• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة: استقبال رمضان، ومسلسل عمر

خطبة: استقبال رمضان، ومسلسل عمر
الشيخ مشاري بن عيسى المبلع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/7/2012 ميلادي - 29/8/1433 هجري

الزيارات: 23531

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: استقبال رمضان، ومسلسل عمر


الحمد لله شق النور، وعلم هواجس الصدور، نافذ أمره، دائم بره، شديد بطشه، واجب حمده، فتبارك اسمه وجل ذكره، محمود بكل لسان، معبود بكل زمان، مقصود بكل مكان، أشهد أن لا إله إلا الله الرحمن الرحيم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالقرآن رحمة للعالمين، الداعي إلى التوبة والإيمان، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه في كل آن وحين. أما بعد: فإن كنت مهموما، أو خائفا، أو مقهورا، أو مظلموما؛ فاعتصم بتقوى الله؛ فإن الله يقول: ((واعلموا أن الله مع المتقين)). أيها الكرام!

 

أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمحل جديب 
وما الخصب للأضياف من كثرة القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب

 

ذلكم كان لسان حاتم طيء إذا قدم عليه ضيف يبتغيه، وتلك ـ وربي ـ سجية عظيمة، وخلة جسيمة، يفتخر بها أجيال تلو أجيال، ويعتز بها الكل من نساء ورجال؛ أعني بها إكرام الضيف، فما حال المضيفين اليوم مع ضيف قد علموا عظيم قدره، وشريف منزلته، ورفيع مكانته، ذلكم هو ضيفنا القادم، شهر رمضان المكرم، فكيف سنستقبله؟ أهو الاستقبال الذي اعتدناه كل عام من غالب الناس؛ إذ يمضي أكثر وقته في التبضع للبيت وكأنه مقبل على حصار يكاد يقتله وأولاده، ولسان حال هؤلاء وأمثالهم كما قال الأول:

 

إذا العشرون من شعبان ولت
فواصل شرب ليلك بالنهار
و لا تشرب بأقداح صغار
فإن الوقت ضاق عن الصغار

 

أم هو استقبال من سيرهم عطرت الدنيا بعبقها، وأضاءت الأرض بنورها، وضوعت السماء بطيبها، استقبال سلف صالح قد سبقوا إلى دار الخلد فسكنوها، وسارعوا إلى المكرمات فتبوؤها، وسابقوا إلى الخيرات فحصلوها؟ سيدنا - يبشر أصحابه بقدومه، والفاروق عمر رضي اللهعنه كان يقول: "مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب".

 

وأنس - رضي الله عنه - يقول: كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبوا على المصاحف فقرؤوها وأخرجو زكاة أموالهمتقوية لضعيفهم على الصوم. ومعلى بن الفضل يقول عن السلف: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم"، ويحي بن أبى كثير يقول: "كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً".

 

أيها المؤمنون! ونظرة قصيرة في واقع القنوات المفسدة للدين والعقل والذوق يجدهم العاقل قد أجلبوا بقضهم وقضيضهم على المؤمنين؛ ليكملوا دور شياطين الجن الذين يصفدون في رمضان، فيبذلون من الجهد أضعاف أضعاف ما يبذلونه في غيره؛ ليقضوا على البقية الباقية من جذوة الإيمان في قلوب أهله، والمثير للعجب أن الناس يعلمون خطرهم، وشؤمهم على البلاد والعباد، فينقادون لهم انقياد من عميت بصائرهم، وصمت أسماعهم، وشلت أطرافهم، فتراهم يلهثون خلف كل سافل وسافلة في شهر هو أجل الشهور، ويبعثرون ما أرادوا جمعه من أجور، ويهتكون ما تبقى بينهم وبين خالقهم من الستور، فيرحل الضيف الكريم، ويخشى أن تصيبهم دعوة الرسول العظيم ـ ـ "رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له".

 

أيها المحبون لرسول الله وصحابته! إن مما يندى له جبين المحب لرسول الله وصحبه العظماء، سيما الأربعة الخلفاء، أن يقوم فساق وكفار بالتمثيل في مسلسلات يحاكون فيها سادات الأمة، وعظماء الملة، أعني الصحابة الكرام، فيخرج الإعلان تلو الإعلان، والدعاية إثر الدعاية محاولين جذب أعين الناس لهم، وها هم يحاولون - خذلهم الله مساعيهم - الترويج لمسلسل يجسدون فيه شخص وسيرة الفاروق زعموا! وما علم شياطين الإنس هؤلاء أن شياطين الجن يفرون من الطريق الذي يسير فيه عمر! أفيمثل دور عمر فاسق ضال، أم كافر فاجر؟ وهل يرضى أحدنا أن تمثل دور زوجته امرأة عاهر؟! كلا والذي نفسي بيده، لا يرضاه غيور على محارم الله، وعلى محارم أصحاب رسول الله .

 

أيها المسلمون! يحق لأحدكم أن يتساءل فيقول: ما المانع من تمثيل عمر بن الخطاب رضي الله عنه - في مسلسل يبين سيرته؟ فيجاب على هذا أن يقال: هناك قواعد عظيمة في الشريعة وجوانب متينة في عقيدة التوحيد، تجلّت في شخصية عمر رضي الله عنه لأنه تخلّق بالقرآن في نفسه، وانطبعت حياته بذلك، فجاءت شخصيته تمثّل مضامين عظيمة منها: قوته في الحقّ. وعزّته الإسلامية. ورفضه للتنازلات والمداهنات.

 

وسدّه لأبواب الشرّ والفتنة والقضاء عليها في مهدها. وغيرته الدينية. ومحاربته للمنافقين. وسعيه في سدّ ذرائع إثارة الشهوات المحرمة. ومنعه الجهر بالآراء المخالفة للشريعة. وتأديب ومعاقبة المخالفين للشرع. وحيث أن هذه الجوانب في شخصيته لا تُناسب الأعداء أبدًا فقد عمدوا إلى خطة خبيثة، وهي محاولة اختطاف الانطباع عن الشخصية العمرية في أذهان العامة، ومحاولة توجيه الجمهور المسلم إلى جوانب أخرى في شخصية عمر ـ رضي الله عنه ـ بعضها صحيح، وبعضها سيتم تشويهه لإخراج شخصية عمر في النهاية على أنها شخصية إدارية وإنسانية وسياسية، وتتقبّل الآخر، وسيركزون على مسألة المنجزات الإدارية والدوواين، وأن شخصية عمر تعتمد [الإسلام المدني الحضاري]. وسيتم التركيز على حادثة القبطي، واحترام حقوق الأقليات، ونحو ذلك، وبعض هذا حقّ لكنه سيُضخّم حتى يخرج عن نطاقه الشرعي، ويدخل في التمييع، ولن يتم التعرّض لقوة عمر في الحق وصلابته ودرّة عمر التي أذهبت البدعة من رأس صبيغ بن عِسْل ..

 

ولا تفريقه بين النساء والرجال في مواضئ المسجد مثلا، ولا التأكيد على الحجاب الكامل للنساء [قد عرفناك يا سودة]، ولا ردوده القوية على الكفّار والمشركين، ولا مواقفه الحاسمة من المنافقين، ولا إخراج من يثير الفتنة بين النساء من المدينة. وستبقى بعض المشاهد القتالية للصناعة الإعلامية، وفخامة الفيلم، ويستمتع الناظرون بالأبعاد الثلاثية والحبكات والمفاجآت، وتضيع في غمرة ذلك كله جوانب الحسم والقوة في أمر الله، والبراءة من الشرك والبدعة، ومقاومة ذرائعها، وأن عمر فعلا كان الباب الذي سدّها. فاتقوا الله أيها المؤمنون، وصونوا شهركم عما حرم الله؛ ليقبل منكم عملكم " إنما يتقبل الله من المتقين".

 

الخطبة الثانية

أيها المسلمون! عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - شخصية استثنائية في تاريخ البشرية جمعاء، ولذا فدونكم قبسات من حياته، فإن سألتم عن طعامه، فبينه وبين لذيذ الطعام مراحل؛ إذ دخل مرة وقد أصابه الجوع، فقال: عندكم شيء؟ فقالت امرأته: تحت السرير، فتناول قناعا فيه تمر فأكل ثم شرب من الماء ثم مسح بطنه ثم قال: ويح لمن أدخله بطنه النار.

 

وأما لباسه: فقد أبطأ مرة عن صلاة الجمعة، ثم خرج، فلما أن صعد المنبر اعتذر إلى الناس فقال: إنما حبسني قميصي هذا، لم يكن لي قميص غيره. وأما مركبه: فقد خرج في يوم حار واضعا رداءه على رأسه، فمر به غلام على حمار، فقال: يا غلام احملني معك. فوثب الغلام عن الحمار، وقال: اركب يا أمير المؤمنين. قال: لا، اركب وأركب أنا خلفك، تريد أن تحملني على المكان الوطيء - يعني اللين - وتركب أنت على المكان الخشن؟ فركب خلف الغلام فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه. وأما نومه: فيحدثنا عنه معاوية بن خديجحين وصل المدينة ظهراً مبشراً أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية فمال إلى المسجد ظاناً أن عمر في قيلولة، فأرسل إليه عمر، فقال له: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد؟ قال: قلت إن أمير المؤمنين قائل.

 

قال: بئس ما قلت، لئن نمت النهار لأضيعنَّ الرعية، و لئن نمت الليل لأضيعنَّ نفسي، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية؟ قالوا: وكان نومه خفقات من الليل والنهار. تلكم شذرات من سيرة الفاروق الذي قال عنه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: والله لو أعلم أن عمر يحب كلبا لأحببته. تعظيما لمكانة الفاروق - رضي الله عنه - أفمثل هذا تبتذل سيرته بمسلسلات أسها وأساسها الفسق والمجون؟ خاصة وأن هيئة كبار العلماء أفتت بتحريم تمثيل الصحابة، ومشاهدة ذلك، وقد أكد ذلك سماحة مفتي المملكة يحفظه الله. فليتق الله مؤمن يحب الفاروق ويقتدي به أن يشاهد مثل هذا.

ثم صلوا وسلموا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفاء النفس.. واستقبال رمضان
  • استقبال رمضان
  • في آخِر شعبان واستقبال رمضان
  • العالم يتزين لاستقبال رمضان
  • خاطرة عن استقبال رمضان
  • استقبال رمضان بقلب سليم
  • في استقبال رمضان
  • وقفات مع مسلسل عمر
  • مسلسل عمر .. بين العقيدة والرأي
  • يا زمن اشهد، ويا تاريخ اكتب
  • خطبة: رمضان غيرني (خطبة)
  • خطبة: استقبال رمضان

مختارات من الشبكة

  • رمضان فرصة العمر: كيف نفوز فيه؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبال شهر رمضان: رمضان فرصة للتغيير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مسلسل عمر.. رؤية شرعية واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمر بن الخطاب رضي الله عنه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفاروق عمر رضي الله عنه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبادة العمر "الحج" (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيكم
ثناء بلعابد - الجزائر 20-07-2012 12:50 AM

أسلوبكم رائع وهادف بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب