• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

وصايا للصائمين والصائمات

سمير عبدالعزيز محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/7/2012 ميلادي - 12/9/1433 هجري

الزيارات: 26370

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصايا للصائمين والصائمات


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

 

وبعد:

إخواني الصائمين والصائمات؛ قد أقبل عليكم شهر الخيرات والبركات، فتقربوا فيه بالطاعات إلى رب البريات، لكي تفوزوا بالسعادات، وأوصيكم بهذه الوصيات:

الوصية الأولى: أوصيكم بتقوى الله، عز وجل، والتعاون على البر والتقوى كما أمركم ربكم فقال: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، وأن تعتصموا بحبل الله ولا تتفرقوا في صومكم، فكفى من الفرقة ما هو موجود: (فصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته)، كما أمركم نبيكم، وأعلموا أن لكل بلد رؤيتهم، فإذا أعلن ثبوت الشهر من قبل دار الإفتاء وجب العمل بذلك في دخول الشهر وخروجه.

 

الوصية الثانية: أوصيكم بإخلاص العمل لله، كما أمر: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة: 5]، وكما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، فإن في الصوم خاصية ليست في غيره، وهي إضافته إلى الله، عز وجل، حيث يقول سبحانه: (كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به) [متفق عليه ].

 

وكفى بهذه الإضافة شرفًا، قال الغزالي: وإنما فضل الصوم لمعنيين: أحدهما؛ أنه سر وعمل باطن، لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.

 

والثاني: أنه قهر لعدو الله؛ لأن وسيلة العدو الشهوات، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب، ومادامت أرض الشهوات مخصبة، فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى، وبترك الشهوات تضيق عليهم المسالك، وفي الصوم أخبار كثيرة تدل على فضله، وهي مشهورة. اهـ.

 

فالصوم إخواني الصائمين سر بين العبد وربه، فعليكم بالإخلاص والمتابعة لهدي نبيكم في صومكم.

 

الوصية الثالثة: أوصيكم باغتنام هذه الفرصة الطيبة والمسابقة العظيمة: (فكل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها). [رواه مسلم].

 

فقد أمركم ربكم بالمسابقة والمسارعة في الخيرات، فقال تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، وقال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين ﴾ [آل عمران: 133]، وقال تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21]، فالناس في استقبال هذا الشهر ينقسمون إلى أقسام، فمنهم من يستقبله بالتوبة والإقبال على الله، ويستغل أوقاته في الطاعة، ويفرح بمجيء هذا الشهر، فيقرأ القرآن، ويعتكف العشر الأواخر ويذهب إلى أداء العمرة في رمضان، وينفق ويتصدق، وغير ذلك من أعمال الطاعات، فهؤلاء أهل التجارة مع الله، وهي ولا شك التجارة الرابحة، ومنهم من يستقبله بفتور، وكأنه شهر من الشهور العادية، فهو عنده موسم تجارة وبيع وشراء وتكسب وتكديس للسلع الغذائية، واستغلالها في رمضان للتجارة؛ لأنه علم أن المسلمين - إلا من رحم ربي - جعلوا هذا الشهر شهر موائد وكثرة طعام، وغير ذلك من الملذات والشهوات، فهذا القسم لا يقيم الليل في رمضان، ولا يقرأ القرآن، ويتأخر عن الجماعات، ولم يستخدم وقته في الطاعات، فهذا ولا شك قد فاته خير عظيم، ومنافسة طيبة، ومسابقة عظيمة، فهدي نبينا صلى الله عليه وسلم في رمضان الاعتكاف وقراءة القرآن، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة.

 

فوصيتي لكم:

اغتنام هذا الشهر حتى تنالوا الجوائز في نهاية المسابقة؛ مغفرة من ربكم ورحمة، وباب يُقال له: الريان في الجنة، لا يدخل منه إلا الصائمون، وغير ذلك من الخير العظيم.

 

الوصية الرابعة: أوصيكم بالمحافظة على أوقاتكم في رمضان، فلا تضيعوها على المقاهي في رمضان، ولا بالجلوس في الطرقات، أو أن تضيعوها بكثرة النوم، أو صرفها في لهو ولعب محرم، فسوف تسأل أخي الصائم عن شبابك وعن عمرك فيما ضيعته وفيما أفنيته، فليس بصائم من يسهر الليل كله لينام النهار كله، وليس بصائم من يقبع في بيته نهار رمضان حتى إذا ما أفطر خرج إلى أماكن اللهو والرقص والخلاعة.

 

الوصية الخامسة: وأوصيكم بالمحافظة على ألسنتكم وأبصاركم، كما أمركم ربكم ونبيكم، فقال ربكم: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ ﴾ [النور: 30، 31]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12]، فاحفظوا ألسنتكم عن الوقوع في أعراض الناس، احذروا الغيبة والنميمة، فليس بصائم من يمسك عن المفطرات المعروفة، ويُطلق لسانه في أعراض الناس، ويفتح أذنيه لغيبة الناس، احفظ لسانك أخي الصائم عن قول الزور والعمل به: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). [البخاري وغيره ].

 

واحفظ بصرك أخي الصائم، فلا تنظر إلى النساء وإلى الشاشات، فأعداء الإسلام يمكرون الليل والنهار ليحيدوا بالأمة عن هدي نبيها، ويصرفوها عن هذا الخير العظيم في رمضان، فتنبه أخي الحبيب ولا تغتر بما يدور حولك.

 

الوصية السادسة: أوصيكم بالمحافظة على آداب الصيام المستحبة من تعجيل الفطر وتأخير السحور والفطر على رطب أو تمر، وكثرة قراءة القرآن، فهو شهر القرآن كما أخبر المنان وكثرة ذكر الله تبارك وتعالى والتحلي بالرفق والصبر وعدم الغضب، وبمكارم الأخلاق وأن تستحضروا نعمة الله عليكم أن هداكم للإسلام والصيام، فكم من أناس حُرِموا من هذه النعمة العظيمة.

 

الوصية السابعة: أوصيكم باغتنام هذا الشهر في التقرب إلى الله بالدعاء، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون ﴾ [البقرة: 186]، قال ابن كثير، رحمه الله، وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة، بل وعند كل فطر. اهـ.

 

فعليك أخي الصائم باغتنام الأزمان الشريفة والأوقات الشريفة، في شهر رمضان وفي الثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، وبين الأذان والإقامة، وغير ذلك، وعليك بفقه الدعاء، فالدعاء يزيل الهم والغم، ويفك الكرب، ويثبت القلب على الدين، واحذر دعاء غير الله وسؤال غير الله، فالدعاء عبادة.

 

الوصية الثامنة: أخي المسلم الصائم الحبيب (المدخن)، أوصيك وصية غالية ثمينة هي اغتنام شهر رمضان للإقلاع عن التدخين، فأنت طيلة النهار صائم عن التدخين، وتفطر عليه! أما علمت أنه حرام، وأنه يضر بصحتك وبدنك، ويتلف مالك، وقد جاءت الشريعة بالمحافظة على المال والنفس، وقد نهاك الإسلام عن تعاطي المحرمات والإضرار بنفسك وبغيرك، ماذا تنتظر أخي المسلم؟ ماذا ستقول لربك غدًا عندما يسألك عن مالك فيما أنفقته؟ ومن أين أتيت به؟ ماذا سيجلب عليك التدخين، غير السموم والأضرار والرائحة الكريهة وتلف مالك وبدنك.

 

يا مسكين أقلع وتب إلى ربك واعزم عزمًا أكيدًا على ترك شرب هذا الخبيث، وتوجه إلى الله بالدعاء وأنت في رمضان، عسى أن يتوب عليك، واغتنم الفرصة قبل فوات الأوان، ثقتي فيك وأملي أن تستجيب لله وللرسول إذا دعاك لما يحييك.

 

الوصية التاسعة: أختي المسلمة؛ أين أنت من رمضان والصيام؟ هل همك ككل النساء في الذهاب إلى الأسواق لشراء الأطعمة وإضاعة الأوقات الكثيرة في ذلك، ثم بقية النهار في إعداد الطعام، ثم بقية الليل في التنظيف والغسيل وغير ذلك.

 

أين حظك يا مسكينة من قيام الليل؟ أين حظك من قراءة القرآن؟ أين حظك من الذكر والدعاء؟ هل أنت من هؤلاء اللواتي يضيعنَّ أوقاتهن في الغيبة والنميمة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات؟ احذري ذلك، احذري الخروج إلى الشارع متبرجة متعطرة، تفتنين الناس وتفتنين نفسك، وإذا خرجت إلى المسجد فاخرجي متجلببة غير متعطرة ولا متزينة، لا بد أن يكون لك برنامج رمضاني من الاجتهادات في العبادات والطاعات، فتعاوني مع أخواتك على هذا.

 

الوصية العاشرة: أوصيك أخي الصائم بدواء القلوب، كما قال أحد السلف، دواء القلوب خمسة أشياء:

1- قراءة القرآن بالتدبر.

2- خلاء البطن.

3- قيام الليل.

4- التضرع عند السحر.

5- مجالسة الصالحين.

 

وسَلْ نفسك: ماذا خرجت من مدرسة الصوم؟ هل خرجت بالحلم والصبر وتحمل المكاره؟ ماذا تعلمت من الصوم؟

 

وأختم هذه الوصايا بوصية للمسلمين عامة، ولأئمة المساجد خاصة، بأن يتقوا الله في صلاتهم، ولا ينقروها نقر الغراب، وعليهم بإحسانها في قيامها وركوعها وسجودها، وعليهم بالوسطية.

 

فلا يضيعون صلاتهم، ولا يطيلونها على الناس، يشقون بذلك عليهم، وعليهم بهدي نبيهم.

 

والله أسأل أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه، وأن يبلغنا رمضان، وأن يوفقنا فيه للعمل الصالح، وأن يتقبل منا.

 

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

المصدر: مجلة التوحيد، عدد 1418 رمضان هـ، صفحة 38.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملحوظات على بعض الصائمين
  • مخالفات يقع فيها بعض الصائمين
  • سلسلة (من مخالفات الصائمين)
  • خلق الصائم
  • أذكار تهم الصائمين
  • أذكار تهم الصائمين
  • توجيهات للصائمين والصائمات
  • أخلاق الصائمين (1)
  • مهلا أخي الصائم
  • نصائح للصائمين قبل وخلال رمضان
  • الجنة تتزين للصائمين في رمضان (خطبة)
  • في الجنة للصائمين

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بقية وصايا عبدالملك بن مروان لمؤدبي أولاده(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا شتم أو سب إني صائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آخر وصايا الرسول (خلاصة خطبة جمعة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثلاث وصايا نبوية في ليلتك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض وصايا النبي لأصحابه(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • توجيهات للصائمين والصائمات(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة المسجد النبوي 24/12/1433 هـ - وصايا إلى الحجاج(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب