• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

غصون رمضانية (17) مطبخ رمضان

غصون رمضانية (17) مطبخ رمضان
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/6/2016 ميلادي - 16/9/1437 هجري

الزيارات: 6941

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مطبخُ رمضان

غصون رمضانية (17)


للمطبخ في رمضان حكاية مؤلمة، وتسلسل سردي ممضٌّ للروح، ومظلِمٌ للقلب، ومرهِق لصُرَّة المال، ومجهِدٌ لأبدان الطواهي، ومردُّ ذلك إلى كثرة استهلاك الطعام والشراب في هذا الشهر دون بقية شهور العام، ومع الكثرة الكمية، ثمتَ كثرة نوعية مختلفة الطعوم والألوان.


وما بهذا المظهر المحزنِ أُمرَ الصائمُ في رمضان، بل الصيام الصحيح الذي نُدِب إليه هو الصيام الذي تخمص فيه البطن، وتشبع فيه الروح، ويشرق فيه اللبُّ ليلاً ونهاراً، ومن ثَم يعيش المطبخ في إجازة جزئية يصرف أهله فيها جُلّ وقتهم في المسابقة إلى جوائز رمضان الربانية.


لكن الحال في عصرنا انقلبت لدى بعض الناس رأسًا على عقب، فصار رمضان شهرَ البسط في كثرة المطبوخ والمُعدِّ من الأطعمة والأشربة المتعددة التي تستقبلها بحفاوة بطونُ الصائمين، وهذا ينساق بلا ريب إلى الفتور، والنوم الكثير، ولسان حال من كان هذا شأنه:

إنما الشهر طعام
وشراب ومنامُ
فإذا فاتك هذا
فعلى الشهر السلامُ!


ولا شك أن الامتلاء وكثرة الانشغال بالمطبخ توفيراً وإعداداً، وتخلصًا من فضلاته له ضرائب مكلفة على الأرواح والأبدان، فالروح في رمضان بدل أن تنطلق في سماء التألق التعبدي؛ لخفة البدن من المفطرات ونتائجها صارت تحلق في آفاق المطبخ ولا تتجاوز سقفه؛ لثقل البدن وكثافته بما يُطعم ويُشرب.


وبدل أن تنشط النفس إلى اغتنام أنفاس الشهر الكريم بالمسابقة إلى الخيرات، والانتعاش إلى القربات، أضحت تتلفع بأثواب الكسل السابغة، والشرودِ عن تدبر القرآن تلاوة وسماعًا، والنفور عن الاستمرار في فضائل الأعمال، وبدل أن يكون صيام رمضان سببًا لصحة البدن، وتخلصه من الفضلات التي تضره بسبب زيادة الطعام قبل رمضان، كما قال الحكماء: "صوموا تصحوا"؛ غدا بعض الناس يعانون مشكلات صحية في الجهاز الهضمي وغيره، ناتجة عن التخمة، وتوافدِ الأنواع المتباينة من الأطعمة والأشربة على المعدة، وبدل أن يكون الصيام -إذا استمر- وِجاءً للشهوة، وتخفيفًا من وهجها، أضحى بعض الصائمين يشكو سُعارها ونتائجها في رمضان أكثر من غيره!، ولو صام من هذا حاله عن تلك الكثرة لتحقق له ما أخبر به عليه الصلاة والسلام في قوله: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)[1].


فلهذا نقول: ينبغي للمسلم الحريص على خير رمضان أن تكون له سياسة خاصة متبعة في إدارة شؤون المطبخ خلال الشهر الكريم ينفذها هو وأهله، كلٌّ حسب مهمته، تنطلق هذه السياسة الحكيمة من قاعدة معرفة الحِكم والغايات التي شرع لأجلها صيام رمضان.


ومن ذلك: أن على الزوج أو رب البيت أن لا يكثر من شراء المواد الغذائية من أجل استعمالها في رمضان، كما أن على الزوجة أو من تقوم بالطبخ أن لا تطيل قائمة المطالب الغذائية، بل تقتصر على القليل الكافي منها، فإن أكثرت فعلى الزوج أن يصطفي منها ما يناسب الهدف السابق، ولا حرج في تعدد أنواع الطعام وتجديدها، ولكن بقلة وعدم إسراف.


وعلى الطاهية أن تنظّم أوقات طبخها وما يتبعه من تنظيف وتصفيف للآنية، وتختار الأزمنة المناسبة لطبخها؛ حتى لا تحرم نفسها فضائل رمضان؛ لأن المرأة مطالبة بالمنافسة على الزمن الشريف مثل الرجل، ومن الغبن الفاحش، والظلم الظاهر أن تقضي المرأة أكثر وقتها في المطبخ طاهية ومنظفة؛ بسبب كثرة ما تطبخ، وقد تسرف بعض النساء في الطبخ وتفتنّ في تعديد أحجامه وطعومه وألوانه؛ إرضاء لزوجها، وهذه نية حسنة، ولكن الأحسن منها أن تفتنّ في طاعات ربها، وتسارع إلى مراضيه في هذا الشهر، وعلى الأزواج مراعاة هذا الحق الشرعي للزوجات، فلا يرهقونهن بكثرة الطبخ الذي يفوّت عليهن فضل رمضان؛ لأن الطبخ القليل سيوفر لها وقتًا ونشاطًا تصرفه في القربات.


وعلى المرأة في المطبخ أن تحتسب طبخها، وتجعله قربة إلى الله تعالى؛ فالمباحات تتحول إلى عبادات بصلاح النية، كما أن المرأة الراغبة في شرف زمن رمضان أن تستغل وقتها في المطبخ بكثرة ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن-إذا كانت حافظة-، أو سماعه وسماع الدروس والمحاضرات النافعة من أجهزة التسجيل، فإذا حضرت الصلاة تركت انشغالها بالمطبخ ولبّت نداء الله فانشغلت بأداء حقه قبل أداء حقوق الأسرة، ومن التقصير أن تؤخر بعض النساء الصلوات بسبب الانشغال بالمطبخ.


ومن التنبيهات المهمة أنه إذا تبقى من الطعام والشراب شيء يمكن الاستفادة منه فلا ينبغي رميه إلى القمامة، بل يحفظ إلى وجبة قادمة، أو يُهدى إلى الجيران، أو يتصدق به على المحتاجين؛ لأن هناك بطونًا تشكو الطوى تنتظر من أهل التخمة شيئًا تقيم به أودها.


فمن اعتاد في رمضان على التوسع في المآكل والمشارب فليقف قليلاً ويغير اتجاه سيره إلى صراط الاقتصاد والتخفف الذي يضمن له الوصول إلى فائدة الصيام المرجوة، وإلى توفير المال، والصحة، والراحة، والنشاط، وهذا التحول الصحيح وإن كان صعبًا على بعض النفوس التي مردت على الإسراف، لكنه مع المجاهدة والزمّ الحكيم للنفس تصير هذه الحال لها عادة، كما قال الأول:

صبرت عَنْ اللَّذّات حتّى تولّتِ
وألزمتُ نفسي هجرها فاسْتَمَرّتِ
وكانت عَلَى الأيام نفسي عزيزةً
فلما رأتْ عزمي عَلَى الذلّ ذلّتِ
وَمَا النَّفْسُ إِلاَّ حيثُ يجعلها الفتى
فإن طمِعَتْ تاقتْ وإلاّ تسلَّتِ[2]


[1] متفق عليه.

[2] ذم النفس والهوى، لعبد الهادي وهبي (ص: 42).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غصون رمضانية (13) رسول القلب
  • غصون رمضانية (14) سلاح المؤمن
  • غصون رمضانية (15) أيادي الندى
  • غصون رمضانية (16) سوق رمضان
  • غصون رمضانية (18) شرك الإعلام
  • غصون رمضانية (19) البيت الرمضاني
  • غصون رمضانية (20) الحبس المحمود
  • غصون رمضانية (21) عشر السابقين

مختارات من الشبكة

  • غصون رمضانية (2) منازل رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (30) شروق العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (29) وداع الحبيب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (28) طهرة الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (27) نسيم التغيير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (26) شهر الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (25) سارق الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (24) أفنان التيسير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (22) عروس الليالي(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب