• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)
علامة باركود

شباب الشات والدردشة

د. حجازي عبدالمنعم سليمان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/5/2010 ميلادي - 26/5/1431 هجري

الزيارات: 18759

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتاد بعضُ شباب هذا العصرِ قضاءَ يومهم أمامَ واحدةٍ من شاشات الحياة الخادعة، مثلها مثل التلفاز وقنوات الكابل، وأمام ما يسمَّى بالشات أو الدردشة لساعات طويلة، بهدف وبغير هدف، وحينما نسأل بعضَهم عن هدفه، فيرد أحدهم بأنه - وبكل صراحة - يسعى للتعرُّف إلى فتاةٍ ما، ربما من عالمنا، وربما من عالم الأوهام، على ما صوَّرها له عقله، وربما يراوغ آخر مدعيًا أنه يبحث عن الأصدقاء والصحبة الجديدة، ويقول آخرون بأنهم يقتلون الوقت قبل أن يقتلهم، فيجلسون بالساعات الطويلة؛ كي ينقضيَ عمرُهم وهم لا يشعرون.

 

إني أتساءل: من أين يأتي الشاب بذلك الوقت، وهو مطالَبٌ بأمور كثيرة، ربما لا يمكِّنه وقتُه من الوفاء بها؟ فمثلاً هو طالب علم، أو عامل وعليه من الأعباء وشؤون حياته الأخرى الكثير، ولكنه يقصر، وحينما يُسأل عن ذلك، يرد قائلاً بأنه لا يملك الوقت الذي يمكِّنه من أداء فروضه وأعباء حياته.

 

حقًّا، عجبًا لمثل هذا الإنسان! كيف يكذب على نفسه بمثل تلك الصورةِ التي يكذب بها على الآخرين؟ وكيف يصدِّق كذبه ويدَّعي أنه يقول الحقيقة، مع أنه هو صاحب الكذبة، وهو أول من نطق بها، وأول من روَّج لها؟!

 

إنني لا أنكر فضْل الشات وخدماته التي يقدِّمها، ولكن سؤالي يقول: هل استفدنا من خدماته ووقفنا عند حدِّ الخدمة؟ ألم نتجاوز قليلاً - وربما كثيرًا - في قتْل عقولنا وألبابنا ونحن نبحث عن السراب أو الوهم؟ فكم من شابٍّ ضيَّع أوقاتَ صلواته وهو جالس مندمج مع نظيرٍ له! وكم حُرمة تم انتهاكُها! وكم من وقت ضيعه وهو في أمسِّ الحاجة إليه لعمله ودراسته وحياته وأولاده وزوجته! وكم من آفة جررتَها على نفسك وأنت واقف وكأن على رأسك طائرًا لا تتحرك، وكأن الدنيا ستفوتك!

 

وكم من مرة قمتَ فيها بعد وقت طويل، وقد شعرتَ بأن عقلك يكاد يطير، وأن ثمة صداعًا يكاد يفتك برأسك! وكم من حُلمٍ بل كابوس طاردك بعد نومك مباشرة لحلقة شات! وكم فتاة قابلتَ وغزوت بيتها، وأنت تعلم أنك لا تفعل ذلك دون ذاك الشات! هل أخذت موافقة أهلها على ما فعلتَ؟! وما رأيك لو رأيت أختك تفعل مع فتى ما تفعله أنت؟! هل ستكون رجلاً وتتخذ معها إجراءً قد يجعلك رجلاً ثم تطبقه على نفسك، أو أنك ستكون عصريًّا وتسمح لها بما سمحتَ به لذاتك؟!

 

لقد فاجأني أحد طلابي ذات يوم بسؤالٍ، ما كنتُ لأفهم قصده وقتَها، حينما قال لي: أتدخل مثلنا على الشات؟ فرددت بعفوية مجيبًا بنعم، فقال: هل عندك وقت لمثلِ هذه الأمور؟ ماذا؟ لقد صار الشات مهمًّا إلى درجة أننا أصبحنا نخصص له وقتًا لمزاولته، وكأنه فريضة يومية لا تستقيم حياتنا بدونه، فيا للعجب ويا للعار! هل أدَّينا واجباتنا جميعَها، وانتهينا من كافة مشاغل حياتنا؛ كي نخصص وقتًا نضيعه في الدردشة والثرثرة الفارغة على الهواء مع كل من "هب ودب"؟! والغريب حقًّا أنني حينما سألته عن سبب دخوله، فإنه أجاب بأنه يقتل الوقت!

 

ما هذا؟ أمَا زلنا نتحدَّث عن المجتمع الشرقي الإسلامي؟ أم أننا قد انتقلنا في واحدة من آلات الزمن الوهمية إلى عصرٍ آخرَ غريبٍ عنا بثقافته وعلومه وآدابه وسلوكياته؟! هل في العمر وقت يضمنه "مدردش" ما مع غيره سوف يعوض عليه الوقت الذي يضيعه "مدردشًا"؟!

 

لا والله، ما نملك مثلَ ذلك القدر من الوقت، ولعمري إن الحياة تخبئ لنا من مقدراتها ما نعجز عن تحمُّل تكلفته، وما زلنا نسعى كل يوم لتعويض ما يفوتنا، فنقول: "لو كنا فعلنا كذا"، و"لو أننا لم نضيع وقتنا في كذا"، وحينما يفوتنا موعد مهم، نقول: "لِمَ تأخرنا، ألم يكن باستطاعتنا التخلِّي عن اللهو واحترام مواعيدنا؟ أليس هذا مصدرَ رزقنا أو رزق أولادنا؟!".

 

وأيُّ دينٍ هذا الذي يسمح لنا باقتراف ما حرَّمه الله علينا؟! وكيف نقابل على الشات من لا نعرفه ولا يعرفنا، ثم نناقشه في آمالنا وأعزِّ أحلامنا؟! أإلى هذه الدرجة رخصتْ أنفسنا، فوزَّعناها على من نعرف ومن لا نعرف؛ كي تكون ألعوبةً أو مصدرَ سخرية الغير، ونحن من فعلنا هذا بها؟!

 

إن عقولنا تائهةٌ بين ضبابيات من الجهل، وعدم الرقابة، والبلبلة، وسوء التربية والنشأة، ولا أقصد هنا تربية الجسد؛ وإنما تربية المشاعر والأحاسيس والعقول والأفئدة، وهنا نناشد الوالد والوالدة والأخ والصديق، بأن يكون كلٌّ عونًا للآخر على عبور الحياة، وقد سمت عقولنا ومشاعرنا بحيث لا نَضر ولا نُضر، وليكن المسؤول في بيته مسؤولاً حقيقيًّا بما تنطوي عليه تلك المسؤولية، فاليومَ انخرط ولدي في علاقات مع أشباح إلكترونية، وغدًا قد تكون فتاتي الصغيرة، وبعدها قد تنقاد زوجتي خلف الفتنة، وهنا فإن الوالد هو من جرَّ على ذاته كلَّ هذا؛ لأنه لم يكن رقيبًا متابعًا، ولم يقم بدوره في حساب أولاده على ما يفعلونه في حجرات إلكترونية مغلقة.

 

والكارثة أن الآباء سيتعللون بقولهم: "وما الضير في ذلك إن كان أولادنا لا ينقادون ولا يتمادَون؟"، فأقول: لم أقصد انتقاد ذلك النوع من التوجيه، ولم أسعَ إلى تسليط الضوء على ما يفهمه الجميع، ولكن سأسأل ذلك الوالد قائلاً: بحقِّ الله، هل تعلم كلَّ ما يفعله صغيرُك - أو صغيرتك - في تلك الحجرات المغلقة؟ وهل تعي إلى أي مدى قد تنساق الأحلام الضائعة خلف سراب من الوهم، بحجة البحث عن الذات؟ وهل تعلم أنت ذاتك كيف تتحكم في ذلك النوع من التعامل مع الأجهزة؟

 

وهذه الأخيرة مشكلة أخرى، وهي أن الشاب يفعل ما يفعل وهو على يقين في أغلب الحالات بأنه لن يُضبط؛ لأنه بكل بساطة يعلم مقدمًا بأن والده على جهل مطبق بهذا الغبي المسمَّى كمبيوتر، فما بالنا بتلك الموجات المتدفِّقة عبر أسلاك وموجات على الإنترنت وتحوي من الصور والأفلام السيئة ما هو كفيلٌ بإفساد العقول والأخلاق والأفئدة؟! هل حرَص الوالد يوم أدخل الحاسبَ بيتَه أن يتعلَّم مع ولده؟ إنه يفضل لعبة أخرى صار يتقنها مع خلاَّنه من الأقران في مقهى أو نادٍ ما، ولا يطيق صبرًا الانتهاء من عمله كي يسارع إليهم، تاركًا بيته بهمومه وآلامه في معية أمٍّ، قد تكون هي الأخرى عاملة، أو مرهقة من الخدمة طول اليوم في بيتها.

 

إنها مسؤولية مزدوجة، ومن لا يدرك حجمَ خطورتها، فإنه لا يرى، وليكن تأديبنا لأولادنا والثقة المتبادلة والصراحة المفرطة هي ديدننا، وليكن الوالد والوالدة أقربَ الأصحاب إلى بناتنا وأولادنا، نشاركهم أفراحهم وأحلامهم، ونعايشهم في واقعهم، ونهوِّن عليهم ما يصعب على قلوبهم الصغيرةِ احتمالُه، وليكن ولدي الصغير هذا صاحبي بديلاً لي عن صاحب المقهى، وابنتي المدللة الصغيرة بلسم جروحي وصديقتي؛ لنعبر معًا جسر الحياة بأيدي متشابكة نحو غدٍ مشرق من صنع أيدينا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شباب (الإنترنت).. مخاطر ومحاذير
  • التربية الإسلامية سلاحنا الأول في مواجهة مخاطر الإنترنت
  • الإنترنت
  • مخاطر غرف المحادثة الإلكترونية (الفيس بوك والبال توك)
  • تلقي العلم عن طريق الإنترنت
  • الفتاة الإلكترونية!
  • الشباب: جيل جديد وهوايات جديدة
  • الزنا الإلكتروني
  • خطر الشات على الشباب والفتيات
  • الفتاة والأمير
  • غرفة الدردشة: سلبيات.. حلول
  • لحن الهوى
  • لغة الدردشة .. ظاهرة تستحق التوعية

مختارات من الشبكة

  • الشباب أمل الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شباب بدر وشبابنا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل - ساوباولو - لجنة شباب الأمريكتين(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • أنشطة إسلامية في فعاليات كأس الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل ( شباب مجتمعون للإسلام )(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مرحلة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شبابنا وشبابهم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تركيا: انعقاد المنتدى الشبابي العالمي بمشاركة شباب كوسوفا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ماذا يصنع سن الشباب؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أترك مواقع الشات والدردشة؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
2- الضياع
أبوالوليد النعيمي - العراق 21-05-2010 04:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

عندمانرى الإنسان يجلس فترات طويلة أمام الشات لمجرد وضع نفسه أمام كذبة كبيرة من خلال ما تروجه له نفسه بحب الشهوة واقتيادها نحو اتجاه الاستمرارية على فعل الشيء الخاطئ ... وهناك تجربة حصلت لشخص أعرفه كيف عاش فترات طويلة أمام الشات وتعرف على الكثير من مواقع الدردشة لهثاً وراء المجهول وهو بإعتقاده أن هذا الشيء يولد له المتعة الحقيقة وقد تغمس في أخطاء كثيرة أدت به إلى إرتكاب المحارم على النت من خلال الفتيات الذين تعرف عليهم في الشات ثم إضافتهم إلى ايميله الشخصي ومن ثم استخدام الصوت والكاميرا بدون أي التفاته تنبيه له من قبل حسه الديني الذي ضاع نتيجة الانسياق وراء الشهوات التي أتت بسبب الشات . فبالشات حصل الكثير من التعارف بين الجنسين وكم حالة زنى ارتكبت من وراءه وكم كذبة قيلت وكم فاحشة مورست في ظل الشات وكم وكم وإن قيل هناك قلة من الصدق فالكل يعرف أن الظاهرة القبيحة الكذب العلني والمفرط أصبحت المعلم الحقيقي في الشات ودون حسبان لأي مصداقية مطلوبة ... والأخطر من ذلك هو تفشي زنا النظر والصوت وتسهيل تلك الأمور بين شباب وشابات المسلمين الذين وقعوا تحت طغيان ما يسمى الشات .. وأخيرا الوقت الذي نحن مسائلين عنه أمام الله كان جدا أمر بسيط بالنسبة للكثيرين من شبابنا ...

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

1- اغتنم خمساً قبل خمس
محمود - السعودية 16-05-2010 03:47 PM

لو أن كل مسلم التزم وصية رسول الله صلى الله عليمه وسلم: بأن يغتنم شبابه قبل هرمه وصحته قبل سقمه وفراغه قبل شغله وغناه قبل فقره وحياته قبل موته لكانوا مثالاً يحتذى بهم في كل الأمم
ولو أنهم فهموا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )لاغتنموا الفراغ بالمفيد والنافع بدلاً من إضاعة الوقت على الشات وغيرها...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب