• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم
علامة باركود

لماذا نستثقل صلاة القيام؟!

نبيل بن عبدالمجيد النشمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/7/2011 ميلادي - 26/8/1432 هجري

الزيارات: 10357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه أجمعين.

 

وبعد:

فقريبًا سيطلُّ علينا رمضان، وما أدراك ما رمضان! يطلُّ علينا بكاملِ زينته وجميل حليته؛ والتي منها: صلاةُ التراويح والتهجد جماعة في المساجد، يرفع فيها ذكرُ الله وتلتقي فيها قلوبُ المؤمنين في صفوفٍ واحدة.

 

لوحة إيمانية إبداعية، تتكاملُ فيها خطوطُ جمال الطاعة مع حروفِ صفاء الأخوة، فما أروعها من لحظاتٍ تكاد تُعجِزُ الواصفين وتُسكِت المادحين! نسأل الله أن يبلِّغنا إياها، ويرزقنا قمةَ لذتِها، وأعلى درجة في حلاوتها.

 

غير أنه يحصلُ أن صلاةَ الليل تثقل علينا أو على عددٍ منَّا، سواء كانت صلاة التراويح أم صلاة التهجد التي تقامُ في العشرِ الأواخر من هذا الشهر المبارك في كثيرٍ من المساجد في عموم بلاد المسلمين ولله الحمد والمنة، فلماذا؟! لماذا نستثقل صلاةَ القيام؟!

 

مسكينةٌ هي المعدة؛ فهي المتهم الأول في ذلك! عندما وجهتُ السؤالَ السابق لعدد من الزملاء أجمعوا على أنَّ كثرةَ الأكل على رأسِ الأسباب، وقبل ذلك وفوق ذلك وأصدق من ذلك قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما ملأ ابنُ آدم وعاءً شرًّا من بطنِه))، لكن عجيبٌ أمر ابن آدم؛ فهو الذي يملأ معدتَه، ثم يشكو منها!

 

ولا نستطيعُ أن نقولَ: إنَّ الأكلَ غير المعتدل لا يؤثر على الخشوعِ، ولا يذهب بالنَّشاطِ لصلاةِ القيام، لكننا نجزمُ أنَّ هناك أسبابًا أخرى تفعلُ ذلك وإن كانت المعدة معتدلة وهادئة.

 

إنَّ للصلاةِ أسرارًا تحفظُ خشوعَها، وتجعلها محبوبةً إلى النفوسِ، يتلذَّذُ فيها المصلي ويشعر براحةٍ غير عادية، ويعيش لحظاتِ مناجاةٍ للرحمن، والوقوف بين يديه والسجود له والركوع لا تساويها أيُّ لذةٍ في الدنيا، هكذا تحدثنا أخبارُ السلف عن حالِهم في الصلاة.

 

إنَّ القراءةَ اليسيرة في حالِ السلف مع قيامِ الليل تجعلنا نسلمُ أنَّ هناك أسبابًا تؤثر في الحصولِ على لذة القيام، وعدم استثقال الصلاة غير الأكل والنَّوم والمكان والزمان وباقي الأسباب التي نتفقُ عليها ونؤكد عليها في محاضراتِنا وخطبنا ومجالسنا ومقالاتنا.

 

وجدنا من يقيمُ الليلَ كلَّه إلا قليلاً، ووجدنا من يصومُ النَّهارَ ويقوم الليل، ووجدنا من يقفُ عند آيةٍ واحدة ليلته كاملة، ووجدنا من يصلي ولا يدري ما حوله، ومن إذا دخل في الصلاةِ فلأهله أن يفعلوا ما شاؤوا؛ فهو في حياةٍ أخرى لا يدري بهم!

 

وجدناهم صورة عمليَّة لقوله - تعالى -: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة : 16]، ووجدنا من يصلي ليلَه، ويصبح نهاره كأنَّه نام الليلَ كلَّه.

 

ألا يدلُّ هذا وغيره على أنَّ في المسألةِ سرًّا غير الأكل والشرب والنوم وغيرها من الأسباب الظَّاهرة، فهي وإن كانت مؤثرة، لكن هل يتأتى الخشوعُ وتحصل لذة للعبادة إذا ما قلَّلنا الأكلَ والشرب، وأخذنا قسطًا من الراحةِ في النهار، وقمنا بالأسبابِ المادية التي تعينُ على القيام؟ إنَّها ولا شكَّ ستحدث نشاطًا وخفة، لكن يبقى السؤال: هل تحصل لذة للعبادة؟ فذاك النشاط الناتج يعين على القيامِ دون تململ وتقليب رِجل والوقوف على أخرى، لكن هل يأتي بالتلذذ؟

 

إنَّ التلذذ بالعبادةِ شيء آخر، وهو ما يجعلها سهلةً، بل راحة وانشراحًا، هو من يطردُ النوم من العين، والكسل من البدن.

 

والتلذذ لا يأتي من أكلةٍ معينة؛ نوعًا وكمية، ولا من صوتِ إمام معين، فهو يأتي من ذاتِ الشخص، يأتي من حضورِ القلب في الصلاة، هذا ما نجدُه بين سطورِ قيام السلف.

 

إنَّ عدم حضورِ القلب في الصلاة هو السببُ الرئيس في استثقالِها، ولو قرأ الإمامُ نصفَ صفحةٍ وكان من أعذبِ النَّاس صوتًا؛ فحضور القلب في الصلاةِ ينقلُ المصلي من حديقةٍ إلى أخرى، ومن متعة إلى أخرى، ومن مشهدٍ لآخر، فتمرُّ عليه آياتُ الجنةِ وقلبه حاضر، فيرفرف آملاً في بلوغها وشوقًا إلى دخولِها، وتمرُّ عليه آياتُ العذابِ فيكاد ينخلعُ من مكانِه خوفًا من أن يكونَ من أهلِها، وتأتيه محطاتُ الاستغفارِ والرحمة، فيسعى لتلمسِها وسؤالها، ويمر بالقصصِ فيعيشها في لحظتِه كأنَّه من أهلها، كل ذلك وغيره إذا كان قلبه حاضرًا في صلاتِه، هذا ما نلمسُه من قيامِ السلف فكيف لنا بهم؟!

 

تأمل النموذج التالي:

روى ابنُ المبارك في "الزهد" عن مولى لأبى ريحانة قال: "قفل أبو ريحانة من بعثٍ غزا فيه، فلمَّا انصرف أتى أهلَه فتعشَّى من عشائهم، ثم دعا بوَضوءٍ فتوضَّأ منه، ثم قام إلى مسجده - يعني مصلاه في بيته - فقرأ سورةً ثم أخرى، ولم يزل كذلك؛ كلَّما فرغ من سورةٍ افتتح الأخرى، حتى إذا أذَّن المؤذن من سحر شدَّ عليه ثيابَه، فأتته امرأتُه فقالت: يا أبا ريحانة، قد غزوتَ فتعبتَ في غزوتِك، ثم قدمتَ إليَّ فلم يكن لي منك حظٌّ ولا نصيب، فقال: بلى والله، ما خطرتِ لي على بال، ولو ذكرتُك لكان لك علي حقٌّ، قالت: فما الذي شغلك عنَّا يا أبا ريحانة؟ قال: لم يزل قلبي يهيمُ فيما وصف الله في جنتِه؛ من لباسها وأزواجها ونعيمها ولذاتها حتى سمعتُ المؤذن"؛ اللهم ارزقنا لذة مناجاتك.

 

ومما ذكره الأحبةُ في الأسبابِ الظاهرة لاستثقالِ القيام إلى جانبِ الأكل: إجهاد البدن في النَّهار، التأخر في الحضورِ إلى الصلاة، صوت الإمام، عدم التعودِ على القيام خلال العام، الزحام في الصفوف وغيرها.

 

وهذه وإن كانت أسبابًا لاستثقالِ الصلاة، لكن يبقى السؤالُ قائمًا: إذا خفَّفنا الأكلَ، ولم نجهد البدن، وبكَّرنا في الحضورِ، واخترنا مسجدًا إمامه صاحب صوتٍ أخَّاذ ندي، وأخذنا مكانًا مريحًا في الصف، وقمنا بجميع الأسبابِ المادية - بالطبع سنجدُ نشاطًا - فهل حققنا شروطَ الحصولِ على صلاة نتنعم بها؟

 

آخر مَن ألقيتُ عليه سؤالي السابق فاجأني بإجابتِه مستنكرًا؛ حيث قال: "أصبحنا نستثقل صلاةَ الجماعةِ للفريضة وأنت تسألُ عن قيامِ الليل!" كانت نظرتُه أبعد، وقوله أصرح وأشد علينا في نفسِ الوقت، لم أملك إلا موافقته، فالواقع مؤلم وبعد التهدئة والعودة إلى موضوع سؤالي وافقني، فقال مختصرًا: "السببُ عدم وجود لذة للعبادة".

 

اللهمَّ إنا نعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا يُستجاب لها، اللهمَّ بلغنا رمضان، وارزقنا قيامَه وصيامه على الوجه الذي يرضيك عنَّا، يا رحمن ارحمنا، وطهر قلوبنا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا.

 

وصلَّى الله على عبدِه ورسولِه وصفيه من خلقِه وخليله وعلى آله وصحابته وسلَّم.

والحمد لله ربِّ العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل ليلة القدر وقيام الليل
  • فضل قيام الليل
  • فضل قيام رمضان
  • صلاة قيام الليل وفضلها
  • قيام رمضان
  • تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام
  • تذكرة بشأن القيام عامة ورمضان خاصة
  • سنن القيام في الصلاة

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- زادك الله علما
أسماء 30-07-2011 02:10 PM

بارك الله فيك.

1- شكر، ومداخلة
أبو أمجد الأسطل - فلسطين 29-07-2011 11:23 AM

صدقت أخي
ونفع الله بكلامك !!
فعدم حضور القلب طامة حقًا، أذهبت عنا حقيقة الصلاة، وقد أعجبت بكلمة تابعي فاضل:
إذا حضر القلب فريح النسيم يذكرك، أما إذا غاب القلب فمائة ألف نبي؛ لا يوصلون التذكرة إليك
وأتمنى أن تكت مقالًا بعنوان :
الطريق إلى حضور القلب
ولا بأس باجترار ما سطرته هنا إليه، والتأكيد على أن من ألمع أسباب غياب القلب الزيادة عن الحد الشرعي في المباحات مثل
الأكل الكثير، والشرب الكثير، والضحك الكثير، والكلام الكثير، والمزاح الكثير، والجماع الكثير وغيرها ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب