• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / ردود وتعقيبات
علامة باركود

الرد على من اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه انفصامي ونرجسي

د. يزيد حمزاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/5/2015 ميلادي - 24/7/1436 هجري

الزيارات: 25875

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرد على من اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم

بأنه انفصامي ونرجسي


ما زلت منذ سنوات أنتظر من الفضائيات النصرانية شيئًا من الموضوعية عندما تتناول المسلمين أو الإسلام أو نبيَّه أو مقدَّسًا من مقدساته، لكن من العبث انتظار ذلك من جهة تُصر على أن تكون صليبية خالصة، ديدنها دائمًا هو تغييب الموضوعية كلما تناولت تلك القضايا في برامجها الإعلامية.

 

وليس أبعد من هذا الأسبوع، فقد تطرقت فضائية صليبية عربية معروفة بتحيزها الجنوني ضد الإسلام والمسلمين، للنبي محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فخصصت له حلقة كاملة، فاستضافت أحد المنصِّرين المقيمين في أمريكا، وطفق يلقي على الشاشة سمومًا خبيثة مغلفة بتحليل نفسي ودراسة سيكولوجية لشخصية "محمد كاتب القرآن" كما ادَّعى، لقد أراد هذا المدعي إثبات أن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو كاتب القرآن، وأنه مريض نفسيًّا، بل مصاب بأخطر الأمراض العقلية، وهو مرض انفصام الشخصية schizophrenia.

 

أحضر صاحب البرنامج معه كتيِّبًا في علم النفس باللغة الإنجليزية، وراح يحلل خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في القرآن الكريم، فجاء بنصوص من ذاك الكتيب التي اعتبرها قواعد ونظريات في علم النفس المَرَضي pathology، وأسقطها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت كل تلك النصوص المنقولة من ذلك الكتيب تصب في مسرب واحد، وهو إثبات أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان رجلاً خارجًا عن الطبيعة السوية؛ لأنه كان يعاني من أشد اختلال عقلي قد يصيب إنسانًا ما.

 

طبعًا، ولإثبات ذلك الادعاء بدأ في سرد بعض أعراض ذلك المرض، كما ظن، ثم طفق يبحث عن أمثلة من الآيات القرآنية التي نسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي زعم أنها تتطابق مع أعراض ذلك المرض، فكان الحاضرون في البرنامج مع ذلك المنصِّر منبهرين بتلك النتائج "العلمية!"، التي كانت بالنسبة لهم اكتشافًا مذهلاً يعدل في قيمته اكتشاف قارة أمريكا!

 

وفي الحقيقة كان كل ما قاله أولئك المنصرون المرضى فكريًّا وأخلاقيًّا، المدَّعون التخصص في الأمراض العقلية - غريبًا عن حقائق علم النفس، وإنما ذكروا أعراضًا لا علاقة لها بانفصام الشخصية من قريب أو بعيد، ولو كانوا رجعوا إلى كتب علم النفس المعتمدة، أو إلى بعض التصنيفات الطبية العالمية المتعارف عليها بين النفسانيين أو الإكلينيكيين وعلماء الأمراض العقلية، لكانوا علِموا أنهم يخبطون في هذا الحقل العلمي خبطَ عشواء، ويُضحكون بتحليلهم النفسيِّ الثَّكلى.

 

لو كان بحوزتهم تصنيف DSM – IV من إعداد الجمعية الأمريكية للطب العقلي American Psychiatric Association، أو التصنيف العالمي للأمراض Classification Internationale des Maladies، أو التصنيف العالمي للاضطرابات العقلية والسلوكية Classification internationale des troubles mentaux et des troubles du comportement، والأخيران من إعداد المنظمة العالمية للصحة التابعة للأمم المتحدة - لكانوا جنَّبوا أنفسهم الوقوع في البلادة "المتلفزة" على المباشر، هذا إذا أحسن أحد ما الظن بهم، وإلا فهم يقينًا يعلمون ما يفعلون، ويتعمدون تنكب العلم والموضوعية لتحقيق أهداف تنصيرية، ولن يأبه أمثالهم بالصدق؛ فهم على خطى زعيمهم بولس الذي أحل لهم الكذب من أجل مجد الله؛ حيث يقول في العهد الجديد في رسالته إلى رومية 3: 7 (فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدانُ أنا بعدُ كخاطئٍ؟!)، أنتم ترون إذًا أن مكيافيلي، صاحب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ما هو إلا تلميذ شاطر لبولس، وهذا الأخير تلميذ آخر شاطر لمسيحه الخيالي الذي درس على يديه عبر الرؤى والمنامات وأحلام اليقظة.

 

وليس بعيدًا عن الأحلام والمنامات أمامنا على شاشة تلك الفضائية، ذكر أولئك المنصرون بعض أعراض symptoms "انفصام الشخصية"، التي ألصقوها بكاتب القرآن محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها حسب زعمهم: ".. أن محمدًا كان يحب نفسه ويعشق ذاته، ويكثر في كلامه من استعمال ضمير المتكلم وضمائر الملكية والضمائر التي تعود إليه (Me, To me, Mine)، كما كان يبالغ في مدح ذاته وذكر نفسه، وكثيرًا ما يرد كل شيء إليه، وينسب الأشياء ويضيفها إليه، و"يمركز" الأحداث حوله، ويضخم من شخصيته وينفخ فيها.."! وغيرها من الأعراض التي استنبطوها من دراستهم للخطاب القرآني المعبر عن الجانب النفسي والعقلي للكاتب، وهو محمد صلى الله عليه وسلم!

 

ومما يدل على أن أولئك الفارغين من العلم مجموعة من الجهلة، ومن قليلي المعرفة بالتخصص الذي يتكلمون فيه، مهما استعملوا من مصطلحات ومفاهيم أكاديمية رنانة: أنهم لا يفرقون بين الشخصية الانفصامية والشخصية النرجسية narcissist، فكل الأعراض التي نسبوها للنبي صلى الله عليه وسلم هي أعراض يصاب بها ذوو اضطراب النرجسية لا الانفصامية، في الوقت الذي لم يذكروا في برنامجهم عرضًا واحدًا عن هذا الانفصام المتوهم.

 

كان بمقدور أولئك الجهلة، الذين لم يدعوا أنهم علماء نفس أو أطباء للأمراض العقلية، على الأقل لو رامُوا الحقيقة - الرجوع إلى ذوي الاختصاص في هذا الشأن، لكن حال دون ذلك حقدهم الدفين على الإسلام ونبيه من جهة، ومن جهة ثانية إستراتيجيتهم في بث الأكاذيب على أتباعهم المهزوزين إيمانيًّا، الفارِّين من الكنائس، ونشر الشبهات بين عوام المسلمين، هذا كله هو ما أوقعهم في شر أعمالهم، فظهروا بهذا الحدِّ من السَّفه والسخف والبلادة.

 

نستنتج من جهلهم، طالما لم يذكروا أعراضًا للانفصام، أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن انفصاميًّا البتة، ولأنهم ذكروا بدلاً من ذلك أعراض النرجسية، فلا بأس أن نجاريهم لبضع فقرات، حتى نكشف أنهم تلاميذ الشيطان "عدو الخير"، أو "أبو الكذاب" كما يصفونه في الكتاب المقدس، وهي أوصاف أعدتهم من شدة قراءتهم لها من كتابهم المزيف طولاً وعرضًا.

 

من هو النرجسي؟

النرجسيون هم أصحاب شخصيات تعشق نفسها كثيرًا، وخطابها متمحور حول ذواتهم، والناس المصابون بهذه اللوثة عندهم تقدير عالٍ ومُبالَغ فيه للذات، فنجد أحاديثهم متمركزة حول تفخيم ذاتهم ومدحها وحب من يفخمهم أو يمدحهم، والنرجسي كثير الحديث عن نفسه، وعن إنجازاته ومغامراته، كما يريد دائمًا أن يكون حديثَ الناس ومحطَّ أنظارهم واهتمامهم، وطبعًا لا يقبل النقد ولا الانتقاص من شأنه؛ لأنه يعتقد أنه فريد نوعه، ووحيد عصره، وعلَّامة زمانه.

 

وقد يصل به الأمر إلى الغَيرة الشديدة من الآخرين، والاعتقاد بأن البشر جميعًا يغارون منه؛ لذا غالبًا ما يبخس الناس حقهم، ونادرًا ما يُبدي التعاطف والإيجابية تجاههم، والنرجسي قليلاً ما يتكلم عما هو جميل في الآخرين، ولا يكاد يذكر إنجازاتهم، بل إنه عادة ما يتصرف بازدراء وتعالٍ وانعدام تواضع عندما يتعلق الأمر بأقرانه، وفي حالات كثيرة يرغب النرجسي في أن تلبى حاجاته، وأن يرضيه الجميع، وقد يستغل الآخرين من أجل الوصول إلى مآربه الشخصية والأنانية... وقد تزداد هذه الشخصية المختلة سوءًا إذا كانت ممن يريد علوًّا في الأرض لانتمائه لدوائر السلطة والنفوذ واتخاذ القرار.

 

هذه الأعراض بصفة عامة لصاحب الشخصية النرجسية، فهل تنطبق على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟!

إن دراسة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية تثبتان العكس تمامًا؛ فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أبعدَ ما يكون عن النرجسية، وهذه بعض الأدلة على ذلك:

على سبيل المقارنة فحسب، فإن محمدًا "النرجسي"! الذي كتب القرآن بزعم المنصِّرين لم يذكر اسمه فيما كتبه "القرآن" أكثر من خمس مرات (محمد أربع مرات، وأحمد مرة واحدة)، بينما يسوع Jesus، كما ورد في الإنجيل نسخة الملك جيمس، ذكر باسمه يسوع 983 مرة، وبلقب ابن الإنسان 89 مرة، وبلقب ابن داود 16 مرة، وابن الله 47 مرة، والمسيح 571 مرة، ولا داعي لسرد الألقاب الأخرى الكثيرة، وكذا الإشارة إليه بالضمائر المتنوعة.

 

فمن النرجسي محمد أم يسوع؟

كما أنهم يزعمون أن محمدًا "النرجسي"! لا يحب أن يذكر غيره بخير وفضل؛ لأن النرجسيين شديدو الغَيرة من الجميع، خصوصًا الأقران والمنافسين، وقد خابوا وخسروا؛ إذ إنه لو كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم نرجسيًّا لَمَا روى قصص الأنبياء الذين سبقوه في أجمل حُلَّة وأبهى سيرة، أو كان، على الأقل، دفعَتْه غَيرته المنحرفة إلى كشف فضائحهم المخزية، ومساوئهم المردية، كما فعلوا هم في كتابهم المقدس مع الأنبياء والرسل والصالحين، حاشاهم جميعًا، فكتاب النصارى أشبه بصحيفة السوابق العدلية التي يتوارى منها خجلاً عتاةُ الفسَقة، ومردة الفجرة... ولا يعترف بالفضل لذوي الفضل إلا ذوو الفضل.

وإذا أَتَتْك مذَمَّتي من ناقصٍ = فهي الشَّهادة لي بأنِّي كامل

 

وهذه بعض الأرقام التي نقدّمها بإيجاز؛ فعصرنا هو عصر الأرقام، والعلم علم الإحصائيات الدقيقة، لا الأكاذيب والخزعبلات التي ينشرها المنصرون، فنبينا صلى الله عليه وسلم "النرجسي"!، على تعبير المنصرين، غفلت نرجسيته عن طبيعتها المريضة وعن قواعد علم النفس، التي تؤكد بأن النرجسي لا يحب ذكر الآخرين، والدليل على تلك الغفلة عدد مرات ذكر الأنبياء الذين سبقوا رسالة القرآن، فكما قلنا سلفًا: اسمُ النبي "كاتب القرآن" لم يرد فيما ألفه أكثر من خمس مرات (محمد، أحمد)، بينما الرسل والأنبياء ذكروا أضعاف وأضعاف ذلك في سياق المدح والثناء والعرفان بالجميل.

 

ورد اسم موسى - عليه السلام - صراحة في القرآن 131 مرة، واسم إبراهيم - عليه السلام - 63 مرة، واسم نوح - عليه السلام - 50 مرة، آدم 30، يوسف 26، لوط 27، عيسى 25، هارون 20، إسحاق 16، يعقوب 16، داود 16، سليمان 16، إسماعيل 12، شعيب 10، وصالح 9، هود 7، ويونس وأيوب واليسع وذو الكفل وإدريس ويحيى وزكريا وإلياس عليهم الصلاة والسلام جميعًا.

 

وأورد القرآن قصص أشخاص آخرين بأسمائهم أو أوصافهم، ومنهم: الخضر، يوشع بن نون، أصحاب الكهف، ذو القرنين، الحواريون، الأسباط، آل عمران... وكل هؤلاء ذكروا في موضع المدح والثناء.

 

وفي غفلة مركبة أو مزدوجة فإن "نرجسية محمد" لم تمنعه من ذكر امرأة من بني إسرائيل، وهي مريم عليها السلام، أكثر من 31 مرة!، وهذا العدد من المرات يثبت كذلك مزاعم المنصِّرين والمستشرقين والعلمانيين الذين يدعون أن كاتب القرآن "ذكوريٌّ" محتقرٌ للمرأة، وكاره لجنس النساء Misogyny.

 

ومحمد "النرجسي"! لا يكتفي بذكر مريم كمجرد اسم في قائمة، وإنما يضعها في أعلى مرتبة من الفضل والشرف، تتضاءل عن فعل ذلك حتى نصوص الإنجيل المحرف؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 42].

 

فأين نرجسية محمد صلى الله عليه وسلم يا من تريدون تحريف الحقيقة وتزوير علم النفس كما زورتم سابقًا توراتكم وإنجيلكم؟!

وإذا تجاوزنا مجرد الأرقام والتحليل الشكلي إلى المضمون ذاته، فكاتب القرآن "النرجسي" - حسب كذبهم - نراه يخالف مرض النرجسية وبدهيات علم النفس ليكتب نصوصًا تظهر تواضعه الجم، وعدم التعالي في الأرض، فيقرر أنه مجرد رسول مثل الرسل الذين سبقوه، ويصر على أنه إنسان من جنس البشر، لا يختلف في بشريته عن الملايير الذين أوجدهم الله من العدم، والآيات في ذلك كثيرة صريحة.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].

 

وقال تعالى: ﴿ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 93].

 

وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

 

ويتوعَّد الله تعالى نبيه في حال التقول عليه بالزيادة أو الإنقاص في وحيه بأشد العقوبة؛ فالرسول أمين على الرسالة، وهو مبلغ عن ربه، ولا يغره اختيار الله له مبلغًا ومرسَلاً من أن يتجاوز مقامه الذي أقامه الله عليه، ثم يقولون: نرجسي!

 

﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ [الحاقة: 44 - 47].

 

كما أن القرآن الكريم الذي ينسبه المنصرون إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أورد فيه عتاب الله الشديد له بسبب اجتهاد لم يوافق مراد الله، حين أعرض عن أحد الفقراء، طمعًا في هداية عظيم من عظماء قريش... فقال تعالى: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴾ [عبس: 1 - 11].

 

وما قرأنا في نظريات علم النفس أن النرجسيين يعترفون بأخطائهم ويتقبلون النقد والتقريع، ويدونون في كتبهم العتاب بشأنهم، وينشرونه بين الأتباع والمناوئين يتلى آناء الليل وأطراف النهار....، ثم يقولون: نرجسي! لكنَّ الجاهلين والمغرضين كدأبهم يتسلَّوْن بالكذب على السُّذَّج، والله من ورائهم محيط.

 

وقبل الذهاب إلى السنة النبوية، فينبغي القول: إنه جاء في التصنيفات الدولية الفرنسية لاضطرابات الشخصية والسلوك، في تشخيص صاحب الشخصية النرجسية بأنه Arrogant؛ أي: متعجرف، أو متغطرس، أو متكبر، وبأنه Hautain متعالٍ أو متعاظم، أو كما يقال بالعامية: "شايف حالو"، فهل كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم متعجرفًا ومتكبِّرًا ومتعاليًا على الخلق؟

 

ومن باب المسايرة والإلزام نضع لهم بعض العناوين التالية ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 42].

 

"محمد النرجسي!" يتواضع مع عوام الناس!

تشير دقائق وتفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى شدة تواضعه وتبسطه مع أصحابه والمحيطين به، بل إنه جعل التواضع دينًا يتقرب به إلى الله تعالى، فقال عليه الصلاة والسلام - فيما رواه مسلم والترمذي - عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((... ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)).

 

وروى مسلم وأبو داود واللفظ له عن عياض بن حمارٍ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله أوحى إليَّ أن تواضَعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخَر أحدٌ على أحدٍ)).

 

هذه بعض توجيهاته النظرية، أما حياته العملية في هذا الشأن ففيها العجب العجاب؛ فقد روى البخاري وابن ماجه، واللفظ له، عن أنس بن مالكٍ، رضي الله عنه، قال: "إن كانت الأمَةُ من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهبَ به حيث شاءت من المدينة في حاجتها".

 

وأخرج مسلم وأبو داود عن أنسٍ رضي الله عنه: "أن امرأةً كان في عقلها شيءٌ، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجةً، فقال: ((يا أم فلانٍ، انظري أي السكك شئت، حتى أقضي لك حاجتك))، فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها".

 

وروى النسائي وابن حبان والدارمي، وصححه الألباني، عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته".

 

وأخرج الطبراني في الكبير، وصححه الألباني، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير".

 

وفي الصحيحين وغيرهما، بعدة ألفاظ، عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر على صبيانٍ، فيسلم عليهم".

 

"محمد النرجسي!" ينهى عن رفعه فوق منزلته!

عن أبي مسعودٍ رضي الله عنه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فكلمه، فجعل ترعد فرائصه، فقال له: ((هوِّنْ عليك؛ فإني لست بملكٍ، إنما أنا ابن امرأةٍ تأكل القديد))"؛ رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "لم يكن شخصٌ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا؛ لِما يعلمون من كراهيته لذلك"؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني.

 

عن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُطْروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبد الله ورسوله))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم لا تجعل قبري وثنًا، لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ))؛ رواه أحمد وابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية، وصحح إسنادَه الألبانيُّ.

 

عن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه: أن رجلًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله))؛ رواه مسلم.

 

عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما شاء الله وشئت؟، فقال: ((أجعلتَني لله عدلًا، بل ما شاء الله وحده))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وابن ماجه وأحمد.

 

عن الحسين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، لا ترفعوني فوق قدري؛ فإن الله اتخذني عبدًا قبل أن يتخذني نبيًّا))؛ رواه الحاكم، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني.

 

عن أنسٍ رضي الله عنه: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا سيدنا وابن سيدنا، ويا خيرنا وابن خيرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهويَنَّكم الشيطانُ، أنا محمد بن عبدالله، ورسول الله، واللهِ ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله))؛ رواه أحمد، والنسائي في السنن الكبرى، وصححه الألباني.

 

عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: ((اللهم اغفر لي خطيئتي وجَهْلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفِرْ لي هزلي وجِدِّي، وخطاياي وعمدي، وكل ذلك عندي))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن ينجي أحدًا منكم عملُه))، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ))؛ رواه الشيخان.

 

"محمد النرجسي!" يثني خيرًا على إخوانه الأنبياء!

عن أنس بن مالكٍ، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خير البرية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك إبراهيم عليه السلام))؛ رواه مسلم وأبو داود والترمذي.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: استَبَّ رجلانِ، رجلٌ من المسلمين ورجلٌ من اليهود، قال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يدَه عند ذلك، فلطم وجه اليهودي، فذهب اليهوديُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمرِ المُسلم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم، فسأله عن ذلك، فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تُخيِّروني على موسى؛ فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأصعق معهم، فأكون أولَ مَن يُفيق، فإذا موسى باطشٌ جانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق، فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ينبغي لعبدٍ أن يقول: أنا خيرٌ من يونسَ بن متى))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن موسى كان رجلًا حيِّيًا ستيرًا...))؛ رواه البخاري والترمذي.

 

عن عبدالله عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمًا، فقال رجلٌ: إن هذه لقسمةٌ ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه، ثم قال: ((يرحم اللهُ موسى، قد أوذي بأكثرَ من هذا فصبر))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من بني آدم مولودٌ إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهلُّ صارخًا من مسِّ الشيطان، غير مريم وابنها))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ينزل فيكم ابن مريم صلى الله عليه وسلم حَكَمًا مقسطًا...))؛ رواه الشيخان.

 

عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تُحشرون حفاةً عراةً غرلًا، ثم قرأ: ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 104]، فأول من يكسى إبراهيم، ثم يؤخذ برجالٍ من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: ﴿ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 117، 118]))؛ رواه الشيخان.

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام))؛ رواه البخاري.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رحمة الله على لوطٍ، إن كان ليأوي إلى ركنٍ شديدٍ؛ إذ قال لقومه: ﴿ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴾ [هود: 80]؛ رواه البخاري والبزار وأحمد.

 

"محمد النرجسي!" يذكر مناقب أصحابه!

عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: ((لأعطين الراية غدًا رجلًا يفتح على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله...))؛ رواه البخاري وغيره.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، ما سلك الشيطان طريقًا يمر فيه عمر))؛ رواه البزار، وابن أبي عاصم في السنة، وحسنه الألباني.

 

عن أنسٍ رضي الله عنه: أن أهل اليمن قدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلًا يعلمنا السنة والإسلام، قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: ((هذا أمين هذه الأمة))؛ رواه الشيخان.

 

عن أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود))؛ رواه الشيخان.

 

هذا غَيضٌ من فيض، وقطرة من بحر... من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فهو بلا شك صاحب شخصية فريدة من نوعها، استحقَّتْ بجدارة أن تكون قدوة للبشر جميعًا، وأثبتت بسلوكها الفعلي والقولي أنها أنموذج من الطراز الرفيع الذي يفتقده الصليبيون الجدد، يتمنَّون أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم مريضًا ومختلًّا ومضطربًا كنماذجهم القديمة المهترئة والحديثة المتهالكة، التي عجز علم النفس والطب العقلي عن تصنيفها، فضلاً عن علاجها؛ لذا نرى أن وساوسهم القهرية ترفع في برامجهم بلسان الحال والقال شعار: "المصيبة إذا عمَّتْ خفَّتْ" بالكذب على نبي الإسلام، و"بإمراضه نفسيًّا وعقليًّا"، رغمًا عن أنف العلوم والمعارف والطب والسيرة العطرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرد على من طعن في سن زواج عائشة
  • الرد على افتراء انتشار الإسلام بالقوة والإجبار

مختارات من الشبكة

  • الرد على من يدعي بأن النبي صلى الله عليه وسلم دفن في المسجد النبوي(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد على من أنكر حديث حذيفة في قيام الليل مع النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد في المواريث(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • أصفى الموارد في الرد على غلو المطرين لرسول الله وأهل الموالد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البرازيل: استنكار للفيلم المسيء للرسول وخطوات عملية في الرد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هل ورد هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حب الأطفال للرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الرد بالبيان على من أفتى بالاحتفال بمولد خير الخلق المصطفى عليه الصلاة والسلام(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب