• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / روافد
علامة باركود

استقبال شهر رمضان

الشيخ أحمد محمد شاكر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2014 ميلادي - 16/9/1435 هجري

الزيارات: 10219

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استقبال شهر رمضان[1]

 

أيها السادة:

لقد أظلكم شهر رمضان، شهر الصيام، شهر العبادة، شهر سموِّ الرُّوح ونقائها، ويُوشِك أن تصبحوا غدًا صائمين، أَوْ لا فبعد غدٍ، فهل أعددتم العُدَّة لاستقباله؛ فحاسبتم أنفسكم على ما أسلفتُم من خير، تحمدون الله عليه، وتسألونه التوفيق إلى المزيد منه، أو شر تأسفون عليه، وتتوبون وتستغفرون الله منه، وتسألونه أن يحفظكم من العودة إليه.

 

هكذا يُستَقبل شهر رمضان، وأخشى أن يفهم كثيرٌ من الناس أن رمضان يُستَقبل بالاحتفالات الرسمية، والاستعداد للتأنُّق في المأكل والمشرب، والاستكثار من ألوان الطعام والشراب، والاستعداد لأصنافٍ من اللهو واللعب في السهرات، ثم لا يُفكِّرون فيما وراء ذلك!

 

أيها الناس:

إن الله شرع لكم الصيام تطهيرا لأرواحكم، وحفظا لها من طغيان الجسد وشهواته، ولم يشرعه لتقاسوا آلام الجوع والعطش فقط، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لم يَدَعْ قولَ الزور والعمل به، فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامه وشرابه)).

 

شرع الله لنا صيامَ نهار رمضان، وقيامَ ليلِه، فجعله شهرَ عبادةٍ، بذكر الله وقراءة القرآن، والإكثار من الصلاة، وخاصة صلاة الليل، وجعل ثوابه أعظم الثواب، وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يُضاعَف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعِمائة ضعفٍ، قال الله تعالى: إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك)).

 

أيها السادة:

إني أرى في كثيرٍ مما اتخذنا من العادات في الصوم ما ينافي حقيقته، بل ما يُحبِط الأجر عليه، بل ما يزيد الإنسان به إثمًا، فهِمنا أن معنى قيام الليل سهر الليل، فسرنا نسهر في القهوات والنوادي - لا نفكر إلا في اللهو واللعب - إلى ساعة متأخرة من الليل، ثم نأكل ما شاء الله أن نأكل، ثم نُصبِح مُرهَقين مُتعَبين، قد ضاقت صدورنا، واضطربت أعصابنا، وساءت أخلاقنا، فلا يكاد اثنان يتحدَّثان، حتى ينفجر الغضب، وتثور الثائرة، وتتدفَّق الألفاظ النابية، إلى ما ترون من حالٍ، كلكم تعرفونها، وقد تعتذرون لصاحبها بأنه صائم، ولا أستثني من ذلك أحدًا إلا من عصم الله، فانظروا وتفكروا، وقارنوا هذه الحال الشاذة الشائعة في الصوم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفُث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم))؛ وذلك أن الصائم ينبغي أن يكون هادئ النفس، رضيَّ الخلق، يضع نصبَ عينِه أن الصيام جُنَّة له من الإثم، جُنَّة له من سوء الخلق، جُنَّة له من المعاصي، جُنَّة له من فحش القول، جُنَّة له من قول الزور والعمل به.

 

والذي ينبغي لكم في هذا الشهر المبارك - إن سمعتم لنصحي - أن تتَّبِعوا شريعتكم في الصيام؛ فتقتصدوا في الطعام والشراب عند الفطور وعند السحور، وأن تجعلوا سهركم - إن سهرتم - في قراءة القرآن وتدبُّره، ومَن استطاع منكم أن يقومَ الليل فليفعل، وذلك أن يصلي في بيته أو مسجده ما شاء الله له أن يصلي.

 

وهذه هي صلاة التراويح التي غُيِّرت عن أصلها، فصار المصلُّون ينقرونها سراعًا في وقت قصير بعد صلاة العشاء، صلاة لا تنفع ولا تقبل، وإنما الصلاة ما كانت في خشوع وطمأنينة، وكلما أخَّرها المصلي إلى ما بعد الثلث الأول من الليل كان أفضل، ثم ينام أحدكم ما شاء الله له أن ينام، ثم يقوم قبل الفجر فيطعم طعامًا خفيفًا للسحور، ثم يصلي الفجر، وإن شاء نام بعد ذلك، وإن شاء تصرف في شأنه وعمله.

 

أما الذين يأكلون عند انقضاء سهرتِهم، ثم ينامون إلى ما بعد طلوع الشمس، فإنهم يخالفون سُنَّة الإسلام في السحور، وأخشى أن يذهب تركهم صلاة الفجر بثواب صيامهم، فلا هم صاموا ولا هم أفطروا، وليس لله حاجة في أن يدعوا طعامهم وشرابهم؛ إذ لم يُطِيعوا أمره، ولم يأخذوا بسُنَّة نبيه، وإذ أضاعوا صلاة الفجر عن وقتها عمدًا.

 

أيها السادة:

إن الأمم تُصهَر الآن في النيران، عقابًا لها على ما كفرت بأنعم الله، ولعل الله قد صان بلاد الإسلام من كثير مما يلاقي غيرها لحكمة يعلمها ومأثرة يدخرها لهم، أن يعود للإسلام مجدُه، وأن يعود المسلمون حكَّام الدنيا كما كانوا، ولكن هذا إذا كانوا مسلمين، وإذا تمسكوا بدينهم، وأقاموا شريعته، واهتدَوا بهَدْيه.

 

والنُّذُر من بين أيديكم ومن خلفكم، فاعتبروا واخشَوا ربكم، فقد ترى من تهافت المسلمين على المنكرات، ما نخشى أن يعمَّهم الله بالعقاب من أجله، وها أنتم أولاءِ ترون المجاهرين بالمعاصي لا يخافون الله، ولا يستَحْيُون من الناس، ولا يخشَون عاقبة ما يصنعون.

 

وقد كان مما نرى من مجاهرتهم ربهم بالحرب، أن يجاهروا بالإفطار في رمضان في الطرقات، والأماكن العامة، وفي دواوين الحكومة، يزعمون أنهم يحتمون بما يدَّعونه الحرية الشخصية، وما هكذا كانتِ الحرية، وما هكذا تكون الأمم في تمسُّكها بمقوماتها وعاداتها وشعائر دينها، وكان هذا العمل يؤذي المسلمين الصادقين في شعورهم، ويحرج صدورهم، وقد وفَّق الله الرجل الصالح، الزعيم الجليل، صاحب المقام الرفيع "مصطفي النحاس"، فأصدر بالأمس القريب كتابًا عظيمًا في هذا الشأن، حفظ على المسلمين كرامتهم وصان لهم شعورهم، ورفع الحرج عن قلوبهم، فأمر ألا يجاهر مُفطِرٌ بفطره - مسلمًا كان أو غير مسلم - احترامًا لحق الأمة في الاستمساك بشعائرها وتقاليدها، فكان عمله عمل رجل يعرف ما يريد، ويعرف كيف يضع الأمور مواضعها، مستعينًا متوكلًا عليه.

 

المصدر: جمهرة مقالات الشيخ أحمد محمد شاكر، (ص691 - 695).

جمع: عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن حماد العقل.

الناشر: دار الرياض، القاهرة.

الطبعة: الأولى سنة 1426، 2005م.



[1] مجلة الهدي النبوي، السنة السادسة، العدادان التاسع عشر والعشرون، شوال 1361هـ.

ألقاها صاحب الفضيلة العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر في الحفل الذي رأسه بمدينة بنها لاستقبال شهر رمضان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استقبال شهر رمضان المبارك
  • صفاء النفس.. واستقبال رمضان
  • شهر رمضان (استقباله - قيامه - أصناف الناس فيه)
  • استقبال العشر والحرص على إتقان العمل
  • العالم يتزين لاستقبال رمضان
  • استقبال رمضان
  • استقبال شهر رمضان
  • استقبال رمضان (خطبة)
  • استقبال رمضان بين اعتناء السلف، وتسيب بعض الخلف
  • في استقبال شهر رمضان (1)
  • في استقبال شهر رمضان (2)
  • استقبلوا شهر رمضان بالصلح مع الله
  • استقبال شهر رمضان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • استقبال شهر رمضان: رمضان فرصة للتغيير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبال شهر رمضان المبارك(مقالة - ملفات خاصة)
  • دروس في استقبال شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • أطفال مدينة كارجلي يتجمعون لاستقبال شهر رمضان المبارك(مقالة - المسلمون في العالم)
  • استقبال شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استقبال شهر رمضان وفضائله (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • دعوة لاستقبال شهر رمضان بقلوب سليمة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • التوبة والندم على ما فات واستقبال شهر رمضان بقلب متلهف للطاعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استقبال شهر رمضان(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم)
  • كيف يستعد المسلم لاستقبال شهر رمضان؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب