• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر
علامة باركود

خير من ألف شهر

خير من ألف شهر
فاطمة الأمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2019 ميلادي - 24/9/1440 هجري

الزيارات: 8562

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خير من ألف شهر


ما أجمل أن تتزين السماء والأرض للصائمين في ليلة من أجمل ليالي رمضان! وما أعظم الباحثين عنها حين تصيب دعواتهم فيها ساعة إجابة! وما أكثر نزول دموع التائبين فيها صدقًا!

 

ففيها يُعطي الكريم حقًّا بصدق لجوء العباد إليه، وفيها تُغسل القلوب، وتنهمر الدموع، وترفع الأكُف عاليًا، راجين أن يكونوا من الفائزين.

 

إنها ليلة السعادة وتحقيق الأمنيات، ليلة العفو والعتق من النيران، ليلة النفحات والعطايا والهبات من ربِّ العباد، هي أيضًا ليلة العمل والاجتهاد والعبادة والتقرب من الله.

 

إنها ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، إنها في العشر الأواخر من رمضان، وبالتحديد في الليالي الوترية، ومن علامتها أن الهواء في ليلتها يكون كنسمة تعانق وجهك وجسدك برِفق، ستعيش ليلتها في سلام وهدوء وسكينة من مغرب الشمس حتى طلوع الفجر.

 

إنها سلام حتى مطلع الفجر، وستتنزل فيها ملائكة الرحمن تملأ الأرض نورًا وسلامًا، بل الروح الأمين في مقدمة الملائكة، وهو جبريل عليه السلام.

 

ما أعظمه من مشهد، ومع أننا لا نرى ملائكة الرحمن في هذه الليلة، فإننا نشعر بكل هذه النفحات، فلو أننا تخيَّلنا جمال هذه الليلة بما فيها من العطايا، لوَدِدْنا أن توجد ليلة القدر في كل أيام العشر، كلا بل لتمنينا أن تكون طوال شهر رمضان، فلنفتِّش عنها في كل يوم وليلة من العشر؛ فإن أصبناها في عبادة كُتِبَ لنا أجر عمل ثلاث وثمانين سنة، يا ألله! وغُفرت لنا جميع ذنوبنا، وخط القلم فيها أقدارنا وأحوالنا، وسجلت الملائكة أسماءنا في صحائف المعتَقين، وإن لم نُصبها في ذلك اليوم كُتب لنا أجر الاجتهاد، والمثابرة، والقرب من الحبيب.

 

أخي الصائم، اجتهد في كل يوم وليلة، لعل اجتهادك يصادف ليلة القدر، فلا تشغل نفسك بعلامات، ولا بفردي ولا بزوجي، فقط اغتنم العشر كلها وعدِّد فيها من الختمات، وإخراج الصدقات، وقُم الليل واذكُر ربَّك بالنهار، وكن بارًّا بوالديك، واصلًا لرحمك، واجعَل أحوالك كلها تدور في دائرة الاغتنام من كل العبادات.

 

كن ممن أخذ أجر إفطار صائم ولو على شربة ماءٍ، كن داعيًا فيها إلى الخير، فقط اضبط بوصلة قلبك على تردُّد أن تكون من الفائزين في العشر بوجهٍ عام وليلة القدر بوجه خاص.

 

إنها البشرى التي بداخلها النجاة، ففي هذا الشهر الكريم ثلاث فرص للمغفرة من أضاعها كتب من المحرومين.

بشرى: (مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

بشرى: (مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه).

بشرى: (مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه).

 

فهذه البشرى لا يصح بأي حال من الأحوال أن يفوِّتها المؤمن، فإنه إن فاتته الأولى أدرك الثانية، وإن فاتته الثانية أدرك الثالثة، وهل يعقل أن أعرف طريقًا يمحو ويغفر جميع ذنوبي ولا أدركه!

 

إنها ليلة تتنزل فيها ملائكة الرحمن شاهدة إما لك أو عليك، هل ترى هذه الأحلام التي تُداعب قلبك من وقت لآخر، ويتخللها وساوس الشيطان يقول لك: لا أمل في تحقيقها، فيُهبط من عزيمتك، ويجعلك ترى الدنيا قاتمة؟

 

لكلٍّ منا أحلام ودعوات، هذان زوج وزوجة حُرما من نعمة الإنجاب، فطرقا أبواب الأطباء للتداوي؛ فكانت الإجابة مؤلمة: لا أمل لكم في الإنجاب، ولكنهما لم ييئَسا، بل طرقا أبواب رب العباد في ليلة الهبات؛ فكان حسن اللجوء يعقبه صدق الوعد والإجابة، وكانت ليلة القدر شاهدة على عظمة الخالق، فوهبهم من الذرية ما شاء.

 

وهذا صاحب ابتلاء أقعده وأوجعه المرض، فلم يُجدِ معه دواء الأطباء، ولم يخفف عنه ألمه أي طبيب، بل قالوا له: أيامك في هذه الحياة تكاد تكون معدودة فبكى، ولجأ إلى الله في ليلة القدر؛ فاخترق حسن الظن بالله ودعواته أبواب السماء، لتتنزل عليه نسمات الشفاء التام، وكأن لم يكن به أي داء، فزال الألم وخرَّ ساجدًا لله على عطاياه، وغيرها الكثير والكثير من الأمثلة مِن الذين صدقوا الله، واخترقت أصوات دعواتهم وبكاء أعينهم هذه الليلة، راجين من الله أن يكونوا من الفائزين، فقيل لهم ولأمنياتهم: كوني، فتكون!

 

صدقًا إنها ليلتنا، فعلينا ألا نُضيعها بين القيل والقال، أو في غفلة وكسل، فإذا وافقت فيها ساعة إجابة صوت دعواتنا حقًّا ورب العرش ستتحقق مهما كنا نراها مستحيلة.

 

لنكتُب دعواتنا، ولنطرق أبواب أهلنا وأحبابنا وجيراننا وأصحابنا، وكل من نعرفه من قريب كان أو بعيد، وندخل السرور على قلوبهم، ونطلب منهم دعواتهم؛ لندعو بها لهم، فنكون ممن خلط دعواته بدعوات الغير، وندعو لغيرنا بما تشتهيه أنفسنا، ونكون لحوحين لدعواتهم وكأنها دعواتنا فإذا وُفِّقنا في الدعاء لغيرنا، سخر الله لنا من يدعو لنا، فلنجد بها على كل من حولنا، ولنأخذ بأيديهم ونحن في طريق سيرنا لبداية حياة جديدة.

 

ولا ننسى ألا نتكلف في الدعاء، فلنكن بسيطين في مناجاتنا، فلا نتكلف أو يرتفع صوتنا عاليًا.

ومن أجمل ما ندعو به في هذه الليلة المباركة ما وصَّى به رسولنا الحبيب عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمت أي ليلة ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُ عني"؛ (رواه الترمذي).

 

عباد الله قد نُدرك ليلة القدر هذا العام ونحن نتنعم في صحة وبركة في الوقت، ورضا من الله، وقد ندركه العام القادم، ولكن قد تقل الصحة، فلا نقوى على القيام والعمل فيها.

 

وقد لا ندركه فكثير ممن كانوا معنا بالأمس وأدركوا رمضان وليلة القدر ولم يحسنوا فيها وهم الآن أشدُّ ندمًا، يوَدُّ الواحد منهم لو يعود فلا يضيع ما ضيَّع، ولا يَفوته ركب الفائزين، فلنغتنم الآن من رمضان والعشر الأواخر وليلة القدر قبل الرحيل!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ليلة القدر خير من ألف شهر
  • خير من ألف شهر
  • ليلة القدر خير من ألف شهر
  • ليلة القدر خير من ألف شهر (بطاقة)
  • خير من ألف شهر (خطبة)
  • عذرا.. لو كان غير رمضان لأثرتكم به

مختارات من الشبكة

  • خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دوام الخير بعد شهر الخير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • اختموا شهر الخير بخير ما تجدون (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • في رحاب شهر الخيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر خير من ألف شهر (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • فضل شهر الله المحرم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استقبلوا شهر رمضان بالصلح مع الله(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
2- شكر
فتحية السيد - مصر 31-05-2019 01:37 AM

ماشاء الله سلمت يمناكِ غاليتي ونفع الله بك وبقلمك

1- جزاكِ الله الجنة
ديمو - مصر 29-05-2019 03:26 PM

وبلغنا وإياكِ ليله القدر وجعلنا من المعفو عنهم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب