• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات (183: 184) (8)

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2013 ميلادي - 27/6/1434 هجري

الزيارات: 16937

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآيات (183: 184) (8)


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 183-184]..

 

وقد حاول المستشرقون أن يخلقوا له صحبة مع الرهبان في سفره إلى الشام بالتجارة مضاربًا لخديجة بنت خويلد، وقلدهم بعض الكتاب الذين قبلوا مصادرة عقولهم، فزعموا أنه انتفع بهم، ولو فكروا بعقول استقلالية لعرفوا أن عند الرهبان ونحوهم من الكبرياء ما يجعلهم يكتمون العلم عن بني نحلتهم، فضلًا عن غريب مستطرق من العرب.


فنصوص القرآن شاهدة بكليتها على أنها ليس فيها شيء أبدًا من قول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه أمين لم يترك تبليغ شيء مما أنزل إليه من ربه حتى ما فيه معاتبته ولومه الشديد، فهو حجة قاطعة له صلى الله عليه وسلم، ودليل خالد على صدقه في دعوى النبوة، وفرقان القرآن واضح في التفرقة بين الحق والباطل، فهو يبين الحق، ويوضح معالمه، ويفصل آثاره وثمراته الطيبة بما يدعو إلى الاستجابة إليه والتمسك به، ويكشف عن الباطل، ويفضح مساويه، ويحذر من أضراره ومفاسده تحذيرًا يدعو إلى رفضه واجتنابه.


فالآية تشير إلى أن هذا الشهر المبارك الذي فضله الله شرفه باختيار إنزال هذه المكرمة إلى الإنسانية وهي مأدبة القرآن الروحية، تلك النعمة العظمى والمكرمة الكبرى التي لا يفضلها شيء، يجب أن ترعى حرمته، وأن تحيا ذكراه في العالم الإسلامي الكبير، فلذلك شرع فيه وجوب الصيام الحتمي، وذلك تشريع يناسب هذه المكرمة الرفيعة ويتفق مع أهدافها وغاياتها، والحكمة من إنزالها؛ لأن القرآن هدى ونور يحث على التقوى والصبر والجهاد وضبط النفس والأعصاب عن كل شهوة جامحة مضرة بالعقيدة أو الأخلاق، ويأمر بالرحمة والعدل والمساواة وحسن المعاملة، ونزاهة الضمير والتزام الصدق والصراحة والإخلاص في القول والعمل، وتطهير النفس من شوائب النفاق والغش الخداع، فناسب أن يكون شهر رمضان هو شهر الصيام ليتم شكر المسلمين لله فيه على هذه النعمة الكبرى ولينطبع المسلم بأخلاق القرآن فيه إذا توفرت حكمة الصيام؛ لأن الصيام يبعث صاحبه على الصدق والإخلاص والإحسان والرحمة ومراقبة الله، وينمي في النفس قوة الإرادة وصدق العزيمة ورباطة الجأش؛ لأنه يمرنها على الجلد والصبر في مكافحة الشدائد والملمات، وعلى جمع الهمة وبذل الجهد لتذليل الصعاب، والتغلب على النوائب والعقبات، فالصيام إذا استوفيت مقاصده كان أحسن مبصر بحكمة نزول القرآن، وخير مساعدة على الاهتداء بهديه وتنفيذ أحكام الله فيه.


وإذا فمن جملة الحكم لصيام رمضان أنه إحياء سنوي مجيد لذكرى نزول القرآن الذي هو من أعظم النعم والمكرمات لهذه الأمة، ليكون صيام هذا الشهر من القيام بالشكر العملي على ذلك.


وقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويعنى بتعظيمه والاحتفال به بكثرة العباد والجود ومدارسة القرآن، حتى إنه يكون فيه أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان يحض أمته على بذل المجهود في العبادة والجود بالخير، وكان يعرض القرآن على جبريل أمين الوحي، وفي آخر سنة من عمره عرضه عليه مرتين للدراسة، فما أعظمها من مناسبة.


هذا وقد أوضحت فيما مضى أسرار الصيام وفوائده الروحية والاجتماعية والصحية مما ظهر لي، وقد يكشف الزمن أسرارًا لم يحط بها أحد، فالاكتشافات الطيبة تتقدم وكذلك غيرها، كما قال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].


وحكم الله عظيمة بالغة لا تقف عند حد، فلنتأمل حكمة الله من وراء ذلك الجوع والعطش الذي يستوي في حكمه القوي والضعيف، والغني والفقير، والزعيم الكبير والفرد الحقير، والواجد والمعدم، كلهم في حكم الصوم والإفطار سواء، عدل من الله في حكمه، وتعليم لعباده على العدل والمساواة، كما أن في ذلك تكوينًا للعاطفة والرحمة في النفوس كما أوضحته سابقًا، وإيجادًا لدواعي الشكر والبر والإحسان. فالمجتمع الذي تنبت فيه العواطف وينتشر فيه البر والإحسان والرحمة والحنان، هو المجتمع الصالح السعيد، ولا يتحقق كاملًا إلا بالصيام، مع أن في الصوم حصانة من الشر ومن الوقوع في الرذيلة، كما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والصوم))[1]؛ رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد وأبو داود وغيرهم، وكما رووا أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))[2]، والوجاء هو تفتير الشهوة.


وبما أن عبودية الله لا تكمل إلا بتمام التسليم وكمال الانقياد والتنفيذ، فما أظهر هذا التسليم والعبودية الكاملة في الصوم كما مضى في تحقيق الأمانة، والله الموفق.


وليعلم أن هذه الآية الكريمة: ﴿ هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ﴾ وغيرها من قوله سبحانه: ﴿ تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [يوسف: 1]، ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 15]، {فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ} [الأنعام: 157] مما يوضح أن جميع القرآن آيات واضحات وعلامات كاشفة للحقيقة ليس فيها غموض أبدًا.


وهذا مما يبطل مزاعم أهل الباطل الذين اختلقوا حديث: ((إن القرآن باطنًا وللباطن باطن إلى سبعة أبطن)[3]. ويفسرون القرآن بغير المعروف المشهور من معناه، ويزعمون أن عليًا - رضي الله عنه - قال: "لوشئت لأوقرت من تفسير كذا وكذا حمل بعير من علمنا الباطن"[4]. وهذا الحديث مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم - باتفاق علماء الحديث ولم يرو بأي سند.


وكذلك الأثر عن علي مكذوب قطعًا، ولكن يروى عن الحسن البصري موقوفًا أو مرسلًا: "إن لكل آية ظهرًا وبطنًا وحدًا ومطلقًا"[5]، وقد أشاع زنادقة المبتدعة علم الظاهر وعلم الباطن بما ليس معروفًا في عصر النبوة ولا عصر السلف الصالح، وإنما هو من سر الماسونية اليهودية على يد أفراخها العبيدين بني القداح اليهود الكذبة الذين انتحلوا الفاطمية فهم الذين تأولوا شرائع الإسلام وأبطلوا العمل بها، وقد فضحهم الإمام الغزالي وابن تيمية وغيرهم.


لقد أودع الله بالقرآن ما يبني الإنسانية بناء محكمًا لا يتصدع أبدًا ما دام هو الرباط الحديدي المعنوي المشتبك فيه؛ لأنه أمد أهله بجميع عناصر القوة في الحياة: من القوة في العقيدة، والقوة في الأخلاق، والقوة في العلم النافع بأنواعه الروحي والمادي، والقوة في المال، والقوة في التكاتف الاجتماعي، والقوة في الزحف الحربي المتواصل، والقوة في التنظيمات السلمية وأوجب علهم بكل تحتيم وتشديد أن يرخصوا النفس والمال في سبيل الدفع بالعقيدة والرسالة إلى الإمام، فضلًا عن الذود عنهما، وجاء بتقويم الأخلاق وتحصينها من الانحلال.


وقد قرر التاريخ أنه ما ارتفعت أمة إلا بقوة أخلاقها واستقامتها في سيرها وسلوكها، واعتدالها في تعقلها وتفكيرها، وتقديسها للمعاني الروحية والقيم الروحية، وما سقطت أمة إلا بفقد ذلك. والأمة المستكملة لعناصر القوة المذكورة هي التي يتماسك بنيانها ويرتفع شأنها وتعظم سيادتها ويرهب كيانها، وعلى العكس فاقدة تلك العناصر، فإنه لا يعلو شأنها إلا على من هو أحط منها، وكلما ابتلت بحرب تحطمت وانهارت، وفي الوقت الذي تمسك المسلمون بالقرآن نجحوا أعظم نجاح بهر العقول.


ومن أعظم آثار وحي الله في أهله، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعلهم لا يخافون في الله لومة لائم، فيأطرون السفهاء، ويقومون أود السادات، ويحطونهم دائمًا بما يخيفهم من قوارع النصح والتهديد المزعج لقلوبهم من عقوبات الله، وإيضاح قيمتهم ومكانتهم. فلما انحرف المسلمون عن تعاليم الوحي دب فيهم النفاق المداهنة خوفًا من المخلوق وتهاونًا بالخالق العظيم، حتى انعدمت شعيرة الأمر بالمعروف من مجتمعهم، وماتت فيهم الغيرة على حرمات الله، وانطفأت منهم جمرة الغضب لدين الله، ففسدت أخلاقهم، وقل العلم الصحيح فيهم، وأصبح المرجع لأدعياء العلم أو للأئمة المضلين، وصار التقي الفريد منزويًا أو مطمورًا، وبخلوا على الله بما أوجب عليهم بذله من النفس والمال، وقد سبب عليهم بخلهم بذلك تسلط الأعداء عليهم من كل ناحية، واللعب بمقدراتهم ردحًا من الزمن، ولم يستقلوا إلا على حساب دينهم وأخلاقهم، حيث هيأ المستعمر من يخلفه بحكم مخالف للدين، بل كثير من المسلمين حكمتهم دول نصرانية بعد الاستعمار باسم الوطنية، وصاروا يدفعون ضريبة الكنائس التي يتجمع منها أمال طائلة للقساوسة والرهبان الساعين ضد الإسلام. فهذا هو الثمن الغالي الذي دفعوه بالإعراض عن حمل رسالتهم وتوزيعهم هداية القرآن شحًا على الله بالمال والنفس، فصار مالهم عونًا لأعدائهم، وصارت أنفسهم في رق معنوي أفظع من كل رق حسي.


هذا، وينبغي أن يعلم أن شهر رمضان حصل فيه ابتداء نزول القرآن، وليس المقصود نزوله إلى اللوح المحفوظ ونزوله منه تدريجًا، فإن القول بذلك يجعل بني إسرائيل بمنزلة محمد صلى الله عليه وسلم لأن موسى تلقى الألواح من الله، وهم تلوقها منه، بل يكون بنو إسرائيل بمنزلة جبريل على هذا القول والعياذ بالله، والله يقول: ﴿ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ﴾ [النمل: 6]. فينبغي اعتقاد أن جبريل تلقى القرآن من الله وأوحاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم رأسًا وأنه لم يأخذ من اللوح المحفوظ، وهذا لا ينافي رواية ابن عباس؛ لأن كل شيء ومقدور يكون في اللوح المحفوظ ولا يلزم منه انحصار مهمة جبريل على الأخذ منه أبدًا.


روى البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان))[6].


وروي أيضًا عن أبي هريرة أن أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة؟ قال: ((تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)).


وقال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلما ولى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا))[7].


قال المحققون في هذا الحديث وأمثاله كحديث الأعرابي النجدي الذي قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيه: ((أفلح إن صدق))[8] أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجابهم عن المفروض من الإسلام في وقت السؤال، فصمموا على العمل به بصدق وإخلاص استحقوا به ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم.


ومن كانت هذه حاله فلا بد أن يعمل بما يستجد من الشرائع، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الجهاد لنشر الدعوة، وتحريم الزنا والخمر وغيره. فمن لم يعمل بما يستجد من الشرائع لم يكن مفلحًا ولا من أهل الجنة، بل لا يكون مسلمًا حتى يمتثل جميع المأمورات دون إنكار أو انتقاص. فليس الأمر مقصورًا على ما ذكر في الحديث.

 

وروى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، يترك طعامه وشرابه من أجلي، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه))[9].


وفي رواية مسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))[10].


وروى الشيخان عن سهل بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد))[11].


وروى الشيخان أيضًا بسندهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))[12].


هذا ما أحببت ذكره من الأحاديث الصحيحة في الصيام بكل اختصار.


وقال الناظم محمد بن عبد القوي في نظم الفقه:

وخذ باحتفاظ الصوم غير مقصر عبادة سر ضد طبع معودِ

واصبر لفقد الإلف من حالة الصبا وفطم عن المألوف والمتعود

فثق فيه بالوعد العظيم من الذي له الصوم يجزي غير مخلف موعد

وحافظ على شهر الصيام فإنه لخامس أركان لدين محمد

تغلق أبواب الجحيم إذا أتى وتفتح أبواب الجنان لعبد

تزخرف جنات النعيم وحورها لأهل الرضا فيه وأهل التعبد

وقد خصه الله العظيم بليلة على ألف شهر فضلت فلترصد

فأرغم بأنف القاطع الشهر غافلًا وأعظم بأجر المخلص المتقيد

فقم ليله واطوِ نهارك صائمًا وصن صومه عن كل موه ومفسد[13]



[1] لم أقف على هذا اللفظ في المصادر التي ذكرها المصنف وذكره العجلوني في كشف الخفا [671] ثم قال ذكره في الإحياء وقال العراقي: متفق عليه دون ((فضيقوا مجاريه بالجوع)) فإنه مدرج من بعض الصوفيه؛ اهـ،

وأما قوله: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم))، فصحيح من غير هذا الحديث أخرجه البخاري كتاب: الاعتكاف، باب في زيارة المرأة زوجها، [2038]، ومسلم، [2175].

[2] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة، [1905]، ومسلم [1400].

[3]لم أقف عليه، وليس له أصل ولو ضعيف.

[4] لم أقف عليه، وليس له أصل ولو ضعيف.

[5] لم أقف عليه، وليس له أصل ولو ضعيف.

[6] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب دعاؤكم إيمانكم [8]، ومسلم [100].

[7] أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، [1397]، ومسلم [14].

[8] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب الزكاة من الإسلام، [46]، ومسلم [11].

[9] أخرجه البخاري، كتاب: الصوم، باب: هل يقول: إني صائم إذا شتم، [1904]، ومسلم [1151].

[10] انظر السابق.

[11] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب الريان للصائمين، [1896]، ومسلم [1152].

[12]أخرجه البخاري، كتاب: الصوم، باب: صوم رمضان إيمانًا واحتسابًا، [1901]، ومسلم [760].

[13] انظر الألفية في الآداب الشرعية؛ لابن عبدالقوي (ص78).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (1)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (2)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (3)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (4)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (5)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (6)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (7)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (185)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (190 : 192)

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة: الآيات 11 - 20(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب