• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

الشفيعان: الصيام والقرآن

الشفيعان: الصيام والقرآن
خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/5/2022 ميلادي - 29/9/1443 هجري

الزيارات: 7488

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشفيعان: الصيام والقرآن


إفراد الله بالعبادة توفيقٌ وريادة، والعيش في ظل الله نعيمٌ وسعادة، والتقربُ من الله شرف وعزٌّ وإفادة، والبقاء على ذلك استقامةٌ وسيادة، منهجُ الله فيه خيرُ العبد في دنياه وأخراه، والاستمرار له أجر وافرٌ وجزاء موصولٌ من الله، بل ثمراتُ هائلة في الدنيا ويوم لُقياه، بيد أن الاستمرارَ فيه المجاهدة والمكابدة، فيه الصبر والتحمل، وذلك حالُ الجهاد في سبيل الله، والعمل لمرضاة الله.

 

الشفاعة الحقيقية: عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفِّعني فيه، فيشفعان؛ صحيح رواه البيهقي في شعب الإيمان.

 

كيف لا يكون الصيام شفيعًا وهو يُبعد وجهَ صاحبه عن النار سبعين خريفًا: عن أبي سعيد الخدري‏ رضي الله عنه‏ ‏قال‏: ‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ما من عبدٍ يصوم في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهَه عن النار سبعين خريفًا؛‏ رواه البخاري ومسلم.

 

في رواية الإمام مسلم: "مَن صام يومًا في سبيل الله، باعَد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا"، قال الإمام القرطبي: سبيل الله؛ أي طاعة الله، فالمراد بالحديث على هذا: مَن صام قاصدًا وجهَ الله؛ أي مخلصًا لله في صومه.

 

كيف لا يكون الصيام شفيعًا للعبد وهو يسقيه ويرويه يوم القيامة: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ليلة أُسري به: ورأيت رجلًا من أمتي يلهث عطشًا كلما ورد حوضًا مُنع منه، فجاءه صوم رمضان فسقاه ورواه.

 

كيف لا يكون الصيام شفيعًا والصائمون لهم باب مخصوص يُسمى الريان يدخلون منه إلى الجنة: ورد عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ"؛ متفق عليه.

 

قال المفسرون: الريَّان: هو صيغة مبالغة من الري وهو نقيض العطش؛ أي: إنه قد كرَّم الله الصائمين بتخصيص باب من أبواب الجنة لهم، لا يزاحمهم فيه غيرُهم، باب يسمى باب الريان، ومن دخله لا يظمأ أبدًا جزاء ظَمئه بالصيام، لا يدخل من هذا الباب إلا الصائمون.

 

كيف لا يكون الصيام شفيعًا والصائمون لهم أجرٌ مخصوص أعدَّه الله لهم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به"؛ في البخاري ومسلم.

 

إن الصيام يشفَع لصاحبه يوم العرض، ويوم الصراط ويوم الحساب، فيبعد وجهه عن النار سبعين خريفًا بصيام يوم واحد، ويسقيه من حوض رسول الله عندما تدنو الشمس من الرؤوس، ويشتد العطش، علاوة على ذلك الدخول من باب الريان، والفرحة الكبرى يوم لقاء الله، والجزاء الخاص من الله لعبده الصائم الصابر.

 

إن العبادة والأعمال الصالحة تتفاضل بتفاضُل الزمان والمكان، ألا ترى الصدقة والدعاء في شهر رمضان لهما فضلهما، وأن الصيام يوم عرفة له منزلة، وأن لصيام يوم عاشوراء قدرَه في غفران الذنوب.

 

إن الصيام في سبيل الله تعالى له فضله ومكانته، وللصائم منزلته؛ لأنه محب للعبادة متعلق بها، متعوِّد عليها، فلا يتركها في أي زمان أو مكان أو حالٍ.

 

والقرآن يشفع لصاحبه: "يقول القرآن منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه، فيشفعان"؛ الطبراني.

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وهو حبلُ الله المتين، ودستوره الحكيم، وصراطه المستقيم، ترتوي به قلوبُ الحائرين فتهدي، وتنتعشُ به عقولُ الصالحين فتتألَّق، وتكتحلُ به عيونُ الذاكرين فتبصر الحقَّ المبين، وتستمع إليه آذانُ المخلصين، فتخشع لربِّها، وتعمل لدينها، وتؤسِّس لآخِرتها!

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا ولسماعِه سلطان للقلوب، وسِحْرٌ للنفوس، وإرشادٌ للعقول، ولذَّة للأرواح، لا تُغَالب ولا تُقَاوم، حتى حذَّر الكفَّار أتباعَهم من سماع القرآن؛ لِمَا يعلمون من صِدْقِه وسلطانه على العقول والقلوب؛ حيث حَكَى القرآنُ عنهم، فقال: " ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾ [فصلت: 26].


كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد قال عنه الله جل في علاه وعز في سماه: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد تأثر له رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمعه من ابن مسعود فذرفت عيناه وخشَع لمولاه، قال عبدالله بن مسعود: "قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: "اقرأْ عليَّ"، قلتُ: أَقْرَأُ عليك وعليك أُنْزل؟ قال: "إني أحبُّ أنْ أسمعَه من غيري"، فقرأتُ سورة النساء، حتى أتيتُ إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، قال: (حَسْبُك الآن)، فالْتَفَتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان"؛ متفق عليه.

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد سمعته الجن، فتأثرتْ به ودعتْ إليه، وأنذَرت مَن لَم يؤمن به: ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأحقاف: 29 - 32].


كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد سَمِعَه أهل الكتاب، فخشعت قلوبهم، واقشعرَّت أبدانهم ودمعت أعينهم: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة: 83].


كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد سمعه المشرك، فكان تأثُّره به عظيمًا: الوليد بن المُغيرة كان مشركًا من أفصَحِ العرب وأشعَرهِم، وأغناهم "رجلًا من القريتين عظيم"، وقد مَرَّ على النبي في المسجد الحرام وهو يقرأ من سورة غافر: ﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [غافر: 1 - 3]، فقال لأصحابه: والله لقد سمعت من محمد آنفًا كلامًا ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن، والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أعلاه لَمُثمِر، وإنَّ أسفَلهُ لَمُغدِق، وإنَّه يعلو ولا يُعلى عليه، ثم انصرف الوليد إلى منزله، فقالت قريش: صَبأ والله الوليد!

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وقد سمعه الطفيل بن عمرو الدوسي، فقال: لا زالت قريش تحذرني من سماعه حتى وضعتُ في أذني كُرسفًا (قطنًا)، فأبى الله إلا أن يسمعني، ووالله ما سمعتُ قولًا قطُّ أحسنَ منه ولا أمرًا أعدلَ منه، قال: فأسلمتُ، وشَهِدْتُ شهادة الحقِّ.

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وهو العاصم من الفتن، ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه أنه قال: أما إني قد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرجُ منها يا رسول الله، قال: كتاب الله فيه نبأُ ما كان قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، مَن ترَكه من جبار قصَمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراطُ المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنةُ، ولا يشبع منه العلماءُ، ولا يَخلَقُ على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجنُّ إذ سمعته حتى قالوا: ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2]، من قال به صدق، ومن عمِل به أُجر، ومن حكم به عدَل، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيم.

 

كيف لا يكون شفيعًا وهو أحسن ما جاءت به السماء للأرض: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وهو أعظم دستور على وجه الأرض يحمِله الداعية المسلم، فيشق غبارها بنوره، ويملأ أركانها بهديه: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].


كيف لا يكون القرآن شفيعًا وفيه الشفاء والرحمة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].

 

هداية للمؤمنين وعمًى على الكافرين: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ [فصلت: 44]، وخسران للظالمين: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

كيف لا يكون القرآن شفيعًا وهو البرهان والنور: ﴿ ا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174].


إنه عملٌ لا يخور، وجهد لا يَمور، وتجارة لن تبور: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].


في الدنيا يبحث الناس عن شفيع من المال في صورة رشوة أو هبة أو هدية، وشفيع آخر من واسطة في صورة قريب أو رتبة، أو وزير أو زعيم، أما المال فقد يفنى أو يضيع، وأما الوزير قد يَمرض أو يستقيل، والزعيم قد يموت، السلطان يزول والملك لا يدوم، ويبقى وجهُ ربك ذي الجلال والإكرام، من يشفع لك إذًا يوم تدنو الشمس من الرؤوس، ويبلغ العرق منهم مبلغًا يصل إلى الغرق، يوم لا ينفع مال ولا بنون، هنا يتقدم الصيام فيشفع لصاحبه ويُظله ويسقيه ويرويه، ويتقدم القرآن كذلك فيشفع لصاحبه ويُلبسه تاج الوقار، ويُقربه ويدنيه ويُرقيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتِّل وارتقِ، كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها"؛ رواه أبو داود والترمذي، وصحَّحه الألباني.

 

اللهم شفِّع فينا الصيام والقرآن يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان شهر الصيام والقرآن
  • الصيام والقرآن
  • شفاعة الصيام والقرآن (خطبة)
  • الصيام والقرآن يشفعان لأصحابهما
  • الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
  • شفاعة الصيام والقرآن
  • فإن صاموا بشهادة واحد ثلاثين يوما أو صاموا لأجل غيم لم يفطروا

مختارات من الشبكة

  • الشفيعان.. الصيام والقرآن(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مسألة: عهدة الشفيع على المشتري(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • تحريم اتخاذ شفعاء ووسطاء ليقربونا إلى الله زلفا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نوادر الفقهاء في مدح سيد الشفعاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة رابعة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في أصول أحاديث النبي الشفيع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • اللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب