• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

يا باغي الخير استعد

أ. محمود العيسوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/6/2013 ميلادي - 11/8/1434 هجري

الزيارات: 9005

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا باغي الخير استعد


"قال بعضُ السلف: كانوا يَدعون الله سِتة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبَّله منهم"؛ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله.

 

ها هو بشير الخير قد أتى، يستحثُّ الهِمم، ويستنهض الأرواح؛ لتقوم من غفلتها، وكأني به أسمعه يردِّد في الآفاق: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، نعم؛ أتانا بَشير الخير، ومَقدم البر؛ ليُذكِّرنا بموسم الطاعة والجود والرحمة، موسِم المغفَرة، موسم العتق من النار، موسِم حياة الأرواح وانطلاقها في سماء العبادة والطاعة لله - عز وجل.

 

فليكن هذا الشهر شهرَ تدريب واستعداد؛ ليكون الجسم أنشط في العبادة.

 

نعم؛ شعبان شهر يَغفُل فيه الناس، فلا تكن من الغافلين، تذوَّق لذة الطاعة والعبادة في هذا الشهر؛ كي تَستسيغ طعمها في شهر الخير والبركة.

 

لقد هالني ما رأيتُ من استعداد أهل الباطل والفساد بما يَبثُّونه للناس من الفساد، وانتهاك الحرمات، واقتراف المحرَّمات؛ ليفسدوا علينا هذا الشهر، وليضيِّعوا علينا فرحتنا به، فقلت في نفسي: سبحان الله، هؤلاء مع أنهم أهل باطل لكنهم يستعدون بباطلهم وزَيغهم وضلالهم! أما أهل الحق - إلا من رحم الله منهم - فقد تسربَلوا بسرابيل الكسل، وسلسل بعضهم نفسَه بسلاسل الخمول؛ حتى صار من القاعدين عن كل خير، ولقد ركب العجز وقِلة الحيلة كثيرًا منهم كل مركَب، وصدق عمر - رضي الله عنه - حين قال: "عجبتُ من عَجزِ المؤمن وجلَد الكافر"، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

 

﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ يا له من مُفلِح رابح ذلك الذي يسارع في مرضاة الله - عز وجل - فيشتري المغفرة والرضوان بالقليل من متاع الدنيا الذي يَفنى، ثم ينال بذلك القليلِ جنةً عرضُها السموات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 

إن أول ما يفعله المسارع إلى ربه السائر إليه أن يعرف الطريق الصحيح الذي يصل منه إلى الله؛ فالطريق الصحيح إلى الله هو طريق التعبُّد والتذلل لله، هو طريق التعفُّف عما حرَّم الله - عز وجل - طريق محفوف بالمكاره، ليس طريق اتباع الشهوات، واستِثقال الطاعات، واستسهال المحرمات، ليس طريق اتباع الغواة المضللين، ولا طريق المغضوب عليهم والضالين، بل هو طريق سيد المرسلين، وصفوة العُبَّاد الزاهدين؛ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصادق الوعد الأمين، ومن سار خلفه من السلف الصالحين.

 

إن أول ما يفعله السائر إلى ربه أن يعرف موضع الفساد والزيغ من قلبه، فيَغسِله بماء التوبة الطاهر النقي، ثم يرشُّ عليه عطر الاستغفار، ثم يضعه على حبل التذلُّل والخوف من الله تحت شمس الرجاء وانتظار الرحمة، فإنْ فعل ذلك، صار طاهِر القلب، طاهر الخُطوات، يسير على الطريق المستقيم، وإلا فليعلم أنه لم يَبلُغ بعدُ منازلَ العُبَّاد والخاشعين.

 

ثم ليكن ثاني ما يفعله السائرُ إلى الله اختيار القافلة الصالِحة التي لا لغو فيها ولا لغط ولا صخب، فيبحث عن رفقاء صالِحين، يتلمس معهم الطريق، ويتبع بهم أثر السابقين المقرَّبين، وينجو بهم ومعهم من المخاوِف وقُطاع الطرق، ويَجتازون جميعًا المصاعب، ويُخفِّفون عن بعضهم العناء والمشاق، وليترك صحبة البطالين التافهين الذين لا همَّ لأحدهم إلا شهوته وفساد نفسه، ولا شغل لأحدهم إلا ما يأكل، ثم لا عمل له إلا ما يُخرج، وليتذكَّر: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].

 

ثم عليك أيها السائر إلى الله بالإكثار من الطاعات والقربات؛ فالطاعة تقصر المسافة، وتهوِّن عليك مشاق الطريق، وتصرف عنك الأذى وقطاع الطرق؛ ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45]، فالصلاة تُقرِّب العبد من ربه، فلن يسجد العبد لله سجدة إلا رفعه بها درجة، والله يقول: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، فيظل السائر إلى الله خاضعًا لله ساجدًا له بقلبه وجوارحه، إلى أن يصل بهذا القلب الخاشع الخاضع تحت عرش الرحمن..

 

أما الصبر، فهو يرفعك إلى مراتِب الأولياء الخُلَّص، الذين يَرضى عنهم ربهم رضًا لا مزيد عليه؛ فلا يحاسبهم، ولا يُقاسون من أهوال يوم القيامة ما يُقاسي الناس، ألم تسمع قول ربك: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]؟!

 

أما الصيام، فإنه يَختصر لك الطريق اختصارًا؛ فصيام يوم واحد يَصرِف عنك سبعين سنة من التعب والنصَب، ومَن قدر على الصيام وأدمنه، دخل الجنة من طريق لا يدخل منه إلا هو وأمثاله... طريق رائحته عطرة من خُلُوف أفواه الصائمين، وبه الماء العذب الزلال لمن ظمِئوا حين ارتوى الخَلق، وتعِبوا حين ارتاح الخلق... إنه باب الريَّان، باب الصائمين!

 

ثم التقرب إلى الله بسائر الطاعات مما يوجب المحبة من الله للعبد؛ ((وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه))، فإذا أدمن العبد الطاعة وأتى بالنوافل، وصل إلى مَقصودِه ومراده؛ ((ولا يزال يتقرب إلي عبدي بالنوافل حتى أحبَّه))، بُشراك بشراك أيها السائر إلى الله، فقد وصلتَ وبلغتَ الهدف، فها هو ربك - جل جلاله - يُحبُّك، وهنيئًا لعبد يحبه خالقُه!

 

ثم من أعظم ما يفعله السائر إلى الله أن يضع نصب عينيه - طولَ طريقه - هدفَه الأعلى، ومقصوده الأسمى "الله"، وهو - سبحانه - غني عن كل ما نفعل، فلا تشغل بالك إلا بأنك تسير إلى الله بشوق، و((مَن أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه))، ومن أتى الله يمشي، أتاه - سبحانه - هرولة.

 

ثم تذكَّر أنك حين تحطُّ رحلك، فإنك ستحطها في جنة لا نصب فيها ولا تعب، ولا شقاء فيها، إنها ﴿ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 198]، إنها ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24]، إنها: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 31]، نعَم؛ المأوى سيكون ﴿ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴾ [الغاشية: 10 - 16]، وأختم بهذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن صهيب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل أهل الجنةِ الجنَّةَ، يقول الله - عز وجل -: تريدون شيئًا أزيدكم؟ يقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا؟ ألم تُدخلْنا الجنة وتُنجِّنا من النار؟ قال: فيَكشف الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم))، ثم تلا هذه الآية ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26].

 

فحيَّ على جنات عدنٍ فإنها
منازِلُك الأولى، وفيها المُخيَّمُ
ولكنَّنا سبْيُ العدوِّ فهل ترَى
نُردُّ إلى أوطانِنا ونُسلمُ
وحيَّ على روضاتها وخيامها
وحيَّ على عيشٍ بها ليس يُسأمُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يا باغي الخير... انتصف رمضان
  • حين يشرق النور!
  • يا باغي الخير .. أقبل (1)
  • يا باغي الخير .. أقبل (2)
  • يا باغي الخير أقبل
  • يا باغي الخير
  • يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
  • يا باغي الخير أبشر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • كيف تقضي يومك في رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • يا باغي الخير أقبل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا باغي الخير أقبل (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • يا باغي الخير أدرك شهر رمضان قبل فوات الأوان(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان أقبل.. فيا باغي الخير أقبل(مقالة - ملفات خاصة)
  • يا باغي الخير أقبل ( بطاقة دعوية )(كتاب - ملفات خاصة)
  • يا باغي الخير.. بادر بالخير (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويا باغي الشر أقصر (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • هذه هي العزة يا باغي العزة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • يا باغي البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب