• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه
علامة باركود

من تناول مفطرا عامدا ذاكرا للصوم فسد لا ناسيا أو مكرها

من تناول مفطرا عامدا ذاكرا للصوم فسد لا ناسيا أو مكرها
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/3/2024 ميلادي - 9/9/1445 هجري

الزيارات: 1754

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من تناول مفطرًا عامِدًا ذاكِرًا لِلصَّوْمِ فَسُدَ، لا ناسِيًا أَوْ مُكْرَهًا


قالَ الْمُصَنِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-: "عامِدًا ذاكِرًا لِلصَّوْمِ فَسُدَ، لا ناسِيًا أَوْ مُكْرَهًا".

 

قولُهُ: (عامِدًا ذاكِرًا لِلصَّوْمِ فَسُدَ، لا ناسِيًا أَوْ مُكْرَهًا) أَي: أَنَّهُ يُشْتَرَطُ لِلْفِطْرِ بِالْمُفَطِّراتِ ثَلاثَةُ شُروطٍ:

الشَّرْطُ الْأَوَّلُ: الْعِلْمُ:

فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِالْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، وَعالِمًا بِالْوَقْتِ.

 

فَإِنْ كانَ جاهِلًا بِالْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ أَوْ بِالْوَقْتِ، فَصِيَامُهُ صَحيحٌ:

• لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286].

 

• وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [الأحزاب: 5].

 

وَلِدَلالَةِ السُّنَّةِ عَلَى ذَلِكَ:

• فَفِي الصَّحيحَيْنِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، جَعَلَ تَحْتَ وِسادَتِهِ عِقالَيْنِ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْأَسْوَدِ أَمْسَكَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسولِ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- وَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ، فَقالَ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّمَا ذَلِكَ بَياضُ النَّهارِ وَسَوادُ اللَّيْلِ»[1]، وَلَـمْ يَأْمُرْهُ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- بِالْقَضاءِ؛ لِأَنَّهُ كانَ جاهِلًا بِالْحُكْمِ حَيْثُ فَهِمَ الْآيَةَ عَلَى غَيْرِ الْمُرادِ بِهَا.

 

• وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَسْماءَ بِنْتِ أَبي بَكْرٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قالَتْ: «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ»[2]. وَلَـمْ يُنْقَلْ أَنَّ النَّبِيَّ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَهَمْ بِالْقَضاءِ؛ لِعَدَمِ الْعِلْمِ بِالْوَقْتِ، حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّهُمْ فِي وَقْتٍ يَحِلُّ فِيهِ الْفِطْرُ، لَكِنْ مَتَى عَلِمَ أَنَّ الشَّمْسَ لَـمْ تَغْرُبْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِمْساكَ حَتَّى تَغْرُبَ.

 

وَمِثْلُهُ لَوْ أَكَلَ بَعْدَ طُلوعِ الْفَجْرِ يَظُنُّ أَنَّ الْفَجْرَ لَمْ يَطْلُعْ، ثُمَّ تَبَيَّنَ أَنَّهُ طَلَعَ، فَلَا قَضاءَ عَلَيْهِ عَلَى قَوْلِ بَعْضِ الْعُلَماءِ خِلافًا لِلْمَذْهَبِ كَمَا سَيَأْتِي، وَلَكِنْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْإِمْساكُ.

 

الشَّرْطُ الثَّانِي: الذِّكْرُ:

وَالْمَقْصودُ بِالذِّكْرِ: أَنْ يَكونَ ذاكِرًا؛ فَمَنْ تَناوَلَ شَيْئًا مِنَ الْمُفَطِّراتِ ناسِيًا فَإِنَّ صِيامَهُ صَحيحٌ لِلْآيَةِ، وَلِحَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: قالَ رَسولُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ»[3].

 

وَأَمَّا الْمُجامِعُ ناسِيًا فَفِيهِ ثَلاثَةُ أَقْوالٍ:

الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: عَلَيْهِ الْقَضاءُ وَالْكَفَّارَةُ.

وَهَذَا الصَّحيحُ الْمَشْهورُ مِنْ مَذْهَبِ الْحَنابِلَةِ[4].

 

وَعَلَى هَذاَ الْقَوْلِ: يَكونُ النِّسْيانُ غَيْرَ مُعْتَدٍّ بِهِ فِي مَوْضوعِ الْجِمَاعِ، وَكَأَنَّهُمْ يَقولونَ: إِنَّهُ يَبْعُدُ أَنْ يَنْسَى الصِّيَامَ.

 

الْقَوْلُ الثَّانِي: لَيْسَ عَلَيْهِ الْقَضاءُ وَلَا الْكَفَّارَةُ.

وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَكْثَرِ الْعُلَماءِ[5]، وَاخْتارَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَابْنُ الْقَيِّمِ، وَالصَّنْعانِيُّ، وَالشَّوْكانِيُّ[6].

 

الْقَوْلُ الثَّالِثُ: عَلَيْهِ الْقَضاءُ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ.

وَهَذَا رِوَايَةٌ عِنْدَ الْحَنابِلَةِ، وقَوْلُ مالِكٍ[7].

 

الشَّرْطُ الثَّالِثُ: الْقَصْدُ:

وَهُوَ: الِاخْتِيارُ، بِمَعْنَى أَنْ يَكونَ مُخْتَارًا، فَإِنْ أُكْرِهَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْمُفَطِّراتِ فَفَعَلَ، فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَصِيَامُهُ صَحيحٌ.


وَيَدلُّ لِذَلِكَ:

• قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [الأحزاب: 5].


• وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106]، فَاللهُ سُبْحَانَهُ رَفَعَ حُكْمَ الْكُفْرِ عَمَّنْ أُكْرِهَ عَلَيْهِ، فَمَا دُونَهُ مِنْ بَابِ أَوْلَى.


• وقَوْلُهُ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مِنْ حَديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»[8].


• وقَوْلُهُ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ -أَي: غَلَبَهُ- فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْقَضاءُ، وَمَنِ اسْتَقاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ»[9].


فَتَبَيَّنَ مِنْ خِلالِ هَذِهِ النُّصوصِ: أَنَّهُ مَنْ حَصَلَ لَهُ شَيْءٌ مِنَ الْمُفَطِّراتِ بِلَا قَصْدٍ فَصَوْمُهُ صَحيحٌ، وَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، مِثْلُ أَنْ يَتَمَضْمَضَ فَيَبْلُغُ شَيْءٌ مِنَ الْماءِ إِلَى جَوْفِهِ بِلَا قَصْدٍ.



[1] أخرجه البخاري (4509)، ومسلم (1090).

[2] أخرجه البخاري (1959).

[3] أخرجه البخاري (1933)، ومسلم (1155).

[4] انظر: الإنصاف، للمرداوي (3/ 311).

[5] انظر: المبسوط للسرخسي (3/ 65)، والمجموع، للنووي (6/ 324).

[6] انظر: الإشراف، لابن المنذر (3/ 127)، ومجموع الفتاوى (25/ 226)، وإعلام الموقعين (2/ 24)، وسبل السلام (1/ 572)، والسيل الجرار (ص285).

[7] انظر: المدونة (1/ 277)، والإنصاف، للمرداوي (3/ 311).

[8] أخرجه ابن ماجه (2045)، وصححه ابن حبان (7219)، والحاكم (2801).

[9] تقدم تخريجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الآثار التربوية للصوم
  • الآثار النفسية للصوم
  • الآثار الاجتماعية للصوم
  • الآثار الأخلاقية للصوم
  • قضاء الحائض للصوم دون الصلاة

مختارات من الشبكة

  • تناول القهوة مع صلاح الدين الأيوبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من آداب الصيام: عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطيبات من المطعومات في القرآن الكريم (أحكامها - مواردها - آداب تناولها)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الوعد الإلهي بين حتمية الوقوع وخفاء الحكمة: نظرات في تناول القرآن لعمرة القضاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اختلاف الناس سنة كونية وتمايزهم ضرورة بشرية: وقفة تدبرية مع تناول القرآن لغزوة الحديبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تناول الأطعمة التي تفتح الشهية(استشارة - الاستشارات)
  • بريطانيا: أعضاء المسجد يدعون المتطوعين لتناول العشاء(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تناول ابن تيمية لقضية التجسيم من الناحية اللغوية والكلامية(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تناول الطعام (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • فرنسا: التمييز ضد الطلاب المسلمين الرافضين لتناول لحوم الخنزير(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب