• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر
علامة باركود

الاعتكاف وليلة القدر

عادل عبدالوهاب عبدالماجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 17559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاعتكاف وليلة القدر


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن أفضل أيام رمضان وخلاصته هي العشر الأواخر، والأعمال بالخواتيم، فهي غنيمة للمفرطين في ما مضى من أيام هذا الشهر المبارك، فمن أساء الاستقبال فليحسن الوداع لعله يكون من الفائزين، والأعمال بالخواتيم، والعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها. عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله " رواه البخاري، وهو كناية عن الاجتهاد واعتزال ما يشغل عن العبادة في العشر الأواخر.


وعنها رضي الله عنها قالت: " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره " رواه مسلم.


الاعتكاف:
كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر وينقطع للعبادة فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان) متفق عليه.


وهو عبارة عن دورة تربوية مكثفة مغلقة، تسمو فيها الروح، ويشرق القلب، وتزداد الصلة بالله.


قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (لما كان صلاحُ القلبِ واستقامتُه على طريق سيره إلى اللَّه عز وجل متوقِّفاً على جمعيَّته على اللَّه، وَلَمِّ شَعثه بإقباله بالكليَّة على اللَّه تعالى؛ فإن شَعَثَ القلب لا يَلُمُّه إلا الإقبالُ على اللَّه تعالى؛ وكان فُضولُ الطعام والشراب، وفُضولُ مخالطة الأنام، وفضولُ الكلام، وفضولُ المنام؛ مما يزيدُه شَعَثاً، ويُشَتِّتُهُ في كُلِّ وادٍ، ويقطعه عن سيره إلى اللَّه تعالى، أو يُضعِفُه أو يعوقه ويُوقِفه؛ اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يُذهِبُ فضولَ الطعام والشراب، ويستفرِغُ مِن القلب أخلاطَ الشهواتِ المعوِّقة له عن سيره إلى اللَّه تعالى، وشَرَعَهُ بقدر المصلحة بحيث ينتفعُ به العبد في دنياه وأُخراه، ولا يضرُّه ولا يقطعُه عن مصالحه العاجلة والآجلة، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصودُه وروحُه عكوفُ القلبِ على اللَّه تعالى، وجمعيَّتُه عليه، والخلوةُ به، والانقطاعُ عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذِكره وحبه والإقبالُ عليه في محل هموم القلب وخطراته، فيستولى عليه بدلَها، ويصير الهمُّ كُلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكُر في تحصيل مراضيه وما يُقرِّب منه، فيصيرُ أُنسه باللَّه بدَلاً عن أُنسه بالخلق، فيعده بذلك لأنسه به يوم الوَحشة في القبور حين لا أنيس له، ولا ما يفرحُ به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم).


يقول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله: والمقصود بالاعتكاف انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده، طلباً لفضله وثوابه، وإدراك ليلة القدر، ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والقراءة, والصلاة والعبادة، وأن يتجنب ما لا يعنيه من حديث الدنيا، ولا بأس أن يتحدث قليلاً بحديث مباح مع أهله أو غيرهم لمصلحة؛ لحديث صفية أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدثته، ثم قمت لأنقلب - أي لأنصرف إلى بيتي - فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - معي. اهـ


وقال الشيخ بن باز رحمه الله: هو عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187]، فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، من الرجل والمرأة، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك. والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج لحاجته. ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف، وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره نساؤه في معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك. والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر وهو في حق المرأة والرجل سواء ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان. اهـ


والاعتكاف يمثل دورة تربوية مكثفة تتربى فيه الأمة بكل شرائحها على العبادة ومكارم الأخلاق، لا سيما شريحة الشباب التي تتمتع بالقوة والجلد والفراغ النسبي، في وقت قد شغلهم فيه الأعداء بكل الملهيات والصوارف والمغريات، ومن وسائلهم الخبيثة في الإلهاء والإغواء ما يسمى بكأس العالم؛ تلك الكأس المسمومة التي شرب منها أبناء الأمة وما زالوا يشربون؛ فالعاقل لا يضيع رمضان من أجل اللهو واللعب.


تحري ليلة القدر:
العشر الأواخر فيها ليلة القدر، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشرالأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف، فاعتكف الناس معه، قال: وإني أُريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد - أي: سال من سقفه المطر - فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه - أي: طرفه، ويقال لها أيضا: أرنبة - فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر). رواه البخاري.


فقد كان صلى الله عليه وسلم يعتكف التماسا لليلة القدر، ويخلو بربه ويناجيه يكثر من عبادته، وفي هذا تربية للأمة على اغتنام مواسم الطاعات، فهو قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقد كان الشباب من الصحابة يتنافسون في الخير ويتسابقون في البر حتى كانوا يرون ذلك في منامهم لشدة حرصهم وتعلقهم بعبادة ربهم، فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر) البخاري. وقد شجعهم على ذلك إمامهم ومربيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.


فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) البخاري، وبين لهم صلى الله عليه وسلم فضلها العظيم، ليزدادوا حرصا واجتهادا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني.


والفتيات كان لهن الدور البارز في المنافسة على الطاعات في هذه الأيام المباركات فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (قلت يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني)، فما أحوج بناتنا الى مثل هذا الفقه والفهم، وترك ما لا يعنيهن والانشغال بما يعنيهن، واجتناب مزاحمة الرجال في الأسواق خاصة في مثل هذه الأيام.


وقد أخفيت ليلة القدر حتى يجتهد المسلم في كل العشر فيزداد أجرا وفضلا، كما أخفيت ساعة الإجابة يوم الجمعة للاجتهاد في سائر اليوم، وأخفي الأجل وزمان الوفاة للاجتهاد والاستعداد في كل الأوقات، وأخفي قبول التوبة من عدمها للاستمرار في التوبة وتجديدها في كل وقت. فبدلا من الاجتهاد في البحث عن علاماتها ينبغي أن يكون الاجتهاد في اغتنامها وكيفية إحيائها واجتناب ما يصرف عنها.


والله الموفق





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إحياء ليلة القدر.. وسنة الاعتكاف
  • الاعتكاف: حكمته وأحكامه
  • العشر الأواخر والاعتكاف

مختارات من الشبكة

  • مختصر أحكام الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • الوجيز في فقه الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • تربية الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ختام رمضان عن أحكام الاعتكاف وليلة القدر والدعاء(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن فضل العشر الأواخر وليلة القدر وأحكام الاعتكاف وزكاة الفطر(مقالة - ملفات خاصة)
  • 45 وقفة مع الاعتكاف وليلة القدر (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • أحكام الاعتكاف وليلة القدر وزكاة الفطر وما يتعلق بها من أحكام فقهية وعقدية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الاعتكاف آداب وأحكام(مقالة - ملفات خاصة)
  • في فضل الاعتكاف(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • هل يصح اعتكاف المرأة؟ وهل يكون الاعتكاف في أيام معينة؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب