• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

معالم في تربية النفس في ظلال رمضان

معالم في تربية النفس في ظلال رمضان
أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/6/2016 ميلادي - 12/9/1437 هجري

الزيارات: 16772

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معالم في تربية النفس في ظلال رمضان

 

الخطبة الأولى

إن طريق الحق موحش لقلة السالكين وطويل، ولا بد فيه من زاد؛ وإن مما يجب على العبد المسلم أن يبحث عن الزاد الذي يقرّبه إلى الله تعالى، وإن خير الزاد التقوى، وقد جعل الله تعالى شهرَ رمضان محطة للتزود من الطاعات؛ ولتطهير القلوب من الخطايا والعيوب؛ ولغفران الذنوب.

 

ولهذا الشهر المبارك معالمُ تربوية عظيمة كثيرة، نذكر منها في هذا المقام سبعة معالم؛ لعل الله أن ينفعنا بها:

1- تربية النفس على التقوى: وذلك بتدريب النفس على تحقيق التقوى والخوف من الله - سبحانه - وتجنب مساخطه، والالتزام بطاعته، وهذا من أسمى أهداف فريضة الصيام، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]. فالصائم يتميز في إقباله على طاعة الله؛ وبُعده عن معصية الله؛ وحسن خلقه مع عباد الله.

 

2- تربية النفس على الإنابة والتوبة والاستغفار بين يدي الله العفو الغفور: عبر عام طويل يحمل العبد على ظهره من الذنوب والمعاصي ويقع في مخالفات كثيرة، والذنوب تميت القلوب، وغبارها يُزكم الأنوف، وإذا اعتاد العبد على الذنب استسهله وخاض في غماره، فيظلم قلبُه، وإنَّ رمضان كفارة وفرصة ثمينة لنيل العفو والرحمة والمغفرة، ودواعيها متيسرة، والأعوان عليها كثيرون، وعوامل الفساد محدودة، ومردة الشياطين مصفَّدون، ولله عتقاء في كل ليلة، وأبواب الجنة مفتحة، وأبواب النيران مغلقة، فمن لم تنله الرحمة مع كل ذلك متى تناله إذن؟! وإذا لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له؟! ومتى يُقبل من رُد في ليالي هذا الشهر؟! ومتى يصلح مَن لا يصلح في رمضان؟ ومتى يستقظ الغافل إن لم يستيقظ في رمضان؟

 

3- تربية النفس على العفو والصفح: بأن يبتعد عن أذى الناس، ويسلم المسلمون من لسانه ويده، فلا ينبغي للعبد أن يصوم رمضان وهو واقع في الغيبة والنميمة والسب والشتم والكذب والتعدي على الآخرين وأذيتهم وهي معاصٍ يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره؛ إذ إنها تجرح الصوم وتُضعف الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم».

 

وإن مما يستجلب العبد عفو الله عنه بعفوه عن الناس، ولين الجانب معهم، وخفض الجناح لهم، قال ابن رجب: «والعفوّ من أسماء الله -تعالى- وهو الذي يتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يحب العفو، فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض؛ فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته».

 

4- الشعور بوحدة الأمة: وأنت تصوم هذا العام وتفطر على ما رزقك الله من خيره وفضله، تذكر إخوانك المبتلين في كل مكان، فاستشعر معاناتهم وآلامهم، وابذل لهم من مالك ودعائك ما تستطيع، واحمد ربك على نعمة العافية.

 

5- حمية للجسد من المضرات دينيا ودنيويا: في الصوم إضعاف للشهوات التي تزداد مع الأكل والشرب، فيأتي الصيام ليكسر هذه الشهوات، فيحفظ الإنسان جوارحه. ومن رحمة الله - تبارك وتعالى - بالعباد أن جعل الصيام وقاية وحماية وتنظيفًا للبدن مما فيه من سموم وأدواء، ففي الصوم تجديد لصحة البدن ونشاطه، وخلوصه من الأخلاط الرديئة..

اللهم طهرنا من الذنوب والمعاصي بمغفرة منك وعفو، إنك أنت الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

6- يا باغي الخير أقبل: إن أبواب الأجر في الإسلام كثيرة، وإن أسباب اكتساب الحسنات متعددة، وفي شهر رمضان تتضاعف أجور الأعمال الصالحة، فضلاً من الله - عز وجل - على عباده، وينادي مناد في أول ليلة من رمضان فيقول: « يا باغي الخير! أقبل، ويا باغي الشر! أقصر ».

 

إن من رحمة الله بعباده في رمضان أن أعانهم على الطاعات وهيّأ لهم الوسائل المعينة على ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) [متفق عليه].

 

وإن الأيام صحائف الأعمار، والسعيد من يخلدها بأحسن الأعمال، وراحة النفس في قلة الآثام، ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه، وفي هذا الشهر المبارك المنـزل فيه القرآن العظيم المتعدد فيه طلب أنواع المغفرة من التوسع في المعروف والبذل والدعاء وتفريج الكربات والإكثار من العبادات، إلا أن بعض الناس أرخص لياليه، وأرهق فيها نفسه بما لا فائدة منه، والبعض يشتغل بأمور دنيوية يمكن تأجيلها، والبعض يقضي هذه الأوقات الفاضلة مع المحرمات في الفضائيات وغيرها، فإذا انقضى شهر الصيام لا لمال فيه جمع، ولا للآخرة ارتفع، ربح الناس وهو الخاسر.

 

7- تربية النفس على الحرص على مناجاة رب العالمين في أفضل أوقات المناجاة: الليل واحة المتقين، تجتمع فيه شتات الهموم، وتصفو النفوس ويتوجه العبد للقاء الحي القيوم، والسَّحَر وقت شريف، يقترب الله جل وعلا من عباده، لعلهم يتوبون أو يناجون ربهم ويُنـزلون حاجتهم به، ويستغفرونه ويتوبون إليه، ولكن كثيرًا من المسلمين طوال العام يكونون نائمين في هذا الوقت الشريف، فإذا جاء رمضان قاموا فذكروا ربهم وصلوا في جوف الليل ودعوا ربهم واستغفروه.

 

أيها الصائم المقبل على ربه! ما أحوجك في رمضان إلى توبة صادقة ودمعة صادقة، تغسل عنك أدران الذنوب، تكون عنوان ضراعاتك لمولاك، وبرهان خوف ورجاء ومحبة للرحمن، علها تكون طوق النجاة.

 

السعيد من اغتنم مواسم الشهور، والأيام، والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبَه نفحةٌ من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة من يأمن بعدها من النار، وما فيها من اللفحات.

 

فعلينا يا عباد الله الحذر من الغفلة، وعلينا الحذر من التكاسل عن فعل الطاعات والخيرات في هذا الشهر المبارك، ولنتذكر أن أيام هذا الشهر ستمر كما مر ما قبلها، فالسعيد من ربح فيها، وازداد قربا من الله.

 

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم اجعلنا من عتقائك في هذا الشهر من النار.

 

اختصار ومراجعة: الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أخطائنا في رمضان .. عدم الفرح بقدوم رمضان
  • التبشير بقدوم رمضان وخطة العمل فيه
  • من وسائل تربية النفس
  • خطبة: تربية النفس على تعظيم النصوص والأحكام الشرعية (1)
  • كيف تغتنم رمضان؟

مختارات من الشبكة

  • معالم الاغتباط لشهر رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • معالم الاستعداد لشهر الزاد شهر رمضان(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • معالم هامة في تربية الأبناء(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • بعض معالم التربية الدعوية في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم أصول الفقه في التربية الإسلامية ومؤسساتها الإعلامية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • معالم في التربية الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من معالم المنهج النبوي في التربية: مراعاة الصحة النفسية للأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • معالم من تربية أم سليم رضي الله عنها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم في تربية الأطفال (PDF)(كتاب - موقع د. محمد السقا عيد)
  • معالم تربية الأولاد على عقيدة التوحيد ونماذج لها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب