• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة
علامة باركود

نازلة كورونا (4): دواء وهبات

نازلة كورونا (4): دواء وهبات
الشيخ خالد فوزي عبدالحميد حمزة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/1/2022 ميلادي - 27/5/1443 هجري

الزيارات: 4755

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نازلة كورونا (4)

دواء وهبات

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه؛ أما بعد:

فقد ثبت في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم)؛ [وصححه الألباني]، وروى الحاكم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لم ينزل داء؛ أو لم يخلق داء إلا أنزل؛ أو خلق له دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام قالوا: يا رسول الله وما السام قال: الموت) [وصححه الألباني]، وفي المسند بسند صحيح: (عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا به جرح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا له طبيب بني فلان قال: فدعوه فجاء فقال: يا رسول الله ويغني الدواء شيئا فقال: سبحان الله وهل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء).

 

وقد ورد في السنة أنواعًا من الطب النبوي، فليت الأطباء يأخذون بها لاسيما في هذه الأزمة، ولاسيما حبة البركة السوداء، والحجامة، ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهـما: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار وما أحب أن أكتوي)؛ وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنهـا أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت وما السام؟ قال الموت)؛ ورواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

 

وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء)؛ [حسنه الألباني].

 

ومنها ما رواه الطبراني [وحسنه الألباني] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء فإنها تأكل من كل الشجر)، ومنها ما رواه ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالسنى والسنوت. فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام، قيل يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت)، لكن على خلاف في تفسيره، فالسنى: الواحدة سناة، نبات وهو المعروف بالسنامكي، والسنوت: العسل وقيل: الكمون، وقيل: الشبت.

 

فهذه كلها ورد فيها أنها شفاء من كل داء، ويتضمن ذلك أيضًا أنها تزيد في المناعة.

 

مع العلم أن الأخذ بالأسباب مأمور به شرعًا كما في نصوص التداوي آنفة الذكر، لكن ينبغي أن يعلم، ما قاله طائفة من العلماء، وهو: أن الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد! ومحو الأسباب أن تكون أسبابا، نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع. ومعنى التوكل والرجاء، يتألف من وجوب التوحيد والعقل والشرع. فإن الالتفات إلى السبب هو اعتماد القلب عليه، ورجاؤه والاستناد إليه. وليس في المخلوقات ما يستحق هذا، لأنه ليس بمستقل، ولا بد له من شركاء وأضداد مع هذا كله، فإن لم يسخره الله لم يسخر. فقد يأتي الداء ولا يمرض الإنسان، فليس انتقال الميكروب شرطًا لحدوث المرض.

 

وليعلم كل منا أن هذا الوبا لن يكون آخر الأوبية مادامت الفواحش ظاهرة ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهـما أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خمس معاص، ومنها (ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم) رواه البيهقي بطوله [وصححه الألباني]. فالأمر يحتاج التوبة العامة.

 

لكن في الجملة فإنه تكون المِنَح في ضمن بعض المحن، ولذا ذكر العلماء عدة فوائد للطواعين، ولعل من أهمها: أن يشعر الإنسان بعز الربوبية، فكيف في خلال مائة يوم انقلبت أوضاع العالم كله، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا وثقافيًا ودينيًا، بحيث لو كان منذ اسابيع من يقول سيكون حالنا كذا وكذا، لبادر الناس بتكذيبه.

 

ويشعر الإنسان بذل العبودية، فمع تكبر الإنسان بدعاوى التصرف المطلق في الأرض، ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾ [يونس: 24]، فصارت الإجراءات الاستثنائية تكاد تشل الحركة في المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء، من مخلوق لا يرى بالعين.

 

كما أن المؤمن تدعوه هذه التغيرات السريعة إلى إخلاص العمل لله، فإن الأسباب لا تعمل إلا بإذن الله تعالى، فإن فيروس كرونا ينتشر في أمة من الناس، فيمرض بعضهم، ويسلم آخر، ويموت مصاب، ويشفى آخر، وليس في أيدينا إلا الانتظار، فلا علاج ناجع، ولا لقاح في المتناول، فالأمر كله لله، ونسأل الله اللطف. كما يدعوه ذلك إلى الانابة إلى الله تعالى وترك المعاصي، والتوبة والتضرع والدعاء، ﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ﴾ [الأنعام: 43]، كما نزول النازلة الوبائية نحتاج معه توطين النفس على الصبر، بكل أنواعه، الصبر على البلاء، والصبر على ترك كثير من المباحات، وربما الصبر على فقد أحباء، وترك محبوبات، وأعظمه الصبر على تعليق المناسك، وإغلاق المساجد، ومنع ابعض الشعائر.

 

وربما من وجه آخر فرح العبد بالبلاء، ففي سنن ابن ماجة [وصححه الألباني] عن أبي سعيد الخدري قال: (قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال الأنبياء، قلت: يا رسول الله ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التي يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء)، لأن البلاء فيه تمحيص الذنوب، ففي الصحيحين عن الطاعون أن النبي صلى الله عليه وسلم: (وأن الله جعله رحمة للمؤمنين)، كما أن الوباء يدعونا إلى رحمة أهل البلاء، وشكر الله على نعمة العافية، قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وفي الترمذي وابن ماجه [وحسنه الألباني] عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)، كما في فضل الطاعون: تقصير الأمل، فالكل رتقب، وتحسين العمل، واليقظة من الغفلة، والتزود للرحلة، وبالله التوفيق.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نازلة كورونا (1) : العدوى
  • نازلة كورونا (2) : الطاعون
  • نازلة كورونا (3) : العدوى
  • نازلة كورونا (5): الحجر الصحي وإغلاق المساجد
  • كورونا.. آية للعالمين (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة فقه النوازل والقضايا المعاصرة: نوازل الحج (1) خطبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • نوازل الناشئة خارج ديار الإسلام - نوازل تعبدية(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • الصلوات التي يقنت فيها للنازلة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • حكم القنوت للنازلة في صلاة الفرض(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • الغوغائية عند النوازل، مسؤولية من؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تأصيل النوازل العقدية وتطبيقاتها (2)(مادة مرئية - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • تأصيل النوازل العقدية وتطبيقاتها (1)(مادة مرئية - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • صلاة الجنازة: مسائل ونوازل (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • نوازل السرقة وأحكامها الفقهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أحكام نوازل المصحف الإلكتروني (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب