• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

الزوجة المسلمة الصالحة

الزوجة المسلمة الصالحة
بثينة محمد علي الصابوني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2017 ميلادي - 10/4/1439 هجري

الزيارات: 18240

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزوجة المسلمة الصالحة


جاءت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: إني رسولُ النساء إليك، وما منهنَّ امرأةٌ علِمتْ أو لم تعلَم إلا وهي تهوى مخرجي إليك، الله رب الرجال والنساء وإلههنَّ، وأنت رسولُ اللهِ إلى الرجال والنساء، كُتِب الجهادُ على الرجال، فإن أصابوا أثْروا، وإن استشهدوا كانوا أحياءً عند ربهم، فما يعدِلُ ذلك مِن أعمالهنَّ؟ قال: ((طاعةُ أزواجهنَّ، والمعرفةُ بحقوقهم، وقليلٌ منكن تفعلُه))[1].

 

امرأة عاقلة فاهمة أرادَتْ أن تعرف العملَ الذي يُوصلها إلى درجةِ الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، الذي هو ذروةُ سَنامِ الإسلام، وذروةُ الأعمال الصالحة، أرادَتْ أن تعرف ذلك، وتكلَّمت عن نفسها وعن بنات جنسِها كلهنَّ، وأنهن كلهن يرغَبْن في معرفة هذا العمل الذي يرفع عند الله سبحانه وتعالى شأنَ مَن يقوم به.

 

إنه تصويرٌ لحقيقة مجتمعِ الصحابة مِن النساء، فإن الهدف الأساسيَّ لهنَّ في هذه الحياة أن يقُمْنَ بأعظمِ الأعمال وأرضاها عند الله سبحانه وتعالى.

 

هذه هي المرأةُ التي نريد في كل مجتمع إنساني، هي التي يكون لها هدفٌ في الحياة وتسعى لتحقيقِه في مجتمعها الصغير، وفي المجتمع الكبير، فإنَّ وضع الهدف هو أول خطوات النجاح، ثم السعي لتحقيق هذا الهدف هو الطريق إلى النجاح في هذه الحياة.

 

وهنا يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أساسينِ ينبغي أن تتطلع كلُّ زوجةٍ تريد لنفسها الفلاح، ولزواجها النجاح:

الأساس الأول هو: طاعة زوجها:

هي الزوجة، وهو زوجها، والمطلوب منها أن تطيع هذا الزوج؛ لماذا؟!

لأنه سيِّدُ هذه المؤسسة التي أنشآها معًا، أو كانا ركنَيْها الأساسين، ولا بد لسيرِ المركب بسلام أن يُطاع أمر الرُّبَّان؛ وذلك لأنه ما دام هو الذي بذل، وهو الذي سعى، وهو الذي قدَّم؛ فلا بد أن يكون حريصًا على هذا الذي بناه، وطاعتُه تجعل السفينة تسير بسلام إلى بر الأمان.

 

الأساس الثاني هو: القيام بحق الزوج:

إذًا ما الزوجة التي نريد؟

وماذا نريد من الزوجة؟!

 

♦ نحن نُريد الزوجة الودودَ الحانية المحبة؛ تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ نساءٍ رَكِبن الإبل صالحُ نساء قريش، أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده))[2].

 

♦ نريد الزوجة الراعيةَ لبيت زوجها؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((والمرأةُ راعيةٌ في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها))[3].

♦ نريدها زوجة مؤمنة تُعينه على إيمانه.

♦ نريدها كامرأةِ أبي الدَّحْداح التي جاءها زوجُها يقول لها: هيا اجمَعي متاعَكِ؛ فقد بِعْتُ البستانَ، قالت: بمَ؟ قال: بنخلةٍ في الجنة، فقالتْ له على الفور: رَبِحَ البيع[4]! فتأمَّل هذه المرأة التي تعين زوجها على الوفاء بكلمته.

 

♦ نريد الزوجة التي تَسُرُّ زوجها؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجه صالحة؛ إن أمرها أطاعَتْه، وإن نظر إليها سرَّتْه، وإن أقسَم عليها أبرَّتْه، وإن غاب عنها نصحَتْه في نفسها وماله))[5]؛ تسرُّه في نفسها، في طعامها، في منزلها، نظافةً وترتيبًا ونظامًا، تسرُّه في حسن رعايتها لأولادها، في حسن تربيتها لهم وعنايتها بهم.

 

♦ نريد الزوجة التي تُفكِّر بعقلٍ ومنطقٍ وتدبُّرٍ، وتعرف ما لها وما عليها؛ لتستطيع تخطِّي العقبات داخل أسرتِها، وتُوازِن بين الحقوق والواجبات.

♦ نريد الزوجة التي تُشارِك زوجَها في الآراء لِما فيه مصلحةُ المنزل، وتُخفِّف عنه الأعباءَ، وتُسانده في كل القضايا.

 

♦ نريد الزوجة التي تُكْرِم زوجها إكرامًا حقيقيًّا نابعًا مِن قلبها وعقلها؛ فتُكرِم لأجله كلَّ مَن يتصل به من قريب أو حبيب، فتُكرِم أهله، وتكون عونًا حقيقيًّا لزوجها على بر والدَيْه لنَيْل رضاهما، وإدخال السرور إلى قلبَيْهما، فتُكبِرهما، وتَبَرهما، وتُكرِم كلَّ مَن ينتمي إليهما من قريب أو بعيد.

 

♦ نريد الزوجة الراضية بما يأتيها به زوجها، القنوع التي تقنع بالقليل، ولا تُرهِق زوجها بكثرة طلباتها.

♦ نريد الزوجة المُؤثِرة التي تُؤثِر رغبات زوجها وأولادها على رغبات نفسها وحاجاتها؛ ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9].

♦ نريد الزوجةَ المستقيمة التي تحكُمُها ضوابطُ الشريعة وقِيَمُها، فلا تَمِيلُ مع الأهواء والشهوات.

♦ نريد الزوجة الواعية المُلِمَّة بثقافة عصرِها، الراقية في تفكيرها، التي تُوازِن بين ما يجبُ أن تكونَ عليه من الثقافة والوعي والرقي الفكري؛ لأن العلم وحدَه لا يكفي، وذلك لتستطيع أن تُبعِد شبح النزاع بينهما وبين زوجها.

 

فإذا وُجِدت هذه الزوجة التي يريدها المجتمع الإسلامي، استطعنا أن نُخفِّف عن مجتمعنا ما يُعانِيه من اضطرابات أُسْرية تُسبِّب اختلال التوازن الاجتماعي والاضطرابات النفسية، ونُسهِم في خفضِ نِسَب الطلاق المرتفعة؛ كما جاء في بعض الدراسات النفسية والاجتماعية، التي مِن أهم أسبابها كثرةُ الخلافات والمنازعات بين الزوجينِ، وعدم تفهُّم كلٍّ منهما للآخر، مما يُسبِّب الاضطرابات النفسية واختلال التوازن الاجتماعي، واستطعنا الحفاظَ على الحياة الزوجية التي مبعثُها (وحدة النفس والروح)، وقوامها (المودة والرحمة والألفة).

 

♦♦ إن الزوجة هي العنصر الفاعل في كِيان الزوجية والأسرة، فهي عندما تُصبِح زوجةً مثالية، تُصبِح مصدرًا كبيرًا للخيرِ والبركة، إذا عَرَفَتْ كيف تقومُ بمسؤولياتها وواجباتها بصورةٍ صحيحة، بدافع حنانها وإخلاصها لزوجها وبيتها ورعايتها لأولادها، فالزوجة المثالية مصدرُ سعادة أمة وشعب بأكمله؛ لأن البيت السعيد نواةُ المجتمع وعمارته بصورة صحيحة.

 

والخطاب موجَّهٌ لكِلا الزوجين، فهي عَلاقةُ تماثُلٍ في الفكر والإرادة والعمل، فالزواج يعني تزاوجَ الأفكار، وتزاوجَ المشاعر والآمال والتطلُّعات التي تؤدي إلى الرقيِّ وبناء الحضارات، فحين يضطربُ هذا الزواج تذهَبُ السكينة التي هي الأساس الأول لنجاح الحياة الأُسْرية السعيدة.

 

ولو تتبَّعْنا نصوصَ الشريعة لوجَدْنا كيف حرَص الشارعُ على الأسرة لأهميتها ولضمان سلامتها؛ لذلك لم يتركها للناس ليُقِيموا قواعدَها ويضعوا نظامَها وأحكامها، بل تولَّاها سبحانه وتعالى، فوضع للزوجات منهاجًا للحياة الزوجية، وطالبَهن بالسير عليه وَفقًا لأحكامه وقواعده، فكلٌّ مِن الزوجين عليه أن يُراقِب الله سبحانه وتعالى في تعامله مع الطرف الآخر، فهو عندما يلتَزِم بهذه الأحكام يُرضِي الله سبحانه وتعالى، وعندما يُخالِفها يعصي الله سبحانه وتعالى، ويتعرَّض لسخطه وغضبه.

 

فنظام الأسرة موضوعٌ للمسؤولية، ليست المسؤولية المدنية فحسبُ، وإنما المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، فوظائفُ الأسرة تُوصَف بالحل والحرمة، وتتصل بالثقافة الإسلامية التي جاءَتْ إسلاميةً ولم تكن امتدادًا لتقاليدَ سابقةٍ.

 

وأخيرًا:

أقول: إن الأمر يتعلَّق بكلا الزوجين، وليس مقتصرًا على الزوجة، وإن كنا هنا لا نتوجَّه بالحديث عن الزوج وما يجب أن يكون عليه؛ لأنه ليس موضوعَ حديثنا، ونسأل الله أن يُوفِّقنا لِما يحبه ويرضاه.



[1] أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (8/ 463)، والطبراني في "الكبير" (11/ 410) من حديث ابن عباس رضي الله عنه، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "ضعيف الترغيب والترهيب" (1213).

[2] أخرجه البخاري في "صحيحه" ك: "النكاح" ب: "إلى من ينكح.." ح: "5082"، ومسلم ك: "من فضائل نساء قريش" ح: "2527"، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] أخرجه البخاري في "صحيحه" ك: "الجمعة": ب: "الجمعة في القرى والمدن" ح: "893" ومسلم ك: "الإمارة" ب: فضيلة الإمام العادل" ح: "1829"، بلفظ قريب من حديث ابن عمر رضي الله عنه.

[4] أخرجه أحمد في "مسنده" "19/ 464" من حديث أنس رضي الله عنه، وإسناده صحيح على شرط مسلم.

[5] أخرجه ابن ماجه ك: "النكاح" ب: "أفضل النساء" ح: "1857" من حديث أبي أمامة صُدي بن عجلان رضي الله عنه، وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (4421)، "وضعيف الجامع الصغير" (4999).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الزوجة الصالحة
  • الزوجة الصالحة في الإسلام
  • كلمة للمرأة المسلمة
  • أخلاق الزوجة وواجباتها
  • همسة إلى كل مسلمة لم تتزوج
  • زوجة من أهل الجنة

مختارات من الشبكة

  • فقه أولويات الزوجة: أم سليم أفضل ما تكون الزوجة لزوجها(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مساعدة الزوج لزوجته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مجال التأديب بالضرب .. ضرب الزوجة والولد(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • أفكر في الزوجة الثانية بسبب إهمال زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • حرمان الزوجة من زيارة أهلها وزوجة والدها(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • الإسلام لا يظلم الزوجة ولا يحابي الزوج(مقالة - ملفات خاصة)
  • التعامل مع الزوجة في ظل الخلافات الأسرية(استشارة - الاستشارات)
  • زوجتي خرجت لبيت أهلها بدون إذني(استشارة - الاستشارات)
  • هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب