• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

رسالة إلى قراء القرآن في المآتم وسهرات رمضان

رسالة إلى قراء القرآن في المآتم وسهرات رمضان
السيد محمد مزيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/7/2013 ميلادي - 15/9/1434 هجري

الزيارات: 28343

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة إلى قراء القرآن في المآتم وسهرات رمضان


هذه رسالة أهديها إلى كل قارئ لكتاب الله، فهو أهم كتاب وأعظم دستور، الكتاب الذي أنزله الله هداية لعباده وسبيلاً لسعادة الخلق، فتركه أكثرهم نسيًا منسيًا، وجعلوه وراءهم ظهريًّا، واستغله آخرون فجعلوه مجال تكسب ومحل استغلال، حتى أصبح القرآن مقارنًا للموت والقبور، حيث لا صيانة ولا عظة ولا اعتبار، فنجد الناس في المآتم والاحتفالات وسهرات رمضان مشغولين عن القارئ بالحديث والاستقبال والوداع والأحاديث المملة، مخالفين قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون ﴾ [الأعراف: 204].

 

يا معاشر القراء:

قال الله تعالى في كتابه الكريم مخبرًا بأن كل نفس مرهونة بكسبها: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]، ونبأنا الحق سبحانه أن المرء مرهون بعمله وكسبه، فقال: ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21]، وبين عز وجل أن كل نفس تحمل وزرها، وأن المرء ليس له من الدنيا إلا ما قدمت يداه، ومسئول عنه عمله، وله جزاء ذلك، فقال: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى * أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى * أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴾) [النجم: 33: 41].

 

هذا شيء يسير من كثير من آيات القرآن الكريم توحي بأن الإنسان ليس له في آخرته إلا ما قدمت يداه وما كسبه في دنياه، وعلى هذا الطريق سار سلفنا الصالح، رضوان الله عليهم، ولكن ماذا حدث؟

 

اتبعنا سنن من قبلنا شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى دخلنا جحر الضب الخرب، الذي أخبرنا به رسول الإنسانية - صلى الله عليه وسلم -، حيث قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه). قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: (فمن؟).

 

قديمًا كان الأحبار والرهبان والقساوسة والكهان يزعمون أنهم خزائن الرحمة، وأنهم حُجَّاب على أبواب الجنة، مما حدا بكثير من أهل الكتاب لشراء صكوك الغفران من أمناء الجنة، وبائعي صكوك الغفران من الأحبار والرهبان والقساوسة والرهبان والكرادلة، وما أشبه الليلة بالبارحة، مرت الأيام وانقضت الأعوام، فصرنا نشتري الرحمة والمغفرة والرضوان منكم يا قراء القرآن.

 

يا معاشر القراء:

هل تجدون في كتاب ربكم، أو في سنة نبيكم دليلاً واضحًا وصريحًا على أن قراءة القرآن تصل للموتى؟

 

هل ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ القرآن أو قرأ سورة منه ووهب ثوابها للأموات؟

 

هل تجدون في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح من قرأ آيات من القرآن وطلب ثمنها دراهم ودنانير؟

 

هل تجدون في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح أنه صنع سهرات رمضانية؟

 

هل تجدون في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح صدق ما تدعون من وصول ثواب ما تقرؤون إلى موتانا الميامين؟

 

لو كان القرآن يصل إلى الموتى لقرأه الرسول الأمين على روح خديجة أم المؤمنين، فقد متن كرائم الرسول رقية وأم كلثوم وزينب فما استأجر لهن قارئًا، ولا أقام لهن مأتمًا، أو أربعين، أو سنوية.

 

لم ترو لنا كتب التاريخ، ولا كتب السيرة، ولا كتب السنة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحيا ذكرى أربعين، أو قرأ لهن ختمة، أو صنع لهن عتاقة، أو استأجر قارئًا.

 

يا معاشر القراء:

إليكم مذاهب أئمة الدين؛ لكي تروا ما تفعلونه للأميين، هل هو ابتداع، أم من الدين؟

أولاً: مذهب أبي حنيفة، رحمه الله:

القراءة عند القبور مكروهة عند أبي حنيفة ومالك وأحمد، رحمهم الله.

 

ثانيًا: مذهب الشافعي، رحمه الله:

استدل الإمام الشافعي على عدم وصول ثواب القراءة بقوله تعالى: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾، وبحديث: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله)، وقال الإمام النووي - رحمه الله - في شرح هذا الحديث: أما قراءة القرآن وجعل ثوابه للميت والصلاة ونحوها، فذهب الشافعي والجمهور أنها لا تلحق الميت.

 

ثالثًا: مذهب المالكية:

القراءة عند المقابر بدعة، وليست من السنة، وجاء في (الشرح الصغير) للشيخ الدردير: وكره قراءة شيء من القرآن عند الموت وبعده على القبور؛ لأنه ليس من عمل السلف، إنما كان من شأنهم الدعاء بالمغفرة والرحمة والاتعاظ.

 

رابعًا: مذهب الحنابلة:

قال الإمام أحمد - رحمه الله - لمن رآه يقرأ على القبور: يا هذا، إن قراءة القرآن على القبر بدعة، وقال: القراءة على الميت بعد موته بدعة، ولم يكن من عادة السلف.

 

يا معاشر القراء: إليكم أراء علماء المذاهب في حكم أخذ الأجر على تلاوة القرآن:

أولاً: العلامة الحجاوي، من فقهاء الحنابلة:

يحرم ولا تصح إجارة على عمل يختص فاعله أن يكون من أهل القربة وهو المسلم ولا يقع إلا قربة لفاعله كالحج والعمرة والأذان ونحوها كإقامة الصلاة وتعليم القرآن والفقه والحديث، وكذا قال ابن حمدان، قلت: والتلاوة يختص فاعلها أن يكون من أهل القربة، فلا تصح الإجارة عليها.

 

ثانيًا: العلامة العيني في (شرح البخاري):

يمنع القارئ للدنيا والآخذ والمعطي آثمان.

 

ثالثًا: العلامة تاج الشريعة في شرح الهداية من فقهاء الأحناف:

إن القرآن بالأجر لا يستحق الثواب لا للميت ولا للقارئ.

 

رابعًا: العلامة خير الدين الرملي:

المفتي أخذ الأجر استحسانًا على تعليم القرآن لا على القراءة المجردة والإجارة في ذلك باطلة، وهي بدعة لم يفعلها أحد من الخلفاء.

 

خامسًا: الإمام البركوي من علماء الأحناف:

جاء في كتاب (الطريقة المحمدية) تحت عنوان: أمور مبتدعة وباطلة أكب الناس عليها على ظن أنها قربة، إلى ان قال: الوصية من الميت باتخاذ الطعام والضيافة يوم موته أو بعده وبإعطاء دراهم لمن يتلو القرآن لروحه أو يسبح أو يهلل له، كلها بدع منكرة باطلة، والمأخوذ منها حرام للآخذ وهو عاصي بالتلاوة والذكر لأجل الدنيا.

 

سادسًا: الإمام أبو الحسن اليعلي، من فقهاء الحنابلة:

لا يصح الاستئجار على القراءة وإهداؤها إلى الميت؛ لأنه لم ينقل عن أحد من العلماء الإذن في ذلك، وقال العلماء: إن القارئ إذا قرأ من أجل المال، فلا ثواب له، فأي شيء يهدى إلى الميت؟ وإنما يصل إلى الميت العمل الصالح والاستئجار على مجرد التلاوة لم يقل به أحد من الأئمة.

 

يا معاشر القراء: إليكم أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في التآكل بالقرآن وتلاوته بأجر:

أولاً: روى الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله - عن عبد الرحمن بن شبل أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به).

 

ثانيًا: روى الإمام أحمد والترمذي عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (اقرءوا القرآن واسألوا به الله، فإنه سيأتي من بعدكم قوم يقرءون القرآن ويسألون به الناس).

 

ثالثًا: روى أبو داود عن سهل بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اقرءوا القرآن قبل أن يقرأه قوم يقيمونه كما يقام السهم، يتعجلون أجره ولا يتأجلونه).

 

رابعًا: روى الإمام البيهقي في شعب الإيمان عن بريدة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من قرأ القرآن يتآكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم).

 

يا معاشر القراء: إليكم الشبهات التي تدور على ألسنة العوام والرد عليها:

أولاً: حديث: (اقرءوا على موتاكم يس).

حديث معلول مضطرب الإسناد مجهول السند، وقال بعض العلماء: لو صح الحديث فالمراد من حضرته مقدمات الموت.

 

ثانيًا: حديث: (يس لما قرأت له). لا أصل له.

 

ثالثًا: حديث (حذ من القرآن ما شئت لمن شئت) مكذوب.

 

رابعًا: حديث الإمام البخاري الخاص باللديغ قال الإمام البغوي، رحمه الله: فيه جواز الرقية بالقرآن وبذكر الله وأخذ الأجر عليه؛ لأن القراءة والنفث من الأفعال المباحة، وفيه إباحة أجر الطبيب والمعالج، فجعل المأخوذ على المعالجة لا على مجرد التلاوة، وجاء في (عون الباري لحل أدلة البخاري): وبعضهم استدل على أخذ الأجرة على الرقية، وقال: الأخذ ليس على مجرد التلاوة، وإنما على المعالجة والمداواة.

 

يا معاشر القراء:

ها أنتم في شهر القرآن، هل قرأتم القرآن خالصًا لوجه الله؟ أم أنكم تلحنونه لكي تطربون السامعين طمعًا في الدراهم والدنانير!!

 

ألم يأتكم نبأ رسولكم الكريم وصحابته الغر الميامين ماذا يصنعون بالقرآن في هذا الشهر الكريم، كانوا يجلسون في بيوت الله وللقرآن يتلون، ولآداب الاستماع والقراءة والإنصات يعملون، لم تسمع لهم همسًا، لم يكونوا كمستمعي اليوم بالآهات والصراخ والضجيج.

 

أي ثواب تهبونه للموتى، ألم تأخذوا أجوركم عدًا ونقدًا، أي ثواب لكم بعد الذي قبضتموه، أي ثواب تهبون وقد أخذتم ثمن ما تقرؤون، أي رحمة ومغفرة تجلبون، أم بعقول العباد وبأفراحهم وأحزانهم وسهراتهم تتاجرون.

 

اتقوا الله في دينكم، وفي كتاب ربكم لشد ما أرخصتم كتاب ربكم وامتهنتم آياته حتى جعلتموها سلعة تافهة تباع بأبخس الأثمان، وربما صادفتم من هم فيها من الزاهدين، وفي النهاية إذا قلت الحق وأديت الواجب فلا أبالي بمدح المادحين، ولا قدح القادحين.

 

هداني الله وإياكم إلى صراطه المستقيم وطريقه القويم.

 

وصلى اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

المصدر: مجلة التوحيد، عدد 1418 رمضان هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حكم طلب الشفاعة من الأموات
  • وقفات مع القرآن والأموات
  • بدع الجنازات والمآتم
  • شكر وعرفان لقراء القرآن
  • منكرات المآتم والقبور

مختارات من الشبكة

  • عرض لرسالة في اختلاسات القراء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عن مشاكل القراء وقراء المشاكل(مقالة - ملفات خاصة)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة فتح المجيد في قراءة حفص من القصيد (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إحكام الدلالة لأحكام الرسالة: أدلة مسائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( الرسالة التبوكية ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- إحياء سنة رسول الله
كريم - أسوان 17-06-2018 03:16 AM

جزاكم الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتكم ورزقكم الله الفردوس الأعلى من الجنة والسلام عليكم ورحمة الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب