• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

شهر الطاعات وبعض أسراره (خطبة)

شهر الطاعات وبعض أسراره (خطبة)
أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2016 ميلادي - 4/9/1437 هجري

الزيارات: 15231

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر الطاعات وبعض أسراره


الخطبة الأولى

أمّا بعد:

فاتَّقوا الله - عِبادَ الله - حقَّ التقوى، وراقبوه في السرّ والنجوى.

إخوة الإسلام، خَلَق الله الخَلقَ لطاعَتِه، وهيّأ لهم أزمنةً تتَضاعَف فيه أجورُ عباداتهم، هذا شهر رمضان أيّامُه معدودات، ولياليه مَقصوراتٌ، تُفتَح فيه أَبوابُ الجِنان، وتُغلَق فيه أبوابُ النيران، وتصفَّد فيه الشياطين، ويُستَجاب فيه الدّعاءُ، وترتقي فيه النفوس، وتُهذَّب فيه الأرواح، ويُغفَرُ لمن وفّقه الله في نهاره ولياليه؛ في نهاره: ((من صَامَ رَمَضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه)) متفق عليه، وفي لياليه: ((من قام رمَضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبِه)) متفق عليه.

 

أَوجَبَ الله صِيامَه علينا وعلى الأُممِ السّابقة لننالَ تَقوى ربِّنا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]. فهذه الحكمة العظمى لهذا الصيام؛ أن نكون أقرب إلى ربنا؛ بتحقيق تقواه، فنحسن عبادتنا لربنا؛ ونحسن تعامُلَنا مع الناس، قال صلى الله عليه وسلم: (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشاربه ))، ويقول صلى الله عليه وسلم: (( الصيام جُنّة؛ فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم إني صائم)).

 

إخوة الإيمان:

في شهر الصيام فرصة للتخفيف من أثقال الأوزار، فيه تطهيرٌ للنفوس من الأدران؛ ترتفع فيه الدرجات وتحط به الأوزار والسيئات. بل ويشفع الصيام لصاحبه؛ وكذلك القرآن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ويقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان )).

 

عباد الله:

كم لرمضان من أثر في تريبة النفوس وعبودية الجوارح، رمضان يدرب النفس على كثير من خصال الخير؛ فتحيا المراقبةُ لله؛ ويشيع الصدق في النفوس؛ تتهذب الأخلاق وتُجتنب الآثام؛ وتتطبع النفوس على الكرم والجود والإحسان؛ وزيادة البِرِّ بالأقربين، الآذانُ والألسنُ والأعينُ مشتغلة بالطاعاتِ عن المعاصي، ذلك كلُّه يدل دلالة واضحة أن بإمكان المرء أن يغير من واقعه، وأن الانتقال في أي وقت من العام إلى الطاعات وممارسة الخيرات والانفكاك من أسر الشهوات أمر ممكن ويسير على من وفقه الله لمجاهدة نفسه؛ وهذا يدعونا إلى التوبة إلى الله والمسارعة بتغيير واقعنا إلى الأحسن من الآن وبعد رمضان.

 

عباد الله؛ في رَمضانُ يزداد المستغفرون والتائبون والمنيبون إلى الله،ومن أقبلَ على الله أحبّه الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾ [البقرة: 222]. وهو سبحانه يقبل توبةَ العبد في أيّ وقتٍ من ليلٍ أو نهار، وفي رمضانِ قَبول التوبة أرجى، لتَهْدِمَ ما قبلَها من الأوزار، وتُبدِّلَ السيّئاتِ حسنات، والتوبة طريق الفلاح؛ ولذا أَمر الله بها المؤمنين: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

رمضان هو شهرُ القرآن، والقرآن هدىً ورحمةٌ للمؤمنين، ولقد كان جبريلُ يدارس نبيَّنا صلى الله عليه وسلم القرآنَ في رمضان، القرآن عِبَرُه أعظم العِبر، ومواعظه أبلغ المواعظ، غزيرُ المنافع، كثيرُ الفوائد، شافٍ للقلوب والأبدان، سهلُ الألفاظ واضِح المعاني، ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]..

 

رَمضانُ شهرُ الدعاءِ وإنزال الحوائج بالله، أمَر الله بالدعاءِ ووعَد بالإجابة بين آياتِ الصِّيام؛ وهذا يدل على مكانة الدعاء مع الصيام: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]. والله سبحانه ربٌّ كريم يقضي حاجاتِ العباد، خَزائنُه مَلأى لاَ تَغيضها نَفَقةٌ، ومهما سأل العبدُ ربه فهو يُعطيه؛ ولو كثُرتِ المسألةُ وتنوّعَت، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: (( ما مِن مسلمٍ يَدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِم إلاّ أعطاه الله بها إِحدَى ثَلاث: إمّا أن تُعجَّل له دَعوتُه، وإمّا أن يدَّخرَها له في الآخرة، وإمّا أن يصرِفَ عنه من السّوءِ مِثلهَا ))، قالوا: إذا نُكثِرُ يا رسولَ الله (أي: من الدعاء)، قال: (( الله أكثر )) رواه أحمد، أي: ما عند الله أكثرُ.

 

بَارَك الله لي وَلَكم في القرآنِ والسنة،......

 

الخطبة الثانية

إخوة الإيمان؛ ما أحوجنا إلى شهر الصيام وهو يجمع الكلمة ويوحد الصفوف؛ يُفطِر أهلُ كلِّ قُطرٍ في زمان واحد، إنه مُذَكِّرٌ بوَحدة المسلمين؛ ودعوةٌ إلى تآخيهم وتوادِّهم وشيوع المحبة بينهم ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( المؤمن للمؤمن كالبنيان؛ يشد بعضه بعضا ))، وقال أيضا: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)). هذه الوحدة تقلق الأعداء؛ فتراهم يسعون جاهدين لتفريق صف المسلمين، فلنتبه لكيد أعدائنا، ولنحرص على وحدة صفنا بالولاء والمحبة للإسلام والمسلمين.

 

أيها الصائمون:

شهر الصيام فرصة لمزيد من الاهتمام بتربية الأهل والأولاد على البر والإحسان والتقوى، ومن ذلك حثهم على الصلوات؛ وترغيبهم في الصدقات؛ وتدريب صغارهم وتشجيعهم على الصيام وعلى كثرةِ الذكر وتلاوةِ القران وسائرِ الطاعات، والنفوسُ لديها استعداد في رمضان أكثر من غيره. فالأب الناصح هو الذي يستثمر الفُرص، والأم الحانية هي التي تشجع على الخير وتُآزر الأبَ في تربية الأبناء، خاصةً في هذه الأيام الفاضلة. فانتبهوا لتربية أبنائكم على الدوام؛ وخصوصا في هذا الشهر المبارك بمزيد من العناية والاهتمام، فذلك جزءٌ من واجبكم في وقايتهم من النار، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]. كم هي مأساة أن ترى بعض الآباء والأمهات في غفلة عن أبنائهم وبناتهم، حتى في هذا الشهر؛ وربما أنهم مع القائمين والراكعين الساجدين؛ والله سائل كل راع عما استرعاه.

 

أيها الصائمون، رَمضانُ شهرُ الجودِ والعَطاء، جادَ الله على عِبادِه بِنـزولِ القرآن فيه وإرسال خاتم الرسل فيه، وهو سبحانه يجود فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتقِ من النيران، وأمَرنا سبحانه أن نجود لننال جودَ ربّنا، فقال: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد: 11]. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أجودَ النّاس، وأَجودُ ما يكون في رمضانَ.

 

أيها الصائمون، من صفاتِ أهل الجنّة قيامُ الليل، قال جلّ وعلا: ﴿ كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات: 17]. وأفضلُ صلاةِ المرءِ بَعدَ المكتوبة صلاةُ الليل. وشهر رمضان فيه صلاة التراويح وهي من قيام الليل، من صلّى مع الإمام حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ، فحافِظوا على صلاةِ الليل مع الإمام حتى ينصرفَ وينتهي لتتعرّضوا لِنفحاتِ الرّبِّ العظيم ذي المغفرة والرضوان.

 

إخوة الإيمان؛ ما أحوجنا إلى شهر الصيام نحس فيه بقيمة الوقت وأهمية ملئه بالطاعات.. فالصائم الفطن يقضي يومه في الذكر والتلاوة والصلاة وغيرها من الطاعات، وكذلك ينبغي أن يكون المسلم حريصا على وقته في رمضان وبعد رمضان؛ وأن يتخذ من حفظ وقته في رمضان دُربةً لحفظ أوقاته على الدوام.

 

اللهم وفقنا لاغتنام أعمارنا فيما يرضيك عنا.

اللهم اجعلنا في مواسم الخير من الرابحين.

اللهم وفقنا للصيام والقيام إيمانا واحتسابا.

اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا.

اللهم قنا شح أنفسنا، واجعلنا من المنفقين ابتغاء وجهك.

 

اختصار ومراجعة: الأستاذ: عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مع إطلالة شهر رمضان
  • من سلوك الصالحين في شهر رمضان
  • أفكار ومقترحات لبرامج شهر رمضان المبارك
  • فضل شهر رمضان
  • التلذذ بالطاعات والحفاظ عليها
  • أعقاب الطاعات أعياد (خطبة)
  • الثبات على الطاعات بعد مواسم العبادات: وسائله وثمراته
  • أعمال وطاعات وعقوبات وجزاءات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • وقفات بعد شهر الطاعات (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة المسجد النبوي 29/9/1433 هـ - الثبات على الطاعات بعد شهر الرحمات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إرشادات لاستقبال شهر الطاعات (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إقبال محموم على الملذات في شهر الطاعات(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • برنامج علمي وعملي للأسرة لإجازة صيف 1437هـ، تحت شعار: الإجازات لزيادة الطاعات (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاستقامة والثبات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الست من شوال: فضائل وأحكام(مقالة - ملفات خاصة)
  • في رحاب شهر الخيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب