• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

تفقد قلبك قبل رمضان

تفقد قلبك قبل رمضان
دينا حسن نصير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/6/2015 ميلادي - 20/8/1436 هجري

الزيارات: 25161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفقد قلبك قبل رمضان


ها هي نسائم الخير والبركة تهب علينا من جديد، أقبلتَ يا شهر الخيرات، أقبلتَ يا شهر الطاعة والبركات، ها هي الأيام تمرُّ مسرعةً ليعود لنا خير الشهور بما فيه من عظيم الأجر والثواب!

 

إننا مقبلون على أيام مباركات، وساعات فاضلات، يقول نبينا عليه الصلاة والسلام عنها: (رمضان شهر مبارك، تُفتَّحُ فيه أبواب الجنة، وتُغلَّقُ أبواب السعير، وتُصفَّدُ فيه الشياطين، وينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير، هَلُمَّ، ويا باغي الشر، أقصر)؛ صحيح الجامع.

 

رمضان شهرٌ مبارك، فيه بركة الوقت، وبركة العمل، وبركة الجزاء والأجر والثواب، وبركة في المآلات، فكم لله تبارك وتعالى في هذا الشهر المبارك من عتقاء من النار! ففي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: (إن لله تعالى عند كلِّ فطر عتقاءَ من النار، وذلك في كل ليلة)، فكم من أناس دخلوا الشهر بنفس صافية مقبلة على الله، فكان مآلهم إلى خيرَيِ الدنيا والآخرة!

 

فماذا أعددنا لاستقبال هذا الضيف المبارك؟

إن أولى ما ينبغي علينا تفقُّده استعدادًا لهذا الشهر المبارك هو "قلوبُنا"، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألاَ وإن في الجسد مضغة، إذا صَلَحت صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب)؛ متفق عليه.

 

قال ابن رجب: "ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلمةً جامعة لصلاح حركات ابن آدم وفسادها؛ وأن ذلك كله بحسب صلاح القلب وفساده، فإذا صلَح القلبُ صلَحت إرادته، وصلَحت جميعُ الجوارح؛ فلم تنبعثْ إلا إلى طاعة الله واجتناب سخطه؛ فقنعت بالحلال عن الحرام.

 

وإذا فسد القلب فسدت إرادته، ففسدت الجوارح كلها، وانبعثت في معاصي الله عز وجل وما فيه سخطه".

 

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: القلب مَلِكٌ، والأعضاء جنودُه، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبُث الملك خبثت جنوده.

 

فالقلب هو الملك، وبقية الجوارح تَبَعٌ له، فإذا تفقدنا قلوبَنا وأصلحناها، انقادت بقية الجوارح له، وأصبحت الطاعة سهلةً يسيرة علينا بتوفيق الله عز وجل ثم بصلاح قلوبنا، وصدق عزيمتنا.

 

فالجدير بكل مسلم أن يَغْتَنِمَ بركةَ هذا الشهر، وأن يتحيَّن هذه الفرصة الثمينة لمحاسبة نفسه، وتطهير قلبه، والتوبة النصوح إلى الله عز وجل، وكثرة الإنابة والاستغفار.

 

تعالوا نحاسب أنفسَنا قبل أن يحاسبنا ربُّنا، تعالوا في هذه الساعات المتبقية على بدء هذا الموسم المبارك نعاهد ربَّنا جل وعلا على إصلاح أحوالنا، وتزيين أعمالنا والجدِّ والاجتهاد فيما يقرِّبُنا من ربنا.

 

فهيا بنا نتفقد هذا القلب؛ لنطهِّره من الشوائب والآفات التي عَلِقتْ به، ونُزكِّيه ليكون أرضًا خصبة تنتظر ما سنزرعُه فيها خلال هذا الشهر المبارك؛ لننعم بثمار غرسنا بقية أعمارنا.

 

وتزكية النفس وتطهيرها تنقسم إلى:

التخلية، والتحلية.

فالتخلية: يُقصَدُ بها تطهيرُ النفس من أمراضها وأخلاقها الرذيلة.

 

وأما التحليةُ: فهي ملؤها بالأخلاق الفاضلة، وإحلالها محلَّ الأخلاق الرذيلة بعد أن خليت منها.

 

من أمثلة الآفات التي تكون في القلب فتُمرِضُه، وتضعفه، وعليه تطهير قلبه منها:

1- العُجب: قال الشافعي: إذا خفتَ على عملك العُجبَ، فاذكر رضا مَن تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب؛ فمن فكر في ذلك صَغُر عنده عملُه.

 

فليست العبرة بكثرة الطاعات؛ فإن أكبر طاعة إذا أصابتها آفةُ العُجب صارت لا قيمة لها، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ قائم حظُّه من قيامه السهر، ورُبَّ صائم حظُّه من صيامه الجوعُ والعطش).

 

فإذا أتيتَ بطاعة، فلا تعجب بنفسك، بل اعلم أنها بتوفيق الله، وكن كما قال الحسن البصري وهو يصف حالَ المؤمنين: "عملوا واللهِ بالطاعات، واجتهدوا فيها، وخافوا أن تُردَّ عليهم، إن المؤمن جمع إحسانًا وخشيةً، والمنافق جمع إساءةً وأمْنًا".

 

2- الحسد: الحسد خلقٌ ذميمٌ مع إضراره للبدن، وإفساده للدين، حتى لقد أمَر الله تعالى بالاستعاذة من شرِّه: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5].

 

الحسد يضرُّ صاحبه؛ لأنه ساخط على قدر الله بقصد، أو بدون قصد؛ لأنه تسخَّط على قضاء الله وقدره، وهذا عمًى في بصر الإيمان، ويكفيه جُرمًا أنه شارك إبليسَ في الحسد.

 

والعلاج يكون بعدمِ الاشتغال بالنظر إلى النعم التي أنعم الله بها على غيرك، والنظر فيما أنعم الله عليك من خير؛ فإنَّ تذكُّرَ نعم الله على النفس يُعينُ على الشكر، وفي كثرة تطلُّعك إلى ما عند غيرك ضررٌ عليك؛ لأنك ربما يَقَعُ لك الحسد، أو على الأقل عدمُ شكر نعمة الله عليك، وازدراءُ نعمه؛ ولذلك قال تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].

 

3- الرياء: قال ابن تيمية رحمه الله: إن الإخلاص أهمُّ أعمال القلوب المندرجة في تعريف الإيمان وأعظمها قدرًا وشأنًا، بل إن أعمال القلوب عمومًا أكبرُ وأهمُّ من أعمال الجوارح، ولا يَغترَّ المسلم؛ فإن أداء الطاعة بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة له ولا ثواب، بل صاحبُها مُتعرِّضٌ للوعيد الشديد.

 

يقول ابن الجوزي: "ما أقلَّ مَن يعمل لله تعالى خالصًا! لأن أكثر الناس يُحبُّون ظهور عباداتهم، فاعلم أن ترك النظر إلى الخلق، ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد، وستر الحال- هو الذي رفع مَن رفع".

 

هذه بعض الأمثلة والآفات التي تصيب القلبَ وغيرها كثير، وكلُّ إنسان أعلَمُ بنفسه وبما ينطوي عليه قلبه، بصيرٌ بنفسه، عالم بآفاتها، فليغتنم هذا الشهر المبارك، وما يكون فيه من انبعاث للقلب نحو الطاعة؛ ليقف مع نفسه وقفةً صادقة يُطهِّرُ قلبه من آفاته؛ ليصبح صافيًا نقيًّا قابلاً للخير.

 

ومما يُعين على تصفية القلب من شوائبه:

• التوبة وكثرة الاستغفار.

 

• محاسبة النفس ومجاهدتها؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

• المحافظة والمسارعة في أداء العبادات والفرائض.

 

• الإكثار من ذكر الله عز وجل.

 

• البعد عن مواطن الفتن والشبهات.

 

فهل لك أن تُحقِّق لنفسك السعادة في لحظةِ صدق ومحاسبة تجلسها مع نفسك استعدادًا لهذا الشهر المبارك؟ فلعل يكون فيها سعادتك وفلاحك في الدنيا والآخرة.

 

نسأل الله عز وجل أن يبلِّغنا رمضان، وأن يبارك لنا فيه، ويرزقنا فيه قلبًا سليمًا خاليًا من كل آفة وشبهة، وأن يوفِّقَنا فيه إلى عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقترحات قبل رمضان
  • كيف نستقبل رمضان؟
  • قُربات... قبل رمضان
  • كيف نستقبل رمضان كما ينبغي؟
  • كيف نستقبل رمضان ؟
  • خطبة: ماذا قبل رمضان؟

مختارات من الشبكة

  • تفقدي قلبك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة في أعمال القلوب .. قلبك في رمضان(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اذكر الله حتى تحرس قلبك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دع القلق واهنأ بشهر الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (10) القلب المتذكر المعتبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خلق التفقد جماليات وتجليات(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب