• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

استقبال رمضان (خطبة)

استقبال رمضان (خطبة)
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/4/2021 ميلادي - 29/8/1442 هجري

الزيارات: 21040

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استقبال رمضان


الحمد لله مقلب الأيام، وبارئ الأنام، قيوم لا ينام، وقاهر لا يَظلم أو يُضام.

 

وأشهد ألا إله إلا الله الواحد السلام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على الدوام.

 

أما بعد، فاتقوا الله – عباد الله -.

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ... ﴾ [آل عمران: 102]

 

أيها المسلمون!

كرم وفادة الضيف، وحسن استقباله، والإبقاء على صفو مُعاشَره عادة أهل الكرم المستقر حسنها في الطباع.

 

وتزداد تلك الكرامة وتزدان بحسب ما قام في الضيف من فضل ومعنى يعود بالخير على مضيفه، ورمضان منحة ربانية، وضيف من المولى كريم، قد دنا حلُّه، واستقر رحله، بعد أن كانت مقل أهل الإيمان ترقبه، وأفئدتهم تهفو له، ونفوسهم تشتاق إليه. يحدوهم في ذلك رغبةُ الزلفى لدى مولاهم، والأُروزُ إلى ظل رحمته بعد لفح الخطايا وهجير السيئات، والخوف أن يحال بينهم وبين ذلك الضيف، الذي ظلوا عامًا منتظرين مقدمه؛ لا يدرون هل لهم مع رمضان لقاء أو يحول دون ذلك الأجل. وما إن تفصّت عرى الأيام والليالي، وتبدّى وجه الشهر الفضيل بهلاله الميمون، إلا ودموع شوق المؤمنين تنساح على وجناتهم، وألسنتهم لهجة بدعواتهم: " اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لَنَا، وَسَلِّمْ مِنَّا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا "، فابتهجت نفوسهم بذاك اللقاء بعد أن عدّوا للضيف كريم النزل، ونفيس الحلل؛ حتى إذا ما ترحل عنهم ترحل بودائع الذخر التي أودعوها خزائنه مما تقر عيونهم بالجزاء عليه يوم الدين. ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

أيها المؤمنون!

إن حسن استقبال شهر رمضان مؤذن بحسن استغلاله وختمه. وخير ما يستقبل به رمضانُ التخلصُ من وضر الذنب بالتوبة النصوح التي يجِبُّ الله بها الأوزار، ويزكّي بها النفوس؛ ليَصلُحَ ما بين العبد وبين ربه، وما بين العبد وما بين الناس. فإن الذنوب أثقال تقعد المرء عن درب الطاعة، ووهن يكسر سورة النشاط لفعل الخير، وعقبة كأْداء تصدّ عن سبيل الفلاح، وشؤم مفقدٌ حلاوةَ الطاعة. قال مالك بن دينار: « إِنَّ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ – عُقُوبَاتٍ؛ فَتَعَاهَدُوهُنَّ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فِي الْقُلُوبِ وَالْأَبْدَانِ، وَضَنْكٍ فِي الْمَعِيشَةِ، وَوَهَنٍ فِي الْعِبَادَةِ، وَسَخَطٍ فِي الرِّزْقِ ». والتخلص من تلك الأغلال بالتوب النصوح أقوى دافع لانطلاق المرء في المسارعة للخير والمسابقة في ميدانه؛ إذ لا ثقل يعيقه أو يقعده. والتَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَهْجُرَ الْعَبْدُ الذَّنْبَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنْ لَا يَعُودَ إِلَيْهِ أَبَدًا، كما قال الحسن البصري.

 

عباد الله!

ومن خصائص أهل الإيمان التي يستقبلون بها شهرهم دركُ فضائله؛ فإدراك الفضائل سبيل دركها. ورمضان أسٌّ لصرح الفضائل؛ إذ دوافع فعل الخير وافرة، وهكذا موانع الشر؛ فالحسنات مضاعفة، وأبواب الجنة مشرعة، وأبواب النيران مغلقة، والمردة مصفدة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار؛ فلا يحرم من مغفرة رمضان إلا شقي لا يستحق إلا الطرد والإبعاد. قال كعب بن عجرة – رضي الله عنه -: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «احْضَرُوا الْمِنْبَرَ»؛ فَحَضَرْنَا. فَلَمَّا ارْتَقَى دَرَجَةً قَالَ: «آمِينَ»، فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّانِيَةَ قَالَ: «آمِينَ» فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ قَالَ: «آمِينَ»، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا كُنَّا نَسْمَعُهُ، قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - عَرَضَ لِي فَقَالَ: بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَغْفَرْ لَهُ قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ: بُعْدًا لِمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ قَالَ: بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ عِنْدَهُ أَوْ أَحَدُهُمَا فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ قُلْتُ: آمِينَ " رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

 

أيها المؤمنون!

والعزيمة الجازمة على استغلال موسم الخير من كرم النزل الذي يستقبل به رمضان. وذاك يقضي بحسن التخطيط، ووضع الغايات الإيمانية السامية التي يرام تحقيقها في هذا الشهر للظفر بالتقوى، والموازنة بين العبادة والحقوق اللازمة، وإحسان تقسيم الوقت الذي يكون للعبادة فيه حظ غالب، سيما تلك الطاعات التي حثّ الشرع على فعلها في رمضان، كالتلاوة، والقيام، والصدقة، والدعاء، والعمرة، والاعتكاف. وعزيمة فعل الخير في هذا الشهر توجب على المؤمن التفقه في الطاعات التي يتقرب بها؛ ليوقعها على ما رضيه الله وشرعه، كما أن هذه العزيمة تقضي بالاحتراز من كل ما يخرق حمى العبادة وينقص أجرها. يقول النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري. واستشعار دنوّ الأجل، وتذكر المصير المحتوم من أعظم ما يحمل المرء على استباق الخيرات، واهتبال مواسم النفحات. يقول الله – تعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقون ﴾ [المؤمنون: 57 – 61].

 

هذا هلال الصوم من رمضان
بالأفق بان فلا تكن بالواني
وافاك ضيفًا فالتزم تعظيمَه
واجعل قراه قراءة القرآنِ
صمه وصنه واغتنم أيامه
واجبر ذما الضعفاء بالإحسان
واغسل به خطّ الخطايا جاهدا
بهمول وابل دمعك الهتّان
لا غرو أن الدمع يمحو جريه
بالخدّ سكبا ما جناه الجاني
للَه قوم أخلصوا فتخلّصوا
من آفة الخسران والخذلان

بارك الله...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد، فاعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله...

أيها المؤمنون!

إن من قبيح خصال التفريط تضييع المواسم المعظمة. وأقبح من ذا تسخير تلك الساعات على الناس؛ صدًا عن الهدى، وإبعادًا عن المولى، وإشغالًا بالمآثم عن المغانم. ولئن كان لأهل الإيمان عدة يستقبلون بها منح الرب الكريم، فإن لهؤلاء الأشرار عدة يبارزون بها الجبار العظيم، وشتان بين العدتين! وبعدان بين الفريقين! حشروا في ليالي رمضان من سبل الإعراض ما لم يحشروا في غيرها؛ سخرية بالشعائر ومجون شاهر غدت شعارًا لبرامج هؤلاء الفجار في رمضان؛ فأي حرمة رعوها؟! وأي منحة وعوها؟! وأي خيبة جنوها؟! ولذا بات من ألزم الفرض صون المسلم بيته من أولئك الجناة الذين فاق خطرهم خطر السراق وقطاع الطريق، حين جنوا على الدين والخلق والعفاف! فإن مثل هؤلاء في الدُّور مثل السوس الناخر في أصل الشجرة الباسقة، ينخر بخفاء؛ ليكون السقوط والهلاك عاقبة نخره. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفاء النفس.. واستقبال رمضان
  • استقبال رمضان
  • استقبال رمضان
  • استقبال رمضان (خطبة)
  • استقبال رمضان
  • التوبة والندم على ما فات واستقبال شهر رمضان بقلب متلهف للطاعات
  • استقبال المسلمين لرمضان بين السابقين وفي هذا الزمان (خطبة)
  • استقبال رمضان
  • خطبة استقبال رمضان
  • استقبال رمضان (خطبة)
  • خطبة: مجاهدة النفس في أواخر رمضان

مختارات من الشبكة

  • استقبال شهر رمضان: رمضان فرصة للتغيير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبال شهر رمضان المبارك(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: استقبال رمضان(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • استقبال رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • (أحوال الناس في استقبال رمضان) (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة استقبال رمضان(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • خطبة: استقبال رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحوال الناس في استقبال رمضان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: استقبال رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • التوبة واستقبال رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب