• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رأس السنة الهجرية
علامة باركود

الملامح التربوية المستوحاة من الهجرة المباركة

الملامح التربوية المستوحاة من الهجرة المباركة
د. طارق محمد حامد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2013 ميلادي - 15/1/1435 هجري

الزيارات: 11507

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الملامح التربوية المستوحاة من الهجرة المباركة


الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:

كانت الهجرة فتحًا ونصرًا، فتحًا حيث وجد الإسلام بيئة صالحة خصبة في المدينة؛ لكي يزداد الأنصار يومًا بعد يوم، ويزداد المؤمنون يومًا بعد يوم، ونصرًا لأن المدينة كانت هي الدولة الإسلامية الأولي الناشئة الواعدة التي تحتوي جموع الأمة تحت لواء لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ومن حينها عرَف المسلمون معاني الاستقرار والأمان والعزة، وانطلقوا في شتي بقاع الأرض؛ دعوة إلى الله بعد أن وضعت الحرب أوزارها مع قريش، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فتحققوا بأسمى معاني النبل في الدعوة إلى الله، حتى دانت لهذه الدعوة الغراء العرب والعجم، حتى قال ربعي بن عامر - رضي الله عنه - في عزة وشموخ المؤمن الواثق بربه، المطمئن إلى كفاية دينه، وسُمو رسالته، وقدسية دعوته لرستم ملك الفرس: إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وكانت نصرًا حين قال الخليفة العباسي الراشد هارون الرشيد للسحابة وهي تمر من فوقه في عزة ومنعة الإسلام آنذاك: أمطري حيث شئت، فإن خراجك سوف يأتيني، ومرورًا بالنصر العظيم لصلاح الدين - رحمه الله - في حطين ولقطز في عين جالوت، وتحرير الإرادة للشعب العربي المسلم في نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، ومن هذه المنطلقات نتحدث عن الهجرة من مفهومها الشامل الذي ينتظم أمورًا كثيرة، ويحوي في طيَّاته معاني عظيمة، ومعانيها تَنبِع من مَعين الإسلام الصافي، وتنطوي علي ملامح تربوية تتمثل في التالي:

1- البيت القدوة على طريق الهجرة:

ضرب آل بيت أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أروع نماذج التضحية والفداء والعمل لنصرة هذا الدين، من خلال الأدوار العظيمة الرائعة التي قام بها كل فرد في هذا البيت الكريم، كأنما هي لوحة فنية وضع الفنان فيها لمساته بريشته الرائعة بعناية فائقة، فأخرجت لنا هذه اللوحة الرائعة، فكل فرد يعرف دوره وما يجب عليه القيام به، وكان ذلك من أهم الأسباب في نجاح الهجرة المباركة من منظورنا البشري المحدود، ولذلك كان بيت أبي بكر في الهجرة نموذجًا يحتذى به على مر العصور والدهور، في أن يكون لكل منا دور نحن المسلمين في خدمة الدين والوطن؛ لأن ذلك مما نتعبد به لله تعالى، والهجرة في مضمونها هي عبادة، لذلك قام كل فرد بدوره من منطلق التعبد لله تعالى، ومن منطلق نصرة الدين، فلا يبالي بعد ذلك بأي أذًى أصابه في سبيل الله؛ كما قال الصحابي الجليل خبيب بن عدي - رضي الله عنه - حينما أراد المشركون قتله وهو أول من سن ركعتين عند القتل، قال:

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا
علي أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك علي أوصال شلو ممزع

 

أبو بكر - رضي الله عنه - يستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - للهجرة، فيرجئه إلى حين ويقول له: اصبر لعل الله أن يجعل لك صاحبًا يعني في الهجرة، ودفع له براحلتين يجهزهما لهذا اليوم، وقام أبو بكر - رضي الله عنه - بتجهيز الراحلتين من ماله، حتى كان اليوم الموعود جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لدار أبي بكر في وقت الظهيرة، فلم يكن معهودًا عنه أن يزور أبا بكر في مثل هذا الوقت، فأخبره بأن الله قد أذِن له بالهجرة، فقال: الصحبة يا رسول الله، وأجهش في البكاء من شدة فرحه - رضي الله عنه - وخرجا الصاحبان من خوخة بالباب الخلفي للبيت حتى بلغا غار ثور.

 

أسماء ذات النطاقين:

كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - هي مسؤولة الإمداد والتموين، فكانت - رضي الله عنها - تأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - وصاحبه بالطعام والميرة، حتى إنها في مرة لم تجد ما تربط جراب الطعام، فشقت نطاقها نصفين، فربطت الطعام بنصفه، وانتطقت بالنصف الآخر، فسميت بذات النطاقين، ولا يتوقف الأمر على الإمداد فقط وما فيه من خطورة على امرأة يافعة من السير في صحراء قاحلة، وبين الجبال وهي عرضة لأن يتعرض لها المشركون بأذًى، وكذلك ما في الصحراء من وحوش وهوام وسباع قد تفتك بها، ولكن جازفت بنفسها في سبيل دينها، كذلك لها موقف آخر مع جدها حينما سألها عن المال الذي تركه لهم أبوها، فتحايلت على الأمر ووضعت الحصى بدلاً من المال في الكيس، وأسمعته لجدها أبي قحافة الضرير حتى اطمأنَّ قلبه، والموقف الثالث مع أبي جهل بن هشام فرعون هذه الأمة، الذي طرق باب أبي بكر ليسأل عنه وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - فردت بأنها لا تعرف، فلطمها الطاغية حتى شقَّ أذنها، فتحلت برباطة الجأش والشجاعة في مواجهة هذا الطاغية الجبار، وبرغم هذا الجبروت وهذا الطغيان - وهو من هو أبو جهل - فإنه حدث أمر غريب، ولكنه ليس بغريب عن أخلاق العرب، فلقد قال أبو جهل وطلب من أصحابه أن يكتموا عليه هذا الموقف من ضرب السيدة أسماء؛ حتى لا يسمع العرب بأنهم يضربون ويهينون بناتهم، هذه أخلاق العرب والتي جاء الإسلام بسماحته وبشاشته؛ ليؤكد عليها؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق))، فكيف بنا في هذا العصر من هذه الاخلاق واليوم نرى النساء يضربن ويعتدي عليهن، بل ويتم وضعهن رهن الاعتقال بلا ذنب، بل ويقتلن بلا إثم أو جريرة اقترفنها؟!

 

عبدالله بن أبي بكر:

كان مدير المخابرات النبوية في الهجرة، فكان - رضي الله عنه - يبيت مع القوم حتى يحل ظلام الليل، ثم يذهب بالأخبار إلى مختبئ الرسول وصحابه - صلى الله عليه وسلم - ثم يعود إلى مبيته في مكة فجرًا، فيراه الناس معهم وهو شاب ذكي أريب، يعرف الأخبار وما يخشاه، ثم يخبر به النبي وصاحبه مساءً، فانظروا معي إلى هذا التخطيط النبوي الحاذق، وكيفية الأخذ بالأسباب، حتى كتب لهذه الهجرة المباركة النجاح.

 

عامر بن فهيرة مولي أبي بكر - رضي الله عنهما -:

كان دوره في أمرين: يزيل الأثر، ويحلب للنبي وصاحبه، ويطعمهما من شياه لديه، فكان دوره لا يقل أهمية عن دور عبدالله وأسماء، وفي هذا علم بأحدث الأساليب في وقتها لإزالة الأثر، فكان قُصَّاص الآثار يقومون بدورهم على النحو الآخر مع المشركين؛ ليعلموا مكان النبي وصاحبه، ولكن كان ابن فهيرة سبَّاق بإزالة الأثر، ولا يشك أحد في ذلك.

 

عبدالله بن أريقط:

دليل النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان إذ ذاك على الشرك، ومنه نخلص بدرس أنه يجوز الاستعانة بأصحاب الكفاءات وإن كان على غير دين الإسلام في الأعمال التي لا تدخل في صميم العقيدة، فلقد كان هو الذي أعد الرواحل، وهو الدليل في الهجرة الذى أخذ الصاحبين في طريق الجنوب، ثم إلى ساحل البحر، ثم إلى المدينة من طريق الساحل، وهذا من حسن تصرفه وإتقانه لمهنته.

 

وهناك شيء آخر في هذه الأسرة المباركة، وهو حينما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لبيت أبي بكر في وقت الظهيرة ولم يكن معهودًا عنه - صلى الله عليه وسلم - المجيء لأحد في هذا الوقت وهو وقت الهاجرة، قال لصاحبه: أخرج من عندك، فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنما هم أهلك، وهذا من كمال الصحبة بين الصاحبين، فلقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - السيدة عائشة بنت أبي بكر، وكان لهذا البيت المبارك هذا الدور العظيم في هذه الهجرة، وكانوا سببًا يُعتد به في أن كتب الله لهذه الهجرة النجاح بعد الأخذ بالأسباب وتوفيق الله - عز وجل - وتأييده، وسنأتي للحديث عن تلك الفصول من فصول الفخار وفصول التضحية والفداء، واستشعار معية الله، ونصر الله وتأييده لهذا النبي وتلك الهجرة وهذه الرسالة لاحقًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذكرى الهجرة
  • الهجرة والمعنى الحقيقي للنصر
  • من وحي الهجرة .. انتصار الحق
  • الهجرة إلى مكة .. والمهاجرون الأنصار!
  • همسات القلوب في ذكرى الهجرة المباركة

مختارات من الشبكة

  • الملامح التربوية في قول المؤذن: الله أكبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العرب وصورة أفريقيا : مقاربة أولوية في الملامح(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الملامح الاجتماعية لنظام الأصناف في العراق إبان العصر العثماني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الملامح العامة للمنهج الوصفي(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نموذج تطبيقي لتنمية المجتمع المحلي الإسلامي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • رمضان بين الهجرة والهجر(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب