• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر
علامة باركود

غصون رمضانية (22) عروس الليالي

غصون رمضانية (22) عروس الليالي
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/6/2016 ميلادي - 21/9/1437 هجري

الزيارات: 6895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عروسُ الليالي

غصون رمضانية (22)

 

لقد تزينّت للخُطّاب، وانتظرتْ الأحباب على الباب، فأين مراكب الحُبِّ التي توصلهم إليها، لتكشف لهم عما هي عليه من الحلاوة والحِلى، والصباحة والملاحة، والشرف الباذخ، والطهر الشامخ، من رآها بعين الإيمان يعتقد أنه لم تفتحِ العين على أتمَّ منها في الخَلق حُسنًا، ولا أكمل منها في الطرْف صورة، قد أُفرغ فيها الجمال إفراغًا، وحوتْ من بديع المحاسن ما جعلها عروسَ الليالي، وملكةَ جمال الدهر.

 

تِلْكَ الَّتِي تَيَّمَتْ قَلْبِي فَصَارَ لَهَا
منْ ودِّهِ ظاهرٌ بادٍ ومكتومُ [1].
تلكَ التي بلغتْ في الحسن غايته
و لم تدعْ لنفيسٍ بعدها رُتبا
حتى اغتدى الدرّ في أسلاكه صدفاً
والمندلُ الرطب في أوطانهِ حطبا[2]
• • •
تلك التي قرَّت عيونُ العُلى
والفضلُ فيها يا ابنَ مِفضالها
وفي السما قد قامَ جبريلُها
يُهدي شذا البِشْر لميكالها[3]

 

إنها تنادي حبيبها للسهر، وهجر النوم فتقول:

يا أيها الراقد كم ترقدُ
قم يا حبيبي قد دنا الموعد
وخذ من الليل وساعاته
حظّاً إذا ما هجع الرّقّد[4]

 

فصادقو الحب يبقون ساهرين منتظرين اللقاء، مشتاقين لذلك الموعد الوضّاء، يعدون الشهور والليالي والأيام، وكلما اقترب الزمن زاد الحنين.

تلك التي كانت هوايَ وحاجتي ♦♦♦ لو أنّ داراً بالأحبّة تُسْعِف[5]


إنه الموعد السنوي مع الليلة المباركة ليلة القدر، التي يرتقبها أهل الصلاح والعبادة؛ طمعًا في فضلها، وحرصًا على خيرها، فهي مُزنة الخيرات، ومنهل البركات، وليلة الزاد العظيم، والكنز الثمين الذي إذا حازه الإنسان فقد ظفر بخير كثير.


ليلة يخبئ رحمُها سعادة رحبة لمن قامها مخلصًا، فهي معراج بلوغ الآمال، وزوال الآلام، وإحراق الذنوب.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)[6]


هي ليلة واحدة، لكنها دهر، وساعات معدودة، لكنها سنوات ممتدة، وزمن قصير في حشاه خير كثير، ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].


إنها ليلة تختصر مسافة الزمن، وطريقَ الوصول إلى الهدف المأمول.


هذه الليلة المباركة هي الليلة التي شمّر لقيامها أهل السباق، ونصبوا لأجلها أقدمَهم بين يدي الخلاّق، وأسهروا عيونهم، وادخروا الدموع الكثيرة ليريقوها هذه الليلة،

لمثلِها كنتُ أصونُ الدُّموعْ ♦♦♦ فلْتذرِفِ العينُ ويَنْأ الهُجوعْ[7].


إن الله تعالى قد شرّف هذه الليلة بنزول القرآن الكريم فيها من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3] وهي ليلة ذات شرف وفضل وعظمة ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]، وتفوق بهذا الفضل والشرف والعمل الصالح فيها ألفَ شهر ليس فيها ليلةُ قدر، ومن براهين فضلها وخيرها: أن الملائكة يكثر نزولهم إلى الأرض ومن بينهم جبريل عليه السلام، ولا تهبط الملائكة إلا بالخير ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 4]، وهي ليلة كاملة ذات سلامة من المكروهات، وتسليم من الملائكة على المؤمنين، وينبغي عدم الخصام والاختلاف فيها، ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5]، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: (إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرُفِعت، وعسى أن يكون خيراً لكم)[8].


وفيها ليلة التقدير السنوي بالأرزاق والآجال والأعمال، يُفصل ذلك من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة (ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ) .


فيا أيها المسلم، برهنْ على صدق إيمانك، وحرصك على الخير بقيامك هذه الليلة في العشر الأواخر؛ ابتغاء وجه الله، ومن رحمة الله تعالى أن هذه الليلة أُخفي تحديدها؛ حتى يكثر اجتهاد العابدين، وتزيد قربات المتقربين، من هذا المنهل المَعين. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قرّب ذلك الزمن فحث على التماسها في أوتار العشر، وهي ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، فقال عليه الصلاة والسلام: (التمسوها في العشر الأواخر (يعني: ليلة القدر) فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي)[9]، وقال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)[10].


وينبغي للمسلم أن يحث أهله على قيامها، واستغلال وقتها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) [11].


إن أهل قيام هذه الليلة ليعجبون من انشغال كثير من المسلمين عن خيرها بأمور الدنيا، فأين الرغبة في الآخرة، والرغبة عن الدنيا؟! فيا فوزَ من وفِّق لقيام هذه الليلة، ويا خسارة من فاته فضلها.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم) [12].



[1] ديوان ذو الرمة (ص: 93).

[2] ديوان ابن نباتة المصري (ص: 96).

[3] ديوان حيدر بن سليمان الحلي (ص: 302).

[4] المستطرف، للأبشيهي (2/ 193).

[5] المستطرف، للأبشيهي (2/ 193).

[6] متفق عليه.

[7] الأغاني، للأصفهاني (6/ 45).

[8] رواه البخاري.

[9] رواه مسلم.

[10] رواه البخاري.

[11] رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه والحاكم، وهو صحيح.

[12] رواه النسائي والبيهقي، وقال الألباني: صحيح لغيره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غصون رمضانية (18) شرك الإعلام
  • غصون رمضانية (19) البيت الرمضاني
  • غصون رمضانية (20) الحبس المحمود
  • غصون رمضانية (21) عشر السابقين
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب
  • غصون رمضانية (24) أفنان التيسير
  • غصون رمضانية (25) سارق الصوم
  • غصون رمضانية (26) شهر الحب

مختارات من الشبكة

  • غصون رمضانية (30) شروق العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (29) وداع الحبيب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (28) طهرة الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (27) نسيم التغيير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (17) مطبخ رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (16) سوق رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (15) أيادي الندى(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (14) سلاح المؤمن(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (13) رسول القلب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (12) صيام السمع(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب