• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه
علامة باركود

{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }

النداء الخامس للمؤمنين في القرآن : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }
محمد حسن نور الدين إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 29642

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النداء الخامس للمؤمنين في القرآن

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾

 

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].


لقد مر بنا معنى (كتب) عند تفسير قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ ﴾ [البقرة: 178].

 

والصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل؛ مطعمًا كان أو كلامًا أو مشيًا؛ ولذلك قيل للفرس الممسك عن السير والعلف: صائم؛ قال الشاعر: خيل صيام وأخرى غير صائمة، وقيل للريح الراكدة: صوم، ولاستواء النهار: صوم؛ تصورًا لوقوف الشمس في كبد السماء؛ ولذلك قيل: قام قائم الظهيرة.

 

والصوم في الشرع: إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين (الأكل والجماع)، والاستمناء والاستقاء.

 

وقوله تعالى: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ﴾ [مريم: 26]، فقد قيل: عنى به الإمساك عن الكلام، بدلالة قوله تعالى: ﴿ فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26][1].

 

لما هاجر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأصبحت دار إسلام، أخذ التشريع ينزل ويتوالى؛ ففي الآيات السابقة كان حكم القصاص والوصية، ومراقبة الله في ذلك، وكان أعظم ما يكون في المؤمن من ملَكة التقوى: الصيام؛ فأنزل الله فرض الصيام في السنة الثانية للهجرة، فناداهم الله بعنوان الإيمان: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 183]، وأعلَمَهم أنه كتب عليهم الصيام كما كتبه على الأمم السابقة[2] من قبلهم فقال: ﴿ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183]، وعلل ذلك بقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]؛ أي: ليعدَّكم به للتقوى، التي هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي؛ لما في الصيام من مراقبة الله تعالى، وقوله: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184] ذكَره ليهوِّنَ به عليهم كلفة الصوم ومشقته؛ إذ لم يجعَلْه شهورًا[3] ولا أعوامًا، وزاد في التخفيف أن أَذِنَ للمريض والمسافر أن يُفطر ويقضي بعد الصحة أو العودة من السفر فقال: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، كما أن المريض[4] والمسافر إذا كانا يطيقان الصيام بمشقة وكلفة شديدة فلهما أن يفطرا ويُطعِما عن كل يوم مسكينًا، وأعلمهم أن الصيام في هذه الحال خير، ثم نسخ هذا الحكم الأخير بقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185]، وقوله: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184] يريد: تعلمون فوائد الصوم الدنيوية والأخروية، وهي كثيرة، أجلُّها: مغفرة الذنوب، وذَهاب الأمراض[5].

 

فصيام شهر رمضان إذا صِيمَ بحقه يكون سببًا في مغفرة الذنوب؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه))[6]، وقال: ((مَن صام يومًا في سبيل الله، بعَّد اللهُ وجهَه عن النار سبعين خريفًا))[7].

 

قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185] الآية.

 

رمضان: شهر، وهو من الرمض؛ أي: شدة وقع الشمس، يقال: أرمضته فرمض؛ أي: أحرقته، والرمضاء: هي شدةُ حر الشمس، وأرض رمضة، ورمضت الغنم: رعَتْ في الرمضاء فقرحت أكبادها[8]، ويجمع على رمضانات وأرمضاء، ورمضان: هو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية، ولفظ الشهر مأخوذ من الشهرة، وهذه آية فضله عن سائر الشهور؛ حيث أنزل فيه القرآن، وذلك في ليلة القدر منه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وقوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].

 

أنزل القرآن جملةً واحدة من اللوحِ المحفوظ إلى بيتِ العزة في سماء الدنيا، ثم نزل نجمًا بعد نجم[9]، وابتُدئ نزولُه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أيضًا، ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185]؛ أي: هاديًا للناس إلى ما فيه كمالُهم وسعادتهم في الدارين، ﴿ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، البينات: جمع بيِّنة، والهدى: الإرشاد.

 

والمراد أن القرآن نزل هاديًا للناس، ومبينًا لهم سبيل الهدى، موضحًا طريق الفوز والنجاة، فارقًا لهم بين الحق والباطل في كل شؤون الحياة.

 

﴿ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ ﴾ [البقرة: 185]؛ أي: مَن حضر الإعلان[10] عن رؤيته، ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]: فعليه القضاء بعدد الأيام التي أفطرها مريضًا أو مسافرًا، ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ﴾ [البقرة: 185]: وجَب القضاء مِن أجل إكمال عدة الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا، ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة: 185]؛ وذلك عند إتمام صيام رمضان من رؤية الهلال إلى العودة إلى صلاة العيد، والتكبيرُ مشروع، وفيه أجرٌ كبير، وصفته المشهورة: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

 

﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]: فرض عليكم الصيام وندبكم إلى التكبير لتكونوا من الشاكرين لله تعالى على نعمه؛ لأن الشكرَ هو الطاعة[11].

 

ثم قال تعالى في الآية التي تليها: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186]؛ فهو قريب لعباده، ولا يحتاج إلى واسطة، وإذا تأملنا إلى لفظة: (يسألونك) في القرآن الكريم نجدها اقترنت بفعل الأمر (قل)؛ كقوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ [الأنفال: 1]، وقوله سبحانه: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85]، وما شابه ذلك من الآيات، أما في هذه الآية الكريمة: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186] لم يقُلِ الله عز وجل: قل: إني قريب، وهذا يدل على أن الدعاء لا يحتاج إلى واسطة؛ لأن الدعاء عبادةٌ لا تُصرَف إلا لله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))[12].

 

وهذا رد ودليل واضح بيِّن على من يذهبون إلى أصحاب القبور والأضرحة فيتوسلون بهم ويدعونهم من دون الله ليدفعوا عنهم الضر، أو يجلبوا لهم النفع، فهذا من الشِّرك المنهي عنه، فدعاء الله لا يحتاج إلى واسطة؛ لأنه سبحانه وتعالى أقربُ إلينا من حبل الوريد، ويعلم ما توسوس به أنفسنا، وهو عليم بذات الصدور، ويحب الملحِّين في الدعاء، ومما يحرم به إجابة الدعاء: أكل الحرام، والاستعجال بأن يقول العبد: دعوتُ فلم يستجَبْ لي، فهذا ليس من آداب الدعاء.

 

مِن حكم وأسرار الصيام:

1- عبادة الله وحده، والخضوع له؛ ليكون الصائم مقبلاً على الله تعالى، خاضعًا خاشعًا بين يديه حينما ينكر سلطان الشهوة؛ فإن القوةَ تُغري بالطغيان والبطَرِ؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ [العلق: 6، 7]، فليعلم أنه ضعيفٌ فقير بين يدي الله حينما يرى ضعفه وعجزه، فيُنكر في نفسه الكِبْر والعظمة، فيستكين لربه، ويلين لخَلْقه.

 

2- حِكم اجتماعية من اجتماعهم على عبادة واحدة في وقت واحد، وصبرهم جميعًا قويهم وضعيفهم، شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم، على معاناتها وتحملها، مما يسبب ربط قلوبهم وتآلف أرواحهم، وجمع كلمتهم، وليس شيء أقوى من هذه الإرادات المتينة التي لا تحكمها أقوى الدعايات، كما أنه سبب عطف بعضهم على بعض، ورحمة بعضهم بعضًا، حينما يحس الغني ألَمَ الجوع، ولذع الظمأ، فيتذكر أن أخاه الفقير يعاني هذه الآلام دهره كله، فيجود عليه من ماله بشيء يزيل الضغائن والأحقاد، ويحل محلها المحبة والوئام، وبهذا يتمُّ السلم بين الطبقات.

 

3- حِكم أخلاقية تربوية؛ فهو يعلِّم الصبر والتحمل، ويقوي العزيمة والإرادة، ويمرن على ملاقاة الشدائد وتذليلها، والصعاب وتهوينها.

 

4- حِكم صحية؛ فإن المعدة بيت الداء، والحمية[13] رأس الدواء، ولا بد للمعدة أن تأخذ فترة استراحة واستجمام بعد تعب توالي الطعام عليها، واشتغالها بإصلاحه.

 

فهذه نُبَذ تشير إلى شيء من حكم الله تعالى، واستقصاء ما يحيط به العقل البشري يحتاج إلى تصانيف مستقلة، وفضلاً عما لا يعلمه إلا الله تعالى من الأسرار الحكيمة الرشيدة[14].

 

فوائد فقهية في أحكام الصيام:

1- ينهى عن تقدُّم رمضان بصيام يوم أو يومين، ويرخص في ذلك لمن كان له عادة صيام قبل رمضان فصادفت؛ كيوم الخميس والاثنين، ومِن حكمه كذلك - والله أعلم - تمييزُ فرائض العبادات من نوافلها، والاستعداد لرمضان بنشاط ورغبة، وليكون الصيام شعاره المميز.

 

2- صيام شهر رمضان معلق برؤية الهلال للناس أو بعضهم، وكذلك الفطر، وإن لم يرَ الهلال لم يصوموا إلا بتكميل شعبان ثلاثين يومًا، وكذلك لم يفطروا إلا بتكميل رمضان ثلاثين يومًا.

 

3- وقت الإمساك يكون بطلوع الفجر؛ قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، وبهذا نعلم أن ما يجعله الناس من وقتين وقت للإمساك، ووقت لطلوع الفجر: بدعةٌ ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما هو وسوسة من الشيطان؛ ليلبِسَ عليهم دينَهم، وإلا فالسنة المحمدية أن يكون الإمساك عند أول طلوع الفجر.

 

4- يصح صوم مَن أصبح جنبًا من جِماع الليل، ويقاس على الجماع الاحتلام؛ لأنه إذا كان مرخصًا فيه من المختار، فغيره أَولى.

 

5- جمهور العلماء على أن الأكل والشرب من الناسي لا يفسد الصوم، والخلاف بينهم في الجماع؛ فذهَب الأئمة أبو حنيفة والشافعي وداود وابن تيمية وغيرهم إلى أنه لا يفسد الصيام بالجماع إذا كان ناسيًا.

 

6- يرى عامة الفقهاء وجوب الكفارة على مَن جامع متعمدًا في نهار رمضان، واختلفوا في الناسي، والصحيح أن الناسي ليس عليه كفارة، والكفَّارة: عِتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا؛ وذلك على الترتيب لا على التخيير، وإن عجَز سقطت عنه.

 

7- يجوز الصيام في السفر، ويجوز أخذُ الرخصة بالفطر، وذهب جماهير - ومنهم الأئمة الأربعة رحمهم الله - إلى جواز الصيام والفطر في السفر، ومقدار السفر الذي يباح فيه الفطر وقصر الصلاة، ما عُدَّ سفرًا عُرفًا؛ فالشرع أطلق السفر، فنطلقه كما أطلقه.

 

8- يحرم صوم يومي الفِطر والأضحى، وهو رأي الجمهور.

 

9- الصيام يُقضَى عن الميت، سواء كان نذرًا، أو واجبا أصليًّا كصيام رمضان.

 

10- يحرُمُ الوصال في الصيام باليومين فأكثر، وهو ترك ما يفطر بالنهار عمدًا في ليالي الصيام، والوصال من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه هو الذي يقدر وحده عليه، ولا يلحقه أحدٌ في هذا المقام.

 

11- يُكرَه صيامُ يوم الجمعة منفردًا، ولكن يباح صومه ويُزيل كراهةَ صومه أن يضمَّ إليه صوم يوم قبله أو بعده، أو أن يكون ضمن صوم يوم معتاد؛ كأن يصادفَ يوم عرفة، أو يوم عاشوراء، أو أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري[15].

 

ومن الفوائد الفقهية أيضًا:

1- مَن عجَز عن صيام رمضان لكِبَر أو مرضٍ لا يرجى بُرؤه (شفاؤه) فيُفطر ويُطعِم عن كل يوم مسكينًا.

 

2- المسافر والمريض الذي يرجى برؤه (شفاؤه) لهما الفطر وعليهما القضاء.

 

3- الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا وقضتا، وفي الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضي عن كل يوم يومًا، وتُطعم عن كل يوم مسكينًا رطلاً من خُبز بأدمه، أما إذا خافتا على نفسيهما - الحاملُ والمرضع فلهما الفطر، وعليهما القضاء بلا خلافٍ).

 

4- الحائض والنُّفَساء يجبُ عليهما الفِطر والقضاء، ويحرم عليهما الصيام.

 

5- يجب الفطر على من احتيج إليه لإنقاذ معصوم من مهلكة كغرق ونحوه؛ لأنه يمكنه تدارك الصوم بالقضاء، ويحرُمُ على مَن لا عذر له الفطرُ في رمضان، وعليه القضاء والتوبة إلى الله.

 

6- لا بأس بالحقنة (الإبرة) أثناء الصيام ولو كانت للتغذية، والأحوط تركها، ولا بأس بالاكتحال والتطيُّب.

 

7- لا يفسُدُ الصوم بخروج دم رعاف أو جرح، أو قلع سن، أو مداواة جرح، أو التبرع بالدم أو الحجامة.

 

8- يحرم صيام أيام التشريق، وهي الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، من شهر ذي الحجة إلا لمتمتع أو قارن لا يجد الهَدْي[16].



[1] المفردات في غريب القرآن الراغب الأصفهاني.

[2] ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصوم: صومُ أخي داود، كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ولا يفرُّ إذا لاقى))؛ رواه الترمذي رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنه، ص. ج للألباني رقم 1120.

[3] بداية الآية: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

[4] المريض له حالتان؛ الأولى: أن يكون مرضُه شديدًا، فهذا يجب أن يُفطر، والثانية: أن يكون غيرَ شديد، فيستحب له الفطر.

[5] أيسر التفاسير للجزائري ج 1، ص 90.

[6] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

[7] رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي رحمهم الله تعالى.

[8] المفردات في غريب القرآن - الراغب الأصفهاني.

[9] نجم الشيء ظهر وطلع، والنجم: الوقت المضروب، ومنه سمي (المنجم)؛ (مختار الصحاح)، القرآن المنجم: المنزل قَدْرًا فقَدْرًا؛ (المفردات للراغب الأصفهاني).

[10] أكثر أهل العلم على أن شهادة الواحد العدل تقبل في رؤية هلال رمضان، أما رؤية هلال شوال فلا بد من شاهدين اثنين عدلين.

[11] أيسر التفاسير للجزائري ج 1 ص 91.

[12] رواه أحمد وأصحاب السنن رحمهم الله تعالى، ص. ج. رقم 3407، أما حديث: (الدعاء مخ العبادة) فهو ضعيف السند.

[13] الحِمية: حمية المريض؛ أي: منعه ما يضره، والحمى: المريض الممنوع ما يضره، والحميَّة: الأنفة، وفي القرآن: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [الفتح: 26]، والحمية: المحافظة على المحرم والدِّين من التهمة؛ (المعجم الوجيز).

[14] تيسير العلام شرح عمدة الأحكام - الشيخ البسام ج 1 ص 396.

[15] تيسير العلام شرح عمدة الأحكام - الشيخ البسام ج 1.

[16] أصول المنهج الإسلامي، العبيد، ج1 ص 250.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا }
  • { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }
  • { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }
  • { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى }
  • { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة }
  • {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم}
  • { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم }
  • {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم}
  • مع آية: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط)
  • تمام الإنعام بفرض الصيام وبركة رمضان وقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام)
  • كتب عليكم الصيام لعلكم تتقون (خطبة)
  • {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ( بطاقة دعوية )(كتاب - ملفات خاصة)
  • وقفة مع قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم ...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب