• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

استقبال شهر رمضان (خطبة)

استقبال شهر رمضان (خطبة)
محمد فقهاء

المصدر: مسجد النور - فلسطين
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/7/2012 ميلادي - 27/8/1433 هجري

الزيارات: 355913

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استقبال شهر رمضان (خطبة)

أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فالعز والشرف والسعادة والعلا عند أهل التقى، لأن التقوى كنز عظيم، وجوهر عزيز ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾ كيف لا والقبول معلق بها ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾ والغفران والثواب الموعود يعطى لأهلها، وهم الأعلون في الآخرة والأولى ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].

 

ثم أما بعد:

سيشرق علينا بعد قليل من الأيام شهر من أعظم الشهور، هذا الشهر الذي أجله، وعظمه رسول الله، إنه شهر رمضان، الذي اختصه الله دون سائر الشهور بخصال الخير والبركة.

 

فهو شهر التربية الروحية: فالصوم عبادة للروح بها تتزكى النفوس، ويتجنب بها الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولهذا أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر" فهو حفظ ووقاية، فأرشدهم بالتحصن بالصوم خوفا من الوقوع في المنكرات، كيف لا وبه يستجيرون من الشهوات.

 

كذلك عباد الله هذا شهر لتربية السلوك: فلولا الصيام ما شعر الصائم بالجوع ولما حس بحاجة الفقير، ومن يتعب في رمضان يشعر بتعب المضطهدين والمنكوبين في كل مكان.

 

وهذا الشهر أيضا شهر يتزود فيه ليوم القيامة، فإن لله مواسم يتقرب بها إليه وله في مواسمه سبحانه نفحات يصيب بها الله من يشاء من عباده بفضله ورحمته، فتكفر السيئات وترفع الدرجات، قال الله في الحديث القدسي (قال الله تعالى: كل حسنة يعملها ابن آدم تضاعف من عشرة إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي , والصوم جنة وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه يوم القيامة).

 

وكذلك من فضائل هذا الشهر الكريم أنه شهر إكرام الصائمين، فالصائمون يوم القيامة يدخلون الجنة يوم القيامة من باب لا يدخل منه أحد سواهم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله: (إن في الجنة باباً يقال: له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد).

 

أيها الموحدون:

لا بد لنا مع إقبال هذا الشهر الكريم أن نقوم بمهمات، هذه المهمات لا بد منها لأجل الإنتفاع بفضل هذا الشهر الكريم ومن أجل تحصيل ثمرات صيامه.

 

المهمة الأولى: وهي التوبة والرجوع إلى الله.

عباد الله كلنا أصحاب ذنوب وكلنا نحمل على أكتافنا أوزارها، ولا بد لنا مع إقبال الشهر من اسقاطها، فهي قد أتعبت كاهلنا، ولا يكون هذا إلا بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون والمستغفرون، فالتوبة يا رحمكم الله فضل منه تعالى ومنه.

 

وكما أن المعصية طبيعة بشرية، وصفة من صفات بني آدم وسائر الذرية، فكذلك التوبة من صفات البشر لا سيما المؤمنون منهم، قال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

فالله سبحانه يدعوكم أيها المؤمنون بالتوبة للفلاح، فعلى كل مؤمن أن يستقبل هذا الشهر بتوبة صادقة نصوح من كل سيئة وغفولة ومعصية وكيف لا نتوب وحبيبنا عليه الصلاة والسلام يقول وهو النبي المعصوم: "يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة" رواه مسلم، فهذا النبي المغفور له ما تقدم وما تأخر يستغفر الله ويتوب إليه، ونحن من باب أولى أن نمتثل ونستغفر ونعود إلى الله.

 

المهمة الثانية: المسارعة في الخيرات.

أيها الأخوة الكرام من وقف لبلوغ هذا الشهر الكريم وأدرك خيراته والتمس من أنواره وبركاته، فلا بد من عمارته بالأعمال الصالحات، وإحياؤه بالفضائل، ولأجل أن نكون ممن هم في قافلة المسارعين في الخيرات، قال تعالى: ﴿فاستبقوا الخيرات﴾ [البقرة: 148].

 

وإن من المسارعة في الخيرات أيها المؤمنون أن تجدوا عباد الله في النهار صائمين وبالليل قائمين، وتراهم لله ذاكرين وبصلواتهم خاشعين، لأنهم سمعوا قوله عليه السلام: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة" فأقبلت أرواحهم للطاعة والخير.

 

وهم كذلك لم يتجاهلوا قوله: "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ فلم يغفر له"، فهم أيقنوا بأن رمضان من أعمارهم فاستبقوا الخيرات، وعلى العكس منهم أهل الغفلة والجهالة الذين يقضون أوقاتهم فيما لا خير فيه فنهارهم على مشاهد الخنا والخلاعة، فبالليل هم نائمون وعن أوقات الأسحار غافلون، وإن بصرتهم فهم مرضى القلوب سود الوجوه، صفر الأجور والعياذة بالله من ذلك.

 

أما المهمة الثالثة: الحفاظ على تحصيل ثمرة الصيام.

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، فالغاية الكبرى من الصيام هي تحصيل التقوى، والتقوى تكون بفعل الأوامر واجتناب النواهي، وأعظم ما يتحقق هذا بالصيام، فمن لم يحقق بصيامه حصول التقوى فقد خسر الثمرة من هذا الصيام، فالله لم يرد هذا الصيام منا ليعذبنا أو يتعبنا وإنما لتحقيق ثمرته وهو حصول التقوى، قال عليه الصلاة والسلام: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

 

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي أختار للخيرات أوقاتا وأياما، وأشهد أن لا إله إلا الله، كتب المغفرة لمن صام وقام رمضان إيمانا واحتسابا، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله بعثه للناس إماما، صلى الله عليه وعلى آله والصحب الكرام ما ذكره الذاكرون، والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

هكذا يا عبد الله يستقبل رمضان بالتوبة والمسارعة في الخيرات والطاعات، وبتحقيق المغزى المرجو من هذا الصيام، لكن انعكست الصورة في هذا الزمان، وأصبح استقبال هذا الشهر عند كثير من الناس من خلال أضاءة الأضوية وجمع المأكولات وبشراء المشربات وعمل كافة أصناف المعجنات، فهم أعطوا فقط نفوسهم من كل ما لذ وطاب، فهو عندهم ليس موسم للطاعات بل للبطون والإكثار من سائر المأكولات، صار التنافس والمسارعة على أصناف الأطعمة وألوانها.

 

فعباد الله المؤمنون يعملون على تهيئة نفوسهم لتلقي الشهر الكريم وتخليصها مما عكر صفاؤها، أما هؤلاء القوم فتراهم إلى الأسواق يسارعون ويأتون من كل فج عميق، يتزودون من كل الصنوف وكأن رمضان جاء لتبسط فيه موائد المأكولات بأشكالها وألوانها كافة، أو كأن الشهر معرضا للأطعمة والأشربة عندهم، وكذلك هناك أصناف من الناس ممن يستقبلون الشهر بالسهر لا للقيام وإنما على المسلسلات وإذا رأيت واطلعت على نهارهم فهو إما نوم وإنما شغل في غير ما يرضي الله ويقربهن إليه، ليلهم ضياع ونهارهم خسران، وما هكذا يستقبل رمضان.

 

وقبل أن نختم عباد الله، لنا وقفتان مع الصيام:

الأولى: وهي أن الله تعالى قال ﴿أياما معدودات﴾ [البقرة: 184]، فالله جعلها أياما معدودات رحمة بعباده، فالصوم ليس تكليف الدهر وهذا من تيسير الله بعباده، وكذلك وصفها بأنها معدودات لأنها سريعة التقضي والذهاب، وهذا كفيل لأن نستغل هذا الشهر وأن نحرص على ألا يذهب سدى.

 

الثانية: وهي أن آيات الصيام جاء في ثناياها قوله تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وهذا يدلنا على أن للصيام أثر في إجابة الدعوات، فأعرضوا حاجاتكم على مولاكم وخالقكم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليستحي من أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيها فيردهما خائبتين "

 

فاللهم أعنا على الصيام بطاعتك واجعلنا من المقبولين برحمتك ومن المعتوقين من النار بفضلك...

 

والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل شهر رمضان
  • استقبال شهر رمضان
  • مناسبة شهر رمضان
  • موعظة في بلوغ شهر رمضان
  • في استقبال شهر رمضان (1)
  • في استقبال شهر رمضان (2)
  • وقفة مع يوم عاشوراء (خطبة)
  • قد جاءكم رمضان (خطبة)
  • يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له سائر الأيام (خطبة)
  • كيف يستعد المسلم لاستقبال شهر رمضان؟
  • استقبال شهر رمضان (خطبة)
  • دعوة لاستقبال شهر رمضان بقلوب سليمة (خطبة)
  • دروس في استقبال شهر رمضان
  • من الطارق؟ أنا رمضان (خطبة)
  • رمضان والأخسرون أعمالا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • استقبال شهر رمضان: رمضان فرصة للتغيير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبال شهر رمضان وفضائله (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • خطبة في استقبال شهر رمضان(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • استقبال شهر رمضان المبارك(مقالة - ملفات خاصة)
  • استعدادات المخلوقات لاستقبال شهر البركات (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر الانتصارات، واستقبال العشر الفاضلات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • استقبال الشهر العظيم (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبال رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: استقبال رمضان(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 


تعليقات الزوار
1- خطبة جميلة رائعة
زائر - السعودية 03-06-2016 09:45 AM

جزاك الله خيراً كثيراً عظيما

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب