• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية
علامة باركود

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (31)

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (31)
الشيخ محمد طه شعبان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/1/2016 ميلادي - 8/4/1437 هجري

الزيارات: 9354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إتحاف الخيرة

بشرح منظومة ابن أبي العز

في السيرة (31)

 

قوله:

.................................. ♦♦♦ وَهَدَّ مَسْجِدَ الضِّرَارِ رَافِعَهْ

 

أي: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد مرجعه من تبوك بهدم مسجد الضرار؛ رافعًا الضرر الذي بني من أجله.

 

قال ابن إسحاق رحمه الله:

"ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي: من تبوك - حتى نزل بذي أوان - بلدٍ بينه وبين المدينة ساعةٌ من نهارٍ - وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله، إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة، والليلة المطيرة، والليلة الشاتية، وإنا نحب أن تأتينا، فتصلي لنا فيه، فقال: ((إني على جناح سفرٍ، وحال شغلٍ - أو كما قال صلى الله عليه وسلم - ولو قد قدمنا إن شاء الله لأتيناكم، فصلينا لكم فيه)).

 

فلما نزل بذي أوان، أتاه خبر المسجد، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم، أخا بني سالم بن عوفٍ، ومعن بن عدي، أو أخاه عاصم بن عدي، أخا بني العجلان، فقال: ((انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدماه وحرقاه)).

 

فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوفٍ، وهم رهط مالك بن الدخشم، فقال مالكٌ لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنارٍ من أهلي، فدخل إلى أهله، فأخذ سعفًا من النخل، فأشعل فيه نارًا، ثم خرجا يشتدان حتى دخلاه وفيه أهله، فحرقاه وهدماه، وتفرقوا عنه، ونزل فيهم من القرآن ما نزل: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 107]، إلى آخر القصة[1].

 

قوله:

وَحَجَّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ، وَثمْ
تَلَا بَرَاءةً علِيٌّ وَحَتَمْ
أَلَّا يَحُجَّ مِشْرِكٌ بَعْدُ وَلَا
يَطُوفَ عَارٍ ذَا بِأَمْرٍ فَعَلَا

 

بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ رضي الله عنه أميرًا على الحج في شهر ذي الحجة سنة تسعٍ؛ ليقيم للمسلمين حجهم، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم، فخرج أبو بكرٍ رضي الله عنه ومن معه من المسلمين[2].

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني أبو بكرٍ الصديق في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهطٍ يؤذنون في الناس يوم النحر: لا يحج بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عريانٌ[3].

 

ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالبٍ بعد أبي بكرٍ رضي الله عنهما فأمره أن يؤذن ببراءة، قال أبو هريرة: فأذن معنا علي في أهل منًى يوم النحر ببراءة، وأن لا يحج بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عريانٌ[4].

 

وعن زيد بن أثيعٍ قال: سألنا عليًّا: بأي شيءٍ بعثت في الحجة؟ قال: بعثت بأربعٍ: أن لا يطوف بالبيت عريانٌ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهدٌ فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهدٌ فأجله أربعة أشهرٍ، ولا يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنةٌ، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا[5].

 

قوله:

وَجَاءَتِ الْوُفُودُ فِيهَا تَتْرَى ♦♦♦ ......................................

 

وفي السنة التاسعة أقبلت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم (تترى)؛ أي: متتابعةً كثيرةً.

 

قال ابن الجوزي رحمه الله - في ذكر أحداث السنة التاسعة -:

"وفيها تتابعت الوفود، وكانت تسمى: سنة الوفود"[6].

 

وقال ابن كثير رحمه الله:

"وفيها كان قدوم عامة وفود أحياء العرب؛ ولذلك تسمى سنة تسعٍ: سنة الوفود"[7].

 

وقال أيضًا:

"وتواترت الوفود هذه السنة وما بعدها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مذعنةً بالإسلام، وداخلين في دين الله أفواجًا؛ كما قال تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3]"[8].

 

قوله:

................................. ♦♦♦ هَذَا وَمِنْ نِسَاهُ آلَى شَهْرَا

 

عن عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: أصبحنا يومًا ونساء النبي صلى الله عليه وسلم يبكين، عند كل امرأةٍ منهن أهلها، فخرجت إلى المسجد فإذا هو ملآن من الناس، فجاء عمر بن الخطاب، فصعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غرفةٍ له، فسلم، فلم يجبه أحدٌ، ثم سلم فلم يجبه أحدٌ، ثم سلم فلم يجبه أحدٌ، فناداه، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطلقت نساءك؟ فقال: ((لا، ولكن آليت منهن شهرًا))، فمكث تسعًا وعشرين، ثم دخل على نسائه[9].

 

فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسائه، قيل له: يا رسول الله، آليت منهن شهرًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الشهر تسعٌ وعشرون))[10].

 

وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: مكثت سنةً أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آيةٍ، فما أستطيع أن أسأله؛ هيبةً له، حتى خرج حاجًّا، فخرجت معه، فلما رجعنا وكنا ببعض الطريق، عدل إلى الأراك لحاجةٍ له، قال: فوقفت له حتى فرغ، ثم سرت معه، فقلت: يا أمير المؤمنين، من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه؟ فقال: تلك حفصة وعائشة، قال: فقلت: والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنةٍ فما أستطيع؛ هيبةً لك، قال: فلا تفعل، ما ظننت أن عندي من علمٍ، فاسألني، فإن كان لي علمٌ، خبرتك به، قال: ثم قال عمر: والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم، قال: فبينا أنا في أمرٍ أأتمره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا، قال: فقلت لها: ما لك ولما ها هنا؟ وفيم تكلفك في أمرٍ أريده؟ فقالت لي: عجبًا لك يا بن الخطاب! ما تريد أن تراجع أنت، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان؟ فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة، فقال لها: يا بنية، إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان؟! فقالت حفصة: والله إنَّا لنراجعه، فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم، يا بنية، لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، يريد عائشة، قال: ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة؛ لقرابتي منها، فكلمتها، فقالت أم سلمة: عجبًا لك يا بن الخطاب! دخلت في كل شيءٍ، حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه، فأخذتني والله أخذًا كسرتني عن بعض ما كنت أجد، فخرجت من عندها، وكان لي صاحبٌ من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر، وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر، ونحن نتخوف ملكًا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا، فقد امتلأت صدورنا منه، فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب فقال: افتح افتح، فقلت: جاء الغساني؟ فقال: بل أشد من ذلك، اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه، فقلت: رغم أنف حفصة وعائشة، فأخذت ثوبي فأخرج حتى جئت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربةٍ له يرقى عليها بعجلةٍ، وغلامٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسود على رأس الدرجة، فقلت له: قل: هذا عمر بن الخطاب، فأذن لي، قال عمر: فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه لعلى حصيرٍ ما بينه وبينه شيءٌ، وتحت رأسه وسادةٌ من أدمٍ حشوها ليفٌ، وإن عند رجليه قرظًا[11] مغبورًا، وعند رأسه أهبًا معلقةٌ[12]، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت فقال: ((ما يبكيك؟))، قلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله! فقال: ((أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة))[13].

 

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه، دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب، فقال عمر: فقلت: لأعلمن ذلك اليوم، قال فدخلت على عائشة فقلت: يا بنت أبي بكرٍ، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ما لي وما لك يا بن الخطاب! عليك بعَيبتك، قال: فدخلت على حفصة بنت عمر، فقلت لها: يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة، فدخلت فإذا أنا برباحٍ غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا على أسكفة المشربة، مدل رجليه على نقيرٍ من خشبٍ، وهو جذعٌ يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر، فناديت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباحٌ إلى الغرفة، ثم نظر إلي فلم يقل شيئًا، ثم قلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباحٌ إلى الغرفة، ثم نظر إلي فلم يقل شيئًا، ثم رفعت صوتي فقلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها، ورفعت صوتي، فأومأ إلي أن ارْقَهْ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجعٌ على حصيرٍ، فجلست فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضةٍ من شعيرٍ نحو الصاع، ومثلها قرظًا في ناحية الغرفة، وإذا أفيقٌ معلقٌ، قال: فابتدرت عيناي، قال: ((ما يبكيك يا بن الخطاب؟))، قلت: يا نبي الله، وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته، وهذه خزانتك؟! فقال: ((يا بن الخطاب، ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟))، قلت: بلى، قال: ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت: يا رسول الله، ما يشق عليك من شأن النساء؟ فإن كنت طلقتهن، فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكرٍ والمؤمنون معك، وقلما تكلمت - وأحمد الله - بكلامٍ إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقول، ونزلت هذه الآية آية التخيير: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا ﴾ [التحريم: 5]، ﴿ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾[التحريم: 4]، وكانت عائشة بنت أبي بكرٍ وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أطلقتهن؟ قال: ((لا))، قلت: يا رسول الله، إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن؟ قال: ((نعم، إن شئت))، فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر فضحك، وكان من أحسن الناس ثغرًا، ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم ونزلت، فنزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض، ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله، إنما كنت في الغرفة تسعةً وعشرين؟ قال: ((إن الشهر يكون تسعًا وعشرين))، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ونزلت هذه الآية: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ [النساء: 83]، فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر، وأنزل الله تعالى آية التخيير[14].

 

سبب إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه:

عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحشٍ فيشرب عسلًا، قالت: فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير[15]، أكلت مغافير، فدخل على إحداهما، فقالت ذلك له، فقال: بل شربت عسلًا عند زينب بنت جحشٍ، ولن أعود له، فنزل: ﴿ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ﴾ [التحريم: 1]، إلى قوله: ﴿ إِنْ تَتُوبَا ﴾ [التحريم: 4]، لعائشة وحفصة، ﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ﴾ [التحريم: 3] لقوله: بل شربت عسلًا[16].



[1] "سيرة ابن هشام" (2/ 529، 530).

[2] انظر: "سيرة ابن هشام" (4/ 16).

[3] متفق عليه: أخرجه البخاري (1622)، ومسلم (1347).

[4] أخرجه البخاري (4656).

[5] أخرجه أحمد (1/ 579)، والترمذي (3092)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني "الإرواء" (1101).

[6] "تلقيح فهوم أهل الأثر" (41).

[7] "البداية والنهاية" (7/ 231).

[8] "الفصول في سيرة الرسول" (215).

[9] أخرجه البخاري (5203).

[10] أخرجه البخاري (5201).

[11] القرظ: ورق السلم، مضبورًا: مجموعًا.

[12] أهبًا: جمع إهاب، وهو الجلد قبل الدبغ.

[13] متفق عليه: أخرجه البخاري (4913)، ومسلم (1479).

[14] أخرجه مسلم (1479).

[15] المغافير: صمغ حلو ينضحه شجر يقال له: العرفط، له رائحة كريهة.

[16] متفق عليه: أخرجه البخاري (4912)، ومسلم (1474).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (27)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (28)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (29)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (30)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (34)

مختارات من الشبكة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (26)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (25)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (24)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (23)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (22)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (21)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (20)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب