• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

رمضان وفتح أبواب السماء

رمضان وفتح أبواب السماء
د. خالد راتب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/8/2012 ميلادي - 20/9/1433 هجري

الزيارات: 15479

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان وفتح أبواب السماء


في سياق آيات الصيام وفرضيَّته على الأمة -كما فرض على الذين من قبلنا- ذُكِر قوله -تعالى-: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].


• يقول الشيخ سيد قطب في هذا المعنى:

"وقبل أن يمضي السياق في بيان أحكام تفصيلية عن مواعيد الصيام، وحدود المتاع فيه، وحدود الإمساك - نجد لفتة عجيبة إلى أعماق النفس وخفايا السريرة، نجد العِوَض الكامل الحبيب المرغوب عن مشقة الصوم، والجزاء المعجَّل على الاستجابة لله، نجد ذلك العِوَض وهذا الجزاء في القرب من الله، وفي استجابته للدعاء".


وذكر الدعاء في آيات الصيام يدل على أهمية الدعاء وأثره في التغيير؛ لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يردُّ القضاءَ إلا الدعاءُ، ولا يَزِيد في العمر إلا البر))؛ أخرجه الترمذي، وانظر: السلسلة الصحيحة 1 / 236.


الدعاء وفتح أبواب السماء:

الدعاء ملاذ العباد: مؤمنهم وكافرهم؛ فالكافر إذا أصابه الضُّر وضاقت عليه الدنيا، فإنه يلجأ إلى ربه؛ ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65].


فدعاء الكافر في حالة الاضطرار مسموع، فكيف بدعاء عباد الله الصالحين، وهم ينادون؟!

• ﴿ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ﴾ [آل عمران: 193].


• ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201].


• ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا ﴾ [الفرقان: 74].


• ﴿ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ [القمر: 10].


كل هذه النداءات والدعوات تُفتَح لها أبواب السماء ".


فالدعاء هو سفينة النجاة، وهو السيف البتَّار الذي يهلك الظالمين، فكم من ظالم أهلكه الله بالدعاء، ولا سيما في جوف الليل، حين يعتصر المظلوم ألمًا من الظالم، فهو يدعو متيقنًا بقول الله في الحديث القدسي: ((وعزتي وجلالي، لأنصرنَّك ولو بعد حين))؛ رواه الطبراني وقال الشيخ الألباني: حسن لغيره، ولما حُبس خالد بن بَرْمَك وولده في نكبة البرامكة المعروفة، قال ولده : "يا أبتي، بعد العز صرنا في القيد والحبس"، فقال: "يا بني، دعوة المظلوم سَرَت بليلٍ، غفَلنا عنها ولم يغفل الله عنها"؛ انظر: كتاب الكبائر، ص ( 107).


هل أنت أهل للإجابة؟

إن الذي يدعو ربه فائز في كل الأحوال، إما باستجابة دعوته، أو ادِّخارها له في الآخرة؛ عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مؤمنٍ ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة، إلا أعطاه إيَّاها: إما عجَّلها له في الدنيا، وإما ذخَرها له في الآخرة ما لم يَعجَل))، قال: يا رسول الله، وما عجلته؟ قال: ((يقول: دعوت ودعوت، ولا أراه يستجاب لي))؛ قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.


وهذا يدفع الكل أن يرفعوا أيديهم إلى الله، ويلوذوا بـ"يا ذا الجلال والإكرام" في سجودهم، وقيامهم في رمضان، وفي وقت السَّحر، وهم صائمون سائحون في رياض الطاعات، في شهر القرب من الله، الكل يرفع الأيادي إلى الله، ولكن لماذا تتأخر الإجابة؟


تتأخر الإجابة؛ لأن الذي يدعو لم يكن أهلاً للإجابة، ولكي يكون العبد أهلاً لاستجابة الدعاء، لا بد أن يعرف أن استجابة الدعاء لها شروط، وهي:

1- أن يدعو وهو موقن بالإجابة، ولقد فتح الله لنا باب الأمل لعباده بهذا الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي))؛ (متفق عليه)، والظن هنا بمعنى اليقين؛ أي: إذا تيقَّنت بالإجابة، وفي قدرة من يقول للشيء: كن فيكون، فسوف يُستجاب لك، وإن شكَكت لحظة واحدة في هذه القدرة، فلا تلومنَّ إلا نفسك.


2- أن تُغذَّى بالحلال الطيب، فلا يسري في جسدك لقمة أو شربة من حرام؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأمر رُسله أن يأكلوا من الطيبات قبل أن يعملوا صالحًا: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51].


والدعاء عمل صالح، لا يقبله الله إلا إذا أكل الإنسان من الطيب الحلال، وهذا ما نبَّه عليه قُدوتنا - صلى الله عليه وسلم - حيث ((ذكر الرجل يُطِيل السفرَ، أشعثَ أغبرَ، يمدُّ يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، ومَلبسه حرام، وغُذِي بالحرام؛ فأنَّى يستجاب لذلك))؛ (رواه مسلم).


3- ألا يتعدَّى في الدعاء، بأن يقول: دعوت ولم يستجب لي، أو يدعو بقطيعة رحمٍ أو إثم، أو أن يتكلف في الدعاء بالمبالغة في السجع وينسى حرارة الدعاء.


4- الدعاء بالمأثورات القرآنية والنبوية: هناك أدعية في القرآن دعا بها الأنبياء والمرسلون والصالحون، فكشف الله بها الضُّر، وجلَب لهم بها النفع.


انظر إلى دعاء يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت، وفي ظلمة البحر والليل، ماذا قال؟

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، فماذا حدث: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88].


وزكريا - عليه السلام - بماذا دعا؟ وكيف كانت الإجابة؟!

﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89 - 90].


ونوح - عليه السلام - دعا، فقال: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ [القمر: 10].


فماذا كانت النتيجة؟

﴿ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴾ [القمر: 11 - 13].


وأما الدعوات النبوية المأثورة، فهي كثيرة جدًّا، تُراجع في كتب السُّنة.


5- استفتاح الدعاء بالثناء على الله والصلاة على نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهذا ما نتعلمه من سورة الفاتحة؛ حيث بدأت بالثناء على الله: الحمد لله الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، ثم جاء الطلب وهو الدعاء: اهدنا الصراط المستقيم، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لأننا مأمورون بالصلاة عليه في كل وقت: ﴿ صَلُّوا عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 56]، وهذا أمر مطلق يدخل فيه الدعاء.


6- الإلحاح والتذلل في الدعاء: ولاسيما إذا كان ساجدًا بين يدي الله، وهو مسكين ذليل لصاحب العزة.


7- تخيَّر الأوقات الفاضلة للدعاء، ومنها: ساعة السحر وقت نزول الرب - سبحانه وتعالى - والساعة التي بعد صلاة العصر إلى المغرب من يوم الجمعة، يوم عرفة، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند إفطار الصائم.


8- كثرة الاستغفار قبل الدعاء وبعده: الدعاء من أجلِّ الطاعات، وكان من هَدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستغفر قبل الطاعة وبعدها، وقد شهِد بذلك أصحابه؛ أخرج النسائي من حديث أبي هريرة، قال: "لم أر أحدًا أكثر أن يقول: ((أستغفر الله، وأتوب إليه)) من رسول الله - صلى الله عليه وسلم".


وكان كذلك عندما ينتهي من صلاته يقول: ((أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله)).


9- شعورك بعد هذه المقدمات بين يدي الدعاء بالنقص، وأن تتَّهم نفسك أنك قصَّرت في استلهام خزائن الله، وأنه ينبغي عليك أن تُظهِر أقصى ما عندك من افتقار ومسكنة، ففي يوم بدر سقط الرداء من على ظهر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو ربه.


ويتحتَّم عليك في كل وقت ألا تقطعَ صلتك بالله، وأن تكون دائمًا موصولاً بالله، عن طريق هذه العبادة، التي قال عنها خير البرية: ((الدعاء هو العبادة))؛ (صحيح أبي داود والترمذي).


ورمضان فرصة عظيمة لأن تتعلَّم فيها كيف تُفتح أبواب السماء عن طريق الوسائل التسع السابقة التي عرضتُها عليك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضانُ.. شهرُ الغفران
  • كيف تقوم رمضان وأنت فرح مسرور؟
  • في شهر رمضان.. سارعوا بالخيرات
  • توبة في رمضان
  • كيف نفوز في رمضان
  • جدد حياتك في رمضان
  • رمضان بازار البركة
  • شهر رمضان فضله وبعض ما يشرع فيه من العبادة
  • الساعات والأوقات التي تفتح فيها أبواب السماوات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • إذا انغلقت أمامك الأبواب فتذكر أبواب السماء(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • أبواب السماء(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • فتحت أبواب السماء..(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أعمال تفتح لها أبواب السماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متى تفتح أبواب السماء؟(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • أبواب السماء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • السماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح حديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار"(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وصفدت الشياطين(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب