• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

من آداب الصيام: عدم الوصال في الصيام

من آداب الصيام: عدم الوصال في الصيام
الشيخ ندا أبو أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/4/2023 ميلادي - 12/9/1444 هجري

الزيارات: 6115

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من آداب الصيام: عدم الوصال في الصيام

 

قال الماوردي - رحمه الله - في كتابه "الحاوي الكبير: 3/ 471": "أما الوصال في الصيام فهو أن يصوم الرجل يومه، فإذا دخل الليل امتنع من الأكل والشرب، ثم أصبح من الغد صائمًا، فيصير واصلًا بين اليومين بالإمساك لا بالصوم؛ لأنه قد أفطر بدخول الليل وإن لم يأكل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ"؛ (أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)، فهذا هو الوصال المكروه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُواصِلُوا، قالوا: إنَّكَ تُواصِلُ[1]، قالَ: "إنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إنِّي أبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي ويَسْقِينِي[2]، فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنِ الوِصالِ، قالَ: فَواصَلَ بهِمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَومَيْنِ أوْ لَيْلَتَيْنِ، ثُمَّ رَأَوُا الهِلالَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لو تَأَخَّرَ الهِلالُ لَزِدْتُكُمْ كالْمُنَكِّلِ لهمْ"، وفي رواية في الصحيحين: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ تُوَاصِلُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَأَيُّكُمْ مِثْلِي؟ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي"، فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا، ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ، فَقَالَ: "لَوْ تَأَخَّرَ الْهِلَالُ لَزِدْتُكُمْ، كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ حِينَ أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا".


فالعِباداتُ أُمورٌ توقيفيَّةٌ تُؤدَّى كما أمر بها الشَّرعُ، وقد أُمِرْنا أن نتَّقِيَ اللهَ قَدْرَ الاستطاعةِ دونَ مَشَقَّةٍ على الأنفُسِ، وألَّا نتشَدَّدَ في الدِّينِ؛ لأنَّ النَّاسَ يختَلِفون في قُدُراتِهم وتحمُّلِهم، وحتى لا تمَلَّ النُّفوسُ مِنَ العِباداتِ ومِن أوامِرِ الدِّينِ. وفي الحَديثِ السابق يخبرُنا أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أُمَّتَه - رَحمةً ورِفقًا بهم[3] - عن مُواصَلةِ الصَّومِ بتَرْكِ الطَّعامِ لَيْلًا ونَهارًا، قَصْدًا وعَمْدًا؛ حيثُ إنَّ الوِصالَ لَم يُشْرَعْ للأُمَّةِ، وإنَّما هو خُصوصيَّةٌ مِن خُصوصيَّاتِه صلى الله عليه وسلم، وهذا من تمامِ شَفَقةِ النَّبي صلى الله عليه وسلم، ورَحمتِه بأُمَّتِه، وخوفِه عليها من المَللِ من العِبادةِ والتَّعرُّضِ للتَّقصيرِ في بعضِ وظائفِ الدين، ويُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه في هذا الحديث أنَّ بعضَ الصَّحابةِ لَمَّا لم يمتَنِعوا عن الوِصالِ - لظَنِّهم أنَّ نَهْيَه صلى الله عليه وسلم نَهْيَ تنزيهٍ لا تحريمٍ - واصَل بهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّومَ يَومَينِ، ثُمَّ رأَوا هِلالَ شَوَّالٍ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: "لوْ تَأخَّر لزِدْتُكم"، أي: لَيْتَه تَأخَّرَ هِلالُ شَوَّالٍ حتَّى أَزِيدَ في عَددِ أيَّام الوِصالِ، "كالمُنَكِّل بهم حينَ أَبَوْا"، أي: قاَل ذلِك زَجرًا وتَأديبًا لهم؛ حيث كلَّفوا أنفُسَهم ما لا يَطيقون".

 

الحكمة من النهي عن الوصال:

قال النووي - رحمه الله -: "قال أصحابنا: الحكمة في النهي عن الوصال؛ لئلا يضعف عن الصيام والصلاة وسائر الطاعات، أو يملها ويسأم منها لضعفه بالوصال، أو يتضرر بدنه أو بعض حواسه، وغير ذلك من أنواع الضرر"؛ اهـ (المجموع للنووي :6/ 358).

 

تنبيه:

واختلف أهل العلم في حكم الوصال، فمنهم من أجازه وقالوا: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رفقًا لأمته ورحمة بهم، فمن قدر على الوصال فلا حرج، وكان عبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما - وغيره يواصلون الأيام، وحجة من ذهب إلى هذا حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُواصِلوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ إلَى السَّحَرِ"، وبه قال أحمد وإسحاق بن راهويه، بينما كَرِهَ مالك والثوري وأبو حنيفة والشافعي وجماعة من أهل الفقه والأثر الوصال على كل حال لمن قوي عليه ولغيره، ولم يجيزوه لأحد، ومن حجتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال، وأنه صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَاتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوه"؛ (أخرجه مسلم).

 

وحقيقة النهي الزجر والمنع، وقالوا لما قال لهم: "أني لست كهيئتكم"، أعلمهم أن الوصال له خاصة لا لغيره كما خص بسائر ما خص صلى الله عليه وسلم، وقد احتج من ذهب هذا المذهب بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ"، قالوا: ففي هذا ما يدل على أن الوصال للنبي صلى الله عليه وسلم مخصوص، وأن المواصل لا ينتفع بوصاله؛ لأن الليل ليس بموضع للصيام بدليل هذا الحديث وشبهه، وروى عبدالله بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، ولا معنى لطلب الفضل في الوصال إلى السحر على مذهب من أراد ذلك؛ لقوله: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ"؛ (أخرجه البخاري ومسلم)؛ (انظر الاستذكار لابن عبد البر :3/ 334).

 

وقال ابن بطال - رحمه الله -: "فأما الصوم ليلًا فلا معنى له؛ لأن ذلك غير وقت للصوم، كما شعبان غير وقت لصوم شهر رمضان، وكذلك لا معنى لتأخير الأكل إلى السحر لمن كان صائمًا في رمضان إذا لم يكن تأخيره ذلك طلبًا للنشاط على قيام الليل؛ لأن فاعل ذلك إن لم يفعله لما ذكرناه، فإنه مجيع نفسه في غير ما فيه لله رضا، فلا معنى لتركه الأكل بعد مغيب الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ"؛ اهـ (شرح صحيح البخاري لابن بطال :4/ 109).



[1] قول الصحابة رضي الله عنهم: "إنك تُواصِل" ليس فيه اعتراض، وإنما هو سؤال واستفسار عن شأنه صلى الله عليه وسلم، أنه يُواصِل وَيَنْهَى عن الوصال؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان قدوة لأصحابه، وكان إذا أمرهم بأمر فَعَله.

[2] "إنِّي أبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي ويَسْقِينِي"، ليس على حقيقته؛ قال ابن كثير رحمه الله: الأظهر أن ذلك الطعام والشراب في حقه إنما كان معنويًّا لا حِسيًّا، وإلا فلا يكون مُواصِلاً مع الحسي؛ اهـ، وقال ابن حجر: وقال الجمهور: قوله: "يطعمني ويسقيني" مجاز عن لازِم الطعام والشراب، وهو القوة، فكأنه قال: يعطيني قوة الآكِل والشارِب، ويُفيض عليّ ما يَسِدُّ مَسَدَّ الطعام والشراب، ويَقْوَى على أنواع الطاعة من غير ضعف في القوة ولا كِلال في الإحساس، أو المعنى: إن الله يخلق فيه مِن الشبَع والريِّ ما يغنيه عن الطعام والشراب، فلا يحس بجوع ولا عطش؛ اهـ.

وحُمِل على اكتفائه صلى الله عليه وسلم بالذِّكر في حال الوصال؛ قال ابن القيم رحمه الله عن الذِّكْر: قُوت القلب والروح، فإذا فقده العبد صار بِمَنْزِلة الجسم إذا حيل بينه وبين قُوتِه، وحَضَرْت شيخ الإسلام ابن تيمية مَرَّة صَلَّى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب مِن انتصاف النهار، ثم التفتَ إليّ، وقال: هذه غَدْوَتي، ولو لم أتَغَدّ الغداء سقطت قوتي، أو كلامًا قريبًا من هذا؛ اهـ.

[3] وفي حديث عائشة - رضي الله عنها- قالت: نَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ..."؛ (رواه الإمام مسلم)، وقد قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من آداب الصيام: تعلم أحكام الصيام وما يتعلق به من عبادات
  • من آداب الصيام: الدعاء عند رؤية الهلال وتجديد التوبة
  • من آداب الصيام: الإخلاص في الصيام وفي غيره من الأعمال
  • من آداب الصيام: تبييت النية من الليل في صوم الفريضة
  • من آداب الصيام: عدم ترك السحور
  • من آداب الصيام: تأخير السحور
  • من آداب الصيام: تعجيل الإفطار
  • من آداب الصيام: أن يفطر على الرطب أو على التمر أو على الماء
  • من آداب الصيام: الإكثار من الدعاء أثناء الصيام
  • من آداب الصيام: السعي لإطعام الطعام وإفطار الصائمين
  • من آداب الصيام: الإكثار من الصدقة وفعل الخير
  • من آداب الصيام: الإكثار من قراءة القرآن ومدارسته
  • من آداب الصيام: الحرص على صلاة التراويح في المسجد
  • من آداب الصيام: لا بأس للصائم أن يتسوك في نهار رمضان
  • نبذ في الصيام
  • الوصال في الصوم

مختارات من الشبكة

  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا دُعي إلى الطعام: إني صائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: أن يقول الصائم إذا شتم أو سب إني صائم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: عدم المبالغة في المضمضة والاستنشاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب الصيام الواجبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام: الحرص على عمرة في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • من آداب الصيام(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب