• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى

حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى
د. محمد بن عبدالسلام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/12/2012 ميلادي - 1/2/1434 هجري

الزيارات: 306501

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حِلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى


والحِلم: هو ضبْط النفس عند هَيجان الغضب.


والغضب: هو ثورة النفس وغَليان القلب؛ لتملُّك الشيطان من النفس والعقل.


فالحلم مَلَكة تعمل على ضبْط النفس، وهو درجة سامية لا يصل إليها إلا من استطاع أن يَكبح زِمام غضبه.


وللحلم مكانة عظيمة؛ لأنه صفة من صفات العلي العظيم، الذى له صفات الكمال؛ كما أخبر - سبحانه - عن نفسه: ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263].

 

وأيضًا من صفات الأنبياء: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 114].


ودلَّنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورغَّبنا في الحلم بقوله: ((من كظَم غيظًا وهو قادر على أن يُنفذه، دعاه الله - عز وجل - على رؤوس الخلائق يوم القيامة؛ حتى يُخيَّر من الحور العين ما شاء))[1].

 

وحثَّ - صلى الله عليه وسلم - على الحلم حينما قال رجل: أوصني يا رسول الله، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تَغضب))، فردَّد مرارًا، قال: ((لا تَغضب)) [2].


فدعانا - صلى الله عليه وسلم - بقوله للحلم، كما كانت سيرته - صلى الله عليه وسلم - دعوة عملية إلى الحلم في مواقفَ كثيرةٍ معلومة مشهورة؛ منها: ما حدَث حينما كُسِرت رَباعيَتُه وشُجَّ وجْهُه - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحد، وقد شقَّ ذلك على أصحابه كما يروي لنا أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قيل: يا رسول الله، ادعُ على المشركين، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لم أُبعَث لعَّانًا؛ وإنما بُعثت رحمة)) [3].


وينقل ابن مسعود - رضي الله عنه - لنا ذلك؛ حيث قال: كأني أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحكي نبيًّا من الأنبياء ضرَبه قومه فأدْمَوه، فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((اللهمَّ اغفِر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون))؛ رواه البخاري 3477، ومسلم 1792.


انظر ما في هذا القول من جِماع الفضل، ودَرجات الإحسان، وحُسن الخلق، وكرَم النفس، وغاية الصبر والحلم؛ إذ لم يَقتصر - صلى الله عليه وسلم - على السكوت عنهم حتى عفا عنهم، ثم أشفَق عليهم ورحِمهم، ودعا وشفَع لهم، فقال: ((اغفر))، أو ((اهدِ))، ثم أظهر سبب الشفقة والرحمة بقوله: ((لقومي))، ثم اعتذر عنهم بجهْلهم، وقال: ((فإنهم لا يعلمون)).

 

ويوم ذهب إلى أهل الطائف يدْعوهم، فسبُّوه وآذَوه أيَّما إيذاءٍ، وسلَّطوا عليه السفهاء وقذَفوه بالحجارة، وسخِروا منه، وردُّوه، فماذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ونفسي؟! هل دعا عليهم؟ هل طلب من ربِّه أن يَنتقم منهم؟ هل غضِب وثأَر لنفسه؟ هل تمرَّد على القيام برسالته وإتمام دعوته؟


لا والله بأبي هو وأمي ونفسي، ما كان ذلك، بل كان الصبر والحلم والحرص على نجاة قومه، بل الخوف من أن يكون قد قصَّر في رسالته ودعوته.


وهذا ربُّه قد أرسَل إليه جبريل ومعه ملك الجبال - عليهما السلام - ليَأمره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بما يشاء، فيأبى إلا الدعاءَ لقومه، والأمل في الله بهدايتهم.


فما أعظمه من نبي وما أحلَمه! فمن يَملك مثل هذا الحلم من البشر؟!


وتعالَوا لنَستمع إلى أُمِّنا عائشة - رضي الله عنها - وهي تروي لنا ذلك؛ حيث إنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتى عليك يوم أشدُّ من يوم أُحد؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد لَقيت من قومك ما لَقيت، وكان أشد ما لقيتُ منهم يوم العَقبة؛ إذ عرَضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلال، فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلَقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِق إلا وأنا بقَرن الثعالب، فرفَعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرَتُ فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملَك الجبال؛ لتَأمره بما شِئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلَّم علي، ثم قال: يا محمد، ذلك فما شِئت، إن شئت أُطبق عليهم الأخْشَبين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئًا)) [4].



[1] رواه أبو داود 4777 عن سهل بن معاذ عن أبيه - رضي الله عنه - وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع 6522.

[2] رواه البخاري 6116.

[3] رواه مسلم 2599 عن أبي هريرة.

[4] رواه البخاري 3231، ومسلم 1795.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أنواع الصبر
  • صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- الخلقية
  • حياء النبي (صلى الله عليه وسلم)
  • عموم رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -
  • النبي صلى الله عليه وسلم .. وثورة الإسلام
  • صدق نبوءات النبي
  • الأذى ( حقيقته وحكمه وأنواعه وعظم إثمه )
  • التاريخ الأسود في إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته
  • الحلم
  • دع أذاهم
  • إيذاء المؤمن ومساءته
  • صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى ووعد الله بنصره وتأييده
  • استيقظ فلا تأخذك غفوة عن حلم النبي صلى الله عليه وسلم وعفوه
  • الصبر على الأذى في الدعوة إلى الله
  • صبر الرسول صلى الله عليه وسلم
  • حلم النبي صلى الله عليه وسلم
  • مثل من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • من حلم النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حلم النبي وعفوه وشجاعته صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير: (قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حوار أيان إدغار عن رؤيا النبي في الأحلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من فضائل النبي: أكرم الله جبريل بأن رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: استأذن ملك القطر ربه ليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرؤى والأحلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا نتخلى عن أحلامنا؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالمؤمنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خاتم النبيين (31): كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والزعماء(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
10- Merci
Oumaimaazghari - Maroc 12-03-2020 11:30 PM

Merci beaucoup pour les informations que vous m'avez donnez

9- شكراً
Haibra - السعودية 01-11-2016 07:23 PM

شكراً  جزاك الله خيرا

8- شكر
محمد - الإمارات 02-02-2016 10:40 AM

شكرا لكم على المعلومة وجزاكم الله ألف خير

7- merci
meriem - alger 16-11-2015 08:06 PM

Merci pour les informations que vous nous avez fourni

6- شكرا على الموضوع
Anouar - Algerie 02-08-2015 02:17 AM

شكرا على الموضوع 
صلى الله عليك يا رسول الله وسلم

5- شكر
أميرة - الجزائر 26-12-2014 06:20 PM

شكرا موضوع رائع جدا جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله

4- شكر
امير الحداد - نعم 31-07-2014 04:24 PM

جزاكم الله خيرا

3- شكر
بلال - الجزائر 04-12-2013 12:33 AM

يعطيكم الصحة وألف عافية على هذه المعلومات عن نبي الرحمة

2- أعجبني
زائر - مصر 28-11-2013 09:17 PM

أعجبني جدا

1- في البداية
ملكة الاحساس - السعودية 28-11-2013 05:45 PM

يعطيكم العافية.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب