• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

تساؤل عن الجهود الرسمية لمواجهة ظاهرة التنصير - المغرب أنموذجا

محمد السروتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/8/2008 ميلادي - 17/8/1429 هجري

الزيارات: 19327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تساؤل عن الجهود الرسمية لمواجهة ظاهرة التنصير - المغرب أنموذجا

 

مِن التساؤلات الجوهرية المرتبطة بظاهرة التنصير هي تلك المتعلقة بالجهود المبذولة من الجهة الرسمية لمكافحة الظاهرة، أو على الأقل توفير المعطيات الضرورية لتنوير الرأي العام وتقديم أجوبة واضحة عن حقيقة الأرقام التي تُنشَر بين الفَينَة والأخرى، وعن التدابير التي اتخذتها الدولة أو التي هي بصدد اتخاذها لتحصين الذَّات من هذه الظاهرة.. وذلك بإنجاز دراسات جادة تسهم فيها مختلف المؤسَّسات والأطراف المَعنيَّة بالموضوع.

ومما لا شك أن مكافحة ظاهرة التنصير أمرٌ في غاية الأهمية يشترك فيها الجميع، ولا يقتصر فقط على ما يمكن أن تقدِّمه الدولة في المجال، وإن كانت مساهمتها أساسية، وعليها يتوقف أمر الحد من تأثير هذه الظاهرة وتغلغلها؛ لأن القضاء عليها يستدعي تضافر جهود الجميع، وتكفي الإشارة في هذا الصدد إلى أن ظاهرة التنصير لم تحظَ قط باهتمام علماء الاجتماع وعلماء النفس الاجتماعي، خصوصًا أن هناك من يرى ضرورة محاربة التنصير اجتماعيًّا، ليس فقط لاعتباره يمس إحدى المستويات الحساسة التي يتحدَّد منها الجزء الهام من نسيج اعتقاد المغاربة المرتبط أساسًا بهويتهم الدينية والاجتماعية، ولكن أيضًا بفعل ما يمكن أن يطرحه التنصير من أسئلة حرجة ومقلقة تتعلق بمدى قابلية المجتمع المغربي في ظل شروطه الدينية والاجتماعية والاقتصادية الحالية لتتشكَّل فيه الطوائف المتعددة الولاء، المدعومة خارجيًّا.. خصوصًا وأن هناك من تَساءَل عن مستقبل إمارة المؤمنين بالمغرب في ظل المد التنصيري؟[1]، وهو - بلا شك - أمر سيدخل المغرب في احتكاكات هو في غنًى عنها [2].

بيد أن الجانب الأهم والأعْقَد في رصد الجهد المبذول هو توفر المعطيات والإحصائيات الدقيقة عن الظاهرة، للحكم على هذا المجهود سلبًا أو إيجابًا.. بيد أنَّ غيابَها من الناحية الرسمية، لا يمنع من تناول ما هو متاح ومتداول؛ إذ يمكننا مقاربتها من زاويتين: الأولى رسمية، والثانية غير رسمية. 

بالنسبة للجانب الأول؛ فعلى الرغم من الاعتراف الرسمي بوجود حركات تنصيرية تنشط فوق التراب المغربي، إلا أنَّه ليست هناك إحصائيات ولا أرقام عن الظاهرة، ولم تقدم هذه المعطيات للرأي العام، على الرغم من مساءلة بعض الفرق النيابية لوزارة الأوقاف عن الظاهرة في أكثر من مناسبة[3]،  ولا شك أن غياب المعطى الرسمي يستند إليه البعض للتقليل منها لدرجة وصفها بالفقاعة الإعلامية التي تُحسِن بعضُ الأطراف إطلاقَها بين الفينة والأخرى إمعانًا في تقوقعها على الذات خوفًا وتوجُّسًا من الآخر، وفي نفس الوقت يترك المجال لتسرب أرقام ومعطيات تنقصها الدقة والموضوعية.

ويبقى الشيء الأبرز في هذا الصدد أن المؤسسة المعنية وجَّهَت في إحدى السنوات جَميع الخطباء والوعَّاظ لضرورة تخصيص خطب جمعة[4] ودروس للتنبيه على ظاهرة التنصير وخطورتها في المغرب، كما شهدنا في الأشهر القليلة الماضية صدور مذكرة توجيهية للمجلس العلمي الأعلى، وهي بادرة جيدة وعلى قدر كبير من الأهمية، غير أنها تظل غير كافية لتمتين الذات المغربية لمواجهة مثل الظواهر التي تعزف في الغالب الأعم على وتر الإغراءات المالية، والاحتياجات المادية.

أمَّا الجانب غير الرسمي؛ فوجد المجال مشرعًا أمامه في ظل الغياب التام للمعطيات والإحصائيات الرسمية لإيراد أرقام سمتُها الأساس عدم الدقة والاضطراب؛ فمثلاً تشير بعض الصحف المغربية إلى وجود حوالي 800 منصِّر بالمغرب[5]، وحوالي 13 كنيسةً بالمغرب (150 من الطائفة الإنجيلية)[6]، في حين تتحدَّث أخرى عن أنَّ عدد المنصّرين الأوربيين يقدر بحوالي 900 منصِّر، 500 منهم يوجدون بشكل دائم بالمغرب، و5 قساوسة من البروتستانت هم مسجلون رسميًّا في الكنيسة الإنجيلية، كما قدرت بعضها عدد الذين استبدلوا المسيحية بالدين الإسلامي بحوالي 7000 شخص، 2000 منهم في الدار البيضاء فقط، في حين تشير أخرى إلى أكثر من30 ألفًا، ومَن قال بحوالي 45 ألفًا[7]، وأخرى قالت بـ 58 ألف مغربي تنصَّر[8].

لا شكَّ أنَّ بعض هذه الأرقام متضاربة ومبالغ فيها[9]، لكنها في النهاية دالة ومؤشرة على وجود حقيقي وواقعي للظاهرة، وليست مجرد فقاعات إعلامية، كما أن الإحصائيات ليست وحدها الدالة على الظاهرة، بل إن الآليات والأساليب التنصيرية هي أيضًا مؤشر بالغ الأهمية.

إذًا، فالأمر يتجاوز بكثير كون الظاهرة مجرد فقاعات إعلامية أو حالات فردية متفرقة وهامشية تظهر في المدن المغربية، وعليه فالرّهان الأكبر والأكثر جدية في سياق تمتين مناعة الذات المغربية إزاء هذه الظواهر، ينطلق أساسًا في نظري من تحصين الفرد ضد كل أنواع التَّجْيِيش التي تحوله إلى جزء من "قطيع"، وحمايته من كل الأنماط التي تعمل على تَهيِيئِه ليصبح موضوعًا طيِّعًا للتحكم الذهني والنفسي، وهنا تأتي دور كل الفعاليات المسهمة في إعداد الإنسان بدءًا من الأسرة مرورًا بالمنظومة التربوية، ووصولاً للمراكز العلمية.

وإن كنَّا نسجل بأسف تقاعُس جلِّ المعنيين بالأمر للحدّ من فاعلية الظاهرة، فإنَّنا في الوقْتِ ذاته لا نبخس جهود بعض المؤسسات التي أخذت على عاتقها التوعية بخطورة التنصير وتَجليَّاته وانعكاساته على الفرد والمجتمع، وكذلك مختلف المنابر الإعلامية التي خصَّتْهُ بملفات متميزة، بيد أن السمة المشتركة بين جل الجهود - على قلتها - رسمية كانت أو غير رسميَّة، أنَّها تشترك في كوْنِها لا تتجاوزُ الطابع "الموسمي" في أغلب الحالات، وبالتالي لا تعدو أن تكون سوى ردَّة فعل، سرعان ما يتم نِسيانها.

في حين نرى أنَّ مؤسَّسة متابَعة ورصد ظاهرة التنصير أمرٌ بالغ الأهمية للحد من فاعليته وانتشاره، خصوصًا وأنه يتغلغل بشكل منظَّم، وليس مجرد جهود فردية، وتشهد لذلك مختلف آلياته ووسائله، إذن كيف يعقل أن نتحدث عن علاج للظاهرة في غياب شبه تام للتشخيص؟ وكيف يستقيم كلامُنا عن مناهضة الدولة في ظل تقاعس رسمي عن الاهتمام بالأمر، ولو ببيان وتوضيح حول ما ينشر من أرقام؟!

في الوقت الذي يبقى فيه جلّ المشتغلين في تتبع ورصد الظاهرة يعتمدون على إمكانيات ذاتية تصطدم بعقبات وعراقيل لا حصر لها، تجعلهم أحيانًا بين مطرقة السلطة (بصَمْتِها) وسِنْدان الظاهرة (بسريتها)!!!

 


[1] "هل سيتحكم المد التنصيري في مستقبل إمارة المؤمنين؟" جلال عدناني، جريدة "صوت الحق"، عدد: 17، تاريخ 15 يتاير 2005.

[2] مصطفى بنحمزة (حوار)، جريدة "الصحيفة المغربية"، عدد: 34، 12- 18 ماي 2006.

[3] الحركة التنصيرية بين صمت الدوائر المسؤولة وخطر الزحف المتواصل، مصطفى عنترة، جريدة "المستقِلّ"، عدد: 805، تاريخ: 16-22 يونيو 2004. ظاهرة التنصير والتبشير في المغرب، جريدة "العلم"، عدد: 19959، تاريخ 14 يناير 2005. خطة التنصير واستغلال الحاجات الأساسية للإنسان، محمد السوسي، جريدة "العلم"، عدد: 20081، بتاريخ 20 مايو 2005، وعدد: 20067، بتاريخ 6 مايو 2005. الوزارة لم تدخر جهدًا في التصدي للتنصير، عبد الغني بوضرة، جريدة "التجديد"، عدد: 923، 6 مايو 2005، وعدد: 1759، بتاريخ 7 نوفمبر 2007.

[4] خطب الجمعة 12 أبريل لسنة 2002 مثلاً تعرضت للموضوع.

[5] لو اختار المغاربة لتحولوا إلى مسيحيِّين أو ملحدين (حسب جريدة لوموند)، تاريخ 5 مارس 2005. جريدة "الأسبوعية" عدد: 21، تاريخ 10 إلى 16 مارس 2005.

[6] أسبوعية:

le nouvel Observatour – 26-02-2004.

[7] المخابرات ترصد 45 ألف مغربيٍّ اعتنقوا المسيحية، جريدة النهار المغربية، عدد: 184، تاريخ 31 ديسمبر 2004.

[8] أوردت جريدة التجديد هذا الرقم نقلاً عن صحيفة "لارثون" المقربة من الجيش الإسباني، في عدد: 1206، بتاريخ: 29-31 يوليو 2005.

[9] في حوار مع "جان لوك بلان" راهب كنسية الدار البيضاء بالمغرب تحدث عن أن الأرقام التي أعلنتها الصحف مُبالَغ فيها، وأن الرقم الحقيقي يتراوح بين 800 و1000، أي: ما يشكل 0.025% من السكان المغربيين، الحوار نشر في موقع "أفريك كوم"، تاريخ 16 مارس 2005، كما نشرت مقتطفات منه جريدة الجديد عدد: 1309، تاريخ 23 - 25 ديسمبر 2005.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الموقف الإسلامي المطلوب تجاه ظاهرة التنصير
  • تبشير أم تنصير
  • مدخل لتاريخ ظاهرة التنصير في المغرب
  • المسلمون في تشاد.. أهداف سهلة لحملات التنصير
  • التنصير في المغرب
  • التنصير وقضايا المرأة (1)
  • التنصير الخطر الداهم
  • رسالة إلى أهلي في بلاد القبائل والأمازيغ
  • وسائل التنصير لمقاومة الإسلام وعرقلة مسيرته
  • الولايات المتحدة: الكونجرس يطالب بتعليق معونات المغرب لطردها 23 منصرًا
  • سلوكيات سلبية فيسبوكية: التنصير، ودعوات الكفر والإلحاد
  • التنصير في العراق .. الحقائق الغائبة
  • حملة مقاومة التنصير في الصومال .. الجهود والنتائج
  • التنصير

مختارات من الشبكة

  • ترجمة معاني القرآن بين الجهود الفردية والجهود الجماعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعد سبع سنوات من الجهود مسلمو بلاكبيرن يحتفلون بمسجدهم الجديد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجهود الدعوية لمراكز الدعوة والإرشاد دراسة وصفية ميدانية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الجهود الدعوية الواقية من العنف الأسري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الجهود الدعوية المقدمة لزائري المدينة المنورة - دراسة تحليلية ميدانية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • حملة تثقيفية عن رمضان وتعزيز الجهود الإنسانية في شيكاغو(مقالة - ملفات خاصة)
  • الجهود المبذولة في بلادنا لمكافحة الغلو والتشدد(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الجهود التفسيرية للجوهري (ت 398 هـ) من خلال شواهده القرآنية في الصحاح(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • كيف نوجه الجهود الوقائية ضد كورونا نحو أفضل مردود يمكن قياسه وتطويره؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الجهود العلمية المبذولة في خدمة "قطر الندى" لابن هشام(كتاب - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
11- الله وحده لا شريك له
محمد jesus - إسبانيا 07-09-2012 05:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله
من سنة 1962
كنت متشرد وهو السبب في دخولي إلى الكنيسة الكاثوليكية
مدة طويلة والآن الحمد الله نعبد الله وحده لا شريك له
و السلام محمد الطيبي

10- ولو كره الكافرون
محمد بوتمسيت - المغرب 16-05-2009 03:07 AM

بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك أستاذي:"محمد السروتي" على هذا الطرح العقلاني والعلمي لقضية أصبحت في الواجهة،ولم يعد هناك مسوغ لتجاهلها واعتبارها قضية ثانوية.
الكل يعلم ما لهذه الظاهرة من خطر على الأمن الروحي والسياسي للمغرب،فكما تذكر دائما أستاذي،فهدف هؤلاء المنصرين،ليس التبشير بالمسيح،بل خلق أقلية نصرانية في المغرب حتى يتسنى لهم التحكم في القرارات والسياسات المتخذة على مستوى الجهات المشرّعة في الدولة،لقد أغاظهم تمسك المغاربة بدينهم رغم ما يشهده البلد من انفتاح وعدم تقوقع على الذات،إنهم يحاولون خلق حزام نصراني لمواجهة الزحف الإسلامي الذي يجتاح أوروبا وأمريكا وكل العالم،ولكن المغاربة لن يخضعوا لمخططاتهم الخبيثة،فهناك جيل من الشباب لهم بالمرصاد،إذا كانوا يغرون بسطاء الناس بأموالهم،فالأموال ستذهب ولن يجنوا بعدها إلا الخيبة والأسى.
لكن يبقى دور الدولة يثير أكثر من تساؤل:أليس الدولة المغربية حريصة على ضمان الأمن الروحي لأبناء شعبها؟؟؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر في الرخص التي تقدم لبعض الجمعيات المشبوهة،والتي تدمر عقائد الناس بدعوى الأنشطة الخيرية؟؟؟ أما ان الأوان للخروج عن الصمت،وإجراء تشخيص دقيق وواقعي للظاهرة-كما أشار أستاذنا-؟؟؟
نتمنى أن نسمع لهذه الأسئلة إجابات في القريب العاجل

9- الإسلام غنيٌّ عن هؤلاء
محبُّ الخير - في أرض الله 25-12-2008 01:49 AM
أشكر لكم التطرق إلى هذا الموضوع المهم والذي يعطي لمحة سريعة عن مد وجزر
التنصير الرخيص وبغض النظر عن مدى قوته وكفاءة المنصرين الكسالى أقسم بالله
أنهم لم ينجحوا في التنصير إلا لعدة أسباب :
1- ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء المتنصرين فمن وجد حلاوة الإيمان وتذوقه وعاش معه مدة طويلة ليكره أن يرجع للمعصية وليس للكفر أشد كراهة من أن يُقذف في النار كما في الحديث .ولكن لما كان التدين لديهم رسوم ظاهرة خالية من التزكية والتذوق لمعاني هذه العبادات وقع ما وقع .
2- التدهور الاقتصادي في البلاد الإسلامية، وهذا مشاهد لا يحتاج لشاهد.
3- الجهل الذي يعيشه هؤلاء فيظن أن الدين الإسلامي مجرد رسوم وحركات ظاهرة ولم يعلم أن العلم هو السلاح الوحيد الذي يدفع به شبهات النفس والشيطان والأعداء فنحن ولله الحمد نشاهد علماء راسخين في العلم لم يزغ أحدٌ منهم قط عن جادة الصراط المستقيم بفضل الله جل وعلا ثم بفضل تحصيلهم للعلم وزهادة الشباب في العلم تأتي من ضعف دور الدعاة في توعيتهم بأهمية العلم في زمن الفتن ولكن يبقى دور الشباب ضعيفا في تحصيله فهو يفضل مشاهدة التلفاز على سماع درس أو محاضرة أو قراءة كتاب والله المستعان مع علمه بفضل العلم ومدى أهميته والسبب هو :
4- العيش لشهوات النفس فقط فجل من تنصر لم يتنصر إلا لشهوة في نفسه يريد أن يحصل مالا أو وظيفة أو يتزوج بفتاة كتابية الخ الشهوات التي ستنقطع وربما يموت على الكفر ولم يدركها نسأل الله الثبات والسلامة والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة فيظن أن الدنيا هي كل شيء وأن الذين تنعموا فيها هم السعداء وأنهم ماداموا حصلوا ذلك فلماذا لا يحصل هو مثلهم ولم يسمع قول الله تعالى ( وللآخرة خير وأبقى ) وقال تعالى ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ) وقال ( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) فهي ممر لا مقر وجسر عبور لا مقام حبور فاللهم فقهنا في ديننا وعاقبة أمرنا .
6- الجهل بحِكم القضاء والقدر فمن كان لا يدرك لماذا يبتلي الله عبده بالفقر تارة وتارة بالمصائب وتارة بالجور وتارة بالخلق فيؤذونه وتارة بالمال ليرى مايصنع فيه وتارة بالشهوات لكي يرى صدق إيمانه ومدى صبره ويظنون أن الله سبحانه وتعالى قد ترك قبلهم الأمم بلا ابتلاء واختبار كيف يكون ذلك ولو كان ذلك لدخل في الإيمان أهل النفاق والكفار لأن طريقه ممهد وسهل ويؤدي بك إلى جنة عرضها السموات والأرض الواحد منهم يدرس سنوات طويلة لكي يحصل وظيفة رخيصة لاتفي بمتطلباته أفلا يريد أن يبتلى ويختبر من قبل الله جل وعلا لكي ينال جنة خالدا فيها عطاءها غير مجذوذ سبحان الله العظيم !! قال تعالى ( أفحسب الناس أن يتركوا أن يقول آمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنَّ الله الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين ) وقال تعالى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ثمن صبرك وجهادك المحدود والقليل هنا لايساوي جزاء وثمنا للجنة مهما تصورت وإنما يريد الله أن تبرز موقفا مشرفا لك ولو ضئيلا تدخل به زمرة الصادقين المحببوين والله لايكلف نفسا إلا وسعها فما دام هذا التنوير غائبا عن أمثال هؤلاء فبالله كيف لا يسهل عليه أن يتنصر ؟!

وأختم بقولي الإسلام غنيٌّ عنكم وأنت المحتاج للإسلام وستعرف ذلك في الدنيا قبل الآخرة وأنك بغير الإسلام ستعيش كابوسا جديدا من الجهل والعمى والضلال عن الهدى قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربِّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آيتنا فنسيتها فكذلك اليوم تُنسى ) فقد عشتم في رغد الإسلام وطيب عيشه وكم أعطاكم به الله من راحة وطمأنينة ودعوات مستجابة ومقعد صدق في الجنان وكم رأيتم آيات الله المبرهنة على أنه الدين الحق ولكنكم والعياذ بالله أعميتم بصائركم بإطاعة هوى نفوسكم فإن لم يتداركم الله جل وعلا برحمته فقد هلكتم نسأل الله العافية والمعافاة والثبات على دينه حتى الممات وبعد الممات يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء .
8- un commentaire
ghizlane - maroc 13-09-2008 08:33 PM
salamo 3alaykom
j tiens à remercier Mr serrouti pour cet article,
je pense que le problème et sa solution réside au niveau de la famille au niveau de l'education des parents et de la culture qu'ils veulent preter à leurs enfants .

wasalamo 3alaykom
7- شكر وإضافة
أبوسعد بوشعيب - المغرب 30-08-2008 02:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد, فبعد شكرك على هذا الطرح, لايسع المرء إلا أن يردد: " إنا لله وإنا إليه راجعون "....
وفقكم الله وسدد خطاكم.
6- تجية للأخ الباحث محمد السروتي
محمد مصباح - المغرب 26-08-2008 12:47 AM
أخي الكريم محمد السلام عليكم

أولا أاشكرك على مجهودتك القيمة التي تبذلها في سبيل محاولة فهم ظاهرة التنصير في
العمق بعيدا عن خطابات التهويل و التهوين مستعملا منهجا علميا صارما قلما تجده عندطلبتنا .

أود أن أشير أن معالجة ظاهرة مثل هذه تحتاج أولا إلى فهم عميق يكون من خلال الدراسات في التاريخ و السوسيولوجيا و الانثروبولوجيا لمقاربة الظاهرة

بعدها لا بد من مقاربة مجتمعية ينخرط فيها المجتمع المدني لمواجهة هذه الظاهرة و أعتقد بأن المخول الأول هنا لقيادتها هي الحركة الإسلامية وأبناؤها

و لك مني جزيل الشكر و نتمنى لك المواصلة على الدرب
5- لابد من التحرك
ابتهال قدور - الكويت 22-08-2008 09:18 PM
عندما يعاني الإنسان من الفراغ الروحي، يصبح من السهل السيطرة عليه وتوجيهه في أي اتجاه ، وماضحايا عمليات التنصير سوى بعض أاولئك الذين يعانون من الفراغ الروحي...
فهل تساءلنا كيف وصل أبناء الأمة إلى هذا الحد من الفراغ الذي جعلهم عرضة لكل تيار ومذهب ودين !؟
التنصير خطر ولكن التشييع لايقل خطورة .. يساويهما خطر ماتحمله العولمة من دعوات وضغوط لصياغة فرد يدور في فلك المادة والاستهلاك، فرد مجرد من كل القيم الإنسانية!
نحن أمام مخاطر كثيرة، ليس خطر التنصير سوى واحدا منها، ولابد من الإمساك بخيط التغيير قبل أن تفلت من أيدينا كل خيوط النجاة.
الكل يعمل لدينه أو لمذهبه أو لقضيته، فأين نحن من ديننا وقضايانا؟
4- تحية اعجاب
الدكتورة وجدان الصائغ - العراق 22-08-2008 07:50 PM
أعزائي أسرة التحرير
صباحكم سكر
بسرور بالغ اطلعت على موضوعات هذا المنبر البهي
أكرر تحياتي
الدكتورة وجدان الصائغ
مديرة تحرير مجلة جامعة ذمار للدراسات والبحوث
اليمن
3- ?Donde están los sabios¿
abdelaziz - españa 21-08-2008 12:05 PM
salam alah alaikom,ama baad:
quiero decir que la guerra en estos momentos ,es una guerra de boligrafos, y por este motivo,los sabios deben iluminar el camino a los demás y ataquar todas las ideas ajenas anuestra religión



y alah el mostaaan.




salam alah alikom
2- تعليق
اشوخي سعاد - المغرب 20-08-2008 10:57 PM
السلام عليكم

التنصير موجود حقيقة بالمغرب ولا نحتاج أخي الكريم إلى إحصاءات تثبت ذلك كفانا بالواقع دليلا. ثم إن جهود الجهات الرسمية أو الغير الرسمية تبقى موسمية كما قلت وخجولة لا ترقى إلى هدم هذا الأخطبوط المتوغل بالتراب الوطني.
ثم إننا لم نسمع عن عقوبات زجرية فعلية على أرض الواقع فكيف ننتظر من هؤلاء الرجوع عن مخططاتهم .
هم _منصرين وحكوماتهم_ يعملون من أجل عالم عربي نصراني .
"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"
شكرا على هذا المقال الذي يحمل حقائق محرجة باعتبارنا مغاربة غيورين على هذا الدين والوطن.
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب