• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / في الاعتكاف
علامة باركود

الاعتكاف آداب وأحكام

الاعتكاف آداب وأحكام
د. شريف فوزي سلطان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/4/2024 ميلادي - 23/9/1445 هجري

الزيارات: 2161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاعتكاف آداب وأحكام

 

معنى الاعتكاف:

الاعتكاف في لغة العرب: اللُّبث، أو الحبس والملازمة، ومنه قول الله تعالى حكايةً عن ابراهيم لقومه: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 25].

 

وشرعًا: اللُّبث في المسجد من شخصٍ مخصوص، بنيةٍ مخصوصة، وقيل: هو لزوم المسجد بنية طاعة الله، وسمِّي اعتكافًا لملازمة المسجد.

 

حكم الاعتكاف:

الاعتكاف مستحب طوال العام لِما فيه من ملازمة المسجد لطاعة الله، والانشغال بالذكر، ويتأكد استحبابه في العشر الأواخر من رمضان، لحديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله"[1].

 

وقت الاعتكاف:

يصح الاعتكاف في أي وقت من الليل والنهار، وفي أي يوم من العام، ولو يومي العيدين، وليس هناك وقت ولا يوم يمنع فيه الاعتكاف، ومن نوى الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فعليه أن يدخل معتكفه قبل غروب شمس يوم العشرين، ويخرج بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان.

 

بعض المسائل المتعلقة بالاعتكاف:

1- قال ابن المنذر: "أجمعوا على أن الاعتكاف لا يجب على الناس فرضًا، إلا أن يوجبه المرء على نفسه فيجب عليه"[2].

 

2- من شَرع في اعتكاف تطوعٍ لم يلزَمه إتمامه، ويُكره له قطعه من غير عذر، وإذا قطعه استُحب له أن يقضيه بعد ذلك؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنتْه عائشةُ، فأذن لها، وسألت حفصةُ عائشةَ أن تستأذن لها، ففعلت، فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبُني بها، وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى إلى بنائه فبصر بالأبنية، فقال: ما هذا؟ قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب، فقال: البرَّ أردنَ بهذا؟ ما أنا بمعتكفٍ، فرجع فلما أفطر اعتكف عشرًا من شوال"[3].

 

3- لا يُشترط لصحة الاعتكاف الصوم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأُول من شوال، وفيها يوم العيد، فكان مفطرًا.

 

وعن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوفِ بنذرك"[4].

 

4- ولا يصح الاعتكاف إلا في المساجد، الرجل والمرأة سواء؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187 ]، قال الحافظ في الفتح: "فعلم أن المراد أن الاعتكاف لا يكون إلا فيه"، ولأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يعتكفنَ في المسجد، ولو جاز اعتكاف المرأة في بيتها لفعلته، وكان ذلك أولى لهن؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33].

 

وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "إن أبغضَ الأمور على الله البدع، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور".

 

5- ويصح الاعتكاف في كل مسجد، وأفضل المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

 

6- ومن نذر الاعتكاف في مسجد بعينه غير المساجد الثلاثة، أجزأه الاعتكاف في أي مسجد آخر، لتساوي كل المساجد غير الثلاثة في الفضل، ولو نذر الاعتكاف في المسجد الأقصى أجزأه الاعتكاف في المسجد النبوي أو المسجد الحرام، ولو نذر الاعتكاف في المسجد النبوي، أجزأه الاعتكاف في المسجد الحرام، ولو نذر الاعتكاف في المسجد الحرام تعيَّن ولم يقم غيره مقامَه؛ فعن جابر رضي الله عنه أن رجلًا قام يوم الفتح فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين، قال: "فصلِّ ها هنا"[5].

 

7- لا يجوز للمعتكف أن يخرج من معتكفه لغير عذرٍ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: "إن كان رسول الله صلى عليه وسلم ليُدخل علي رأسه وهو في المسجد، فأُرَجِّلُه له، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان إذا كان معتكفًا"[6].

 

فإن خرج من غير عذر بطَل اعتكافه؛ لأنه فعل ما ينافي الاعتكاف، وهو اللبث في المسجد وملازمته.

 

8- ويُكره للمعتكف أن يخرج لصلاة الجنازة وعيادة المريض؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارَّة"[7].

 

وعنها قالت: "السنة على المعتكف ألا يعود مريضًا، ولا يشهد جنازة، ولا يمسَّ امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع"[8].

 

9- ويستحب للمعتكف التشاغل قدر الاستطاعة ليلًا ونهارًا بالصلاة وتلاوة القرآن، وذكر الله والاستغفار، والتفكر والتدبر في آيات الله الكونية والقرآنية، وأن يكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الذي سَنَّ لنا هذه العبادة الجليلة.

 

10- وللمعتكف أن يلبَس ما شاء من المباحات، وأن يتطيب ويتزين ويُرَجِّل شعره وَيَدَّهن.

 

11- وللمعتكف أن يُعَلِّم العلم ويتعلمه، ويقرأ القرآن ويُقرئه، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي، خلافًا لمالكٍ وأحمد، ولأن الاشتغال بالعلم من أفضل النوافل.

 

12- ويكره للمعتكف ألا ينشغل بما لا يعنيه من الأقوال والأعمال، أو أن لا يكثر من الكلام لحديث: "من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"[9].

 

كما يُكره له المراء والجدال والخصومات في الدين أو في غيره من أمور الدنيا، كما يُكره للمعتكف فضول الكلام، وفضول الطعام وفضول المنام، وفضول الصحبة والاختلاط، إلا في التنافس على الطاعة.

 

13- ويُكره للمعتكف رفع الصوت بالقراءة والذكر والكلام حتى لا يؤذي غيره ويشوش عليه، فقد روى أبو داود عن أبي سعيد أنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر، وقال: ألا إن كلكم مناجٍ ربَّه، فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعضٍ في القراءة، أو قال في الصلاة.."[10].

 

14- وينبغي على المعتكف أن يحرص على نظافة المسجد، وأن يعين إخوانه في ذلك وفي كل ما يحتاجون إليه؛ ففي الصحيحين عن أنس قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، وقال: فنزلنا منزلًا في يوم حارٍ، أكثرنا ظلًا الذي يستظل بكسائه، فأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئًا، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب، وامتهنوا، وعالجوا، فقال صلى الله عليه وسلم: " ذهب المفطرون بالأجر".

 

حاجة المؤمن إلى الاعتكاف:

حاجة المؤمن إلى الاعتكاف ترجع إلى حاجته إلى ثلاثة أشياء:

1- حاجته إلى الخلوة والتبتل، حتى يُحصِّل الأنس بالله، ويذوق حلاوة القرب منه؛ قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴾ [المزمل: 8]، والتبتل: الانقطاع، فقوله تعالى: ﴿ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴾؛ أي انقطع إلى عبادته انقطاعًا.

 

والانقطاع لله لا يكون إلا بعد درجتين:

الأول: الانقطاع عن الخلق بالجسد والقلب ليتصل بالرب.

 

قيل لبعضهم، وكان كثير التفرد: أما تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش، وهو يقول أنا جليس من ذكرني؟[11]، فهذا الانقطاع من سنن الاعتكاف، فقد كان صلى الله عليه وسلم يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل.

 

الثانية: الانقطاع عن النفس؛ أي عن شهواتها وملذاتها ومحابِّها.

 

2- الحاجة إلى قطع النفس عن الشواغل التي تقطع الطريق إلى الله، وأهم هذه الشواغل كثرة الخلطة والصحبة وكثرة الطعام والشراب وكثرة النوم.

 

3- الحاجة إلى العكوف على سؤال الله المغفرة، حتى يمن الله بها عليه.

 

وأخيرًا:

الاعتكاف أيام معدودة وفرصة محدودة، وساعات إن ضاعت منها ساعة فلن تعود إلى قيام الساعة، وملَك الشمس لا يفتُر عن سَوْقها، وضياع الوقت أشد على المؤمن من الموت، فإن الموت يقطعه عن الدنيا وضياع الوقت يقطعه عن الله والدار الآخرة.

 

أسال الله أن يتقبَّل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة.



[1] رواه البخاري.

[2] الإجماع.

[3] متفق عليه.

[4] رواه البخاري.

[5] رواه أبو داود وصححه الألباني.

[6] رواه الشيخان.

[7] متفق عليه.

[8] رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.

[9] رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني.

[10]صحيح أبي داود.

[11] لطائف المعارف / ابن رجب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أقوال السلف في الاعتكاف
  • الاعتكاف سنة نبوية ومدرسة تربوية
  • فقه الاعتكاف
  • خطبة أنواع الاعتكاف
  • إن وطئ في فرج فسد اعتكافه

مختارات من الشبكة

  • مختصر أحكام الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • الوجيز في فقه الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • تربية الاعتكاف(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة المسجد النبوي 22/9/1433 هـ - الاعتكاف وآدابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل يصح اعتكاف المرأة؟ وهل يكون الاعتكاف في أيام معينة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انو مكثك بالمسجد اعتكافا، وبيان أقل وقت الاعتكاف(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • في فضل الاعتكاف(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • سنية الاعتكاف في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • لماذا أعتكف ( نيات الاعتكاف )(مقالة - ملفات خاصة)
  • الاعتكاف(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب