الذابح شفرته بحضرة الذبيحة. وعندما كبرت بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطحن لها الشعير، ويطعهمها بيديه الشريفتين.

 

وما حصل ويحصل من تكالب الأعداء على نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، قابلته الأمَّة قاطبة بالحكمة المعهودة، فوحدت صفوفها على اختلاف مذاهبها، وجمعت كلمتها في نصرة نبيها، وذلك دلالة واضحة على خيرية هذه الأمة، أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فلنكن على الدوام دعاة الخير والهدى، ولنلتزم هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولننشر رسالته للناس كافة. والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة
  • نبي الرحمة والسلام صلى الله عليه وسلم
  • الندوة العالمية تشارك في التعريف بنبي الرحمة في نيجيريا
  • 4 خصال في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
  • نهج الرسول في الدعوة إلى الله
  • بوادر رحيل الرسول – صلى الله عليه وسلم - بين العامة والخاصة
  • زيارتك لا تكفيني
  • الرسول في القرآن (قصيدة)
  • أسلوب الرسول في الحوار
  • وجوب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • تفسير آية: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيئة التعريف بالرسول تصدر كتابا بثلاث لغات لدحض الشبهات عن الرسول عليه الصلاة والسلام(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الآثار الإيمانية للإيمان بالرسل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الاحتفال بالمولد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرسول يتيما وبالأيتام رحيما(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • حب الأطفال للرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الدرس الخامس: قوله تعالى { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون }(مقالة - ملفات خاصة)
  • الرسول صلى الله عليه وسلم يكرم البنات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب