• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / شهر شعبان بين العبادة والبدعة
علامة باركود

عناية النبي صلى الله عليه وسلم بشعبان (خطبة)

عناية النبي صلى الله عليه وسلم بشعبان (خطبة)
محمد بن أحمد زراك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/3/2024 ميلادي - 27/8/1445 هجري

الزيارات: 5347

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عناية النبي صلى الله عليه وسلم بشعبان

 

الحمد لله الذي تتوالى علينا منه النعم والإكرام، وشرع لنا في شعبان ما يغفر به الذنوب والآثام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العلام، شهادةً نرجو بها يوم القيامة النجاة والسلام، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خير معلم وإمام، علمنا في شعبان الإكثار من عبادة الصيام، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الكرام، وعلى من تبعهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، أما بعد:

فيا أيها المؤمنون والمؤمنات، ها نحن وإياكم في شهر شعبان، وهو شهر تتنزل فيه الرحمات والبركات، على كل متقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، فكيف كانت عناية النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الشهر الكريم؟

 

عباد الله، كانت لشهر شعبان عناية خاصة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكثر فيه الصيام؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأُحِبّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم»[1]، وهذا الحديث يبين سببين من أجلهما يكثر صلى الله عليه وسلم من الصيام:

السبب الأول: غفلة الناس عنه، فالعبادة وقت غفلة الناس أجرها عظيم، ففي السوق -مثلًا- يكون الناس منشغلين ببيعهم وشرائهم وتبادل منافعهم، وقل أن تجد من يذكر الله ويقرأ القرآن، ولو دخل رجل إلى السوق وذكر الله سبحانه؛ لكان له خير كثير؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة»[2].

 

أتدرون لماذا هذا الأجر؟ لأنه ذكر الله سبحانه في وقت وفي مكان غفل الناس فيه عن ذكر الله، وانشغلوا ببيعهم وشرائهم.

 

ولو أن أحدنا قام من فراشه في الليل، وتوضَّأ وأحسن وضوءه، ثم جاء إلى المسجد ليصلي صلاة الصبح مع الجماعة؛ فإن الله سبحانه يجازيه جزاءً عظيمًا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صلَّى الصبح فهو في ذمة الله»[3]؛ أي: في ضمان الله وأمانه، وهل تعلمون لماذا هذا الأجر؟ لأن معظم الناس نائمون ومنغمسون في نومهم وراحتهم. وبهذا ندرك الحكمة في كون النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام في شعبان، وهي أن العبادة يعظم فضلها وقت غفلة الناس عنها، وهم الآن قد ودَّعوا شهر رجب الذي هو شهر من الأشهر الحُرُم، وينتظرون بشوق شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن وفُرِض فيه الصيام، فأقبِلْ أيها المؤمن على الله حين ينشغل الناس عنه ويدبرون، وتصَدَّق حين يبخلون، واسجد حين ينامون، واذكر الله حين يغفلون، تنل من الله خيرًا حُرِم منه الكثيرون.

 

السبب الثاني، الذي من أجله يكثر صلى الله عليه وسلم من الصيام؛ رفع الأعمال إلى الله: إن من الحقائق الثابتة التي نؤمن بها أن كل إنسان منا كلف الله سبحانه به ملائكةً تُسجِّل ما يعمله من الحسنات والسيئات، ويوم القيامة تُوزَن هذه الأعمال ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 102، 103] وأعمال السنة كلها تُرفَع إلى الله تعالى في شعبان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على أن يُرفَع عمله وهو صائم، وهناك فائدة تُرجَى من ختم أعمال السنة بالصيام؛ وهي: أن من عمل أعمالًا سيئةً في السنة كلها؛ ثم ختمها بالصيام والأعمال الصالحة؛ فإنه يُعَدُّ تائبًا مقبلًا على الله سبحانه؛ لـهذا كان الصالحون حريصين على أن تُرفَع أعمالهم وهم في حالة الإقبال على الله، يُروى أن المسلمين كانوا إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرأوها وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان[4]... وكان عمار بن ياسر رضي الله عنه يتهيَّأ لصوم شعبان كما يتهيَّأ لصوم رمضان[5]... وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرَّغ لقراءة القرآن في شعبان ورمضان[6].

 

فاختر لنفسك يا عبدالله إحدى الحالتين: أن يُرفع عملك إلى الله وأنت في غفلة وضعف همة وإعراض عن ذكر الله.. أو أن يُرفع عملك وأنت صائم تائب مقبل على الله بكل إيمان، فاللهم وفِّقنا جميعًا للإقبال عليك، والتوبة إليك يا رب العالمين، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبحديث سيد المرسلين، وغفر لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين، ادعوا الله يستجب لكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، تعلمنا في الخطبة الأولى أن الصيام خيرُ عبادة نعملها في شعبان اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي بعد الصيام عبادة إصلاح القلب، فالقلب إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله، فخير ما نختم به أعمال السنة، وخير ما نستقبل به رمضان؛ إصلاح قلوبنا، وذلك بأن نُطهِّرها من الغل والحسد والحقد، والعداوة والبغضاء، ونجتهد أن تكون قلوبُنا سليمةً نقيةً طاهرةً محبةً الخيرَ للآخرين، رجاء مغفرة الله وفضله العظيم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن»[7]، فالشرك بالله، والقطيعة بين الناس يحرم بهما العبد من رحمة الله؛ لذا وجب على كل واحد في هذا الجمع المبارك أن يجتهد في إصلاح قلبه، وليكن شعارنا جميعًا قول ربنا سبحانه: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، فاللهم طهِّر قلوبنا من الغل والنفاق والرياء وسائر الأسقام يا رب العالمين.

 

هذا وأكثروا من الصلاة والسلام على النبي الأمين، فقد أمركم بذلك مولانا الكريم ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد. وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين، خصوصًا الأنصار منهم والمهاجرين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وأدم على بلدنا الأمن والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين.

 

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا، واجعل تفرُّقنا من بعده تفرُّقًا معصومًا، ولا تدع فينا ولا معنا شقيًّا ولا محرومًا.

 

اللهُمَّ إنا نسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغنى، اللهُمَّ إنا نسألك أن ترزق كلًّا منا لسانًا صادقًا ذاكرًا، وقلبًا خاشعًا منيبًا، وعملًا صالحًا زاكيًا، وعلمًا نافعًا رافعًا، وإيمانًا راسخًا ثابتًا، ويقينًا صادقًا خالصًا، ورزقًا حلالًا طيبًا واسعًا، يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا، ولمن له حقٌّ علينا، وللمسلمين أجمعين. ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201] ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].



[1] سنن النسائي.

[2] سنن الترمذي.

[3] صحيح مسلم.

[4] لطائف المعارف لابن رجب.

[5] التبصرة لابن الجوزي.

[6] المصدر السابق.

[7] سنن ابن ماجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التحذير من البدع في شعبان وغيره (خطبة)
  • وقفات مع قدوم شهر شعبان (خطبة)
  • شهر شعبان بين الغفلة والاهتمام (خطبة)
  • عبادات شهر شعبان (السنة منها والبدعة) (خطبة)
  • وقفات مع شهر شعبان (خطبة)
  • إذا لم ير الهلال أتم شعبان ثلاثين
  • وقفات تربوية مع شهر شعبان
  • شعرات النبي صلى الله عليه وسلم: دراسة حديثية تاريخية
  • طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
  • عناية الله تعالى بعبده حيا وميتا (خطبة)
  • شعبان في الهدي النبوي (خطبة)
  • خطبة: شعبان وفضائله

مختارات من الشبكة

  • من فضائل النبي: أكرم الله جبريل بأن رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: استأذن ملك القطر ربه ليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بحقوق المرأة من خلال خطبة الوداع (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وغرسه وتعظيمه في النفوس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة الأطفال(محاضرة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب وسبل الاستفادة منهم في الواقع المعاصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته(مقالة - ملفات خاصة)
  • بركات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) الآية(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من فضائل النبي: سرور الفرس بركوب النبي وخضوع البراق له(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب