• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

وسائل التواصل الاجتماعي بين التفريط والإفراط

أبو حاتم سعيد القاضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2016 ميلادي - 21/8/1437 هجري

الزيارات: 74328

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وسائل التواصل الاجتماعي بين التفريط والإفراط

 

في زمان ثورة العلم والتكنولوجيا التي يعيشها أهل عصرنا، ظهرت وانتشرت بين الناس وبقوة ما يُسمى بوسائل التواصُل الاجتماعي؛ كالفيس بوك وتويتر وأنستجرام وواتساب وغيرها، وفرَضت نفسها على الناس حتى صرتَ لا تكادُ تجد مسلمًا ومسلمة إلا وله صفحة على أحد هذه الوسائل.

 

وفي دراسة لشركة "إي ماركتر" للأبحاث في العالم ٢٠١٤، فإن مستخدمي شبكات "فيس بوك" و"تويتر" و"لينكد إن" يُشكلون مجتمعًا يَبلغ عدد سكانه ملياري شخص من مختلف أرجاء العالم.

 

ويبلغ عدد المستخدمين لفيس بوك بواقع أكثر من 1.4 مليار مستخدم نشط كل شهر.

وتقول شركة الفيس بوك: إن عدد مستخدمي الفيس بوك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام ٢٠١٣ بلغ ٥٨ مليون مستخدم تقريبًا، منهم ٢٨ مليونًا يتصفحون الموقع يوميًّا.

 

سلاح ذو حدَّين:

وهذه الوسائل قد تكون وسائل هدم للمُجتمع، وفساد للأخلاق، وضياع للوقت، وفساد للدِّين.

وكم تسبَّبت هذه الوسائل في نشر فسق، وذيوع كذب، ونشر إشاعات، وهدم خُلُق، وفتنة دِين، وهدْم بيت، وكل يوم نسمع ونشاهد.

 

وفي ذات الوقت قد تكون وسائل التواصُل وسائل لنشر أخلاق فاضلة، وسنَّة حسنة، وكلمة طيبة، وتحذير من خلُق ذميم، وبيان كذب وبهتان.

 

وأعرف مَن تاب من ذنوب كان يفعلها بحديث قرأه على صفحة الفيس بوك.

وكم من رجل أعرفه كان سبب طلبه للعلم تعارُفه بأحد طلبة العلم على الفيس بوك!

وكم من رجل تعلم سنَّة كان يَجهلها، ما عرفها إلا لما قرأ كلمات كتبها صديق له على الفيس بوك!

 

كيف تستفيد من وسائل التواصُل؟

بعض الناس يَرون الدخول على مواقع التواصُل هذه من قبيل العبث وتضييع الوقت، وهذا ليس بصحيح على إطلاقه؛ فبإمكانك أن تجعلها وسائل لنَشر الحق وتبليغ سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن احرص غاية الحرص على وقتك، واجعل لك وقتًا تدخل فيه.

 

فينبغي لك أن تَحرص على وقتك أشد الحرص، فلا ينبغي أن تُنفق من عمرك ساعة على الفيس بوك مثلًا وما قرأت من كتاب الله شيئًا.

 

ولا يَحسُن بمُسلم أن يمضي ساعات مِن عمره في هذه المواقع ويَترك مُهماته وأعماله.

إن عمرك قصير، ووقتَك ثمين، فلا بدَّ لك مِن اغتنام وقتك فيما هو أنفع لك.

 

وإذا وهبَكَ الله عز وجل وقت فراغ فلا تقتله بتصفُّح مواقع التواصل لساعات، بل اجعل لها وقتًا تنشر ما فيه نفع للناس، وتطَّلع على ما فيه نفعك أيضًا، دون إفراط؛ فيُروى في الحديث: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يَعظه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرَمك، وصحَّتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتك))؛ [معلول بالإرسال: أخرجه الحاكم (4 / 306)، بسند حسن، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(2)، عن عمرو بن ميمون الأودي مُرسلًا، وهو الأصح، والله أعلم].

 

واعرف ماذا تريد من دخولك لهذه المواقع، هل تدخُل للتنزُّه والعبث، أو لك من هذا غاية وهدف؟

فما أجمل أن تجعل وسائل التواصُل هذه وسيلة لنشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((بلِّغوا عني ولو آيةً...))؛ [أخرجه البخاري (3461)].

 

وما أجمل أن تجعلها وسيلة للتواصي بالبر والتعاون على الخير؛ فالله يقول: ﴿ وَتَعَاوَنُوا... ﴾ [المائدة: 2].

لقد أهمل كثير من الدعاة إلى الله والشباب المسلم المتديِّن مواقعَ التواصل الاجتماعي، وجهل هؤلاء أن هذه المواقع فرضَت نفسها على المسلمين، فإذا ترك الدعاة وأهل الحق الدخول عليها، فلن يجد الشباب المسلم الذي يعيش في حيرة وتخبُّط إلا مزيدًا من الحيرة والبُعد عن الله بمتابعتهم للممثلين والمغنين وأمثالهم.

 

وليست المشكلة في أن مواقع التواصل الاجتماعي تضيِّع الوقت؛ وإنما مشكلتنا أننا لا نستطيع إدارة وقتنا جيدًا، ولا نحسن التخطيط والتنظيم.

 

احذر فتن مواقع التواصل:

لا تكاد تجد أمرًا إلا وله آفة، ومَن عرف الشرَّ اتقاه، ومَن جهله وقع فيه من حيث لا يدري.

ومن أكبر عيوب مواقع التواصُل أنها ربما تأكل كثيرًا من وقتك وأنت لا تَشعُر، فربما مرَّت بك ساعات تطالع صفحات الفيس بوك في غير فائدة؛ فلا بدَّ من ترشيد وقتك وحفظه من الضياع.

 

واحذر فتن النساء على هذه المواقع، فلقد تسبَّبت هذه المواقع في افتتان كثير من الشباب والفتيات، وكم من رجل فُتن في دينه بسبب هذه الوسائل، ولقد أخبرني غير واحد أنه وقع في علاقة محرَّمة مع امرأة حتى إن أحدهم فعل فاحشة الزنا، وكانت البداية بتعارُف على الفيس بوك، و(مجرد) كلام شات، تطوَّر يومًا بعد يوم من محادثة صوتية، إلى اتصال، فلقاء، حتى وقع ما لم يَخطر له على بال، وظل يقرع سن الندم على ما فعل.

 

واحذر أن تنقل كلامًا دون تثبُّت، فما أكثر الشائعات الكاذبة التي تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي! واذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكل ما سمع))؛ [صحيح: أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1 / 10)، عن أبي هريرة رضي الله عنه].

 

بل لقد بلغ الأمر أن يتناقل بعض الناس أحاديث منسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا جئتَ تبحث عنها لم تجدْها في أي من كتب الحديث، ولا حتى في الموضوعات، وما هي إلا من اختراع الكذابين الجُدد.

 

ومن هذه الأخبار التي لا أصل لها: "قال النبي: يا لعين، من جليسك؟ فقال: آكل الربا، فقال: فمن صديقك؟ فقال: الزاني، فقال: فمن ضجيعك؟ فقال: السكران".

 

ومنها: "رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو في السماء في رحلة الإسراء والمعراج ملائكة يَبنون قصرًا لبنة من ذهب ولبنة مِن فضة، ثم رآهم وهو نازل قد توقَّفوا عن البناء، فسأل: لماذا توفقوا؟ فقيل له: إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله، فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء"!

 

ومنها: "قال الله عز وجل في الحديث القدسي: كل يوم تقول الأرض: دعني يا رب أبتلع ابن آدم؛ إنه أكل مِن رزقك ولم يشكرك، وتقول البحار: يا رب، دعني أُغرق ابن أدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول الجبال: يا رب، دعني أطبق على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك".

 

ومنها: "سأل النبي جبريل: هل أنت تضحك؟ قال: نعم، قال: متى؟ قال: عندما يخلق الإنسان، ومن أول ما يولد إلى أن يموت وهو يبحث عن شيء وهو لم يُخلق في الدنيا، تعجب النبي، وقال: ما هو الشيء الذي يبحث عنه الإنسان ولم يخلق في الدنيا؟ قال جبريل: الراحة، إن الله لم يخلق الراحة في الدنيا، بل خلقها في الآخرة".

وغيرها كثيرٌ..

 

وغفل هؤلاء الذين يَتناقلون مثل هذه الأخبار أنهم آثمون؛ فقد جاء في الخبر: عن سَمرة بن جندب والمُغيرة بن شعبة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن حدَّث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين))؛ [صحيح: أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1 / 8)].

 

وختامًا:

سل نفسك: كم من الوقت تتصفَّح الفيس بوك وأنستجرام وتويتر؟! وكم من الوقت تقلب أوراق المصحف؟

ربما لا يمر بك يوم إلا وتتصفَّح الفيس بوك أو أنستجرام، فهل لا يمر بك يوم إلا وتقلب أوراق المصحف وتقرأ ولو صفحة من كتاب الله تعالى؟!

 

هل نويت أن تجعل الأوقات التي تقضيها على مواقع التواصل في ميزان حسناتك؟

هل نشرت من خلال هذه الوسائل الحديثة سنَّة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليم دينك؟

وتذكَّر قبل أن تَكتب كلمة على صفحات مواقع التواصُل، تذكر قول الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، فاكتب ما يسرُّك في القيامة أن تراه.

 

أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما فيه صلاح دينِنا ودنيانا، وأن يجعلنا هداة مُهتَدين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية
  • كثرة الشكوى على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أجهزة التواصل الاجتماعي والمجاهرة بالذنوب
  • شبكات التواصل الاجتماعي: إدمان بلا حدود
  • وساوس التواصل الاجتماعي
  • الآفات العلمية في وسائل التواصل الاجتماعي
  • أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية
  • احترس! أنت في عالم افتراضي
  • وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تدهور استخدام اللغة العربية
  • أثر وسائل التواصل في هدم الأسرة والمجتمع
  • تنبيه المتواصل الغافل إلى حقيقة قرار الصلة على وسائل التواصل
  • الدعوة إلى الله بين الإفراط والتفريط
  • وسائل التواصل و(الوعي) المزيف

مختارات من الشبكة

  • طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة عن وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جرائم الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي (خطبة)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وسائل التواصل الاجتماعي واختلاق الأخبار ونشر الشائعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واقع استعمال اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي: آفاق مجهولة ورهانات مأمولة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر وسائل التواصل الاجتماعي على عمل القلب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خمس نصائح مهمة لكل من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفة مع وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - ملفات خاصة)
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وسائل التواصل الاجتماعي(مادة مرئية - موقع الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي)
  • استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب