• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

خطبة: ليلة القدر وإشراقاتها

خطبة: ليلة القدر وإشراقاتها
يحيى سليمان العقيلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/4/2024 ميلادي - 30/9/1445 هجري

الزيارات: 4094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: ليلة القدر وإشراقاتها


الحمد لله البرِّ الرحيم الجواد الكريم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الغفور الشكور الرؤوف الرحيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله هاديًا ومُبشِّرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله وأنتم تختمون شهر التقوى والإيمان، شهر القرآن والإحسان ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

 

معاشر المؤمنين، يوشك شهرُنا على الختام مستحثًّا عباد الله المتقين للإتمامِ وحسن الختام، ومن فضل الله تعالى وكرمه أن اختصَّ أمَّة الإسلام بليلةٍ هي أشرف الليالي وأكرمها، ليلةِ القدر التي أُنزل فيها القرآن هدًى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان.

 

ومن فضائل هذه الليلة المباركة أنَّ الله -عز وجل- اختصَّها بأن جعلها وقتَ نزولِ كلامه العظيم، وذكره الحكيم، فأنزل -عز وجل- كتابه العزيز في ليلة القدر، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5].

 

ومن عظيم مكانة هذه الليلة -عباد الله- أن الله -عز وجل- جعلها ليلةً مباركةً، كما قال -سبحانه-: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3]، وبركة هذه الليلة بركةٌ في الوقت، وبركةٌ في العمل، وبركةٌ في الثواب والجزاء عند الله -عز وجل-.

 

ومن فضلِ هذه الليلة وعظيم مكانتها عند الله أن جعلها خيرًا من ألف شهر في بركتها وأُجورها وخيراتها.

 

ومن فضائلها أن الملائكةَ تتنزَّلُ فيها، يقودهم جبريل عليه السلام، يتنزَّلون بالخيرات والرحمات والبركات: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 4].

 

ومن شرفِ هذه الليلة وفضلها -عباد الله- أنَّها سلام حتى مطلع الفجر، فهي ليلةٌ سالمةٌ لا شَرَّ فيها؛ بل كلها خيرٌ ونعمةٌ، وفضلٌ وبركةٌ.

 

قال الإمامُ النووي رحمه الله: "ليلةُ القدر مختصةٌ بهذه الأمة، زادها اللهُ شرفًا، فلم تكن لمن قبلها، ما أدركها داعٍ إلا وظفر، ولا سأل فيها سائلٌ إلا أُعطي، ولا استجار فيها مستجيٌر إلا أُجير".

 

ومن فضائلها أن فيها تُقدَّر الأقدار وتُكتب الأرزاق، قال الله -عز وجل-: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 3 - 6].

 

ومن فضائل هذه الليلة -عباد الله- ما ثبت عن نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".

 

ولأجل هذه الفضائل والخيرات والرحمات فإنَّ من حُرِم خيرها فقد حُرِم؛ فعن أنس بن مالك قال: دخل رمضان، فقال رسول الله: «إنَّ هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَن حُرِمها، فقد حُرِم الخير كله، ولا يُحرم خيرَها إلا مَحروم»؛ (صحيح سنن ابن ماجه).

 

معاشر المؤمنين، الرَّاجح في ليلة القدر أنَّها في العشر الأواخر من رمضان؛ فعن عائشةَ رضي الله عنهما قالت: كان رسولُ الله يُجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: «تَحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: ((التمسوها في العشر الأواخر- يعني ليلة القدر - فإن ضعُفَ أحدُكم أو عجز، فلا يُغلبَن على السبع البواقي))؛ (صحيح مسلم).

 

وإنَّ ليلتنا هذه ليلة السابع والعشرين هي من أرجى الليالي لأن تكون ليلة القدر، ولا شك أنَّ الحكمةَ في إخفاء ليلةِ القدر أنْ يَحصل الاجتهادُ في التماسها وطلبها.

 

وقد وَرَدَ أن لليلةِ القدر علاماتٍ، منها:

أنَّ الشمسَ تطلع في صبيحتها بيضاء مستوية، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر. ففِي صَحِيحِ مُسْلِم عَنْ أُبَيِّ بْن كَعْبٍ "أَنَّ الشَّمْس تَطْلُع فِي صَبِيحَتهَا لَا شُعَاعَ لَهَا".

 

أما الدعاء المأمول في هذه الليلة فللمرء أن يدعو بما شاء من خيرَي الدنيا والآخرة، وخيرُ الدعاء ما سألت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم: ماذا أقول إنْ وافقت ليلةَ القدر؟ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «قولي: اللهم إنك عفوٌّ تُحبُّ العفو فاعفُ عني».

 

ولو تأمَّلت يا عبدالله في جواب النبي صلى الله عليه وسلم، تَجد أنَّ هذه الكلمات تجمع للإنسان خيرَي الدُّنيا والآخرة، بأنْ يَسلم من البلاء في الدُّنيا، ومن العذاب في الآخرة، فما أُعطي المرءُ خيرًا مثل العفو والعافية، أن يعفو عنه ربُّه ويعافيه في دينه ودنياه، وفي ماله وجسده، وفي أهله وذريته، وفي عمله ونيته، وفي سرِّه وعلانيته، وفي حياته وعند مماته.

 

أطلِّي غُرّةَ الدهرِ
أطلي ليلةَ القدرِ
أطلي درّةَ الأيام
مثلَ الكوكب الدرِّي
سلامٌ أنتِ في الليل
وحتى مطلعِ الفجرِ
سلامٌ يغمرُ الدنيا
يُغشِّي الكونَ بالطهرِ

 

جعلنا الله وإياكم ممن أدرك هذه الليلة المباركة، ووُفق لقيامها إيمانًا واحتسابًا، وأعاننا فيها على ذكره وشكره وحسن عبادته.

 

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

معاشر المؤمنين، إن في شرف ليلة القدر وفضائلها وفضل إحيائها معاني كريمة وتأملاتٍ حكيمة ينبغي أن يلتفت إليها المسلمون.

 

ففي عظيمِ قدرها، واختصاصِ أمة الإسلام بها، تكريمٌ جليل لهذه الأمة، وبيان مكانتها عند المولى عزَّ وجل فهي خيرُ أمةٍ أُخْرِجت للناس.

 

وفيها تعظيمٌ لشأن القرآن الكريم، فهو سرُّ كرامةِ هذه الليلة ورفعةِ قدرها وعظيمِ شرفها، وهكذا هو كتاب الله عزٌّ لمن تمسَّك به واتخذه منهجًا لحياته، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف: 44].

 

وفيها حثٌّ للمسلم أن يستكثر مما يقرِّبُ ملائكة الرحمن منه، ويستنزلها لمجلسه، تحفُّه وتستغفر له وتدعو، فهي تشهد صلاة الفجر مع المصلين، وتحفُّ الذاكرين والتالين والدارسين لكتاب الله تعالى، وتضع أجنحتها للساعين لمجالس العلم، وتؤمِّنُ على دعاء الداعين.

 

ومن دروس ليلةِ القدر بيانٌ لأثر الخلاف والشقاق والنزاع على الأمة، فقد علمَ صلى الله عليه وسلم أي ليلة هي ليلةُ القدر، فخرج ليبلِّغَ أصحابه، فتلاحى رجلان أمامه فانشغل بهما ثم أُنسي أي ليلة هي، فأرشد أمته لتتحرَّاها في العشر الأواخر.

 

وفي فضل ليلة القدر بيانُ أنَّ مغفرةَ الذنوب وسترَ العيوب أعظمُ مطلوب وأسمى مرغوب، كتبه الله لمن قام هذه الليلة الشريفة إيمانًا واحتسابًا، فأقبلوا على ربكم عباد الله في هذه الليلة وما بعدها بأداء الفرائض وإلاقبال على النوافل تلاوة وذكرًا وتصدُّقًا ودعاءً.

 

فيا من شردت عن ربك، ارجع إليه فهو الكريم الودود، وهو الشكور الغفور.

 

ويا من أسرفت على نفسك، تُبْ إليه فهو البرُّ الرحيم الرؤوف الكريم.

 

يا من عصفت بك ضلالات الشبهات، عُدْ إليه فهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

ويا من حجبتك عن ربك غياهب الشهوات، تب إلى ربك فهو الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات.

 

فيا من شردت عن ربك، ارجع إليه فهو الكريم الودود، وهو الشكور الغفور.

 

ويا من أسرفت على نفسك، تب إليه فهو البرُّ الرحيم الرؤوف الكريم.

 

يا من عصفت بك ضلالات الشبهات، عُد إليه فهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

ويا من حجبتك عن ربك غياهب الشهوات، تُبْ إلى ربك فهو الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • {إنا أنزلناه في ليلة القدر}
  • خطوات عملية لتحري ليلة القدر والتماسها
  • ليلة القدر
  • العشر الأواخر وليلة القدر
  • ليلة القدر
  • علامات ليلة القدر على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة
  • بيان قدر ليلة القدر
  • التحذير من طلب الرفعة بالحط من قدر الغير
  • خصائص ليلة القدر والأحاديث الواردة في تحديدها (خطبة)
  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة
  • ليلة القدر

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (13)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (12)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (10)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (8)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب