• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

السبيل إلى الحج المبرور

أبو عاصم البركاتي المصري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2012 ميلادي - 13/12/1433 هجري

الزيارات: 49044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السبيل إلى الحج المبرور


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

 

وبعد:

فليس كل الناس يحج حجًا مبرورًا؛ إذ قد يعتري الحج ما يخرجه عن وصف البر؛ فمن الحج ما يجزئ عن صاحبه؛ ومنه ما يتحصل به الحاج على الثواب دون جزاء الحج المبرور؛ ومن الناس من يحج حجًا مبرورًا جزاؤه الجنة.


ذكر صفة البر للحج:

ورد وصف الحج بالبر في عدد من الأحاديث منها:

(1) ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".


(2) وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخاري.


(3) وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا بر الْحَجِّ ؟ قَالَ: الْعَج، وَالثَّج.[مصنف ابن أبي شيبة].


معنى المبرور:

قال القرطبي في المفهم (11/ 15):

المبرور: اسم الحج، المبرور: اسم مفعول من: بُرَّ، مبني لما لم يسم فاعله، فهو مبرور.

 

وبَرَّ: يتعدى بنفسه. يقال: برَّ الله حجَّك. ويُبنى لما لم يسم فاعله، فيقال: بُرَّ حجُّك، فهو مبرور. ولا معنى لقول من قال: إنه لا يتعدى إلا بحرف الجر. واختلف في معنى المبرور، فقيل: الذي لا يخالطه شيء من المأثم. وقيل: المتقبَّل. وقيل: الذي لا رياء فيه، ولا سُمْعَة.


قلت: وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى. وهو: أنه الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موافقًا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل. والله تعالى أعلم.

 

وقوله: "ليس له جزاء إلا الجنة"؛ يعني: أنه لا يقتصر فيه على مغفرة بعض الذنوب، بل لا بُدَّ لصاحبه من الجنة بسببه. والله تعالى أعلم. انتهى.


وقال ابن الجوزي:

"حج مبرور" وقد جاء في حديث آخر أنه قال: "الحج المبرور ليس له ثواب دون الجنة" قيل ما بره فقال "العج والثج" والعج رفع الصوت بالتلبية والثج نحر الإبل وغيرها وأن يثج دمها وهو سيلان الدم فعلى هذا يكون معنى المبرور الذي قد أقيمت فروضه وسننه وفي حديث جابر قيل: يا رسول الله ما بر الحج؟ قال: "إطعام الطعام وإفشاء السلام" فيكون المراد على هذا فعل البر في الحج وقيل المبرور المقبول. انتهى. [كشف المشكل].


وقال ابن حجر العسقلاني:

قال ابن خالويه: المبرور المقبول؛ وقال غيره: الذي لا يخالطه شيء من الإثم ورجحه النووي؛ وقال القرطبي: الأقوال التي ذكرت في تفسيره متقاربة المعنى؛ وهي أنه الحج الذي وفيت أحكامه ووقع موقعًا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل. والله أعلم [ فتح الباري 3 /382].


وقال البغوي في شرح السنة (7 /6):

قيل: الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم، والبيع المبرور: الذي لا خيانة فيه ولا شبهة.


شروط الحج المبرور:

الشرط الأول: أن يكون الحج خالصًا لله تعالى. لقوله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ (البقرة: 196).


الشرط الثاني: أن يكون موافقًا لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم.


لقوله  - صلى الله عليه وسلم -: "لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّى لاَ أَدْرِى لَعَلِّى لاَ أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِى هَذِهِ" [مسلم وأحمد].


الشرط الثالث: أن يكون الحج بنفقة المال الحلال. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا" رواه مسلم.


ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ... الحديث" متفق عليه.


الشرط الرابع: أن يكون خاليًا من الجدال والرفث والفسوق.


لقوله تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].


وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" متفق عليه.

 

الشرط الخامس: أن يخلو من خوارم المروءة ويشتمل على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات. ومن ذلك عدم الإيذاء بالمزاحمة؛ والإفساح للضعيف والمرأة ونحوه.


وأخرج أحْمَدُ وَالْحَاكِمِمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ: "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ" وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

فالحج المبرور هو الذي اجتمعت فيه أمور:... الأمر الثاني: أن يكون خالصًا لله بأن لا يحمل الإنسان على الحج إلا ابتغاء رضوان الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى لا يريد رياءً ولا سمعة ولا أن يقول الناس فلان حج وإنما يريد وجه الله.

 

الثالث: أن يكون الحج على صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني أن يتبع الإنسان فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما استطاع.


الرابع: أن يكون من مال مباح ليس حرامًا بأن لا يكون ربا ولا من غش ولا من ميسر ولا غير ذلك من أنواع المفاسد المحرمة بل يكون من مال حلال ولهذا قال بعضهم:

إذا حججت بمال أصله سحت
فما حججت ولكن حجت العير

 

يعني الإبل حجت أما أنت فما حججت؛ لماذا؟ لأن مالك حرامًا.


الخامس: أن يجتنب فيه الرفث والفسوق والجدال لقول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197] فيجتنب الرفث وهو الجماع ودواعيه ويجتنب الفسوق سواء كان في القول المحرم كالغيبة النميمة والكذب أو الفعل كالنظر إلى النساء وما أشبه ذلك لابد أن يكون قد تجنب فيه الرفث والفسوق، والجدال: المجادلة والمنازعة بين الناس في الحج هذه تنقص الحج كثيرًا، اللهم إلا جدالا يراد به إثبات الحق؛ وإبطال الباطل فهذا واجب فلو جاء إنسان مبتدع يجادل والإنسان محرم فإنه لا يتركه بل يجادله ويبين الحق لأن الله أمر بذلك ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125] لكن الجدال من غير داع؛ يتشاحنون أيهم يتقدم أو عند رمي الجمرات أو عند المطار أو ما أشبه ذلك هذا كله مما ينقص الحج فلابد من ترك الجدال فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.


ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه أي رجع من الذنوب نقيًا لا ذنوب عليه كيوم ولدته أمه.انتهى [شرح رياض الصالحين/ كتاب الحج].


والله وحده من وراء القصد

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحج المبرور وعلامات القبول
  • الحج المبرور
  • ما أجمل رؤية الحجاج محرمين وملبين!
  • الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (مقال نادر عن الحج)
  • الحج المبرور وفضله (خطبة)
  • الميلاد الجديد
  • حديث: يا رسول الله ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة
  • الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
  • خطبة السرور بالحج المبرور

مختارات من الشبكة

  • أرجوزة مرشدة الحجاج لأقوم السبيل والمنهاج(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف السبيل إلى صون ودعم هذا العالم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تفسير: ( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السبيل اقتحام العقبة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هذا سبيلك لا سبيلي (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • تفسير: (ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منار السبيل في شرح الدليل لابن ضويان بتحقيق جديد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدنيا.. وعابر السبيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تسهيل السبيل إلى كشف الالتباس مما ورد من الأحاديث بين الناس (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- ma hada
hanae - marocco 23-11-2012 03:32 PM

hada jamil lakin na7no noutalibo bi madmoun al 7adit laisa bihada arjoukoum sa7i7ou hada pleaz

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب