• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / المرأة في الإسلام
علامة باركود

ظلم المرأة في الإسلام بين الحقيقة والاتهام

ظلم المرأة في الإسلام بين الحقيقة والاتهام
أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2014 ميلادي - 9/2/1436 هجري

الزيارات: 20086

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظلم المرأة في الإسلام

بين الحقيقة والاتهام


في الشرق اليوم "هيجة" تُسمَّى حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة الكاملة مع الرجل! وفي وسط هذه "الهيجة" التي تُشبِه الحُمَّى يَهذي بعضُ المحمومين باسم الإسلام، بعضهم للتوريط يقول: إن الإسلام قد سوَّى بين الجنسين في كلِّ شيء، وبعضهم جهلاً منه أو غفلة يقول: إن الإسلام عدو للمرأة يَنتقِص من كرامتها، ويهين كبرياءها، ويُحطِّم شعورَها بذاتيتها، ويدعها في مراتب أقرب للحيوانيَّة، متاعًا حسيًّا للرجل وأداة للنسل، ليس غير، وهي في هذا في موضع التابع للرجل، يُسيطر عليها في كل شيء، ويَفضُلها في كل شيء.

 

وهؤلاء وأولئك لا يعرفون حقيقةَ الإسلام، أو يعرفونها ثم يَلبِسون الحق بالباطل؛ ابتغاء الفتنة، ونشرًا للفساد في المجتمع؛ ليَسهُل الصيد لمن يُريد الصيد في الأقذار[1].

 

لقد زعَم الزاعمون أن الإسلام يُهين المرأةَ ويَنتقِص إنسانيَّتها، والحقُّ أن تعاليم الإسلام المستفادة من كتابه وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيق السلف الأول - لا يمكن أن ترفضها الغربيَّات الواعيات، حتى تَعدُّد الزوجات! فإني رأيتُ في حديث بعض النِّسوة الألمانيات أن التعدد أفضل وأشرف من المخادنة، وكاد الألمان في أعقاب الحرب العالمية الثانية يُصدِرون تشريعاتٍ تُبيح التعددَ لمعالجة الزيادة الهائلة في عدد النساء، غير أن الكنيسة تدخَّلتْ مُعترِضة فوقف التشريع، والنساء العاقلات يرين أن كفالة الآباء والأزواج للمرأة أفضل وأشرف من مطالبتها بالإنفاق على نفسها منذ تَبلُغ سنَّ النضج، أو بعد ذلك، إن المرأة تتعرَّض لبلاء مثير في طلبها للرزق، وانطلاقها للكدح في أرجاء الأرض[2]، إن الإسلام يعلو بالمرأة فوق هذا المستوى، فماذا صنع الإسلامُ للمرأة؟

 

وقبل أن نُبيِّن حقيقةَ وضْع المرأة في الإسلام، يجدر بما أن نلم إلمامةً سريعةً بتاريخ قضية المرأة في أوربا، فهي منبع الفتنة التي فَتنتِ الشرق عن طريق التقليد.

 

مقارنة بين المرأة الأوربية والمسلمة:

كانت المرأة في أوربا وفي العالم كله هملاً لا يُحسَب لها حساب، كان العلماء والفلاسفة يتجادلون في أمرها: هل لها رُوح، أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح إنسانية أم حيوانيَّة؟ وعلى فرض أنها ذات رُوح إنسانيَّة، فهل وضْعها الاجتماعي والإنساني بالنسبة للرجل هو وضع الرقيق، أم هي شيء أرفع قليلاً من الرقيق؟

 

وحتى في الفترات القليلة التي استمتعت فيها المرأة بمركز "اجتماعي" مرموق سواء في اليونان أو في الإمبراطورية الرومانية، فلم يكن ذلك مزيَّة للمرأة كجنس؛ وإنما كان لنساء معدودات بصفتهن الشخصية، أو لنساء العاصمة بصفتهن زينة للمجالس، وأدوات من أدوات الترف التي يَحرِص الأغنياء والمُترَفون على إبرازها زهوًا وعجبًا، ولكنها لم تكن قط موضع الاحترام الحقيقي كمخلوق إنساني جدير بذاته أن يكون له كرامة، بصرف النظر عن الشهوات التي تُحبِّبه إلى نَفْس الرجل.

 

وظلَّ الوضع كذلك في عهود الرقِّ والإقطاع في أوربا، والمرأة في جهالتِها، وتُدلَّل حينًا تدليل الترف والشهوة، وتُهمَل حينًا كالحيوانات التي تأكل وتشرب وتَحمل وتَلِد وتعمل ليل نهار، حتى جاءت الثورة الصناعية فكانت الكارثة التي لم تُصَب المرأة بشرٍّ منها في تاريخها الطويل، فقُلِبت الأوضاع كلها في الريف والمدينة على السواء، فقد حطَّمت كِيان الأسرة، وحلَّت روابطَها بتشغيل النساء والأطفال في المصانع، فضلاً عن استدراج العمال من بيئتهم الريفية القائمة على التكافل والتعاون، إلى المدينة التي لا يعرف فيها أحد أحدًا، ولا يَعُول أحد أحدًا؛ وإنما يَستقِلُّ كلُّ إنسان بعمله ومتعته، حيث يَسهُل الحصول على المتعة الجنسية من طريقها المحرَّم، فتَهبِط الرغبة في الزواج وكفالة الأسرة، أو تتأخَّر لسنوات طويلة على الأقل.

 

وليس همنا هنا استعراض تاريخ أوربا، ولكنا نَستعرِض العواملَ التي أثَّرت في حياة المرأة فحسب، قلنا: إن الثورة الصناعية شغلت النساء والأطفال، فحطَّمت روابطَ الأسرة وحلَّت كِيانها، ولكن المرأة هي التي دفعت أفدحَ الثمن من جهدها وكرامتها، وحاجاتها النفسيَّة والمادية، فقد نكَلَ الرجلُ عن إعالتها من ناحية، وفرض عليها أن تعمل لتعول نفسَها حتى ولو كانت زوجة وأمًّا، واستغلَّتها المصانع أسوأ استغلال من ناحية أخرى، فشغلتها ساعات طويلة من العمل، وأعطتها أجرًا أقل من الرجل الذي يقوم معها بنفس العمل في نفس المصنع، ولا نسأل لماذا حدث ذلك؟ فهكذا هي أوربا، جاحدة كزَّة كنود، لا تعترف بالكرامة للإنسان من حيث هو إنسان، ولا تتطوَّع بالخير حيث تستطيع أن تعمل الشرَّ وهي آمنة، تلك طبيعتُها على مدار التاريخ، في الماضي والحاضر والمستقبل، إلا أن يشاء الله لها الهداية والارتفاع، وإذا كان النساء والأطفال ضعافًا، فما الذي يمنع من استغلالهما والقسوة عليهما إلى أقصى حد؟ إن الذي يمنع شيء واحد فقط، هو الضمير، ومتى كان لأوربا ضمير؟!

 

ومع ذلك فقد وُجِدت قلوب إنسانية حية لا تُطيق الظلمَ، فهبَّت تُدافِع عن المستضعفين من الأطفال، نعم الأطفال فقط، أما المرأة، فلم يكن لها نصير، فنُصرة المرأة تحتاج إلى قدْر من ارتفاع المشاعر لا تُطيقه أوربا! لذلك ظلَّت في محنتها، تُنهِك نفسها في العمل - وهي مضطرة لإعالة نفسها - وتتناول أجرًا أقلَّ من أجر الرجل، مع اتحاد الإنتاج والجهد المبذول[3].

 

وهكذا دخلت المرأة في حَلْقات متتالية، فجاءت الحرب العالمية الأولى وقُتِل عشرة ملايين من الشباب الأوربيين والأمريكان، وواجهت المرأة قسوة المحنة بكل بشاعتها، فقد وُجِدت ملايين النساء بلا عائل بسب الحرب، ومن جِهة أخرى لم تكن هناك أيدٍ عاملة من الرجال تكفي لإعادة تشغيل المصانع لتعمير ما خرَّبته الحرب، فكان حتمًا على المرأة أن تعمل وإلا تعرَّضت للجوع هي ومَن تعول من العجائز والأطفال.

 

وكان حتمًا عليها كذلك أن تَتنازَل عن أخلاقها، فقد كانت أخلاقها قيدًا حقيقيًّا يمنع عنها الطعام، إن صاحب المصنع وموظَّفيه لا يريدون مجرد الأيدي العاملة، فهم يجدون فرصة سانحة، والطير يَسقُط من نفسه - جائعًا - ليَلتقِط الحَبَّ، فما الذي يمنع من الصيد؟ ألعله الضمير؟!

 

ولم تكن المسألة مسألةَ الجوع إلى الطعام فحسب، بل كان الجنس، وهو حاجة بشرية طبيعية لا بد لها من إشباع، ولم يكن في وُسْع الفتيات أن يُشبِعن حاجاتهنَّ الطبيعية، ولو تزوَّج كلُّ مِن بقي من الرجال حيًّا، ولم تكن عقائد أوربا وديانتها تسمح بالحل الذي وضَعه الإسلام لمِثل هذه الحالة الطارئة، وهو تَعدُّد الزوجات؛ لذلك لم يكن بد للمرأة أن تَسقُط - راضية أو كارهة - لتحصل على حاجة الطعام وحاجة الجنس، واستلزام ذلك أن تُرضي شهوتها بلبس الملابس الفاخرة، واستخدام أدوات الزينة، وسائر ما تشتهيه المرأة من أشياء، وسارت المرأة في طريقها المحتوم، تَبذُل نفسَها للراغبين، وتعمل في المصنع والمتجر، وتُشبِع رغباتها عن هذا الطريق أو ذاك، ولكن قضيَّتها زادت حِدَّة.

 

ثم أخذت المرأة تُطالِب بمساواتها - في الأجر - بالرجل، ولم يكن ذلك بسهولة، فاستخدمت المرأة الإضراب والتظاهر، واستخدمت الخطابة في المجتمعات والصحافة، ثم شاركت في البرلمان لتنال نصيبَها كالرجل، تلك قصة "كفاح المرأة لنيل حقوقها" في أوربا، كل خطوة تُسلِّم لأخرى حتى وصلت إلى ذلك الحال[4].



[1] شبهات حول الإسلام؛ محمد قطب (ص: 106).

[2] "هموم داعية"؛ للشيخ محمد الغزالي (ص: 71- 73) بتصرف.

[3] شبهات حول الإسلام (106 - 109) بتصرف، "الدولة ونظام الحكم"؛ د. حسن السيد بسيوني (ص: 95 - 97) بتصرف، دار غريب للطباعة، عالم الكتب، الأولى سنة (1405 هـ - 1985 م).

[4] شبهات حول الإسلام (ص: 109 - 111).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المرأةُ بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب
  • المرأة بين ظلم الجاهلية والعدالة الإسلامية
  • المرأة بين نهجين: الإسلام أو العلمانية
  • مكانة المرأة في الإسلام
  • هل ظلم الإسلام المرأة؟

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حديث: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • المرأة بين الإسلام والمسيحية .. من أنصفها ومن ظلمها؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها".(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • هل ظلم الإسلام المرأة؟(استشارة - الاستشارات)
  • ظاهرة الظلم فاجعة كبرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في اليوم العالمي للمرأة(مقالة - ملفات خاصة)
  • ملخص بحث: خصوصية تعليم المرأة رؤية تأصيلية شرعية لتحديات تعليم المرأة بين الواقع والمأمول(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب