• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

المرأة المسلمة والأزمة الاقتصادية

المرأة المسلمة والأزمة الاقتصادية
فاطمة عبدالرؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2015 ميلادي - 19/4/1436 هجري

الزيارات: 5894

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة المسلمة والأزمة الاقتصادية


يخطئ مَن يظن أو يعتقد أن المرأة المسلمة التي تَعِي ماهية إسلامِها أنها مجرَّد أنثى مستضعَفة، لا تعرف من أمور الحياة شيئًا غير الطهي والتنظيف، وبعض العبادات التي لا تشتبك مع واقع الحياة.. ربما تكون هذه هي الصورة التقليدية، التي تحاول وسائل الإعلام تقديمها عنها؛ فهي امرأة - في ظنهم - تعيش وراء الأسوار، لا تدرك الكثير مما يدور حولها في وطنها أو في العالم، وبالتالي ليس لديها القدرة على اتخاذ القرارات؛ فهي باختصار ليست فاعلةً في هذه الحياة، وهي صورة مغلوطة ومشوَّهة ومزيفة، فالمرأةُ المسلمة ومنذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لها حضورُها وفاعليتها، ولكن وسائلَها في ذلك مختلفةٌ للغاية عن المرأة العَلمانية المتغرِّبة، فالمرأة التي تربِّي طفلاً تستثمر فيه جهدها وعِلمَها، تعمل في صناعةٍ من أصعب وأدقِّ الصناعات، وهي صناعة الإنسان، وصناعة النفس البشرية بتعقيدها، الذي هو مجال للعديد من الدراسات النفسية والاجتماعية والدينية.

 

المرأة المسلمة تُسهِم بنصيبِها في كل مناحي الحياة، ولو أخذنا المجال الاقتصادي كنموذج، سنتعرف كيف تسهم المرأة فيه.

 

يقولون: إن المال عصب الحياة، وإن السياسة في أهدافها النهائية تابعة للاقتصاد.. بل لعلَّ الاقتصاد هو المحرِّك الأساسي للعديد من الحروب الكبرى في العالم، وحسب قوة الاقتصاد ترتقي الأمم.. هناك إذًا عَلاقة جدلية بين الاقتصاد وبين كافَّة مناحي الحياة، ومن المعلوم أن معظم دولِنا الإسلامية تَعصِف بها الأزمات الاقتصادية؛ مما انعكس على تطور الحياة في هذه الدول، فضعفُ الاقتصاد سيجعل الإنفاقَ على التعليم والبحث العلمي ضعيفًا، ومن ثَمَّ يكرس لحالة الفقر والتبعية التي نعيشها، فكيف يمكن للمرأة المسلمة الواعية أن تُشَارِك في الخروج من هذه الدائرة؟

 

بدايةً، أيتها المرأة المسلمة، لا بدَّ أن تَثِقِي في ذاتك الحضارية التي منحكِ إيَّاها دينُك العظيم، ولا يفتُّ في عَضُدِك حملاتُ المُغرِضين، الذين يريدون أن يفتنوكِ عن طريقك، ويقلِّلوا من قدرك، ولا تستهيني أبدًا بقدرتك على التغيير؛ فما الأمم إلا مجموعةٌ من الأفراد.. اجعلي من نبي الله إبراهيم - عليه السلام - قدوةً لك؛ ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النحل: 120]، كوني أُمَّةً؛ كي تنهض أمَّتُنا على كافة المستويات.. إن علينا معشر النساء المسلمات أن نتواصَى فيما بيننا لأداء الدَّور المنوط بنا القيامُ به، إن المرأة المسلمة الواعية تمتلكُ مفاتيحَ قد تبدو بسيطةً، ولكنها بالغة الأهمية لو تم تفعيلها.

 

المرأةُ المسلمة لا بدَّ أن تمتلك نظرةً نقديةً واعية عندما تشتري أي شيء؛ لأنها تحافظُ على مال الأمَّة، وليس مجرد مالها الخاص، فلا شكَّ أن هناك الكثير مِن السلع الاستهلاكية التي تعمر بها الأسواق في كافة المجالات، والسؤال الجوهري الذي تسألُه المرأة المسلمة هو: أي هذه السلع الاستهلاكية هو حاجة حياتية حقيقية، وأيها حاجة وهمية زائفة؟

 

المشكلة أن الحاجات الزائفة تبدو ملحَّة وحقيقية نتيجةَ الدعاية المكثَّفة، ونتيجة التقليد الأعمى، وبالتالي تشعر الأسرة بالاختناق من كثرة الضغوط التي تقع عليها.. سأضربُ مثالاً بسيطًا: أسرة لديها عروسٌ، كم نوعية من الأطباق تشتري؟ وكم طبقًا يُستخدَم؟ وكم طبقًا يُوضَع في سلعة أخرى اسمها (النيش)، الذي لا يكاد يخلو بيت منه؟ ولو تأملنا الهدف الوظيفي منه، لوجدناه لا شيء، فهو يحفظ الأدوات الفَخْمَة التي لا تستعمل، وهو أداة للتفاخر والمباهاة، ثم هو بحاجة لوقت وجهد لتنظيف ما به؛ حتى يحافظ على بريقه، وهو لون آخر من استنزاف الموارد البشرية، وهو استنزاف الوقت، الذي يبدو في أحيانٍ كثيرة سلعة بلا ثمن عند كثير من النساء، أما المرأة المسلمة، فلا تستخفها الدعاية ولا التقاليد، وهي لا تحب التفاخر والمباهاة، وبالتالي فهي تحفظ وقتها، وتحفظ مالها، وكأنها تقول للشركات العالمية الكبرى: غُرِّي غيري؛ فلستُ ألعوبة تستخدمونني.

 

المرأة المسلمة تمتلك بدائلَ كثيرةً، وحلولاً إبداعية لقضية غلاء الأسعار؛ فهي لا تستجيب بسهولة لضغط السوق؛ لذا لا بد لها من التفكير الجيِّد في الحاجة الحقيقية، والكمية المطلوبة، وتسجيل ذلك، وعدم شراء أي سلعة أخرى لم تضمن في القائمة، ويُعِينها في ذلك شراء مستلزمات المنزل بالجملة في أول الشهر، والاستفادة من العروض التي تقدِّمها المعارض الكبرى، بشرط واحد أن تكون للسلعة حاجة حقيقية.

 

على المرأة المسلمة مقاطعةُ المنتجات التي ارتفع سعرُها بشكل حادٍّ، والإقبال على بدائلها، والاهتمام بهذه البدائل؛ كالاهتمام بالبروتين النباتي، واستحداث طرق طهي مختلفة له والإبداع في ذلك، والمرأة المسلمة تعي أهمية التوسط والاعتدال في كل أمر، وعلى رأس ذلك الطعام والشراب؛ ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

ومن الرائع أن نتواصل عبر تقنية الهاتف المحمول، ولكن أن نُنْفِق في بلدٍ مثل مصر نحو عشرة مليارات جنيه سنويًّا في الدردشة، فهذا أمر يدعو للعجب.

 

وأخيرًا، المرأة المسلمة تعتبرُ الادِّخارَ واجبًا دينيًّا وواجبًا وطنيًّا من أجل مستقبل أمتها عندما نسترد هُوِيَّتنا الحضارية ونحدد أهدافنا.

 

المرأة المسلمة إذًا ينبغي أن ترفعَ راية الثورة على السلع الاستهلاكية، والقيم الاستهلاكية؛ فهي تستشعر بالأمانة التي منحنا الله إيَّاها، وتُدرِك أن المال قوامَ الحياة، فلا تنفق إلا ما تقتضيه الضرورة الحياتية التي تقرِّرها الحاجة الحقيقية، لا الأعراف البالية، ولا مَن لا يَرَون فينا غير سوق استهلاكية كبيرة، وهذه هي الخطوة الأولى للخروج من أزمتنا الاقتصادية، ومن ثَمَّ تترى خطوات حريتنا الاقتصادية، ونستطيع أن يكون لنا وجودنا وقيمتنا، وتعود لنا دورة الحضارة، التي ستضع فيها المرأةُ المسلمة بصمتَها المميزة كما قامت بذلك من قبل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العقلية الاستهلاكية ومستقبل الأمة
  • ثقافة الاستهلاك والتسوق
  • الاستهلاك وأجراس الخطر؟
  • الملف الأسود للاستهلاك
  • الاستهلاك المتزايد صاروخيًا
  • تأديب النفس وتهذيبها

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الوفاء للشيوخ والعلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتاب المرأة: دروس المرأة المسلمة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • من لحقوق المرأة المسلمة في يوم المرأة؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أزمة قراءة ... أزمة نقد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أزمة دعوة أم أزمة مجتمع؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ماسبيرو: من أزمة العاملين إلى أزمة العمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أزمة موارد أم أزمة ضمائر؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب