• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / في الاحتفال بالمولد النبوي
علامة باركود

خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد

خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد
تركي بن إبراهيم الخنيزان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/10/2020 ميلادي - 6/3/1442 هجري

الزيارات: 13793

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد

 

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ جعل اتباعَ نبيه بُرهانَ محبته؛ ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31]، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه، لا خيرَ إلا ودلنا عليه، ولا شرَّ إلا حذَّرنا منه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تمسك بسنته واتبع هديه إلى يوم الدين.


أما بعد: أيها المؤمنون..

إنَّ مما ابتُليَ به كثيرٌ من المسلمين، الابتداعُ في الدِّين، فيتعبّدون للهِ تعالى ويتقرّبون إليه بأُمورٍ ليست من هديِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم، ويظنّون أنهم بذلك يُحسنون صُنعًا.


والحقيقةُ: أنهم يُسيئون صُنعًا...؛ فهذه البِدَعُ تُبَعِّدُ عن اللهِ تعالى ولا تُقرِّب إليه، بل هي من مصائدِ وخطواتِ الشيطانِ العظيمة.


فإن الله قد أخبرنا أنَّ دينَهُ قد اكتمل، وأنَّهُ رضيهُ لنا دينًا، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].


وقام نبيُّهُ صلى الله عليه وسلم بتبليغِ الدِّينِ أتمَّ بلاغٍ؛ بأوضحِ بيان، فما بَقِيَ على أمَّتِه إلا السيرَ على خُطاه واتباعِ هديِهِ ومنهجِه.


روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْوَاجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقالوا: وأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ أحَدُهُمْ: أمَّا أنَا فإنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أبَدًا، وقالَ آخَرُ: أنَا أصُومُ الدَّهْرَ ولَا أُفْطِرُ، وقالَ آخَرُ: أنَا أعْتَزِلُ النِّسَاءَ فلا أتَزَوَّجُ أبَدًا، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إليهِم، فَقالَ: "أنْتُمُ الَّذِينَ قُلتُمْ كَذَا وكَذَا، أما واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي".


وعن العِرباضِ بنِ ساريةَ رضي الله عنه قال: صلى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوبُ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! كأن هذه موعظةُ مُودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ".


وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطبَ احمرَّت عيناهُ وعلا صوتُه واشتدَّ غضبُه؛ حتى كأنه مُنذرُ جيش؛ يقول: صبَّحَكُمْ ومسَّاكُم، ويقول: "بُعِثتُ أنا والساعةُ كهاتين"؛ ويَقرِنُ بين أُصبُعَيهِ السبابةِ والوسطى، ويقول: "أما بعد فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد، وشرَّ الأمور مُحدَثاتُها، وكلَّ بِدعةٍ ضلالة".


أيها المؤمنون..

إنَّ البِدعةَ في الدِّين: هي التعبُّدُ لله تعالى بما ليس له أصلٌ في الشريعة، أو التعبُّدُ لله تعالى بما لم يَكُنْ عليهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم.


قال صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ». ومعنى «فهو ردٌّ»: أي مردودٌ غير مقبول، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ".


في الحَديث: الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والالتِزامِ بها، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدعَةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.


والبِدَعُ أنواعٌ، فمنها بِدَعٌ اعتِقاديَّة:

كإنكارِ أسماءِ الله تعالى وصفاتِه أو تحريف معانيها

أو اعتقادِ عِصمة أحدٍ من البشرِ غير الأنبياء والرُّسُل عليهم السلام

أو اعتقادِ النفعِ والضّرِّ والبركةِ في شيء من الأشياء لم يجعله الله كذلك..


ومن أنواع البِدَعِ: البِدَعُ العمليَّة:

كإحداثِ عبادةٍ ليس لها أصلٌ في الشرع، كأنْ يُحدِثَ صلاةً غير مشروعة أو صيامًا غيرَ مشروع أو أعيادًا غير مشروعة، كعيد مولِد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأعياد المُحدَثة.


ومن البِدعِ العملية: أن يأتيَ العبدُ بعبادةٍ مشروعةٍ على صفةٍ غيرِ مشروعة؛ كالذِّكر الجماعيّ (بصوتٍ واحد).


أو يُخصّصَ للعبادةِ المشروعةِ وقتًا لم يُخصّصه الشرع؛ كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام.


قال ابن رجب رحمه الله: فكل من أحدث شيئًا ونَسَبَهُ إلى الدِّينِ ولم يكن لهُ أصلٌ من الدِّينِ يَرجعُ إليه فهو ضلالة؛ والدِّينُ بريءٌ منه، وسواءٌ في ذلك مسائلُ الاعتقاداتِ أو الأعمالِ أو الأقوالِ الظاهرةِ والباطنة.


عبادَ الله..

ومن أسباب ظهور البدع: الجهلُ بأحكام الدين، واتِّباعُ الهَوَى، والتَّعصُّبُ لآراء الأشخاصِ وتقديمِها على الكتابِ والسُّنّة، والتَّشبُّهُ بالكُفَّار، والاعتمادُ على الأحاديثِ الضعيفةِ والمكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومِن أعظم أسباب البِدع: الغُلُوُّ في الدِّين.


قال بعض السلف: "ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان، إما إلى تفريطٍ وتقصيرٍ، وإما إلى مُجاوزةٍ وغُلُوٍّ، ولا يُبالي الشيطانُ بأيِّهِمَا ظَفِر، وقد اقَتَطَعَ كثيرًا من الناسِ، إلا أقلَّ القليل في هذين الواديين". وادي التقصير، ووادي المجاوزة والتَّعدِّي، والقليلُ منهم الثابتُ على الصِّراطِ المستقيم؛ الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 31، 32].


أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..

 

الخطبة الثانية

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه..


أما بعد: أبها المؤمنون..

فإنَّ مِنَ البِدعِ المنتشرةِ في الأمةِ اليومَ، والتي تتكرّرُ في كل عام: بدعةُ الاحتفالِ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.

ويحتجُّ من يفعلُ ذلكَ بأنَّ هذا من تعظيم وتكريم النبيِّ صلى الله عليه وسلم!.


فيُقال لهم:

إن الاحتفالَ بمولدِه صلى الله عليه وسلم لا أصلَ له في الدِّين، وليس من شريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولو كان من شريعته لحُفِظَ ونُقِلَ لنا.


ولم يفعلهُ صحابةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذين أحبُّوهُ حُبًّا عظيمًا فَفَدَوهُ بأرواحهم وأموالِهم، ولم يفعلهُ التابعون ولا تابعوا التابعين، وإنما حصلت هذه البِدعةُ بعد مُضيّ القرونِ الثلاثةِ المٌفضلة الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".


قال الإمام مالك رحمه الله: من ابتدع في الإسلام بِدعةً يراها حسنة؛ فقد زعمَ أن محمدًا خان الرسالة لأن الله يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾. فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلا يكونُ اليومَ دينًا.


ومعنى كلامِ الإمامِ مالك: أنَّ الدِّينِ كاملٌ بإخبار الله، وقد أرسل الله محمد صلى الله عليه وسلم لتبليغه كاملا، فمن يبتدعُ في الدِّين كأنه يتهم الرسولَ أنه ما بَلَّغَ الدِّينَ كاملا، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكتُمَ شيئًا مما أُمِرَ بتبليغه.


نسأل الله أن يهدينا والمسلمين أجمعين، وأن يجنبنا البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن..


ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بدعية الاحتفال بالمولد النبوي
  • حول بدعية الاحتفال بالمولد النبوي
  • الاحتفال بالمولد النبوي في شهر ربيع الأول
  • لماذا الاحتفال بالمولد بدعة؟
  • حكم الاحتفال بالمولد النبوي
  • الاحتفال بالمولد النبوي
  • ذم الابتداع في الدين
  • الابتداع في الدين: خطورته وأسبابه (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أسماء الإشارة في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • روسيا: خطبة الجمعة بلغة الإشارة لأول مره في الشيشان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: ترجمة خطب الجمعة بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خطبة حق الطريق "بلغة الإشارة" (PDF)(كتاب - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • جواب شبهة: نقصان الدين قبل نزول آية الإكمال واختلاف العلماء على مسائل الدين مع كمالها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكسوف: أحكام وعبر وآيات مع ذكر الرواية الكاملة لصلاة وخطبة الكسوف (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليس في ديننا عيد للأم - بلغة الإشارة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • محاولات تقنية لتطوير لغة الإشارة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 


تعليقات الزوار
1- الفقه في الدين
عبدالله الحربي - السعودية 24-10-2020 10:07 PM

العلم الشرعي والعمل به والدعوة إليه يقضي على البدع.
والبعد عن العلم الشرعي والجهل به من أسباب انتشار البدع .
اللهم صل على محمد القائل "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
أي مردود على صاحبه غير مقبول.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب