• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإسراء والمعراج
علامة باركود

معجزة الإسراء والمعراج غربلة للصفوف قبل الهجرة والزحوف

د. يونس الأسطل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/6/2013 ميلادي - 23/7/1434 هجري

الزيارات: 13895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في رحاب آية

(معجزة الإسراء والمعراج غربلة للصفوف قبل الهجرة والزحوف)

 

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً ﴾ [الإسراء: 60].

 

اعتاد المسلمون في آخر رجب من كلِّ عام أن يتوقفوا عند خارقة الإسراء والمعراج، فيتذكروا بعض أخبارها، ويتحدثوا عن الحكمة منها، وهي رؤية الآيات الكبرى، ومنها استواء جبريل على هيئته التي جُبِل عليها؛ فإنه إذا عاد سيرته الأولى سَدَّ الأفق الأعلى بأجنحته الستمائة، وكانت هذه هي النزلة الأخرى التي رأى فيها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم أخاه جبريل عليه السلام على تلك الخِلْقة، وكان ذلك عند سدرة المنتهى، وهي آيةٌ أخرى، فإليها ينتهي علم الخلائق، ولا يملك الروح الأمين، ولا الملائكة المقربون، أن يجاوزوها؛ ذلك أن عندها جنةَ المأوى، وفيها مالا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وهي آيةٌ ثالثة، وأما الرابعة فهي ما يغشى السدرة من الجمال والجلال، مما يَعِزُّ على الوصف، ولا يملك بشرٌ أن يَنْعَتَه، خاصةً عندما غشيها نُور ربها ساعة كلَّم الله محمداً تكليماً، فكان مما أوحى إليه خمسون صلاة، ثم خفَّف عنكم، فجعلها خمساً في العمل، وخمسين في الأجر، فقد خُلِقَ الإنسان ضعيفاً، وربُّنا تبارك وتعالى هو الرحمن المستعان.

 

هذا ما ورد في سورة النجم تِبياناً لما أجمل في حكمة الإسراء في قوله ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ [الإسراء: 1]، وبالإمكان إحصاء المزيد من الآيات العظام؛ كالبراق، وبيت المقدس، والبيت المعمور، ثم أصناف النعيم في الجنة، وألوان العذاب في النار، وهم يصطرخون فيها ربَّنا أخرجْنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل، فيكون جواب ربنا عز وجل: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 108].

 

والسؤال الأهم: ما الغرض من تلك الحكمة للإسراء والمعراج؟ والجواب فيما نفهمه من إراءة سيدنا موسى للآيات الكبرى عندما أرسل إلى فرعون، إنه طغى، فقد قال الله سبحانه تعقيباً على آيتي العصا التي تنقلب حية تسعى، واليد التي تخرج من الجيب بيضاء من غير سوء: ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى* اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾ [طه:23، 24].

 

أي أن رؤية الآيات الكبرى كانت هي السلاح في مواجهة الطاغية الذي علا في الأرض، وجعل أهلها شيعاً، وقال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24].

 

ولما كان الإسلام يوشك أن يتحول من وهن الدعوة إلى قوة الدولة، وهو ما يعني أن يقتحم مرحلة الصراع الدامي مع القوى الإقليمية والعالمية؛ فقد احتاج إلى درجة من التعبئة واليقين، نكون معها من الموقنين، حين نرى ملكوت السموات والأرض، فنوقن أن القوة لله جميعاً، وعندئذٍ فلن نحزن؛ لأن الله معنا.

 

لذلك فقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام في بعض الغزوات يظلُّ وحده في الميدان إلى أن يؤوب إليه عددٌ محدود من أصحابه، فقد أحدق به تسعة يوم أُحُدٍ، والرماح من حولهِ كأنها أشطان بئرٍ في لبان الأدهم- كما يقول عنترة العبسي-، كما لم يَفِئَ إليه إلا مائتان، وقيل: ثمانون، من مجموع اثني عشر ألفاً يوم حنين، وهو ثابت في مكانه ينادي على أهل العقبة الذين بايعوا على الحماية، وعلى أهل الشجرة الذين بايعوا على الثبات والموت يوم الحديبية، وما ذلك إلا لأنه قد ارتقى في ليلة المعراج من علم اليقين إلى عين اليقين في كثير من جوانب الإيمان والعقيدة، فمن رأى جبريل على صورته بتلك الضخامة والقوة؛ هل يعقل أن يَعْبَأَ بالمشركين، أو أن يكترث بقوتهم، فكيف إذا كان الروح الأمين في ألفٍ من الملائكة مردفين، أو في خمسة آلافٍ من الملائكة مسَوَّمِين؟!.

 

وهل لمن رأى الجنة وما فيها من النعيم المقيم والأزواج المطهرة أن يفرِّط فيها، وهو يعلم أنكم لن تدخلوا الجنة حتى يعلم الله الذين جاهدوا منكم، ويعلم الصابرين؟!.

 

ثم هل يعقل لمن رأى الجحيم والسَّموم والحميم أن يَفِرَّ من المواجهة، وهو يعلم أنه ﴿ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ﴾ [الأنفال: 16]؟! كما في سورة الأنفال.

 

إن آية المقال تتحدث عن حكمة أخرى لرؤية تلك الآيات الكبرى، أنها فتنة الناس، واختبار المؤمنين، أَيُصَدِّقونَ، فيزدادون إيماناً مع إيمانهم، أم يُكَذِّبون، فينقلبون على أعقابهم؟!، فيكون الرسول قد استراح منهم، فهو على وشك إقامة الدولة، ولا يصلح لهذه الفريضة الثقيلة إلا رجال أولو قوةٍ، وأولو بأسٍ شديد، فاقتضت الحكمة أن تقع تلك الغربلة، فمنهم من آمن، ومنهم من كفر، وهؤلاء لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً، ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة؛ فقد قضت سنة الله في عباده ألاَّ يَذَرَ المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين، ويبلو أخباركم وأسراركم، ولو هاجرو لكانوا كالمنافقين الذين قالوا يوم بدر ﴿ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ ﴾ [الأنفال: 49]، أو الذين انقلبوا على أعقابهم يوم أُحُدٍ وهم يقولون: ﴿ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ﴾ [آل عمران: 167]، ثم قالوا يوم الخندق: ﴿ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 12]، وظنوا يوم الحديبية أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً، وزُيِّنَ ذلك في قلوبهم، وظنوا ظَنَّ السَّوْء، وكانوا قوماً بوراً، وكانوا إذا أنزلت سورة محكمة، وذُكِرَ فيها القتال؛ رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشيِّ عليه من الموت، كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون؛ بل استأذنك أولو الطَّوْلِ منهم، وقالوا: ذرنا نكن مع القاعدين، ففي الفتنة سقطوا، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين.

 

وأما قوله: ﴿ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ﴾ [الإسراء: 60]، فالمراد بها شجرة الزقوم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآها في تلك الليلة، وأنها تخرج في أصل الجحيم، طَلْعُها كأنه رؤوس الشياطين، فاستهزأ بذلك أبو جهل قائلاً: يحدثنا محمد أن النار وقودها الناس والحجارة، ثم يخبرنا أن شجرة تنبت في النار، فقد ظهر كذبه، ودعا بتمرٍ وزُبْدٍ، وجعل يأكل هذا بهذا، ويقول لِنَادِيهِ: تزقموا فما أعلم الزقوم إلا هذا، فأخبر الله عز وجل أن شجرة الزقوم طعام أبي جهل الأثيم، كالمهل يغلي في البطون، كَغَلْيِ الحميم، فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون، ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم، ثم إن مرجعَهم لِإلي الجحيم، فهم يطوفون بينها وبين حميم آنٍ، والعياذ بالله تعالى.

 

إن الله عز وجل لا يرسل بالآيات إلاَ تخويفاً، ولكنه سبحانه يخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً؛ استكباراً في الأرض، ومَكْرَ السيء، فقد جحدوا بها، واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعُلُوَّاً، لذلك فقد طمأن نبيَّه عليه الصلاة والسلام أنه قد أحاط بالناس علماً وقدرة، فهو معهم إذْ يُبَيِّتون ما لا يرضى من القول، حين يمكر به الذين كفروا ليثبتوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، لذلك فما على الرسول إلا البلاغ، والله يعصمه من الناس؛ لأنه محيط بالكافرين.

 

♦ ولا بد من التنبيه إلى تلك الصلاة، وهي معراج المؤمنين إلى ربهم، فلم يَشَأِ الله أن تكون فريضتها بأن يرسل جبريل، فيوحي بإذنه ما يشاء، بل كلَّم بها محمداً تكليماً، ليكون ذلك آكدَ لفريضتها ووجوبها، فإنها عمود الدين، ومن أقامها أقامه، ومن هجرها فقد هدم الدين.

 

♦ ولا بد كذلك من شدِّ الانتباه إلى أن علاقة الإسراء ببني إسرائيل أنهم سيفسدون في أرض المسجد الأقصى مرتين، وسَيَعْلُونَ علواًً كبيراً، فكان الإسراء إليه إيذاناً بتطهيره من دنس الرومان وعملائهم اليهود، لا سيما وقد اجتمع الأنبياء فيه، فصلوا ركعتين خلف خاتم النبيين، فأكدوا بذلك أنه  ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، بل صلى إليه المؤمنون قريباً من سبعة عشر شهراً بعد الهجرة، قبل أن يعودوا للتوجه إلى أول بيت وضع للناس مباركاً وهدىً للعالمين.

 

ما أحوجنا ونحن نواجه حرباً عالمية تريد أن تستفزنا من الأرض أن نعتصم بما في معجزة الإسراء والمعراج من التعبئة والتحريض على الصمود في دفاع الذين لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، فتكون من الذين ما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا، والله يحبُّ الصابرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسراء والمعراج وعلاقته بالعلم والعقل
  • في قضية الإسراء والمعراج
  • الإسراء والمعراج .. الإلغاء الأبدي والطي السرمدي لصفحة بني إسرائيل
  • سبع ومضات من رحلة الإسراء والمعراج
  • الإسراء بين الابتلاء وهدايا السماء
  • الإسراء والمعراج دراسة دينية علمية
  • بكل المقاييس ليست رحلة عادية
  • بين المعراج والنكسة .. تناقض المعاني والنتائج
  • الهجرة والتضحية (خطبة)
  • معجزة الإسراء والمعراج.. شبهات وردود (خطبة)
  • معجزة الإسراء والمعراج
  • معجزة الإسراء والمعراج

مختارات من الشبكة

  • ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • الإيمان بمعجزات الرسل، والحكمة من إرسالهم عليهم السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات أمية النبي صلى الله عليه وسلم صفة من صفاته ومعجزة من معجزاته(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • معجزات النبي في مكة قبل الهجرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معجزة الإسراء والمعراج(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • العشرة المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السراج الوهاج في معجزة الإسراء والمعراج (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فضائل النبي: أكرمه الله بباهر الكرامات وعجائب المعجزات في ليلة الإسراء والمعراج(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب