• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

ذكر أشياء في الصيام تخفى على بعض الناس

الشيخ عبدالعزيز السلمان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2008 ميلادي - 29/8/1429 هجري

الزيارات: 11817

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
يجوز لمن جامع بالليل أن لا يغتسل حتى يطلع الفجر، وصومُه صحيح؛ لما ورد عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، تُدركني الصلاة وأنا جُنُبٌ أفأصوم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنا تُدركني الصلاة وأنا جُنُبٌ فأصوم))، فقال: لستَ مثلَنا يا رسول الله، قد غفرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، فقال: ((والله، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي)).

وعن عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يُصبح جنبًا من جماعٍ غير احتلام، ثم يصوم في رمضان".

وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من جماع لا حلم، ثم لا يفطر ولا يقضي.

لكن يُستحب لمَن لزمه الغسلُ ليلاً من جنب وحائض ونفساء انقطع دمها، وكافر أسلم، أن يغتسل قبل طلوع الفجر الثاني.

ولو أراد أن يأكل أو يشرب مَن وجب عليه الصومُ في نهار رمضان ناسيًا أو جاهلاً وجب على مَن رآه إعلامُه؛ لأنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب النصيحة للمسلم.

ومن أكل شاكًّا في طلوع الفجر، ودام شكه، فلا قضاء عليه؛ لظاهر الآية، وإن أفطر يظن أن الشمس قد غابتْ ولم تَغبْ، فعليه القضاء؛ لما روى هشام عن عروة عن فاطمة امرأته عن أسماءَ - رضي الله عنها - قالت: "أفطرنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يومِ غيم، ثم طلعت الشمس"، قيل لهشام بن عروة - وهو راوي الحديث -: أُمِرُوا بالقضاء؟ قال: لا بُد من قضاء.

ولا يفسد صوم مَن طار إلى حلقه ذباب، أو غبار من طريق، أو دقيق أو دخان؛ لعدم إمكان التحرّز منه، وأما الدخان الذي بُلي به كثير من الناس فمُحرَّم، ويُفطر مَن شَرِبَه.

ولا يُفطر إن فكَّر فأنزل؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((عُفي لأمتي ما حدَّثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تتكلم)).

ولا يُفطر إنِ احتلم؛ لأنَّ ذلك ليس بسببٍ من جهته.

ومَنِ اغتسل، أو تَمضمض، أوِ استنشق فدخل الماءُ إلى حلْقِه بلا قصد، لم يفسد صومه؛ لما ورد من أنَّ عائشة وأمّ سلمة - رضي الله عنهما - قالتا: "نشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنْ كان ليُصبح جُنُبًا من غير احتلام، ثم يغتسل".

وتُكره المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم؛ لما ورد عن لَقِيطِ بن صَبرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أسبِغِ الوضوء، وخلِّل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائمًا)).

ويجوز للصائم أن يفعل ما يُخفف عنه شدة الحر والعطش، وذلك كالتبرد بالماء؛ لما ورد عن بعض الصحابة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صبَّ على رأسه الماء وهو صائم من العطش ومن الحر، وورد أن ابن عمر بلَّ ثوبًا، فألقاه على نفسه وهو صائم، وكان لأنس بن مالك حجرٌ منقور يُشبه الحوض، إذا أصابه الحرُّ وهو صائم نزل فيه، وقال الحسن: لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم، ذَكَر هذه الآثارَ البخاريُّ تعليقًا، والله أعلم.



ذكر أشياء تحرم ويتأكد تحريمها في حق الصائم

يجب اجتناب كل كذبٍ محرَّم، أمَّا الكذب لتخليص معصوم مِن قتل فواجبٌ، قلت: ويترجح عندي مثله أيضًا تخليص مالِه من ظالمٍ أو قاطع طريق أو غاصب، أو نحو ذلك، والمال مثمن، والأحسن يتأول، ولإصلاح بين الزَّوجين، فمباح؛ لما ورد عن أم كلثوم - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس ويقول خيرًا، أو ينمي خيرًا))؛ متفق عليه.

ثم اعلم أن الداعي إلى الكذب محبةُ النفع الدنيوي، وحب التراث، وذلك أن المخبِر يرى أن له فضلاً على المخبَر بما علمه، فهو يتشبه بالعالم الفاضل، فيظن أنه يجلب بما يقوله فضلاً ومسرة وهو يجلب به نقصًا وفضيحة، فالكذب رذيلة محضة من أرذل الرذائل، يُنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها، وعن سلوك يُنشئ الشر إنشاءً، فالكذب يتصدع به بنيانُ المجتمع، وبه يختل سير الأمور، ويُسقط صاحبه من العيون، ولا يوثق في قوله، ولا يوثق به في عمل، ولا يرغب له مجلس، وأحاديثه عند الناس متروكة، وشهادته مردودة، وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يُطبع المؤمن على الخلال كلها، إلا الخيانة والكذب))؛ رواه أحمد.

وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه مرفوعًا: ((ويل للذي يُحدث ليُضحك به القوم، ويل له، ويلٌ له)).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما كان خُلُقٌ أبغض إلى أصحاب رسول الله من الكذب، ولقد كان الرَّجل يكذب عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكذبة، فما يزال في نفسه عليه، حتى يعلم أنه أحدث منها توبة"؛ رواه أحمد.

وفي الحديث الآخر أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ قال: ((لا))؛ الحديث رواه مالك، والبيهقي في "شُعب الإيمان".

وقال ابن القيّم - رحمه الله -: إيَّاك والكذبَ؛ فإنَّه يفسد عليك تصوُّرَ المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس، فإنَّ الكاذب يصور المعدوم موجودًا، والموجود معدومًا، والحقَّ باطلاً، والباطل حقًّا، والخير شرًّا،والشر خيرًا؛ فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبةً له، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب المغتر به، الراكن إليه، فيفسد عليه تصوره وعلمه، ونفسُ الكاذب مُعرِضةٌ عن الحقيقة الموجودة، نزَّاعة إلى العدم، مؤثِرة للباطل، ولهذا كان الكذب أساس الفجور، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار))، وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالَها، كما أفسد على اللسان أقوالَه، فيعم الكذبُ أقوالَه وأعمالَه وأحوالَه، فيستحكم عليه الفسادُ، ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق بقلْع تلك المادَّة من أصلها.

ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق، وأضدادها من الرياء والعجب والكبر، والفخر والخيلاء، والبطر والأشر، والعجز والكسل، والجبن والمهانة وغيرها - أصلُها الكذبُ، فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق، وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب، والله تعالى يُعاقب الكذاب بأن يُقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دُنياه وآخرته.

فما استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق، ولا مفاسدهما ومضارّهما بمثل الكذب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، وقال: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119]، وقال: {فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد: 21].

قال الشاعر:
عَوِّدْ  لِسَانَكَ  قَوْلَ  الصِّدْقِ  تَحْظَ   بِهِ        إِنَّ    اللِّسَانَ    لِمَا    عَوَّدْتَ     يَعْتَادُ
مُوَكَّلٌ    بِتَقَاضِي    مَا    سَنَنْتَ     لَهُ        فِي الصِّدْقِ وَالكِذْبِ فَانْظُرْ كَيْفَ يَرْتَادُ
اللهم نوِّر قلوبنا بنور الإيمان، وثبتها على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واجعلنا هُداة مُهتدين، وتوفَّنا مسلمين، وألحقنا بعبادك الصالحين، يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين، وصلى الله على مُحمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مفسدات الصيام المعاصرة التي تعم بها البلوى
  • من أحكام الصيام (WORD)
  • ملخص أحكام الصيام من تمام المنة
  • ما هي الأسباب التي تعكر علينا صفاء الصيام؟
  • مسائل في الصيام من الشرح الممتع وحاشية الروض وفتاوى اللجنة الدائمة
  • من مظاهر التيسير في الصيام (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب