• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

صدقت أيها الجار

حامد العلياني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/9/2011 ميلادي - 6/10/1432 هجري

الزيارات: 12762

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جارِي العزيز يَدعوني أنْ أغدو معه في أوَّل أيَّام العيد لزيارة أحد البُسَطاء، ممَّن قُدِّرَ لهم أنْ يرقُدوا على السرير الأبيض، فاقتَرحتُ التأجيل ليومين أو ثلاثة؛ نظرًا للارتباط المعتاد في أوَّل يوم، فقال جازمًا - ما فحواه -:

"التجَّار والمشاهير وأهل المناصب يُزارُون في غرة أيَّام العيد؛ لا لأشخاصهم وإنما لما وراءهم، وهذا أولى بالزيارة منهم؛ إذ ليس لدَيْه ما يُخوِّله لاكتِساب المعارف والأصدقاء كما يملكون هم"، اهـ.

 

هذه العبارةُ راقَتْ لي كثيرًا؛ إذ إنَّها تُوحِي بيقظة هذا الرجُل إزاءَ تلك المُجرَيات الخاطئة والمُجامَلات الزائفة والمصالح الموقوتة، التي وللأسف تفشَّت في المجتمعات المسلمة قسرًا، وباتَتْ في كلِّ فَجٍّ وفي كلِّ نادٍ.

 

وليت شِعري كيف تَسَلَّلَتْ منافذُ الذُّلِّ في نُفوس هؤلاء المُصانِعين؛ فأضحى مَبلَغُ همِّهم وجُلُّ تفكيرهم هو الوصول إلى هؤلاء التجَّار أو الكبار بأيِّ طريق، بما يَضمَنُ لهم البَقاء في معيَّتهم والتوافُد إلى أنديتهم، ﴿ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ﴾ [المجادلة: 18]!

 

ولستُ أرى باعثًا في هذه التبعيَّة يخرُج عن إحدى ثلاث: جوعٌ في القلب، أو قِصَرٌ في النَّظرة، أو رخاوةٌ في المبدأ، وقد تجتمعُ في ذات أحدهم فتتبره ليبقى حيًّا على الهامش، أو جُفاءً لا قيمة له، وكلَّما تقرَّب من أهل الملأ ازدادوا له شَنْئًا وتحقيرًا مهما يبذر ويبذل في سبيل إرضائهم!

 

وبقدْر ما يدأب المرء في هذا الطريق بقدْر ما تَزدادُ ضعضعته ويقلُّ قدْره بين الناس.

 

هذه هي سُنَّةُ الله في الأرض، فأهل التوحيد الذين يقدرُون الله حقَّ قدره ويُنزِلُون الناس مَنازلهم، هؤلاء هم مَن يَكسُوهم الله حُلل الوَقار والمهابة في قُلوب الخلق، وتنساقُ إليهم الدُّنيا راغمة، ويعلو محيَّاهم البِشْرُ جَرَّاء ما يجدونه من شرْح الصُّدور وحداء العزَّة.

 

وعلى غِرار ذلك، فهُناك فُقَراء التوحيد الذين نكبوا عن معرفة الحقِّ - سبحانه - فأضحَوْا رهانًا للآخَرين، لا يلوون عن التشبُّث بهم والتزلُّف إليهم.

 

حتى وإنْ نالوا بما يهمُّون، فصُدورهم لا بُدَّ تضير وتضيق تِبَاعًا؛ لاعوجاج وجهاتهم، ومِصداقًا لقول الرسول - عليه الصلاة والسلام -: ((ومَن كانت الدُّنيا همه جعَل الله فقرَه بين عينَيْه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يَأتِه من الدُّنيا إلا ما قُدِّرَ له))!

 

ولا يتدارأُ اثنانِ في كَوْنِ المبالغة في تعظيم الآخَرين والدَّوام على قصدهم هو في حقيقته تعظيمٌ للدنيا يُنبِئ عن الجهل والحَيف، ولا سيَّما وإنْ وُئِدَ الحقُّ كما هو الواقع في سبيل هؤلاء أصحاب المكانات والوجاهات، يقول ابن القيم - رحمه الله -: "من أعظم الظُّلم والجهل أنْ تطلب التعظيم والتوقير من الناس وقلبك خالٍ من تعظيم الله وتوقيره، فإنَّك تُوقِّرُ المخلوق وتجلُّه أنْ يَراك في حالٍ لا تُوقِّر الله أنْ يراك عليها".

 

وتتمَّة ما أقول:

هناك من المجاملات (المداراة) ما هو محمودٌ شرعًا حين يكونُ فيها ما يبعَث على الأُلفة، أو يُسهِم في درء الفتنة، بما لا يَدَعُ مجالاً للتعدِّي على حُرمات الدِّين وبما يضمَنُ حِفظ الحقوق والكَرامات.

 

نسأل الله أنْ يرينا الحق حقًّا وأنْ يرزُقنا اتِّباعه، وأنْ يُرينا الباطل باطلاً وأنْ يرزُقنا اجتنابه.

والله أعلم، وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيِّدنا ونبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إنما أنت في دار المداراة
  • الجار (خطبة)
  • الجار الطيب
  • من الجار؟ وما منزلته؟
  • كيف نكرم الجار؟
  • حق الجار
  • فضل صدقة السر

مختارات من الشبكة

  • أحاديث في فضل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل من زرع أو غرس شجرا مثمرا بنية صالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التنافس في الخير: فضل الذكر عقب الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لأتصدقن بصدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام الصدقة الإلكترونية(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • فوائد من حديث: ذهب أهل الدثور بالأجور(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • الصدقات تدخلك الجنة من باب الصدقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الصدقة في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب