• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

خاطرة مكية : تأثير كلمات النبوة في العالم

خاطرة مكية : تأثير كلمات النبوة في العالم
د. عبدالسميع الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/5/2014 ميلادي - 23/7/1435 هجري

الزيارات: 11012

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاطرة مكية

تأثير كلمات النبوة في العالم


سألَني سائل فقال: كيف نُقنع الناس في هذا العصر بأنَّ محمدًا رسول الله؟

فقلت له: مُعجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم الباقية هي القرآن، وما فيه مِن وجوه الإعجاز البياني، والغيبي، والتشريعي، والعِلمي، والتأثيري.

 

إنَّ ما أحدثه هذا القرآن مِن تأثير في العالم يَحتاج إلى دراسات معمَّقة للكشف عن بيانه، وقياس آثاره في جميع المَجالات العِلمية والعملية.

 

ثم بيان المُعجِزات الحسيَّة التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم ونُقلت إلينا بأدق وسائل النقل التي توصَّل إليها العقل البشري وأوثقه.

 

فقال لي: هذا جَميل، ولكن هل مِن معجزات أخرى تَزيد المؤمنين إيمانًا مع إيمانهم، وتُقنع المتردِّدين، وغير المسلمين بنبوة هذا النبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما أنَّهم لم يروا تلك المعجزات الحسيَّة، ولم يُؤهَّلوا بعد لقبول هذه الروايات رغم صحتها، ونقلها بالتواتر من حيث العموم؟

 

فكَّرت طويلاً في هذا السؤال، ثم خطر لي معنى جديد للمُعجزات النبوية يُمكن أن تُقنع هؤلاء، وخلاصة ذلك يُجلَّى في:

أولاً: تأثير الكلمات النبوية في النفوس والعقول تأثير عظيم، وتجليات تأثيره واضِحة كل الوضوح في العالم، وهو ظاهرة مِن ظواهر مُعجزاته صلى الله عليه وسلم السارية في كل زمان ومكان، هذا التأثير البيِّن ظهر في مجموعات كبيرة من البشر على امتداد الزمان، وتفرُّق الأوطان والبلدان، واختلاف الأجناس والأعراق.

 

أنا أفهم أن يُحدِث رجل - مهما كان كبيرًا عظيمًا - أثرًا في واحد، أو اثنَين، أو مجموعة صغيرة أو حتى كبيرة، أما أن يكون هذا التأثير بهذا العمق، وهذا الشمول، وأن يَظهر في كل مُفردات الحياة، وأن يكون التنفيذ بدافع الحب الغامر - فهذا لم يحدث في تاريخ أي إنسان في العالم، وسيأتي التدليل على ذلك.

 

خطر لي هذا المعنى، وأنا أطوف حول الكعبة في البيت الحرام، كنت أقرأ هذه المعاني في وجوه الناس رجالاً ونساءً وأطفالاً، على مختلف أصنافهم، وأعراقهم، ولغاتهم.

 

ثم رأيت هذه المعاني بصورة لا تقلّ عن الصورة الأولى وأنا واقف أمام الحجرة النبوية قرب عمود، كنت أتصفح الوجوه، وأسمع اللهجات، واللكنات، وأُعاين العَبرات وهي تُذرَف بسخاء، كان الشِّعار في مكة: "لبَّيك اللهم لبيك"، وكان الشعار في المدينة: "السلام عليك يا رسول الله"، وهنا خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: صلى الله عليك يا رسول الله، كم كان تأثيرك هائلاً مدوّيًا في العالم! جزاك الله عنا كل خير يا رسول الله؛ بما سَننتَ مِن سُنن، ووضَّحت من مناهج، وتركتنا على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها.

 

إنَّ علماء النفس، وعلماء التربية، وعلماء الاجتماع، وعلماء الاقتصاد، مَدعوون لتوضيح هذا التأثير ودراسته، والكشف عن أسراره، وأظن؛ بل أعتقد اعتقادًا جازمًا أنَّ الجواب المقنِع عن سر هذا التأثير الفريد هي كلمة قالها عم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبدالمطلب لأبي سفيان يوم فتح مكة: "يا أبا سفيان إنها النبوة"؛ مما يدلُّ على فقه العباس رضي الله عنه وفَهمِه وإدراكه واستدلاله على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالتأثير الذي أحدثَه في نفوس أتباعِه وعقولهم.

 

إنَّ هذا التأثير العظيم لكلمات النبوة في العالم تراه واضحًا في التفاني في تطبيق كثير من الشرائع والشعائر التي سنَّها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، ولعلَّ أقرب صورة توضِّح ذلك وتدلُّ عليه تنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم، وتوجيهاته التي وجَّهَ أمته إليها، والإرشادات التي نصحهم بها، وهي كثيرة جدًّا، ولعلَّ مِن أبرزها ما كانت هذه الفِكرة التي أتكلم عنها من وحيها، وهي:

أداء العمرة، والاستمرار في أدائها بغير انقطاع؛ تنفيذًا لكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم وهي: ((تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما يَنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبَثَ الحديد والذهب والفضَّة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)).

 

إنَّ هذا التطبيق لهذه الشعيرة في كل أيام السنَة ولياليها، بهذا الكم الهائل الذي تجاوَز الملايين، وبدافع الحب الغامر، وبذل الأموال، وترك الأعمال، ومُغادرة الأوطان، وفراق الأهل والأصحاب والخلّان، ليس له مِن تفسير إلا مدى تأثير كلمات النبوة الهادية في النفوس والقلوب، وهذا في حد ذاته مُعجزة مِن مُعجزات هذا النبي صلى الله عليه وسلم السارية في كل زمان ومكان.

 

ثانيًا: جذوة الإيمان والحبِّ التي لم تَنطفئ في قلوب أتباعه:

وقد عبَّرت عن نفسِها بمكتبة ضخمة جدًّا في الحديث عنه، شعرًا ونثرًا، ولا يُعرَف حدوث ذلك لرجل آخر في العالم، وهذا التأثير الهائل كان مِصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدهِ، وولدهِ، والناسِ أجمعين))، ودراسة ذلك وإحصاؤه واجب هذا العصر.

 

ثالثًا: أعجوبة التوحيد:

إنَّ أعجب شيء في هذه الأمة أنَّ نبيَّها عليه الصلاة والسلام استطاع أن يوحِّد القلوب، وأن يوحِّد المشاعر، وأن يوحِّد العادات اليومية، ومُفردات الحياة في الطعام والشراب، وفي اللباس، وفي اللقاء والسلام، وفي العادات الاجتماعية، وفي الأساليب الغذائية، فضلاً عن توحيدهم في العبادات، وعدم الابتداع فيها؛ بالزيادة عليها، أو النقصان منها، وهذا مُعجزة من معجزات هذا النبي صلى الله عليه وسلم السارية في كل زمان ومكان.

 

إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حاضِرٌ فينا؛ بتعاليمه وهدْيه، والمبادئ التي أرساها، والسنن التي سنَّها، فالمُحافظة على هذه السنن هي مُحافَظة على هذا التوحيد، وهي مُحافظة على هذه المعجزة السارية في العالم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلاة النساء في المسجد
  • خاطرة " ألم نشرح "
  • خاطرة حول حديث: ( بورك لأمتي في بكورها )
  • خاطرة حول قوله تعالى : { يحبهم ويحبونه }
  • لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورتي السجدة والإنسان في فجر كل جمعة؟

مختارات من الشبكة

  • خاطرة مكية: فإذا أفضتم من عرفات(مقالة - ملفات خاصة)
  • نزهة الخاطر بعبادة جبر الخواطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خواطر معلم لغة عربية (8)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من خواطر معلم لغة عربية (7)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من خواطر معلم لغة عربية في الفصل الدراسي الآخر من العام الدراسي 2017 / 2018م(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جبر الخواطر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ١٠٠٠ فائدة وخاطرة لأحمد بن براك الهيفي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من خواطر معلم لغة عربية (5)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمات وخواطر من وحي تجربتي في التدريس (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خواطر وكلمات داعية (3)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
14- دلائل من وحي الواقع المعاصر
صالح محمد - الإمارات 10-03-2015 04:11 PM

كلمات وجمل تختصر كتبا ومؤلفات، جزاك الله خيرا دكتور عبد السميع الأنيس على هذه الكلمات الطيبة.
( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا )

13- تاثير كلمات رسولنا الحبيب في العالم
عمر عبدالله الاحمدي 24-06-2014 11:04 AM

خاطره واضحة ومباشرة اشكرك يا دكتور وكل الأمنيات بالتوفيق لك

12- تعليقي
هنــاء الدروبي - الإمـارات 23-06-2014 09:52 PM

خاطرة جميلة ومؤثرة جدا جزاك الله ألف خير على مجهودك الرائع والمتطور دائما

11- تعليق
ساره محمد - الإمارات 23-06-2014 08:11 AM

جزالك الله خيرا المفال مؤثر وجميل ..

10- شكرا جزيلا
أمجد عبده أحمد - السودان 22-06-2014 10:17 AM

أسلوب جميل وجاذب للقراء وفيه معاني كثيرة ومفيدة جزاك الله خير في هذا المقال نسأل الله أن يضعه في ميزان حسناتك

9- شكر
ياسمين محمد فتحي - الامارات 22-06-2014 12:50 AM

جزاك الله خيرا على هذا المقال الرائع, جعله الله في ميزان حسناتك

8- معلمي العزيز
أميمة أحمد - الإمارات 21-06-2014 09:49 PM

يعجبني اختصارك في المقال كثيرا و طريقة أسلوبك ، بحيث لك القدرة بأن توصل المعلومات التي تريدها للناس وهذا المطلوب والذي ينقصنا للأسف في مجتمعنا ، بارك الله فيك يا أستاذي ويكثر الله من أمثالك ليصبح مجتمع راقي وعاقل

7- الثقافه اسلامية
نوران علاء - الأمارات 21-06-2014 09:29 PM

اللهم بارك.. شكرا لحضرتك ويجعله في ميزان حسناتك

6- شكر
رباب رشاد - الإمارات 21-06-2014 09:06 PM

ربنا يكرمك على هذا الكتابات القيمة وجزاك الله خير (الحمد الله على نعمة الإسلام رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا)

5- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نوران عامر الجبوري - الإمارات 21-06-2014 08:15 PM

كلام مؤثر وجميل جدا جعله الله في ميزان حسناتك إنشاء الله

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب