• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خمس من بشارات رمضان

خمس من بشارات رمضان
د. محمد ويلالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2013 ميلادي - 9/9/1434 هجري

الزيارات: 28883

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خمس من بشارات رمضان

 

الخطبة الأولى

بعد أيام قليلة، سيظلنا شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران. شهر تتشوف إليه نفوس المؤمنين الصادقين، وتهفو إليه أفئدة المخبتين. إنه رمضان، باب من أبواب الخير، يحمل معه بشارات عديدة، يحسن أن نذكر يخمس منها، عسى الله أن يوفقنا إلى الإخلاص في صيامه، والصدق في قيامه.

 

1- من أعظم هذه البشارات، الإحساس بأن الله تعالى يحبك، أن أخر أجلك حتى تشهد رمضان، لتصوم أيامه، وتقوم لياليه، فكم من متشوف له باغتته المنية، وكم من منتظر له أقعدته عن صيامه الأمراض المزمنة. ولذلك كان السلف الصالح ينتظرونه بفارغ الصبر، وكانوا يشفقون على أنفسهم أن تحول بينهم وبينه الموانع والصوارف. قال مُعَلَّى بن الفضل: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم". وكان يحيى بن أبي كثير يقول: "اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا".

 

وفي حديث طلحة بن عبيد الله، أن رجلين قَدِما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان إسلامهما جميعا، فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. فرأى طلحة في المنام أن الأخير منهما دخل الجنة قبل الأول، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسولَ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " ومم تعجبون؟.. أليس قد مكث هذا بعده سنة؟". قالوا: "بلى". قال: "وأدرك رمضان، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟". قالوا: "بلى". قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض" صحيح سنن ابن ماجة.

 

قال ابن رجب: "بلوغُ شهر رمضان وصيامُه، نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه".

كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ
من بين أهل وجيران وإخوانِ
أفناهمُ الموت واستبقاك بعدهم
حَيًّا فما أقرب القاصي من الداني

 

2- ثاني البشارات، أن رمضان تذكير بتقوى الله، التي هي وصية الله للأولين والأخرين. قال تعالى: " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله". ووصيته لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: "يأيها النبي اتق الله"، ووصيته للمؤمنين الصالحين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، بل وصيته للناس أجمعين: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1]، كما أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته اينما كانوا: "اتق الله حيثما كنت" صحيح سنن الترمذي. فرمضان يحرك في نفوس المسلمين هذه التقوى التي تحمل صاحبها على أن يجعل بينه وبين عذاب الله تعالى وقاية. قال تعالى: "يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". فالصيام إن لم يورث صاحبه تقوى الله، والخوف منه، فليس بصيام، لأنه صار عادة وليس عبادة، صار قضية امتناع عن الأكل والشرب، وليس سموا بالروح إلى الدرجات العلية، وبالنفس إلى الأخلاق السنية، وبالبدن إلى الاستقامة المرجوة.

 

3- ثالث البشارات، أنه فرصة لاستدراك ما فات من قلة الطاعات، ومناسبة لمحو ما فرط من الخطايا والزلات، وقد أعاننا الله على ذلك بتصفيد الشياطين ومردة الجن، كفا لها عن إذاية المؤمنين وإغوائهم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مبشرا صحابته بقدوم رمضان: "أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامَه، تُفتَح فيه أبواب السماء، وتُغلَق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدة الشياطين، لله فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرم" صحيح سنن النسائي. قال ابن رجب رحمه الله: "كيف لا يُبشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يُغَل فيه الشيطان، من أين يشبه هذا الزمانَ زمان؟".

 

فصيام رمضان على وجهه، سبيل لتكفير ذنوب سنة مضت، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفراتُ ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر" مسلم. وما سمي رمضان رمضان، إلا لأنه يَرمَض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة.

 

4- رابع البشارات، أن الجو الرمضاني المفعم بلباس العبادة، والمحاط برداء القربى، والمسيج بثوب الدعاء والاسترحام، يجعله الله تعالى سببا للعتق من النار، وذلك أسمى ما يرجوه المؤمن من دنياه، أن يزحزحه الله تعالى عن النار ويدخله الجنة. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - متحدثا عن أول ليلة من ليالي رمضان: "وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" ص. ابن ماجة. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله تعالى عند كل فطر عتقاءَ من النار، وذلك في كل ليلة" صحيح الجامع.

إن الملوك إذا شابت عبيدهم
في رقهم عتقوهم عِتق أبرار
وأنت يا خالقي أولى بذا كَرَما
قد شِبتُ في الرق فاعتقني من النار

 

5- خامس البشارات، أن رمضان سلامة للبدن من الأمراض المضنية، والأوجاع الفتاكة. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الصوم جنة" ص. الترمذي، أي وقاية من النار، وكذلك وقاية للجسد من الأسقام.

 

وقد أثبت الطب الحديث أن الصيام يعالج أكثر من 100 مرض، فهو يساعد على زيادة حساسية الجسم للأنسولين والحد من الكوليسترول، وهو ما يعني تقليل خطر الاصابة بأمراض القلب والسكر، كما يساعد على الحد من خطر أمراض السرطان المرتبطة بالسمنة، ومعالج من التسمم، وينشط الدماغ، ويدفع الاكتئاب والإحباط، ويجدد خلايا الدماغ. وقد تصدر كتاب "حمية الصوم" قائمة الكتب الأكثر مبيعا في بريطانيا والولايات المتحدة، وأعيد طبعه أزيد من 12 مرة.

 

إنها بعض بشارات لمن عقل حقيقة الصيام، فصامت جوارحه عن المعاصي. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" البخاري.

 

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك، فقل: إني صائم، إني صائم" صحيح الجامع.

 

وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "إذا صمتَ، فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

 

أما جعل رمضان مناسبة للتفنن في أنواع الطعام والشراب، وسبيلا لضياع الأوقات في تتبع المسلسلات الرديئة، والتهريجات التافهة، فليس له مستند من شرع أو عقل.

لا تجعلنْ رمضان شهر فكاهة
يلهيك فيه من القبيح فنونه
واعلم بأنك لن تنال قبوله
حتى تكون تصومه وتصونه

 

الخطبة الثانية

إذا رأيت هلال رمضان، فادع بما سنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث كان يقول: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله" ص. الترمذي.

 

احرص على تبييت نية الصوم من الليل، وتناول السَّحور ولو جرعة ماء، مع تأخيره إلى قبيل الفجر، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "السَّحُور أَكْلهُ بركة، فلا تَدَعوه ولو أن يَجْرَعَ أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" ص. الجامع.

 

ومن السنة أيضا تعجيل الفطر بمجرد سماعك كلمة (الله أكبر) من الأذان، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه.

 

وادع عند إفطارك لنفسك بالفلاح، ولأبنائك وإخوانك بالصلاح، ولسائر المسلمين بالنصر والتمكين، فإن للصائم المخلص دعوةً لا ترد، كما في الحديث: "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر" صحيح الجامع. و قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله تعالى عتقاءَ في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة" أحمد، وهو في صحيح الجامع.

 

فإذا أفطرت فادع بما كان يدعو به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حيث كان يقول: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" صحيح سنن أبي داود.

 

واحرص على أن تصلي الصلوات الخمس في المسجد جماعة، مع إحياء الليل بصلاة التراويح. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في البشارة برمضان
  • بشارات المتقين
  • بشارة رب العالمين لعباده المؤمنين

مختارات من الشبكة

  • سبع بشارات توراتية بنبي الهدى الخاتم صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أشهر بشارات العهد الجديد بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: بشارات قرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات لأهل المساجد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات للمؤمنين(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • بشارات محمد في التوراة (5) الديار التي سكنها قيدار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات محمد في التوراة (4) هو ذا عبدي الذي أعضده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات محمد في التوراة (3) وتلألأ من جبال فاران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات محمد في التوراة (2) وابن الجارية أيضا سأجعله أمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بشارات محمد في التوراة (1) أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب