• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

صور من التسامح الفعلي في واقع المسلمين

أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/4/2013 ميلادي - 21/5/1434 هجري

الزيارات: 25969

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صور من التسامح الفعلي في واقع المسلمين


حفل الإسلام بالدعوة إلى التسامح منذ بزغ فجره، لكن الدعوات ليست كلَّ شيء، فكثيرًا ما سمعنا دعواتٍ لم تتحقق؛ لأن التطبيق العملي شيء، والبيان النظري شيء آخر، أو لأن الدعاة مخادعون يبتغون التمويه والتضليل لأغراض يُخفونها، وما زال العالَم يذكر مبادئ "ولسون" الأربعة عشر بعد الحرب العالمية الأولى 1914 م - 1918 م، ويعلم أنه لم يحقق منها شيئًا، وما زال العالم يسخَر من وعود إنجلترا وأمريكا في الحرب العالمية الثانية؛ لأنها وعود كاذبة ذهبت مع الريح[1].

 

أما الإسلام، فقد قام على التسامح قولاً وعملاً، وإليك صورًا من التسامح العملي للإسلام.

 

سماحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلح الحديبية:

اشترطت قريش على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صُلح الحديبية شروطًا قاسية، منها:

أن من جاء من محمد إلى قريش لا ترده إلى محمد، ومن جاء إلى محمد بغير إذنِ وليِّه رده محمد.

 

وقبِل النبي - صلى الله عليه وسلم - شرطهم الجائر لحكمة رآها، وتبرَّم بعضُ الصحابة بالشرط، وما كادوا ينتهون من توقيع المعاهدة حتى جاء أول امتحان للوفاء؛ إذ وصل مسلم من مكة اسمه: "أبو جندل بن سهيل" يرسف في الحديد، فارًّا من أذى قومه، وألح على الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أن يضمَّه إليه، لكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - سلَّمه لقريش، وفاءً بعهده؛ فقال أبو جندل: إنهم سيعذِّبونني، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: ((اصبر واحتسب؛ فإن الله جاعلٌ لك ولمن معك من المستضعفين فرَجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا، وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد الله، وإنا لا نغدر بهم)).

 

ثم وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - "أبو بصير عتبة بن أسيد" فردَّه، وقال له مثل ما قال لأبي جندل[2].

 

وإن سماحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسماحة الإسلام لتتجلى حتى في الموقف المهتاج الذي تطمئن فيه النفوسُ إلى الانتقام؛ فقد كانت الأمم تعامل أَسْراها معاملةَ العدو البغيض، فتقتلهم، أو تبيعهم، أو تسترقهم وتسخِّرهم في أشق الأعمال.

 

سماحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع أسرى بدر وفتح مكة:

أما الرسول- صلى الله عليه وسلم - فقد عامَل الأَسرى معاملة حسنة، وهذا هو مع أَسرى "غزوة بدر"، وقد وزع الأسارى السبعين على أصحابه، وأمرهم أن يُحسنوا إليهم، فكانوا يفضلونهم على أنفسهم في طعامهم، ثم استشار أصحابه في شأنهم، فأشير عليه بقتلهم، وأشير عليه بفدائهم، فوافق على الفداء، وجعل فداء الذين يكتبون أن يعلِّمَ كلُّ واحد منهم عشَرةً من صبيان المدينة الكتابةَ[3].

 

وأشير عليه أن يمثل بـ: "سهيل بن عمرو" - أحد المحرضين على محاربة الإسلام والمسلمين - بأن ينزع ثنيتيه السفليتين، فلا يستطيع الخَطابة، فرفض النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((لا أمثِّل به؛ فيمثل الله بي وإن كنت نبيًّا))[4]، وكذلك أطلق أَسرى بني المصطلق[5].

 

• ولما فتح مكة قال لقريش: ((ماذا تظنون أني فاعل بكم؟))، قالوا: خيرًا، أخٌ كريم وابنُ أخٍ كريم، فقال: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريبَ عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم))[6].

 

ومنع المسلمين في غزوة خيبر - بلد اليهود الذين نكثوا عهدهم مع المسلمين، وحرَّضوا العرب على غزوهم، وانضموا إليهم - من أن يدخلوا بيتًا من بيوت اليهود إلا بإذنه، ومن أن يضربوا نساءَ اليهود، أو يعتدوا على ثمراتهم[7].

 

وكان - صلى الله عليه وسلم - يحضُرُ ولائمَ أهل الكتاب، ويَغْشَى مجالسهم، ويواسيهم في مصائبهم، ويعاملهم بكل أنواع المعاملات التي يتبادلها المجتمعون في جماعة يحكمها قانون واحد، وتشغل مكانًا مشتركًا؛ فقد كان يقترض منهم نقودًا، ويرهنهم متاعًا، ولم يكن ذلك عجزًا من أصحابه عن إقراضه، فإن بعضهم كان ثَريًّا، وكلهم يتلهف على أن يقرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل كان يفعل ذلك تعليمًا للأمة، وتثبيتًا عمليًّا لِما يدعو إليه من سلام ووئام، وتدليلاً على أن الإسلام لا يقطع عَلاقات المسلمين مع مواطنيهم من غير دينهم[8].



[1] سماحة الإسلام، ص (65).

[2] السيرة النبوية؛ لابن هشام، ج 3، ص (236، 237)، ومن ص (240، 241) بتصرف.

[3] السيرة النبوية؛ لابن هشام، ج 2، ص (431، 455) بتصرف، والبداية والنهاية؛ لابن كثير، ج 2، ص (296، 297) بتصرف.

[4] السيرة النبوية؛ لابن هشام، ج 2، ص (433) بتصرف.

[5] المرجع السابق، ج 3، ص (218، 219)، البداية والنهاية؛ لابن كثير، ج 4، ص (159) بتصرف.

[6] البداية والنهاية؛ لابن كثير، ج 4، ص (300، 301) بتصرف.

[7] المرجع السابق، ج 4، ص (198، 199) بتصرف.

[8] سماحة الإسلام؛ للدكتور أحمد محمد الحوفي، ص (66).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من لآلئ القلوب: التسامح
  • التسامح والتعايش بين البشر
  • التسامح وإذكاء الروح الإيجابية
  • الصفح والتسامح بين الناس
  • صور من التسامح الإسلامي
  • من صور التسامح في الإسلام .. العدل والإحسان معا
  • درجات التسامح وحظ المسلمين منها
  • التسامح بين الإسلام واليهودية والمسيحية
  • التسامح والزهد في الانتقام
  • شبهات حول التسامح الإسلامي
  • التسامح في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • حضور الجن في صورة الإنس والحيوانات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الرياء يعد صورة من صور النفاق(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • حديث: من صور صورة في الدنيا...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • صورة من صور الإيمان الحق في قبسات من كتاب الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياتنا ووسائل التواصل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من واقعنا لأخلاق حسنة وسيئة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من واقعنا لأخلاق حسنة وسيئة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم القذف وصوره والترهيب من الوقوع فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من واقع العالم الإسلامي(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • عالم الصور والبلادة(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب