• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة شهر الخيرات

خطبة شهر الخيرات
أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/6/2017 ميلادي - 11/9/1438 هجري

الزيارات: 23823

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر الخيرات


الخطبة الأولى

عباد الله؛ الأيّام تمرُّ مرَّ السّحاب، وتمضي الشهور والسنون سريعًا، وفضل الله على المؤمنين عظيم؛ فالمسلِمُ في عمرِه المحدود وأيّامه القصيرةِ في هذه الدنيا قد عوَّضه الله تعالى بمواسِمِ الخير ما يجعَله يسدُّ الخلَلَ، ويتزود لمسيره إلى الدار الآخرة، ومن تلك المواسمِ شهرُ رمضانَ المبارك، شهرٌ الخيرات، الشياطين مُصفَّدَة، وأبواب النيران مغلَّقَة، وأبواب المغفِرة والرحمة مُشرَعَة.

 

الصّيام جُنّةٌ ووقاية من النار، عن جابر - رضي الله عنه - أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنّما الصيام جنّة يستجِنّ بها العبدُ من النار) صحيح الترغيب للألباني. والصوم جُنَّةٌ من الشهوات، فقد جاء من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءةَ فليتزوّج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطِع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء) رواه البخاري. الصوم سبيلٌ إلى الجنة؛ فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - أنّه قال: يا رسول الله، مُرني بأمرٍ ينفعني الله به، قال: (عليك بالصيام فإنه لا مِثلَ له) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني. وفي الجنّة بابٌ لا يدخل منه إلاَّ الصائمون، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنَّ في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يومَ القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرُهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخُل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلِقَ فلم يدخل منه أحد) أخرجه البخاري. الصيام يشفَع لصاحبه؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصيامُ والقرآن يشفعان للعبدِ يومَ القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ، منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النومَ بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشفَّعَان) صحيح الترغيب للألباني. الصّومُ كفّارة ومغفِرةٌ للذّنوب، فإنّ الحسناتِ يُذهبن السيئاتِ. الصّوم سبب للسعادة في الدّارين؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرةَ - رضي الله عنه -: (للصائم فرحتان: فرحةٌ عند فطره،وفرحة عند لقاءِ ربّه) أخرجه مسلم.

 

عباد الله؛ هذا نسيم القَبول والخير هبّ، هذا باب الخير مفتوح لمن أحبّ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن؛ وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب؛ وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب؛ وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين.

في رمضانَ تَخِفُّ وطأةُ الشهوات على النفس المؤمِنة، وتَرتَفِع أكُفُّ الضراعة بالليل والنهار، فواحِدٌ يسأل العفوَ عن زلّته، وآخَرُ يسأل التوفيقَ لطاعته، وثالثٌ يستعيذ به من عقوبَتِه، ورابع يرجو منه جميلَ مثوبته، وخامس يطلب قضاء حاجته، مسابقة في الخيرات وتنافس في الطاعات، ما ألذَّ المناجاة للهِ، وما أحسَنَ أوقاتِ رمضان؛ من صيامٍ وقيام؛ ودعاءٍ وتضرُّع؛ وذكرٍ واستغفار؛ وتلاوةٍ وتدبرٍ للقرآن.

 

أيّها المسلم، من خصائصِ شهرِ رمضانَ أنّ صيامَه وقيامَه سببٌ لمغفرَةِ ما مضى من الذّنوب، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه) رواه البخاري ومسلم، وقال: (من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه) رواه البخاري ومسلم، مِن خصائصِ هذا الشّهر أن صيامَه كفارة من صغائرِ الذنوب، في الحديث: (الصّلوات الخمسُ والجمعةُ إلى الجمعة ورمضانُ إلى رمضان كفّارة لما بينهنَ؛ إذا اجتُنِبت الكبائر) صحيح الجامع للألباني.

عباد الله؛ إذا كان في مدرسةِ رمضان هذه الخيراتُ؛ فحريٌّ بالمسلم أن يُبادرَ ويجِدَّ ويجتهد ليستَقِيَ من فضائلها؛ ليكون حظُّه في النجاح أوفر، ونصيبُه في الفوزِ بمغفرةِ الذنوب أكبَر.

 

فاجعَل أخي المسلم؛ من صَومِك محطَّةَ توبَةٍ؛ وإنابةٍ للقَلبِ وأوبة، وتذكر قول الله تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه:82]. قال الحسنُ البصريّ رحمه الله: (إنّ الله جعل شهرَ رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه بطاعتِه إلى مرضاتِه، فسبَق قومٌ ففازوا، وتخلَّف آخرون فخابوا، فالعَجَبُ مِنَ اللاّعب الضّاحك في اليومِ الذي يفوزُ فيه المحسِنونَ ويخسَرُ فيه المبطِلون).

 

فيا أخي المسلم، اغتنِم نَفحاتِ العطايا بالتّوبة النّصوحِ، والتّوبةُ ليست مختصَّةً بهذا الشهر، لكنّها فيه متأكَّدة، وما يدريك فقد يكونُ ميلادك الجديدُ في شهرِ الخير والبركة. والتوبة تهدم ما قبلها، والله تعالى ينادي: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، ويقول سبحانه في الحديث القدسي: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماءِ ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي...) صحيح الترمذي للألباني.

 

عباد الله؛ رمضانُ شهر القرآن، والقرآن أعظم وسيلة عظيمة لشفاءِ القلوب وهدايتِها، نزَلَ القرآن لنتدبَّره ونعمل به، ولا شيءَ أنفعُ للقلب من قراءةِ القرآن بالتدبّر، قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ﴾ [ص:29]. قال عليّ - رضي الله عنه -: (لا خيرَ في قراءةٍ ليس فيها تدبّر)، وقال الحسن: (كيف يَرِقُّ قلبُك وإنَّما همُّك آخرُ السّورة). فعلينا عباد الله أن نهتم مع تلاوة هذا الكتاب العظيم بالتدبر لآياته والعملَ بها حتى نحضى ببركة هذا القرآن.

بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعَني وإياكم....

.

الخطبة الثانية

عبادَ الله، إنّ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه). يدلّ على فضلِ قيامِ رمضان. ألا وإنَّ من قيامِ رمضان أداءَ صلاة التراويح في المساجد جماعة، وهي سنّة سنَّها نبيُّنا محمّد - صلى الله عليه وسلم -، صلّى بأصحابه ليلةً فصلى وراءَه أناس، وفي الليلة الثانية ازدادَ العدَد، وفي الثالثَة امتلأ المسجدُ، فلم يخرج عليهم، وقال لهم: (لم يخف عليَّ مكانَكم؛ ولكني خشيت أن تُفرَض عليكم؛ فتعجزوا عنها) فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك. رواه البخاري. وفي خلافة أمير المؤمنين عمَر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى أن ما خشيه النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن تفرض وتكون واجبة قد انتهى باكتمال الشريعة وانقطاع الوحي بموت النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فحينما رأى الناسَ يصلّون القيام في رمضان متفرقين؛ قام فجمعهم على إمامٍ واحد، فأحيا بذلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووافقه الصّحابة على ذلك، فكان إجماعًا. وحينما قال الصحابة للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، لو نفَّلتَنا بقِيّةَ ليلَتِنا قال: (من قام مع الإمامِ حتى ينصرِف كُتِب له قيامُ ليلة) صححه الألباني، فحافظوا على التراويحِ وارغبوا في الخير لعلكم تفلحون.

 

إخوة الإسلام؛ كان رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان، قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة:103]. المستفيدُ الأوّل من الصّدقة هو صاحبها؛ لأنها تخلِّصه من الشحّ وتطهِّره من الذّنوب. وللصدّقةِ فضلٌ عظيم في الدنيا والآخرة، فهِيَ تُداوي المرضَى وتدفَعُ البلاء وتيسِّرُ الأمورَ وتجلِبُ الرزقَ وتقي مصارِعَ السوء وتُطفِئُ غضَبَ الربّ وتزيلُ أثرَ الذنوب، وهي ظِلٌّ لصاحبها يومَ القيامة؛ تحجبه عن النار وتدفَع عنه العذاب.

 

إخوة الإيمان، رغم أنف من أدرك رمضان ولم يُغفر له؛ لأنه ضيّع وفرّط في موسمٍ عظيم للمغفرة. صعدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: (آمين آمين آمين)، قيل: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين، قال: (إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله؛ قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدَهما فلم يَبِرَّهما فمات فدخل النار فأبعده الله؛ قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله؛ قل: آمين، فقلت: آمين) أخرجه ابن حبان وأبو يعلى وحسنه حسين سليم أسد.

فعلينا عباد الله أن نجتهد في عبادة وسؤال الكريم الغفور الرحيم؛ فهو عفو يحب العفو؛ يعفو ويصفح لمن انطرح بين يديه، أما من أعرض فهو الذي يجني على نفسه الويل والهلاك؛ فإنه سبحانه شديد العقاب.

اللهم وفقنا لصيام وقيام رمضان إيماناً واحتساباً...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من سلوك الصالحين في شهر رمضان
  • شهر رمضان شهر الرحمن
  • أفكار ومقترحات لبرامج شهر رمضان المبارك
  • في شهر رمضان.. سارعوا بالخيرات
  • فضل شهر رمضان
  • خطبة وانتصف الشهر
  • خير الشهور (قصيدة)
  • التسابق للخيرات (خطبة)
  • المسارعة إلى الخيرات (خطبة)
  • أنفقوا فقد جاء شهر الخير (خطبة)
  • في رحاب شهر الخيرات
  • الليلة الأولى: شهر الخير والبركات
  • دوام الخير بعد شهر الخير (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أتى شهر الخيرات (خطبة) (باللغة الهندية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب صلاح القلوب (2) المسارعة في الخيرات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: تعدد سبل الخيرات واحتساب النية الصالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة (فاستبقوا الخيرات)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • استدراك الخيرات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: {فاستبقوا الخيرات}(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • المسارعة إلى الخيرات (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • { فاستبقوا الخيرات } (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن المبادرة والمسارعة إلى الخيرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المسارعة إلى الخيرات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب