• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية
علامة باركود

الليلة الثالثة: الصبر والتأني في الأمور

الصبر والتأني في الأمور
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/3/2025 ميلادي - 3/9/1446 هجري

الزيارات: 1397

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة الثالثة:

الصبر والتأني في الأمور

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فقال ابن القيم رحمه الله تعالى: الحمد لله الصبور الشكور العلي الكبير، السميع البصير العليم القدير، الذي شَمِلت قدرته كلَّ مخلوق، وجرَت مشيئته في خلقه بتصاريف الأمور، وأسمعت دعوته لليوم الموعود أصحابَ القبور، قدَّر مقادير الخلائق وآجالهم، وكتَب آثارهم وأعمالهم، وقسَم بينهم معايشهم وأموالهم، وخلق الموت والحياة؛ ليبلوَهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وهو العزيز الغفور القاهر القادر، فكلُّ عسير عليه يسيرٌ، وهو المولى النصير، فنعم المولى ونعم النصير، ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [التغابن: 1 - 4]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنه جلُّ عن الشبيه والنظير، وتعالى عن الشريك والظهير، وتقدَّس عن تعطيل الملحدين كما تنزَّه عن شبه المخلوقين، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ (مقدمة كتاب عدة الصابرين).

الصبر مثلُ اسْمه مرٌّ مذاقُه
لكنَّ عواقبَه أَحلى من العسلِ

من لم يصبِّر نفسَه على الصبر، كثُر اعتراضه وتسخُّطه على أقدار الله المؤلمة، ولقد ذُكر الصبر في القرآن ما يقارب 92 مرة في عدة مواضع؛ مما يدل على أهميته، تارة عند المصائب قوله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، وتارَة عند الاستعانة على نوائب الدين والدنيا؛ قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ)؛ رواه مسلم رحمه الله 223.

 

ولا بد للإنسان من تعويد نفسه على الصبر؛ لِما فيه من خيري الدنيا والآخرة، والدنيا محفوفة بالمصائب والمنغصِّات؛ لأنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدنيا سجن المؤمن)؛ رواه مسلمرحمه الله 2956 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

 

والصبر من معالم العظمة والكمال، والناجحون في الحياة هم الذين يقفون على الأمور بتأنٍّ وتريُّث ومصابرة، فالزرع لا يَنبُت ساعةَ البذر، ولا يَنضَج ساعة النبت، بل لابد من المكث شهورًا حتى يُجتنَى الحصاد المنشود، والجنين يظل في بطن أمه شهورًا حتى يستوي خلقُه، وقد أعلمنا الله عز وجل أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38]، وما كان ليُعجزه سبحانه وتعالى أن يُقيمها في طرفة عين أو أقل، سبحانه إنه على كل شيءٍ قديرٌ.

 

فالزمن ملابسٌ لكل حركة وسكون في الوجود، فإذا لم نُصابره اكتوينا بنار الجزَع، ثم لم نُغير شيئًا من طبيعة الأشياء التي تسير حتمًا على قدر.

 

من ثمار الصبر:

• الحصول على معية الله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]؛ قال السعدي رحمه الله: أي: مع مَن كان الصبر لهم خلقًا وصفة ومَلَكةً بمعونته وتوفيقه وتسديده، فهانت عليهم بذلك المشاقُّ والمكارة، وسهُل عليهم كلُّ عظيم، وزالت عنهم كلُّ صعوبة، وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته ونصرَه وقُربه، وهذه مَنقبة عظيمة للصابرين؛ ا. هـ.


• مضاعفة أجر الصابرين؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

• المؤمن على قدر صبره ينال الرِّفعة في الدِّين؛ قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].

 

• سببٌ لدخول الجنة؛ قال تعالى: ﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 12].

 

• خصال الخير لا ينالها إلا الصابرون؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 80].

 

• أنه سبحانه أخبر أنه إنما ينتفع بآياته ويتَّعظ بها الصابر الشكورُ؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [لقمان: 31].

 

• أنه أثنى على عبده أيوب بأحسن الثواب على صبره؛ قال تعالى: ﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 44].

 

• أنه سبحانه حكم بالخسران حُكمًا عامًّا على كل مَن لم يؤمِن، ولم يكن من أهل الحق والصبر، وهذا يدل على أنه لا رابح سواهم، فقال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

 

ونسأل الله العظيمَ ربَّ العرش العظيم أن يُلهِمَنا الصبر والمصابرة على طاعته ويوفِّقنا لمرضاته.

 

وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصبر وأقسامه
  • بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
  • استعينوا بالصبر والصلاة
  • واستعينوا بالصبر والصلاة (خطبة)
  • الصبر والجزع (خطبة)
  • الليلة الخامسة: فضائل الصدقة وآثارها
  • الليلة التاسعة: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
  • الليلة العاشرة: (بر الوالدين)
  • الليلة الثانية عشرة: (عقوبات المعاصي)
  • الليلة الثالثة عشرة: (من آثار الذنوب)
  • الليلة الخامسة عشرة: لسانا وشفتين
  • الليلة السادسة عشرة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
  • الليلة الثامنة عشرة: توجيهات للنساء
  • الليلة الحادية والعشرون: (أعمال يسيرة وأجور عظيمة) (2)
  • الليلة الثانية والعشرون: قال تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
  • الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
  • الليلة الرابعة والعشرون: (الإسلام دين الكمال)
  • الليلة الخامسة والعشرون: قيام الليل وفضله
  • الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله
  • الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)
  • الليلة الثامنة والعشرون: النعيم الدائم

مختارات من الشبكة

  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليلة رفع القرآن الليلة الحزينة(مقالة - ملفات خاصة)
  • التمويه في خطاب التوحيدي في الليلة السادسة من ليالي الإمتاع والمؤانسة، أو حجاجية التستر والاختفاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • ثلاث وصايا نبوية في ليلتك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين يدي رمضان (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمي الجمرات عن اليوم المقبل(مقالة - ملفات خاصة)
  • بدع ليلة القدر(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب